قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن حركة حماس الفلسطينية، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدد من الدول، "تلعب على الورقة الأكثر فعالية، لتأخير التوغل البري الإسرائيلي لقطاع غزة، وانتزاع تنازلات أكثر من الإسرائيليين".

وبعد الإفراج عن 4 مختطفين مؤخرا، قال مسؤولون ومحللون إن "الضغوطات الدولية تتزايد على إسرائيل، للتفاوض على إطلاق سراح جميع المختطفين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة".

والأربعاء، أبلغت حماس الوسطاء أنها "مستعدة للإفراج عن مجموعة أكبر" من المختطفين الذين تحتجزهم، البالغ عددهم 220، "لكنها تطالب بتدفق مستمر للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، وبأن تخفض إسرائيل كثافة القصف الجوي"، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين مطلعين لم تكشف عن هويتهم.

وقال طارق كيني-الشوا، زميل السياسات الأميركية في "الشبكة"، وهو معهد سياسي فلسطيني مقره ولاية كاليفورنيا الأميركية: "إنها مواقف تهدف إلى إبقاء المفاوضات حية". 

وأضاف أن "ما تفعله عمليات إطلاق سراح الرهائن التدريجية، هو أنها تشتري الوقت لحماس وتضعف الدعم الدولي الأولي الذي كانت تتمتع به إسرائيل".

مسؤولان: إسرائيل مستعدة لتأجيل الهجوم البري لإطلاق سراح رهائن نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين اثنين القول إن إسرائيل مستعدة لتأجيل العملية البرية لغزة، لبضعة أيام، لإتاحة المجال أمام إجراء محادثات تفضي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس في القطاع

وشنت حركة حماس هجمات على إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفرت عن مقتل 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين.

وردا على ذلك، قطعت إسرائيل جميع إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن غزة، وتشن غارات جوية متواصلة على القطاع الفلسطيني، مما أدى لمقتل أكثر من 6500 شخص، معظمهم من المدنيين، في آخر إحصائية رسمية صادرة عن السلطات الصحية في غزة.

واعتبر كيني-الشوا، أن "ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في القطاع، يؤدي إلى تآكل بعض الدعم الدولي" للرد الإسرائيلي.

"عبء ضخم"

ومنذ السبت، سمحت إسرائيل بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد يوم واحد من إطلاق سراح امرأة وابنتها كانتا مختطفتين من قبل حماس. لكن إسرائيل عارضت إرسال شحنات الوقود إلى غزة، خوفا من أن تستخدمه حماس لأغراض عسكرية.

وحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون، إسرائيل في الأيام الأخيرة على "تأجيل العملية البرية، لإتاحة مزيد من الوقت لاستكمال مفاوضات الرهائن"، بحسب "وول ستريت جورنال". 

كما تضغط عائلات المختطفين على الحكومة الإسرائيلية، "للتوصل إلى اتفاق مع حماس، قبل الهجوم البري الذي قد يعرض سلامتهم للخطر".

وقالت هداس كالديرون، وهي امرأة تعيش في إحدى البلدات الحدودية مع قطاع غزة وتبلغ من العمر 56 عاما: "أعتقد أن حماس تلعب معنا لعبة نفسية". 

واختطفت حماس طفلان لكالديرون - فتاة تبلغ من العمر 16 عاما وصبي يبلغ من العمر 12 عاما – بالإضافة إلى زوجها السابق. وقالت كالديرون: "أنا خائفة جدا على أطفالي، حيث ما زالوا هناك في منتصف الحرب".

وقال مسؤول في حماس مشارك في المفاوضات، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "الجماعة الفلسطينية خفضت بالفعل من مطالبها، ولم تعد تطالب بتبادل النساء والأطفال الأجانب مع النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية".

وأضاف أنه "بدلا من ذلك، طلبت حماس الوقود والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة".

وقال مسؤول حماس الذي لم تكشف الصحيفة الأميركية عن هويته، إن "الأمم المتحدة ستضمن توجيه أي وقود إلى المستشفيات وللاستخدام المدني". 

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، قد ذكرت الثلاثاء، أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها بالكامل في غزة، بما في ذلك المباني والمدارس التابعة لها التي تستضيف نحو 600 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب، نظرا لعدم وجود الوقود. 

وقال مسؤولو الأمم المتحدة أيضا إنه يمكن تسليم الوقود مباشرة إلى الأمم المتحدة في غزة، دون تدخل حماس.

قضية احتجاز عمال غزة.. منظمات تضغط على الجيش الإسرائيلي لحل أزمتهم سلطت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الضوء على أزمة تشمل مئات العمال الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد أن لم يتمكنوا من العودة إلى غزة إثر هجوم حركة حماس، ما دفعهم إلى التوجه إلى الضفة الغربية، بعد إلغاء تصاريح عملهم الإسرائيلية.

والأربعاء، دعت منظمة الصحة العالمية حركة حماس الفلسطينية إلى "تقديم دليل على حياة المختطفين الذين تحتجزهم، وإطلاق سراحهم جميعا لأسباب إنسانية وصحية".

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه "ينبغي السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول الطبي الفوري للتأكد من وضعهم الصحي"، مؤكدة أنها "على استعداد لتقديم أي دعم صحي مطلوب".

و"لم تتوقع الجماعة الفلسطينية المسلحة اختطاف مثل هذه المجموعة الكبيرة من الأشخاص، خاصة المدنيين، في هجمات 7 أكتوبر"، وفقا لمسؤولين من حماس ودول أخرى في المنطقة، الذين يتفاوضون بشأن إطلاق سراح المحتجزين.

وقال غيرشون باسكن، المفاوض الإسرائيلي الذي ساعد في تنظيم صفقة بين حماس وإسرائيل أدت إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، مقابل أكثر من 1000 سجين فلسطيني لدى إسرائيل: "شعوري أن حماس - القيادة السياسية والعسكرية - تريد التخلص من الرهائن المدنيين في أسرع وقت ممكن".

وأضاف باسكن: "أتصور أن ذلك يمثل عبئا ضخما عليهم عندما يكون هدفهم الرئيسي هو مواجهة الإسرائيليين بمجرد دخول الجيش إلى غزة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الذین تحتجزهم إطلاق سراح حرکة حماس إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي في مفاوضات الرهائن يتحدث عن “شرط لازم” لإطلاق سراحهم من قبضة حماس

#سواليف

أكد مسؤول إسرائيلي كبير في #الوفد_المفاوض لإنهاء #حرب #غزة وتبادل #المحتجزين، يوم الثلاثاء، أن #الرهائن الإسرائيليين في #غزة لن يعودوا دون #وقف_الحرب بالقطاع.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب وحركة #حماس لم تتوصلا لحل وسط حول الصفقة.

وصرح بأن النجاحات في الشمال وفي غزة تمنح “صورة انتصار” و”سببا حقيقيا” لوقف الحرب من أجل المخطوفين.

مقالات ذات صلة فضيحة أمنية جديدة وخطيرة تهز عرش نتنياهو 2024/11/05

وأشار المسؤول الكبير في الوفد المفاوض إلى أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مستعدة لذلك.

وكانت تقارير عبرية قد ذكرت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض تقديم “ملايين الدولارات وممر آمن لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس في غزة”.

وأوضحت “القناة 12” في تقرير أنه “في إطار الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده لعرض عدة ملايين من الدولارات مقابل كل رهينة يطلقون سراحها”.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن التقرير قوله إن “رئيس الوزراء مستعد أيضا لضمان مرور آمن خارج غزة للذين يطلقون سراح الرهائن”.

وأضافت أن “نتنياهو أصدر توجيهات بشأن ذلك خلال مشاورات أمنية الليلة، كما ناقش هذه الجهود بشكل علني الشهر الماضي، إلا أنها لم تكتسب زخما”.

وفي المقابل، جددت حركة “حماس” تأكيد “موقفها في التعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان والانسحاب من غزة، وعودة النازحين وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية”.

هذا، وفي وقت سابق الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ396 على التوالي للقطاع إلى 43.391 قتيلا و102.347 إصابة.

وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي إن “القوات الإسرائيلية ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي 17 قتيلا و86 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية”.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية هولندا: وقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
  • مسؤول إسرائيلي في مفاوضات الرهائن يتحدث عن “شرط لازم” لإطلاق سراحهم من قبضة حماس
  • نتنياهو يقدم عرضا مغريا لـ«حماس» مقابل الإفراج عن الرهائن
  • عباس يتحرك لدخول غزة عبر معبر رفح البري ويطالب السيسي بالحماية والدعم .. اليكم تفاصيل ما جرى في القاهرة
  • إسرائيل: تفعيل صفارات الإنذار في بلدة دلتون ومحيطها بالجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
  • من هم العرب الذين تتآمر عليهم إسرائيل وإيران؟
  • نتنياهو يقدم عرضا لحماس: ملايين الدولارات وممر آمن.. ما المقابل؟
  • بسبب أنفاق حزب الله.. إسرائيل تواجه صعوبات كبيرة في التوغل بجنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق حوالي 60 صاروخا من لبنان نحو إسرائيل
  • شاهد| انسحاب قوات جيش العدو الإسرائيلي من عدة مواقع لبنانية حاولت التوغل إليها تحت وطأة ضربات المقاومة