سيدني-سانا

تساءلت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون عن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين يجب أن يرتقوا حتى تشعر “إسرائيل” بالرضا وتحقق أهدافها مهما كان نوعها، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال ما زالت ولليوم العشرين على التوالي تقتل مئات الفلسطينيين، وتدمر أحياء برمتها في قطاع غزة دون أن يهتز ضمير قوة عالمية واحدة من القوى التي تدعم هذه الجرائم.

وقالت جونستون في مقال نشرته على منصة ميديام الإلكترونية: “لا شيء سيغير مما حدث يوم السابع من تشرين الأول الجاري، لكن ما يمكن أن يتغير هو اتخاذ قرار بإيقاف كل هذا القتل الذي تقوم به “إسرائيل” في فلسطين”، مضيفة: “إن السؤال الأساسي الذي يجب أن يطرحه العالم الآن هو كم عدد الشهداء والأطفال الذين يجب أن يرتقوا قبل أن ترضى “إسرائيل” وتوقف حربها على غزة، وإلى أي ارتفاع يجب أن تصل أكوام جثث الأطفال وأشلائهم قبل أن تشعر “إسرائيل” أن ذلك يعد كافياً، وكم من الأحياء السكنية يجب أن تدمر”.

وأشارت جونستون إلى أن “إسرائيل” تخنق الفلسطينيين في قطاع غزة بحصار يمنع فيه الحصول على مياه أو طعام أو دواء أو وقود، وتدمر الأحياء السكنية بأسلحة حرب ثقيلة فتاكة، وتدمر المشافي فوق رؤوس من فيها، وكل ذلك يحدث أمام مرأى العالم، ولن تتوقف حتى يستيقظ ضمير إحدى القوى الكبرى التي تدعمها، أو حتى تصبح عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” غير مناسبة من الناحية السياسية، أو أن هذا القتل العشوائي الجنوني حقق غايات معينة ترضي “إسرائيل” وتجعلها تتوقف قليلاً.

وختمت جونستون بالقول: إن الإجابة عن السؤال الذي يجب طرحه حول عدد الأشخاص الذين يجب أن تقتلهم “إسرائيل”، وعند أي نقطة ستوقف إبادتها الجماعية بحق الفلسطينيين ستوضح الكثير عن البشرية.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الذین یجب یجب أن

إقرأ أيضاً:

من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟

استفاقت بيروت، فجر السبت، على مجزرة مروعة بعدما دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.

 

الغارة أودت بحياة 15 شخصا وأصابت 63 آخرين بجروح متفاوتة وفق حصيلة لبنانية رسمية غير نهائية، فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الاستهداف كان موجهًا للقيادي البارز في "حزب الله" محمد حيدر، دون تأكيد مقتله على الفور.

 

** فمن هو محمد حيدر؟

 

محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي"، يُعتبر شخصية غامضة ضمن الهيكل القيادي لـ"حزب الله".

 

إذ لا تتوفر معلومات عنه في المنصات الإعلامية التابعة للحزب، لكن تقارير صحفية لبنانية، مثل صحيفة "النهار" وموقعي "جنوبية" و"لبنان 24"، قدمت بعض التفاصيل عن نشأته ودوره داخل الحزب والحياة السياسية اللبنانية.

 

وُلد حيدر عام 1959 في بلدة قبريخا بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.

 

حصل على شهادة في التعليم المهني، ثم قضى عدة سنوات في دراسة العلوم الدينية في الحوزات العلمية بلبنان وإيران.

 

** مسيرته السياسية والعسكرية

 

رغم غموض تواريخ صعود حيدر ضمن هيكل "حزب الله"، تتحدث المصادر الإعلامية اللبنانية ذاتها أن الرجل يُعد من قيادات الصف الأول، وأحد أبرز العقول الأمنية والاستراتيجية في الحزب.

 

وتلفت هذه المصادر أن حيدر شغل عضوية المجلس الجهادي في "حزب الله"، الذي يُعتبر القيادة التنفيذية للمهام العسكرية والأمنية في الحزب.

 

وتشير إلى أن نفوذه في هذا المجلس تصاعد بعد اغتيال إسرائيل للقياديين البارزين في "حزب الله" عماد مغنية، عام 2008 ومصطفى بدر الدين، في 2016.

 

فهو يُعد واحدا من 3 شخصيات معروفة فقط في مجلس الجهاد، إلى جانب طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

 

كما شغل حيدر، منصب نائب في البرلمان عن كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله" بين 2005 و2009.

 

أيضا، تذكر المصادر ذاتها أنَ حيدر، كان معاونا عسكريا لأمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصرالله، وكان من ضمن القادة المقربين من الأخير أمثال فؤاد شكر، وإبراهيم عقيل، وعلي كركي، الذين اغتالتهم إسرائيل تباعا خلال عدوانها الحالي على لبنان.

 

كذلك، شغل حيدر، منصب المسؤول العسكري لمنطقة بيروت وضاحيتها الجنوبية في "حزب الله".

 

لكن ليس معروفا طبيعة المنصب الذي تولاه عقب سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة الحزب خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

 

وفي 2019، حاولت إسرائيل اغتيال حيدر، باستخدام طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، لكن العملية فشلت بعد إسقاط الطائرتين، وفقا للمصادر ذاتها.

 

وبينما لم يصدر حتى 15:50 ت.غ، تعليق رسمي من "حزب الله" على ادعاء إعلام عبري استهداف حيدر في الغارة على منطقة البسطة بيروت، فجر السبت، قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحفيين أثناء زيارته موقع الغارة، إنه "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت".

 

وأضاف شري، في تصريحات نقلتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، أن هدف إسرائيل من مثل هذه الاستهدافات لبيروت هو "ترويع وإيجاد صدمة لدى الأهالي".


مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار يبدأ غدا.. ماذا خسرت إسرائيل من حربها مع حزب الله؟
  • العالم إلى أين؟.. أمريكا تكشف لأول مرة نوع الصواريخ التي سمحت لأوكرانيا استخدامها لضرب العمق الروسي
  • وزيرة أسترالية: وسائل التواصل الاجتماعي ليست منتجًا آمنًا للأطفال
  • مصر: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين
  • حكم بإعدام مدان بقتل شقيقين وتهديد آخرين والشروع في قتلهم
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 44211 شهيدًا
  • تحقيق لأسوشيتد برس: حملة قمع إسرائيلية ضد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل الذين يعبرون عن رفضهم للحرب في غزة
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟