أين يعيش نتنياهو ؟
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكتوبر 26, 2023آخر تحديث: أكتوبر 26, 2023
المستقلة /- انتقد موقع “والا” العبري كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وجهها للإسرائيليين مساء الأربعاء.
وأفاد الموقع العبري في مقال تحت عنوان “أين يعيش؟” “في اليوم التاسع عشر من الحرب وجه نتنياهو كلمة للإسرائيليين، ومرة أخرى كما في ظهوره السابق لم يقل أي شيء مهم أو جديد في الواقع”.
وقال “تصريح رئيس الوزراء الأخير تضمن مجموعة من التصريحات السخيفة.. يحاول نتنياهو شراء الرأي العام بالكلمات الرفيعة، لكن الانفصال يمنعه من إدراك أن الكلمات لن تفيده بعد الآن”.
وأضاف “لقد أهدر وقتا ثمينا أمام الشاشات دون سبب حقيقي، وكعادته تجنب الإجابة عن أسئلة الصحفيين”.
وتابع الموقع العبري قائلا “في اليوم التاسع عشر من الحرب يمكن القول على الأقل مؤقتا، أن بنيامين نتنياهو ليس هجوميا.. هذا ليس بيبي الذي عرفناه.. إن الأداء الهجومي لإسرائيل بقيادته حتى الآن متوسط ومنخفض من الناحية الموضوعية بالنسبة لهجوم حركة حماس”.
هذا، وأقر بنيامين نتنياهو في خطاب متلفز يوم الأربعاء بمسؤوليته عن “الإخفاقات الأمنية” في ما يخص هجوم “حماس” على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، مشيرا إلى أنه سيتعين عليه تقديم “أجوبة” بهذا الشأن.
وقال نتنياهو “ستتم دراسة الإخفاقات وسيتعين على الجميع تقديم أجوبة، بمن فيهم أنا.. لكن كل ذلك سيتم لاحقا”.
وتابع: “كرئيس للوزراء أنا مسؤول عن تأمين مستقبل البلاد، والآن علي أن أدير شؤون بلادنا وأن أقودها إلى انتصار ساحق على الأعداء”، مضيفا أن “الوقت حان لتوحيد جهودنا من أجل هدف واحد”.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث عن مسؤوليته الشخصية لأول مرة منذ بدء عملية “حماس” ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري.
هذا، ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6600 فلسطيني وإصابة حوالي 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أعلنت تل أبيب مقتل أكثر من 1400 شخص بنيران المقاومة الفلسطينية، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح بالإضافة إلى أسر 222 إسرائيليا منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”.
ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعرقل تنفيذ مراحل اتفاق غزة .. باحث يحلل المشهد
أكد مارك فينود، كبير الباحثين في مركز جنيف للدراسات، أن هناك عوامل سياسية داخلية في إسرائيل تؤثر على قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موضحًا أن أي خطوة لوقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة قد تؤدي إلى فقدانه أغلبيته في البرلمان، وهو ما يشكل هاجسًا أساسيًا له، حيث يسعى للحفاظ على دعم حكومته وتجنب أي خسائر سياسية قد تهدد استمراره في السلطة.
وقال فينود في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية”، :" محاولات إسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة لعرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ليست جديدة، حيث شهدت المفاوضات بين إسرائيل وحماس في السابق انتهاكات متكررة من الجانب الإسرائيلي، ولم تمتثل تل أبيب للعديد من الاتفاقات والتعهدات التي أبرمتها مع الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، رغم التفاوض المطول بشأن هذه القضايا".
دور محوري لمصروأكمل فينود، :"لمصر دور محوري في هذه الجهود إلى جانب الولايات المتحدة ودول عربية أخرى، ومع ذلك لا يبدو أن إسرائيل مستعدة لاحترام ما تم الاتفاق عليه سابقًا، وهو أمر يصعب تفسيره أو تبريره.