شارك الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة فى أعمال المنتدى العربي للبيئة فى دورته الثانية والذى تستضيفه سلطنة عمان، وينظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة (unep) وجامعة الدول العربية، حيث يأتى تحت شعار "معًا لمواجهة التحديات المناخية لتحقيق الأمن المائي والغذائي"، بمشاركة وكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والهيئات الحكومية، ورموز من الشباب والنساء العربي.

مسابقة لاختيار أفضل كلية في أنشطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة سوهاج رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرا حول أعمال مجلس شئون خدمة وتنمية البيئة التغيرات المناخية 

وجه أبو سنة، خلال مداخلته فى المنتدي الشكر لسلطنة عمان على حسن الاستقبال والاستضافة لهذا المؤتمر العربي والذي يأتي تنظيمه فى وقت ذات أهمية كبرى يواجه فيه العالم العربي تحديًا كبيرًا فى الأمن الغذائي والمائي خاصة مع التغيرات المناخية التي نشهدها.

مناقشة التحديات والفرص 

وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أن المنتدى يهدف إلى مناقشة التحديات والفرص التي تواجه دول الوطن العربي في تحقيق أمنها المائي والغذائي تحت تأثيرات التغيرات المناخية، واستعراض أهم الحلول على مستوى الحوكمة والتخطيط والإدارة التي يمكن أن تساعد دول المنطقة في تحقيق هذا الهدف على المستويين الوطني والإقليمي.

واستعرض،  التحديات التي تواجه دول العالم العربى ومنها مصر فى مجالي الأمن المائي والغذائي مشيرا أنه لدينا أكثر من ١٠ دول تعانى من إجهاد حقيقي فى المخزون المائي، كما أن هناك ١٩ دولة تقع تحت خط الفقر المائي، ومواردنا من المياه تمثل ١٪ فقط من المياه العذبة على مستوى العالم، و٢٪ تأتي من الأمطار.

مواجهة التحديات 

وأشار أبو سنة، إلى أن الدولة المصرية تواجه تحديًا كبيرًا فى موضوع المياه منها ما هو على مستوى تغير المناخ وهو تحدٍ ومشكلة تواجه دول العالم أجمع، مشيرًا إلى أنه ولأول مرة يتم إفراد يوم كامل بمؤتمر تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ وتسليط الضوء على مشكلة المياه والتحديات التي تواجهها فى ظل تغير المناخ، كما أنا هناك ارتفاع زاد أكثر من ٣ مليمتر لمياه سطح البحر خلال العام الماضى وهذا يؤثر على جودة المياه وأماكن كانت صالحة للزراعة، كما أن لدينا معدل تسرب عالى فى المياه العذبة من أنابيب النقل، فضلا عن مستوى كبير فى هدر المياه.

وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة إلى إتخاذ إجراءات للحد والتكيف مع التغيرات المناخية فى ظل الزيادة السكانية التى نواجهها كان لا بد معها من إتخاذ سياسات تعتمد على المنع وتقليل الهدر فى استخدام المياه حيث تم اتباع نظام حوكمي من قبل وزارة الموارد المائية والري من خلال تعاون مشترك مع الوزارات الأخرى حيث تقوم وزارة البيئة من خلال جهاز شئون البيئة على رصد جودة المياه وملاءمتها للإستخدام.

وأشار إلى أهمية عدم ربط مشكلة المياه من منطلق المياه العذبة وفقط حيث هناك تبعات أخرى لها ترتبط بالاستخدامات الاقتصادية لهذه الموارد وارتباطها بالأنشطة الإقتصادية، مشيرًا أن الدولة المصرية نفذت العديد من المشروعات القومية كما أن هناك برنامجًا طموحًا تم إدراجه ضمن استراتيجية تغير المناخ لبناء أكثر من ٥٠ محطة تحلية مياه حيث تم تخصيص أماكن لها حتى عام ٢٠٥٠ بتكلفة تتعدى ال مليار دولار، وذلك لتغطية الاستخدامات المتزايدة فى المياه، كما تشهد سيناء تنمية غير مسبوقة من قبل القيادة السياسية ورفع وزيادة معدلات وتيرة التنمية بها وإعمارها بشكل كبير وهو ما يحتاج إلى نقل المياه واستخدام المياه المحلاه.

أعمال المنتدى العربي للبيئة التنوع البيولوجي 

وأكد على أهمية عدم الإضرار بالتنوع البيولوجي أو على نوعية المياه، حيي يمكن ذلك من خلال استخدام تكنولوجيات حديثة فى عملية استخراج المياه، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من أعلى معدلات إعادة تدوير المياه حيث تصل إلى ٣ مرات لإمكانية إستخدامها مرة أخرى، حيث تمتلك مشروعا طموحًا لعملية معالجة وزيادة المياه مرة أخرى واستخدامها فى أغراض زراعية وغيرها.

وأعرب رئيس جهاز شئون البيئة عن تطلعه فى أن يحقق المنتدى النجاح والطموحات المرجوة فى استعادة الأنظمة البيئية، والحفاظ على بيئة طبيعية عربية سليمة لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة، مؤكدًا على ضرورة التكاتف والتآزر من أجل مواجهة التحديات البيئية التى تتعلق بالأزمات المناخية والنظم الأيكولجية والتلوث العابر للحدود.

وأشار إلى أن المنطقة العربية تشهد حضورًا واضحًا حيث أصبحت تساهم بفاعلية فى صياغة برنامج العمل البيئي الدولي من خلال إطلاق مبادرات تخدم العمل البيئي على المستويات المختلفة، واستضافة أهم الفعاليات البيئية على الساحة الدولية ومنها استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ نهاية العام الماضى، وكذا استضافة الإمارات للنسخة التالية من المؤتمر COP28 مطلع الشهر المقبل.

المنتدى العربي للبيئة 

يذكر أن المنتدى العربي للبيئة قد أُنشىء بناء على قرار مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، في 14 أكتوبر 2021، وكلَّف المجلس الأمانة الفنية بالتنسيق مع المؤسسات العربية والدولية الراغبة في المشاركة والتنظيم، واستضافت مصر الدورة الأولى للمنتدى (AFEN) في أكتوبر 2022.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنتدى العربي للبيئة جامعة الدول العربية عمان المنتدى العربی للبیئة التغیرات المناخیة جهاز شئون البیئة تغیر المناخ من خلال أبو سنة کما أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان

ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".

وقد استهلَّ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.

وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب

وزير الاوقاف: منهج أهل السنة والجماعة حائط الصد أمام تيارات خوارج العصرالأوقاف تؤكد على الالتزام الكامل بتعليمات خطبة الجمعة ومنع التبرعات بالمساجد

كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين. 

وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.


وأكد فضيلته أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.

فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.


وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.

وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.

كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.

طباعة شارك وزير الأوقاف رئيسُ إدارة شئون المساجد مؤتمر الإسلام في كازاخستان

مقالات مشابهة

  • النائب حازم الجندي: عمال مصر وقود التقدم وشعلة الإنتاج في مواجهة التحديات
  • النائب حازم الجندى: عمال مصر وقود التقدم وشعلة الإنتاج في مواجهة التحديات
  • برشلونة..إرادة حديدية في مواجهة التحديات رغم كل الصعاب
  • وزير البيئة: العراق يسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ التزاماته المناخية
  • رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
  • محمد عيد: عمال مصر ركيزة الوطن وبناة المستقبل في مواجهة التحديات
  • وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية
  • لماذا تخشى الصين اندلاع مواجهة بين الهند وباكستان؟
  • بيان هام من وزارة البيئة بشأن تأثير العوامل البيئية على جودة الهواء
  • انطلاق منتدى “شراكات المياه” في نوفمبر المقبل