أبو سنة: ضرورة التكاتف والتآزر من أجل مواجهة التحديات البيئية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
شارك الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة فى أعمال المنتدى العربي للبيئة فى دورته الثانية والذى تستضيفه سلطنة عمان، وينظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة (unep) وجامعة الدول العربية، حيث يأتى تحت شعار "معًا لمواجهة التحديات المناخية لتحقيق الأمن المائي والغذائي"، بمشاركة وكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والهيئات الحكومية، ورموز من الشباب والنساء العربي.
وجه أبو سنة، خلال مداخلته فى المنتدي الشكر لسلطنة عمان على حسن الاستقبال والاستضافة لهذا المؤتمر العربي والذي يأتي تنظيمه فى وقت ذات أهمية كبرى يواجه فيه العالم العربي تحديًا كبيرًا فى الأمن الغذائي والمائي خاصة مع التغيرات المناخية التي نشهدها.
مناقشة التحديات والفرصوأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أن المنتدى يهدف إلى مناقشة التحديات والفرص التي تواجه دول الوطن العربي في تحقيق أمنها المائي والغذائي تحت تأثيرات التغيرات المناخية، واستعراض أهم الحلول على مستوى الحوكمة والتخطيط والإدارة التي يمكن أن تساعد دول المنطقة في تحقيق هذا الهدف على المستويين الوطني والإقليمي.
واستعرض، التحديات التي تواجه دول العالم العربى ومنها مصر فى مجالي الأمن المائي والغذائي مشيرا أنه لدينا أكثر من ١٠ دول تعانى من إجهاد حقيقي فى المخزون المائي، كما أن هناك ١٩ دولة تقع تحت خط الفقر المائي، ومواردنا من المياه تمثل ١٪ فقط من المياه العذبة على مستوى العالم، و٢٪ تأتي من الأمطار.
مواجهة التحدياتوأشار أبو سنة، إلى أن الدولة المصرية تواجه تحديًا كبيرًا فى موضوع المياه منها ما هو على مستوى تغير المناخ وهو تحدٍ ومشكلة تواجه دول العالم أجمع، مشيرًا إلى أنه ولأول مرة يتم إفراد يوم كامل بمؤتمر تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ وتسليط الضوء على مشكلة المياه والتحديات التي تواجهها فى ظل تغير المناخ، كما أنا هناك ارتفاع زاد أكثر من ٣ مليمتر لمياه سطح البحر خلال العام الماضى وهذا يؤثر على جودة المياه وأماكن كانت صالحة للزراعة، كما أن لدينا معدل تسرب عالى فى المياه العذبة من أنابيب النقل، فضلا عن مستوى كبير فى هدر المياه.
وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة إلى إتخاذ إجراءات للحد والتكيف مع التغيرات المناخية فى ظل الزيادة السكانية التى نواجهها كان لا بد معها من إتخاذ سياسات تعتمد على المنع وتقليل الهدر فى استخدام المياه حيث تم اتباع نظام حوكمي من قبل وزارة الموارد المائية والري من خلال تعاون مشترك مع الوزارات الأخرى حيث تقوم وزارة البيئة من خلال جهاز شئون البيئة على رصد جودة المياه وملاءمتها للإستخدام.
وأشار إلى أهمية عدم ربط مشكلة المياه من منطلق المياه العذبة وفقط حيث هناك تبعات أخرى لها ترتبط بالاستخدامات الاقتصادية لهذه الموارد وارتباطها بالأنشطة الإقتصادية، مشيرًا أن الدولة المصرية نفذت العديد من المشروعات القومية كما أن هناك برنامجًا طموحًا تم إدراجه ضمن استراتيجية تغير المناخ لبناء أكثر من ٥٠ محطة تحلية مياه حيث تم تخصيص أماكن لها حتى عام ٢٠٥٠ بتكلفة تتعدى ال مليار دولار، وذلك لتغطية الاستخدامات المتزايدة فى المياه، كما تشهد سيناء تنمية غير مسبوقة من قبل القيادة السياسية ورفع وزيادة معدلات وتيرة التنمية بها وإعمارها بشكل كبير وهو ما يحتاج إلى نقل المياه واستخدام المياه المحلاه.
أعمال المنتدى العربي للبيئة التنوع البيولوجيوأكد على أهمية عدم الإضرار بالتنوع البيولوجي أو على نوعية المياه، حيي يمكن ذلك من خلال استخدام تكنولوجيات حديثة فى عملية استخراج المياه، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من أعلى معدلات إعادة تدوير المياه حيث تصل إلى ٣ مرات لإمكانية إستخدامها مرة أخرى، حيث تمتلك مشروعا طموحًا لعملية معالجة وزيادة المياه مرة أخرى واستخدامها فى أغراض زراعية وغيرها.
وأعرب رئيس جهاز شئون البيئة عن تطلعه فى أن يحقق المنتدى النجاح والطموحات المرجوة فى استعادة الأنظمة البيئية، والحفاظ على بيئة طبيعية عربية سليمة لحاضر ومستقبل الأجيال القادمة، مؤكدًا على ضرورة التكاتف والتآزر من أجل مواجهة التحديات البيئية التى تتعلق بالأزمات المناخية والنظم الأيكولجية والتلوث العابر للحدود.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تشهد حضورًا واضحًا حيث أصبحت تساهم بفاعلية فى صياغة برنامج العمل البيئي الدولي من خلال إطلاق مبادرات تخدم العمل البيئي على المستويات المختلفة، واستضافة أهم الفعاليات البيئية على الساحة الدولية ومنها استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ نهاية العام الماضى، وكذا استضافة الإمارات للنسخة التالية من المؤتمر COP28 مطلع الشهر المقبل.
المنتدى العربي للبيئةيذكر أن المنتدى العربي للبيئة قد أُنشىء بناء على قرار مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، في 14 أكتوبر 2021، وكلَّف المجلس الأمانة الفنية بالتنسيق مع المؤسسات العربية والدولية الراغبة في المشاركة والتنظيم، واستضافت مصر الدورة الأولى للمنتدى (AFEN) في أكتوبر 2022.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنتدى العربي للبيئة جامعة الدول العربية عمان المنتدى العربی للبیئة التغیرات المناخیة جهاز شئون البیئة تغیر المناخ من خلال أبو سنة کما أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس : مصر تظل داعمة للبلدان الشقيقة في مواجهة التحديات العالمية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته لأعمال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، إنه يشكر جميع المشاركين على تعاونهم وجهودهم المبذولة في هذه القمة، مؤكداً أن التحديات الكبيرة التي نواجهها اليوم تتطلب منا تكاتفًا وتعاونًا مستمرًا بين الدول الأعضاء.
وأوضح السيسي أن الوقت الحالي يقتضي تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول، وضرورة ابتكار أدوات وآليات فعّالة لتحقيق الرخاء الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، بما يضمن حياة كريمة ومستدامة لجميع شعوب المنطقة.
وأضاف السيسي أن التحديات التي نعيشها اليوم في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تتطلب العمل الجاد والمستمر من جميع الأطراف، وأن تحقيق الأهداف المشتركة بين الدول النامية يتطلب تضافر الجهود والعمل بتنسيق وثيق.
وأشار إلى أنه لا بد من إيلاء الأولوية لدفع عجلة التنمية في كافة المجالات، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار، التجارة، والتعليم، والصحة، بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين في جميع البلدان.
وتابع الرئيس قائلاً: "إن مصر، وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، لم تتوانَ أبدًا في دعم البلدان الشقيقة، ولا تزال ملتزمة بتقديم الدعم اللازم لتحقيق التقدم والازدهار في جميع دول المنطقة".
وأكد السيسي أن مصر ستظل شريكًا قويًا في التعاون الإقليمي والدولي، وستعمل على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأعضاء في المنظمة، بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس السيسي على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذه القمة، معتبرا أن التعاون الفعّال بين الدول الأعضاء السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والازدهار، مؤكدًا أن العمل الجماعي والتعاون المشترك سيحقق مستقبلًا أفضل للجميع.