بيان مشترك.. إدانة تونسية جزائرية للتخاذل الدولي تجاه ما يحدث في قطاع غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تونس – أدان بيان مشترك بين برلماني تونس والجزائر “ما تقترفه إسرائيل من جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني ترقى إلى جرائم حرب”.
وقال المجلس الشعبي الوطني الجزائري ومجلس نواب الشعب التونسي في بيان: “إن المجتمعين اليوم بمناسبة الزيارة الرسمية التي يؤديها وفد عن البرلمان التونسي برئاسة إبراهيم بودربالة إلى الجزائر خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 أكتوبر 2023، ينددان بأشد العبارات بما يقترفه الكيان المحتل وطغمته الحاكمة من جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني ترقى إلى جرائم حرب”.
وأضاف المجلسان في البيان: “يهيبان بوسائل الإعلام عبر العالم، التزام الحيادية والتحلي بالموضوعية في نقل الحقائق حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم بشعة على يد الاحتلال الصهيوني”.
وأفادا “بأنها يستنكران بشدة مواقف الدول والهيئات التي تدعم حكومة الحرب الإسرائيلية ويستهجنان سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، ولا سيما في ما يتصل بحقوق المدنيين أثناء الحرب”.
وتابعا بالقول إنها “يؤكدان رفضهما للحصانة الممنوحة من قبل بعض الهيئات والدول للكيان الصهيوني من كل مساءلة أو متابعة أو عقاب، والتي تمنحه الضوء الأخضر للمضي قدما في استهداف الأبرياء العزل من أبناء الشعب الفلسطيني من النساء والاطفال وممارسة جرائمه ضد الإنسانية”.
كما أدانا الدعوات إلى تشكيل ائتلاف دولي للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
وشددا في بيانهما “على شرعية النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأعلنا أيضا عن إدانتهما التخاذل المسجل من قبل هيئات برلمانية دولية ويستنكران بشدة التصريحات غير المسؤولة لرئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوراتي باتشيكو، الذي اصطف إلى جانب إسرائيل وخرج عن واجب الحياد الذي يفرضه عليه منصبه في هذه الهيئة البرلمانية الدولية.
وشددا في السياق على أن “إسرائيل تحمل المسؤولية الكاملة على هذا التصعيد والذي جاء نتيجة لاستمرار جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وسياساته الرامية إلى تهجيره من أرضه، في ظل التجاهل الدولي لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني طبقا لقرارات الامم المتحدة”.
وفي ختام البيان دعا الطرفان إلى الوقف الفوري للحرب على الشعب الفلسطيني، مع ضرورة التكفل بجوهر الصراع من خلال إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطيني.
هذا، ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6600 فلسطيني وإصابة حوالي 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
من جهتها أعلنت تل أبيب عن مقتل أكثر من 1400 شخص بنيران المقاومة الفلسطينية، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح بالإضافة إلى أسر 222 إسرائيليا منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”.
ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الصحفية السودانية صباح أحمد: تنتقد غياب التضامن من النقابة والشبكة تجاه التهديدات التي تطالها
باشرت الصحفية صباح أحمد اتخاذ خطوات قانونية عبر نيابة جرائم المعلوماتية والشرطة بعد تعرضها لسلسلة من التهديدات، التي وصفتها بـ”المنظمة والمستمرة”، حيث تلقت يوم الجمعة الماضي ثلاث رسائل عبر تطبيق الماسنجر تضمنت اتهامات بالعمالة وتهديدات مباشرة بالقتل، ومطالب بوقف منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
التغيير _ عطبرة: كمبالا
وقالت صباح في تصريح لـ «التغيير» إن طبيعة الرسائل وأسلوبها يشيران إلى وجود مجموعة منظمة وراء التهديدات، حيث تستخدم حسابات بأسماء مستعارة ولغة موحدة، مع إغلاق الملفات الشخصية، مما يعزز الشكوك حول نوايا الجهات المرسلة.
وأوضحت أن أول تهديد تلقته جاء بعد وصولها إلى ولاية نهر النيل بشهر واحد، أي في يونيو الماضي، حيث اتُّهمت بأنها “جاسوسة” تعمل لصالح قوات الدعم السريع ودولة الإمارات في المناطق الآمنة، وهددت بإهدار دمها. ورغم تحريكها لإجراءات قانونية في مواجهة التهديدات، أكدت أن هذه القضايا لم تشهد أي تقدم يُذكر حتى الآن.
وفي تطور جديد، أوضحت صباح أن يوم الجمعة الماضي شهد إرسال تهديدين في يوم واحد، حيث جاء التهديد الأول برسالة نصها: “اقعدي في عطبرة باحترامك، لو دايرين نجيبك بنجيبك، منشوراتك دي راصدنها كلها.”
أما التهديد الثاني فجاء في رسالة تقول: “إذا لم تتوقفي عن منشوراتك التافهة يا قحاطية، سنجعلك تتمنين الموت ألف مرة في اليوم.”
ورغم اتخاذها خطوات قانونية عبر تحريك بلاغات في نيابة جرائم المعلوماتية وقسم الشرطة، أكدت صباح أن البلاغات لم تحقق أي تقدم حتى الآن. وأضافت أنها شعرت بخيبة أمل من غياب التضامن والدعم من الجهات الصحفية المعنية، مثل نقابة الصحفيين السودانيين وشبكة الصحفيين السودانيين، اللتين توقعت منهما خطوات عملية لدعمها وتأمين الحماية لها.
وقالت صباح: “كنت أنتظر تضامناً عملياً من هذه الجهات، خاصة لما لديها من علاقات مع منظمات حقوقية دولية معنية بحماية الصحفيين الذين يواجهون مخاطر مباشرة تهدد حياتهم.”
الأمر لا يقتصر على صباح فقط، فقد امتدت التهديدات إلى زوجها الصحفي الهادي محمد الأمين، الذي تلقى تهديداً من أحد أصحاب المصانع بعد نشره خبراً عن إغلاق مصنعه.
وحمّلت صباح المسؤولية الكاملة عن سلامتها وسلامة أسرتها للسلطات المختصة بولاية نهر النيل، وعلى رأسها الوالي محمد البدوي عبد الماجد، ومدير الشرطة، ومدير جهاز المخابرات بالولاية.
و تسلط قضية صباح والهادي الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه الصحفيين في السودان، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الهشة. وتتزايد المطالبات بتدخل المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بحرية الصحافة لضمان حماية الصحفيين وتأمين سلامتهم.
الوسومالهادي محمد الأمين تهديدات صباح أحمد ولاية نهر النيل