إسرائيل تواصل قصف غزة.. وبوتين يحذر من امتداد الصراع
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بينما تستعد إسرائيل لغزو قطاع غزة وسط تحذيرات دولية من تجاوز الصراع حدود الشرق الأوسط، فيما فشلت القوى العالمية في التوصل إلى خطة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة المحاصرة، تكثفت الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق القطاع.
وقتل 17 شخصاً معظمهم من الأطفال بقصف إسرائيلي على منزل بخان يونس جنوب غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، فيما أصيب نحو 20 شخصاً في القصف على المنزل.
وأمس الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات تتطلع إلى ما بعد الحرب التي اندلعت هذا الشهر، إن المستقبل يجب أن يتضمن حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في واشنطن "يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون العيش جنباً إلى جنب في أمان وكرامة وسلام".
وتابع قائلاً إنه يعتقد بأن أحد أسباب هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل 1400 شخص، واحتجاز أكثر من 200 رهينة من جنسيات مختلفة، هو منع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
Readout of President Biden’s Call with Prime Minister Netanyahu of Israel | The White House https://t.co/W8CxiufIhu
— NewsNetNews (@NewsNetNews) October 26, 2023 تجاوز الحدودومن جانبه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الصراع قد يتخطى حدود الشرق الأوسط، وقال إنه من الخطأ معاقبة نساء وأطفال وشيوخ أبرياء في غزة، بسبب جرائم اقترفها أشخاص آخرون.
وقال بوتين في تصريحات أدلى بها في اجتماع في الكرملين مع زعماء دينيين روس من عقائد مختلفة: "مهمتنا اليوم، مهمتنا الرئيسية، هي وقف إراقة الدماء والعنف.. وإلا سيكون مزيد من تصعيد الأزمة محفوفاً بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة والدمار.. ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. بل قد يمتد الأمر ليتخطى حدود الشرق الأوسط".
Israel bombards Gaza as Putin warns conflict could spread beyond Middle East https://t.co/J01sej9FDy
— Rumiana Hvostova (@Hvostova) October 26, 2023ومما يعكس المخاوف من اتساع دائرة الحرب في غزة، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل وافقت على تأجيل الغزو البري للقطاع حتي يتم نشر أنظمة دفاع جوي أمريكية في المنطقة هذا الأسبوع لحماية القوات الأمريكية.
ورداً على سؤال عن التقرير، قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن واشنطن عبرت عن مخاوفها لإسرائيل من أن إيران والجماعات الإسلامية المدعومة من طهران، قد تسهم في تصعيد الصراع من خلال مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وأضافوا أن التوغل الإسرائيلي في غزة قد يكون بمثابة حافز لوكلاء إيران.
وأذكت الحرب في غزة بالفعل صراعاً خارج الأراضي الفلسطينية، وقصفت طائرات حربية إسرائيلية بنية تحتية للجيش السوري، أمس الأربعاء، رداً على صواريخ أطلقت من سوريا، حليفة إيران.. كما استهدفت إسرائيل مطار حلب السوري وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان.
وتسعى إيران إلى الهيمنة الإقليمية منذ عقود وتدعم جماعات مسلحة في سوريا ولبنان وغيرهما بالإضافة إلى حماس، وطالبت إسرائيل بوقف هجومها على غزة.
#سوريا.. غارة إسرائيلية تستهدف مطار #حلب الدولي https://t.co/XiKWT7yUsI
— 24.ae (@20fourMedia) October 25, 2023 فشل مساعٍ في مجلس الأمنوفي الأمم المتحدة، استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف مؤقت للأعمال العدائية، للسماح بتوصيل المزيد من الأغذية والمياه والأدوية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين، كما صوت 10أعضاء بالموافقة وامتنع عضوان عن التصويت.
وقدمت روسيا اقتراحاً منافساً يدعو إلى وقف إطلاق النار على نطاق أوسع، لكنها فشلت في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة لتمريره.. وعارضت إسرائيل المقترحين قائلة إن "حماس لن تفعل شيئاً سوى استغلال الفرصة وخلق تهديدات جديدة للمدنيين في غزة".
ومع ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة، يقول سكان، إن الفلسطينيين يدفنون جثث القتلى مجهولي الهوية في مقابر جماعية مستخدمين الأرقام بدلاً من الأسماء.. وتستخدم بعض العائلات الأساور للتعرف على أحبائهم إذا ما قُتلوا.
وقالت وزارة الصحة في القطاع، أمس الأربعاء، إن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 6500 شخص.
وقال بايدن أمس إنه "لا يثق في العدد الذي يعلنه الفلسطينيون" بشأن القتلى، لكنه لم يذكر سبب تشككه.. وفي الولايات المتحدة، قال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، إنه "منزعج للغاية" من تصريحات بايدن بشأن أرقام القتلى في غزة ودعا الرئيس إلى الاعتذار.
مجلس الأمن يفشل في التوافق حول #غزة بسبب "فيتو" متبادل https://t.co/8b88rhTQgZ
— 24.ae (@20fourMedia) October 25, 2023 استعدادات الغزوتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري: "سنواصل الضربات في غزة من أجل تحقيق أهداف الحرب.. كل ضربة تقوينا وتحسن وضعنا قبل المراحل المقبلة من الحرب".
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان أذاعه التلفزيون إن إسرائيل "تستعد لغزو بري.. ولن أتحدث عن الموعد أو الكيفية أو العدد".
وتحتشد الدبابات والقوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة في انتظار الأوامر، كما استدعت إسرائيل 360 ألفاً من جنود الاحتياط.
وتتزايد الضغوط الدولية لتأخير أي غزو لغزة لأسباب ليس أقلها قضية الرهائن.. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن أكثر من نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويقدر عددهم بنحو 220 رهينة، يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة.. ويُعتقد أن العديد منهم من مزدوجي الجنسية الحاملين للجنسية الإسرائيلية.
"توغل كبير".. #إسرائيل تنشر فيديو بدء الهجوم البري على #غزة https://t.co/4MmCUvv263
— 24.ae (@20fourMedia) October 26, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الشرق الأوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
تصريحات زيلينسكي وبوتين.. استمرار الحرب أم السعي نحو السلام الدائم؟
في ظل تصاعد الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، والتي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة على الجانبين، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن تمسك بلاده بمبادرته التي تقتصر على عدم استهداف البنية التحتية المدنية الروسية.
عرضت نشرة الأخبار التي قدمها الإعلاميان إيمان الحويزي ومحمد عبيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "تصريحات زيلينسكي وبوتين.. استمرار الحرب أم السعي نحو السلام الدائم؟"، فقد أكد زيلينسكي أن وقف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة بعيدة المدى من شأنه أن يضمن سلامة هذه الأهداف، مشدداً على استعداد أوكرانيا لأي حوار يفضي إلى تحقيق هذا الهدف.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن وقف إطلاق النار الشامل والدائم يشكل الخطوة الأولى نحو سلام مستدام وآمن في المنطقة.
وتأتي تصريحات زيلينسكي قبيل اجتماع مرتقب في لندن يوم الأربعاء المقبل، بين ممثلين عن أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، لبحث سبل إنهاء الحرب التي تدور رحاها مع روسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
من جانب آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لديها موقف إيجابي تجاه أي مبادرة سلام، متوقعاً أن يكون لدى كييف الموقف ذاته.
وذكر الكرملين أن روسيا لا تزال منفتحة على التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، وأن موسكو والولايات المتحدة تعملان معاً على هذا الملف، كما أعربت موسكو عن أملها في أن تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة.
وفي تطور آخر، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن المحادثات الجارية بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن الأمور تسير "بشكل جيد جداً" في المفاوضات.
وأبدى ترامب أمله في أن تتمكن موسكو وكييف من التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع من شأنه أن يضع حداً للصراع الدائر بين البلدين.
مع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى الأمل معقودًا على هذه المحادثات التي قد تحدد مصير الأزمة الأوكرانية ومستقبل العلاقات بين روسيا والدول الغربية.