نيويورك – شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على أنه آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بالمسؤوليات التي أنشئ من أجلها، وأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية.

وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، قال بن فرحان: “إننا نرى خيبة أمل كبيرة، جراء تخاذل المجتمع الدولي في التعاطي مع ما يفترض أنها مسلمات إنسانية مشتركة، وقوانين دولية تحكم علاقات الدول والمجتمعات وتعايشها السلمي، ووقوفه عاجزا عن القيام بما يتوجب عليه لمعالجة الأوضاع المأساوية، وخذلانه للمدنيين العزل في فلسطين”.

وأكد أنه “آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بالمسؤوليات التي أنشئ من أجلها، وأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وجادا لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية، بما يضمن حماية المدنيين، وإنهاء الحصار، ويكفل سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، من غذاء وماء ودواء، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، ويمنع توسيع دائرة الصراع وتعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر”.

واعتبر أن “عجز مجلس الأمن عن القيام بالدور المناط به في حفظ السلم والأمن الدوليين، وفشله في التوصل إلى قرار يعالج هذه الأزمة، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمواثيق الدولية بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، لَيشكّك في موثوقية آليات الشرعية الدولية ومصداقية المدافعين عنها، وقدرتها على تحقيق السلام”.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى “التبعات الخطيرة التي تتعدى الأزمة الحالية ومنها سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير، والانتقائية في الالتزام بالقوانين والقرارات الأممية، لما لها من تبعات خطيرة تتعدى هذه الأزمة، وتمس شرعية قواعد القانون والنظام الدولي برمته مما سينعكس سلبا على قدرة الجميع على حفظ السلم والأمن الدوليين”.

وشدد على أن “استمرار دورات العنف وتعاقبها، ما هو إلا نتيجة لتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بدوره تجاه القضية الفلسطينية على مرّ العقود الماضية، وللآثار الوخيمة لعدم تحقيق الالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة”، لافتا إلى أن “تجاهل أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يؤدي لحل عادل للقضية الفلسطينية، ولا لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة وهو الأمر الذي يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتحرك الجاد لدعم جهود إحياء عملية سلام ذات مصداقية”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المجتمع الدولی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

فليحفظ المجتمع الدولي ماء وجهه

 

اختبارات كثيرة خضع لها المجتمع الدولي منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لكنه رسب فيها جميعًا، والدليل هو استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 18 شهرا، غيّرت جغرافيا القطاع ومكوناته السكانية.

قد يقول البعض إن الكثير من الدول ترفض ما تقوم به إسرائيل وتستنكره، لكن هل يكفي هذا الاستنكار والرفض والشجب والإدانة لإلزام إسرائيل بوقف ممارستها الإجرامية؟ أم أن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات حقيقية ورادعة يحفظ بها المجتمع الدولي ما تبقى من ماء وجهه.

والواقع يقول إن إسرائيل لا تُلقي بالًا للقوانين الدولية ولا المواثيق والاتفاقيات الأممية، ولذلك فإن أي بيانات رافضة لن تحمي أرواح الأبرياء التي تزهق ليلًا ونهارًا أمام أعين العالم؛ فالاحتلال تجبّر بعد أن اطمأن بأنه لن يُعاقب دوليًا على هذه الجرائم.

وعلى الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالنت، إلّا أننا تفاجأنا ببعض الدول لا تلتزم بهذا القرار، ودول أخرى تقرر الانسحاب من المحكمة حتى تستطيع استقبال مجرمي الحرب على أراضيها، وهو تحدٍ وتعدٍ صارخ على القوانين الدولية.

إنَّ محكمة العدل الدولية تستمع هذه الأيام لمرافعات الدول حول منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، واستخدام الغذاء كسلاح حرب، ونأمل أن تنتهي المحكمة إلى قرار يطبقه مجلس الأمن ويُلزم إسرائيل على إنهاء عدوانها الغاشم، حتى لا يلفظ ضمير العالم أنفاسه الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • فليحفظ المجتمع الدولي ماء وجهه
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • مسؤول أممي ينتقد استهانة العالم بتعديات “إسرائيل” على القانون الدولي بغزة
  • مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
  • مسؤول أممي ينتقد عجز مجلس الأمن والاستهانة بالقانون الدولي الإنساني
  • المجتمع الدولي يعرّي إسرائيل ويفضح جريمة التجويع والحصار
  • البام يطالب بتوفير المزيد من الحماية لرجال الأمن
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • لجنة التخطيط بالزمالك تستفسر من الإدارة عن أزمة القيد