لبنان ٢٤:
2025-03-31@12:37:08 GMT

هل من قضية تستحق أن يموت صحافي من اجلها؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

هل من قضية تستحق أن يموت صحافي من اجلها؟

هل من قضية يستحق أن يموت صحافي من اجلها؟ ربما وقع هذا السؤال قد يكون ثقيلا لدى البعض، ولكن هناك دماء تسيل وحق يُهدر ولم يحرك أحد ساكنا. وفي المقابل لا الشرائع والقوانين الدولية تستطيع أن تنهي اسرائيل عن استهدافها المتكرر للجسم الصحافي، طالما ان العدو مستمر في وحشيته ومنتهكا لكل المبادئ والاعراف.
 
المؤكد انّ الصمود هو قدر الاحرار والابطال، واهل الصحافة هم ايضا الابطال في حرب نقل الكلمة والصورة بموضوعية، فتراهم اول المتواجدين في الساحات لمواكبة التطورات ميدانيا.

وقد صدرت قوانين دولية عدة لحماية الصحافيين وتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم في زمن السلم وحالات الحرب والنزاعات العسكرية، وخصوصا مع ازدياد تعرض العاملين في مجال الإعلام لخطر الإصابة أو الموت أو الاحتجاز أو الاختطاف وهم ينقلون الأخبار في حالات النزاع المسلح.
 
دائرة الاستهداف واليوم، يواجه الصحافيون الذين يعملون على الارض في مواكبة تطورات الحدود الميدانية، العدو الاسرائيلي، ما يعني بقاءهم في دائرة الاستهداف. وفي هذا الاطار ننقل تجربة الزميل المصور الصحافي ونقيب المصوريين السابق عباس سلمان في حديث مع "لبنان 24"، والذي واكب لسنوات طويلة الحروب والازمات اللبنانية وتواجد على الارض وفي الميدان في اصعب الاوقات.
 
يقول سلمان انّ المصور الصحافي يضع دمه على كفه كما في كل التجارب السابقة التي كان فيها الصحافي في مواجهة مباشرة مع الخطر. واليوم، يقول سلمان: "يسعى المصورون الى فضح العدو الاسرائيلي وهذا أكثر ما يرعبه فيقوم بقتل الصحافيين، وهذا ما فعله بالاستهداف المباشر للزملاء قبل اسبوعين ما أدى الى استشهاد الزميل الخلوق عصام عبدالله والذي يؤلمنا غيابه اليوم كثيرا، واصابة زملاء اخرين. وما حصل يشكل سابقة خطيرة كاستهداف مباشر عدواني على الجسم الصحافي".
 
 
 
تأمين السلامة ويتابع سلمان: "أكثر ما يؤلمنا اليوم، هو انه بعد هذه التجربة الطويلة من العمل، فانه غالبا ما يدفع الصحافي والمصور تحديدا الثمن، ودائما في دائرة الاستهداف وليس فقط مع العدو الاسرائيلي وانمّا في كل الاحداث الامنية التي نعمل على تغطيتها، وعصام عبدالله ليس اول شهيد ولن يكون الاخير حتما".
 
انطلاقا من هنا، يطالب سلمان باسم عدد كبير من المصوريين الصحافيين من وزير الاعلام زياد مكاري تأمين كل المستلزمات لحماية المصوريين على الارض، ويقول: "نعلم مدى حرص الوزير مكاري على الصحافي والجسم الاعلامي بشكل عام، لذا نطلب منه تأمين بعض من هذه المستلزمات مثل الخوذ وبدلات للحماية، وذلك من شأنه اعطاء الاحساس بالأمان للمصور وبانّه محمي الى حد كبير".
 
لن نستسلم ويؤكد سلمان انّ المصور الصحافي يدفع الثمن دائما ولكن في المقابل فان حقه مغبون، فهل من قضية تستحق؟ يجيب: "نحن نؤدي رسالتنا على أكمل وجه، ومستمرون مهما كانت الصعوبات، وسنبقى على الجبهة الجنوبية لكشف كذب العدو الاسرائيلي. ولكن هذا لا يعني ان نرمي انفسنا في التهلكة، إنمّا في المقابل فهذا العدو لا يفرق بني مدني وصحافي ومستمر في اجرامه" ويتابع: "لقد واكبت من تجربتي الشخصية 7 عقود رئاسية و15 رئيس حكومة، وبدأت المهنة منذ ايام الابيض والاسود، وفي كل هذه الفترة كنا وما زلنا على على المحاور ولا زلنا وسنستمر. بعد استشهاد عصام عبدالله لم نعد نتواجد بشكل مكثف على الارض، ولكن فليعلم الجميع انّه اذا توسعت المعركة سنذهب وسنرصد ما يقوم به العدو الاسرائيلي من اجرام".
 
ويختم سلمان: "سنبقى ننقل الصورة على الارض ولن نستسلم. لن نترك الارض وهذه مهنتنا ورسالتنا".
 
قوانين دولية وقد صدرت قوانين دولية عديدة لحماية الصحفيين. وتنص مبادئ القانون الدولي الانساني على اربعة معايير يجب احترامها وضمانها في حالات الحرب وكيفية التعاطي مع الصحافيين. وهي: التمييز، اي انه يجب عدم استهداف الصحافيين باعتبارهم مدنيين. وثانيا: الحماية من الهجمات المباشرة، وثالثا: الاحتياط، اي انه يتوجب على الاطراف اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامتهم، ورابعا: لا للتعذيب، وبالتالي عدم تعذيب الصحافيين او تعريضهم للمعاملة اللانسانية.
وينص القانون الدولي الإنساني على أن الصحافيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد. ويؤمن القانون الدولي الإنساني للصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية.
 
وتنص المادة 79 من البروتوكول الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف لعام 1949 على ما يلي: نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال  تخالف وضعهم كمدنيين.
 
القانون الدولي كما تشير دراسة اللجنة الدولية عن القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني (2005) في قاعدتها 34 من الفصل العاشر إلى ما يلي: "يجب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية في مناطق نزاع مسلح ما داموا لا يقومون بجهد مباشرة في ا|لأعمال العدائية ".
 
وكذلك نص القرار 1738 لمجلس الأمن الدولي على إدانة الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة. والى مساواة سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام والأطقم المساعدة في مناطق النزاعات المسلحة بحماية المدنيين هناك. وكذلك على اعتبار الصحافيين والمراسلين المستقلين مدنيين يجب احترامهم ومعاملتهم بهذه الصفة.
اضافة الى اعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعيانا مدنية لا يجوز أن تكون هدفا لأي هجمات أو أعمال انتقامية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدو الاسرائیلی النزاعات المسلحة القانون الدولی على الارض

إقرأ أيضاً:

“اتركوه يموت”.. كواليس القرار الصادم بشأن علاج البابا فرنسيس

#سواليف

فكر #الأطباء المُعالجون للبابا فرنسيس في إيقاف علاجه وتركه لمصيره المحتوم، خوفًا من أن استمرار الرعاية الطبية قد يؤدي إلى تفاقم حالته بدلاً من إنقاذه.

وكشف الجراح الإيطالي #سيرجيو_ألفيري، وهو الطبيب الرئيسي المشرف على صحة #البابا البالغ من العمر 88 عامًا، أن الطاقم الطبي كان يواجه معضلة أخلاقية صعبة بعد أن تدهورت حالته بسبب مرض تنفسي مزمن.

وعانى البابا من #مضاعفات_خطيرة مرتبطة بمرضه التنفسي، الأمر الذي دفع الأطباء إلى بحث خيار إيقاف العلاج خوفًا من أن يؤدي استمرار الرعاية المكثفة إلى تدهور أكبر، ولكن التدخل الحاسم لممرض البابا الشخصي، ماسيميليانو سترابيتي، قلب المعادلة، فقد رفض سترابيتي الاستسلام وطالب الأطباء بالاستمرار في بذل كل الجهود لإنقاذ حياة البابا، وهو ما أدى في النهاية إلى تحسن حالته الصحية بشكل مفاجئ.

مقالات ذات صلة ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من ألف قتيل 2025/03/29

ولم تكن هذه الأزمة الصحية الأولى التي يواجهها #البابا_فرنسيس، فمنذ توليه منصب بابا الفاتيكان عام 2013، تعرض لمشاكل صحية متكررة، كان أبرزها استئصال جزء من القولون عام 2021، فضلًا عن معاناته من آلام مزمنة في الركبة أجبرته على استخدام كرسي متحرك في بعض الأحيان، ومع ذلك، ظل البابا مصممًا على ممارسة مهامه، رافضًا اقتراحات التنحي رغم وضعه الصحي المعقد.

وفي شباط / فبراير الماضي، أعلن الفاتيكان أن البابا أصيب بأزمة ربو حادة تطلبت إدخاله المستشفى واستخدام الأكسجين عالي التدفق، في إشارة إلى مدى خطورة وضعه الصحي. لكن بعد خمسة أسابيع من العلاج المكثف، أعلن الأطباء تحسن حالته وسمحوا له بالعودة إلى مقر إقامته في الفاتيكان يوم 23 أذار / مارس 2025.

مقالات مشابهة

  • الغويل: ليبيا تستحق منا أن نحافظ على ثرواتها
  • قائد البحرية الاسرائيلي رئيساً لجهاز الشاباك
  • الموساد الاسرائيلي يبحث عن دول لاستقبال سكان غزة
  • شهداء ومصابون في قصف العدو الاسرائيلي أنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • “اتركوه يموت”.. كواليس القرار الصادم بشأن علاج البابا فرنسيس
  • عِيد..بطعم البارود ودموع التنمية
  • اتركوه يموت .. كواليس القرار الصادم بشأن علاج البابا فرنسيس
  • شيخ العقل: ليرغم المجتمع الدولي العدو الاسرائيلي على وقف الخروق والتهديدات في حق لبنان
  • اتركوه يموت.. كواليس القرار الصادم بشأن علاج البابا فرنسيس
  • 24 شهرا حبسا بحق سائق طاكسي بعد ضبطه منتحلا صفة صحافي