DW عربية:
2025-01-08@23:35:23 GMT

التمييز ضد السود: ألمانيا الأسوأ بين 13 دولة أوربية

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

سلطت تظاهرات "حياة السود مهمة" الضوء أيضا في ألمانيا على التمييز ضد ذوي البشرة الداكنة فيها

خلصت دراسة أجرتها وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الاساسية الأربعاء (25 أكتوبر/تشرين الأول 2023) بشأن التمييز ضد أصحاب البشرة الداكنة في 13 دولة أوروبية، إلى أن ألمانيا كانت الأسوأ في الكثير من المجالات. وقال نحو 76% من المشاركين في ألمانيا إنهم تعرضوا لتمييز خلال الخمسة أعوام الماضية بسبب لون بشرتهم وأصلهم وديانتهم.

مختارات أسود وألماني - تاريخ الألمان من أصول إفريقية استطلاع: العنصرية متفشية ضد ذوي البشرة السوداء في ألمانيا حياة السود في ألمانيا ـ مشروع يسعى للحد من التمييز ضدهم دراسة: 90 بالمئة من سكان ألمانيا يقولون إن "البلاد بها عنصرية" على شاكلة "لا عرب".. شاب إفريقي يُحرم من فرصة عمل في ألمانيا من سيدني إلى برلين.. صرخة ضد العنصرية في أنحاء العالم

وهذه أعلى نسبة بين الـ13 دولة أوروبية، التي جرى استطلاع آراء ذوي الأصول الأفريقية بها بشأن التمييز والعنصرية.

وأشارت الدراسة إلى أنّ النمسا، التي يقع بها مقر الوكالة، سجلت نتيجة سيئة أيضا، وقال 72 بالمئة من المشاركين إنهم تعرضوا لتمييز.

وأشارت الدراسة إلى أن ألمانيا جاءت في المرتبة الأولى عندما يتعلق الأمر بالاعتداءات ذات الدوافع العنصرية، حيث قال 54% من المشاركين إنهم تعرضوا للمضايقة- فيما تعد أعلى نسبة بين الدول الـ13 المشاركة في الدراسة.

وقال أكثر من نصف أصحاب البشرة الداكنة في ألمانيا إنهم شعروا بالتمييز ضدهم لدى سعيهم للحصول على فرصة عمل. وأوضحت الدراسة أن نحو 40% من الطلاب من هذه الفئة في المدارس الألمانية يتعرضون لإهانات أو تهديدات عنصرية، مثلما يحدث في إيرلندا وفنلندا والنمسا.

 

التمييز في بولندا والسويد هو الأدنى

نتائج الدراسة أشارت إلى تعرض نحو 45% من بين مجموع المشاركين في الدراسة وعددهم أكثر من 6700 للتمييز العنصري خلال الأعوام الأخيرة. وهذه تمثل زيادة بواقع ست نقاط مئوية مقارنة بالدراسة السابقة في عام 2016.

وأتت فنلندا في المركز الثالث حسب نتائج الدراسة بنسبة 63%. وتظهر الدراسة أدنى قيم المسح خلال السنوات الخمس الماضية لبولندا (20 بالمئة) والسويد (25 بالمئة).

وأجرت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية المسوحات في الفترة ما بين أكتوبر 2021 وأكتوبر 2022 في بلجيكا والدنمارك وألمانيا وفنلندا وفرنسا وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ والنمسا وبولندا والبرتغال والسويد وإسبانيا.

العنصرية في أماكن العمل

التمييز الصريح بسبب لون بشرتهم

وشعر 38% ممن شملهم الاستطلاع بالتمييز الصريح ضدهم بسبب لون بشرتهم، تليها خلفيتهم العرقية أو وضعهم كمهاجرين (30%)، ومن ثم الدين (6%).

وبالنظر إلى الأشهر الاثني عشر الماضية وحدها، ذكر 29 في المائة من جميع المشاركين في الدراسة أنهم كانوا هدفا لهجمات تمييزية أو عنصرية من ثلاث إلى خمس مرات خلال هذه الفترة.

وأبلغ 23 في المائة عن حادثتين خلال عام واحد، وقال 19 في المائة إنهم تعرضوا للتمييز مرة واحدة. وأفاد 16% ممن شملهم الاستطلاع عن ستة حوادث أو أكثر، وشعر 11% بالتمييز "المستمر" ضدهم في الحياة اليومية.

مظاهرة ضد العنصرية في ألمانيا

تمييز عند البحث عن وظيفة أو سكن

ويعاني السود بصورة خاصة عند البحث عن عمل أو سكن، وقال 34 بالمئة من المشاركين في الدراسة إنهم شعروا بالتمييز ضدهم عند البحث عن وظيفة. وتحدث 31 بالمئة منهم عن حصول تمييز ضدهم في أماكن العمل. وشعر نفس العدد من المشاركين في الدراسة بالتمييز عند البحث عن شقة في السنوات الخمس الماضية.

وفي ألمانيا، بلغت نسبة السود الذين قالوا إنهم تعرضوا للتمييز عندما بحثوا عن وظيفة في غضون خمس سنوات، نسبة عالية تصل إلى 56%. وهنا فقط النمسا لديها قيمة أعلى ووصلت إلى 59 بالمائة. وعندما يتعلق الأمر بالبحث عن سكن، تحدث 74% من المشاركين في ألمانيا عن تجارب تمييزية.

الدعوة لبذل المزيد من الجهود في مكافحة العنصرية

من جانبه، وصف مدير وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الاساسية ميشيل أوفلاهرتي، نتائج الدراسة بـ"الصادمة". وقال إن "الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي يتعرضون للتمييز بشكل متزايد لمجرد لون بشرتهم"، محذرا من أن "العنصرية والتمييز يجب ألا يكون لهما مكان في مجتمعاتنا".

ودعا أوفلاهرتي الدول الأوروبية لجمع مزيد من المعلومات الدقيقة بشأن الحوادث ذات الدوافع التمييزية وفرض عقوبات أكثر صرامة على مثل هذه الجرائم العنصرية.

ز.أ.ب/ (د ب أ، أ ر د)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حياة السود مهمة ألمانيا التمييز في ألمانيا حقوق الإنسان في أوروبا أصحاب البشرة الداكنة حياة السود مهمة ألمانيا التمييز في ألمانيا حقوق الإنسان في أوروبا أصحاب البشرة الداكنة المشارکین فی الدراسة من المشارکین فی التمییز ضد فی ألمانیا بالمئة من

إقرأ أيضاً:

الاحتلال وتشريع الإبادة والمواقف العنصرية الدموية

ترسخ دولة الاحتلال أيدلوجيتها الجديدة القائمة على الاحتلال والعنصرية ونشر الكراهية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني وان دعوات التحريض الصادرة عن 8 أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلية، الذين طالبوا وزير الحرب وجيش الاحتلال الفاشي بإصدار أوامر لتدمير مصادر المياه والغذاء والطاقة في شمال قطاع غزة، إضافة إلى مطالبتهم بتنفيذ عمليات تطهير عرقي تهدف إلى إفراغ شمال غزة من سكانها باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية وقتل أي شخص.

الكنيست الإسرائيلي أصبح تجمعا للمتطرفين الدمويين، الذين لم يكتفوا بإبادة عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، وتحويل قطاع غزة إلى مقبرة كبيرة، ومكان شاهد على دموية ووحشية كيان إرهابي منعدم الأخلاق والضمير الإنساني، إلا أنهم يستغربون من رؤية فلسطينيين في قطاع غزة لا زالوا على قيد الحياة ويعبر أعضاءه من خلال التصريحات العنصرية، عن ارتكاب جرائم حرب مكتملة الأركان ودعوتهم مباشرة للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وكانت وسائل أعلام إسرائيلية قد كشفت أن حكومة الاحتلال تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في ظل استمرار حرب الإبادة وارتكاب الجرائم المحرمة دوليا، وأضافت في تقرير: «حتى الآن، حددت إسرائيل المساعدات وفقا للالتزام تجاه الرئيس جو بايدن، لكن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة، بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الجاري» الأمر الذي يمهد الطريق الى تطبيق خطة الجنرالات الداعية الى مسح شمال قطاع غزة عن الوجود.

وتعمل حكومة الاحتلال على استهداف ما تبقى من مستشفيات خاصة شمال قطاع غزة الأمر الذي يعد بمثابة إصدار حكم الإعدام عليها وعلى المرضى والمصابين جراء العدوان المتواصل على القطاع، وأن ما يجري هو انتهاك خطير للقوانين الدولية التي تنادي باحترام حقوق المرأة والأطفال، لا سيما في ظل الظروف الجوية السائدة، مع اشتداد برودة الجو القارس وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين والذي أدى الى استشهاد العديد من المواطنين وخاصة الأطفال منهم.

ومنذ اندلاع الحرب يغلق الاحتلال المعابر مع القطاع ويمنع دخول البضائع والسلع الأساسية، كما يفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية ويمنع في بعض الأحيان وصولها للقطاع مسببة بذلك أزمة معيشية كبيرة، ومؤخرا حذرت وكالة «الأونروا» من اقتراب المجاعة في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي الشديد ونقص المساعدات الإنسانية.

يجب على المجتمع الدولي والبرلمانات العالمية تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية في مواجهة هذه المواقف العنصرية والدموية وضرورة إدانة هذه التصريحات والمواقف الخطيرة والعمل على وقف إطلاق النار وحماية المواطنين والمستشفيات وإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية والشتوية.

وأهمية التحرك الدولي والعمل على فرض عقوبات فورية على هؤلاء الأعضاء المتطرفين في الكنيست، ولا بد من المحكمة الجنائية الدولية اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الدعوات التي تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وتشكل تهديدا صارخا للسلم والأمن الدوليين.

استمرار صمت وسلبية المجتمع الدولي على هذه الجرائم والمواقف العنصرية كان نتيجتها توغل جيش المتطرفين الإرهابي بإبادة وتطهير عشرات الآلاف من الضحايا، واستمرار المجازر للشهر الخامس عشر، الأمر الذي يشجع حكومة اليمين الإرهابية على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ويزيد من معاناة المدنيين العزل في قطاع غزة.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • ألمانيا وفرنسا تحذران ترامب من تهديده بالاستيلاء على جرينلاند
  • العنصرية ودور الإعلام في تأجيجها
  • ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا
  • رسالة ماجستير تناقش بجامعة السلطان قابوس موقف دولة الكويت من القضية الفلسطينية
  • ألمانيا.. «جرائم العنصرية» تسجل رقماً قياسيا غير مسبوق
  • العامور: عام 2024 كان الأسوأ على الاقتصاد الفلسطيني
  • «محاكم رأس الخيمة» تنشر 19 إصداراً لمحكمة التمييز إلكترونياً
  • التضخم في ألمانيا يرتفع بأكثر من المتوقع خلال كانون الاول
  • رقم صادم.. نصف الألمان فقط يبذلون قصارى جهدهم في العمل
  • الاحتلال وتشريع الإبادة والمواقف العنصرية الدموية