لا تسمحوا للأشرار بالظهور كضحايا ولا العكس!
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يدعو جيفري سونينفيلد في CNN لتوخي الدقة في نشر المعلومات حول الحرب في غزة لأن التاريخ يثبت أن المعلومات المضللة تؤدي لاشتعال الحروب.
تم تداول خبر قصف المستشفى الأهلي المأساوي في غزة في 17 أكتوبرعلى وسائل الإعلام على الشكل الآتي "الضربة الإسرائيلية تقتل المئات في المستشفى، كما يقول الفلسطينيون". لكن سرعان ما غيّر الإعلام عناوينه الرئيسية ليعلن عن رواية أخرى، تبنّاها بايدن ومجلس الأمن القومي ومجتمع المخابرات الأمريكية بسرعة، رغم عدم موثوقية المصادر، مفادها أن الغارة على المستشفى كانت نتيجة صاروخ خاطئ من حركة الجهاد الإسلامي المرتبطة بحماس.
واستند هذا التقييم السريع إلى مصادر مفتوحة ومملوكة؛ أي أنه يمكن الشك بمصداقيتها، سواء كانت أدلة صوتية أو فيديوهات أو أقمار صناعية وغيرها. كما استند تبني الخبرإلى نفي الجيش الإسرائيلي القاطع تورطه في الهجوم وهذا كله لا يعتبر كافيا لتبني رواية بهذه الخطورة بسرعة.
يذكّر الكاتب بالحروب التي نشبت نتيجة الإعلام المضلل في التاريخ. فحرب العراق عام 2003 كانت نتيجة التقرير الكاذب حول أسلحة الدمار الشامل. ودفعت تقارير كاذبة حول مواجهة ثانية بين القوات البحرية الأمريكية والغواصات الفيتنامية عام 1964 الرئيس ليندن جونسون إلى إعلان الحرب على فيتنام. لكن مسؤولين كبار من الطرفين أكدوا، بعد انتهاء الحرب، أنه لم يكن هناك أية مواجهة ثانية بين الطرفين.
يدعو الكاتب في نهاية المقال إلى الاستفادة من دروس التاريخ في حرب غزة الحالية. ويدعو العالم إلى التقاط أنفاسه، والتحقق من مصادر المعلومات، وإسناد اللوم بدقة. كما دعا إلى عدم التلاعب بالحقائق وعدم الاستمرار في تشويه سمعة الضحايا أو السماح للأشرار بالظهور كضحايا.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً: