من المقرر أن يجتمع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم، الخميس، في بروكسل لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس وتأكيد الدعم لأوكرانيا.

وستناقش الدول الـ 27 إمكانية إصدار دعوة مشتركة من أجل "هدنة إنسانية" للسماح بدخول المزيد من المساعدات الطارئة إلى قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع بشكل متزايد بعد أكثر من أسبوعين من الضربات الإسرائيلية الغاشمة والمتكررة ردا على الهجمات التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في الـ 7 أكتوبر.

وقد سُمح لأكثر من 50 شاحنة محملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر منذ يوم السبت، وهي وتيرة يعتبرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة غير كافية. 

وأصبح نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات التي يمكنها تشغيل المستشفيات والمخابز وغيرها من الخدمات الأساسية بما في ذلك محطات تحلية المياه محط اهتمام خاص.

وجاء في أحدث نسخة من القرار أن "المجلس الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة ويدعو إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية والسريعة والآمنة ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير الضرورية بما في ذلك وقف إنساني"، وفقا لمسودة نتائج القمة، التي اطلعت عليها “يورو نيوز”.

وأدان المجلس الأوروبي بأشد العبارات جميع أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل حوالي 6500 فلسطيني منذ بداية الحرب، بما في ذلك 2000 طفل على الأقل. 

وتقول السلطات الإسرائيلية إن أكثر من 1400 من مواطنيها قتلوا، وما زال أكثر من 200 أسير في غزة.

ومع تزايد عدد الشهداء والقتلى، يأمل زعماء الاتحاد الأوروبي أن تساعد "الهدنة الإنسانية" في تسريع تدفق المساعدات الطارئة، مثل الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود، إلى الجيب المكتظ بالسكان والمحروم اقتصاديا.

وقبل اجتماع الخميس، ناقش الدبلوماسيون صيغًا بديلة، مثل "نافذة إنسانية" و"وقف إطلاق نار إنساني".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى إيجاد حل وسط بين أولئك الذين يميلون نحو وقف إنساني كامل لإطلاق النار، وهو وقف عام للقتال، وأولئك الذين يعتقدون أن إسرائيل لا يزال يحق لها الدفاع عن نفسها ضد هجمات حماس، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن وقف إطلاق النار". 

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "وقف إطلاق النار".

وتركزت محادثات اللحظة الأخيرة على ما إذا كان يجب الدعوة إلى "وقفة" أو "توقف مؤقت"، حيث يمكن قراءة صيغة المفرد على أنها شيء لمرة واحدة بينما يتم تفسير صيغة الجمع على أنها ذات نهاية مفتوحة.

وقال دبلوماسي كبير من دولة عضو مختلفة: “بالنسبة لنا، لا يهم الفرق حقًا لأن النية واضحة تمامًا في كلتا الحالتين”.

ومع ذلك، قال دبلوماسي ثالث إن بلاده ستؤيد النسخة بصيغة الجمع لأنه ستكون هناك حاجة لتوصيل مساعدات إنسانية متعددة إلى غزة.

وبغض النظر عن الشكل النهائي الذي سيتبناه النص، فإن فرصة الدعوة المشتركة من بروكسل للنجاح على الأرض ضئيلة أو معدومة.

ومع ذلك، فإن هذا النداء يمكن أن يساعد الكتلة في دعم موقفها المشترك بشأن الحرب المستعرة بعد انتقادات في وقت سابق من هذا الشهر بشأن رسائلها المختلطة وغير المنسقة.

وستتم مناقشة يوم الخميس من آراء الزعماء الذين سافروا مؤخرًا إلى المنطقة، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والمستشار النمساوي كارل نيهامر، ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا. فون دير لاين، التي أصبحت رحلتها إلى إسرائيل في 13 أكتوبر موضوعًا لتدقيق إعلامي مكثف.

وقالت فون دير لاين يوم الاثنين بعد إجراء مكالمة هاتفية مع رئيس فلسطين محمود عباس: “يجب على إسرائيل أن تسعى إلى حماية أرواح المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي”.

ووفقا لمسودة الاستنتاجات، فإن رؤساء الدول والحكومات سيحثون حماس على الإفراج الفوري عن جميع الأسرى دون أي شروط مسبقة وتحذير الجهات الفاعلة الإقليمية من تصعيد العنف، في إشارة مستترة إلى احتمال تورط حزب الله وإيران في الحرب.

وسيعرب القادة أيضا عن استعدادهم لإحياء عملية السلام نحو حل الدولتين، وهو ما يعتبره الإسرائيليون والفلسطينيون هدفا بعيد المنال.

خلال محادثات يوم الخميس، سيحاول المجلس الأوروبي تبديد أي شكوك حول أن الدعم لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية قد تلاشى إلى الخلفية وسط الاهتمام المتجدد بالشرق الأوسط.

وتتضمن مسودة الاستنتاجات ما مجموعه 14 فقرة مخصصة لأوكرانيا حول جوانب مختلفة مثل الالتزامات الأمنية والبنية التحتية الحيوية ومحاكمة جرائم الحرب واستخدام الأسلحة المعوقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: احترام القانون إسرائيل وحماس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الضربات الإسرائيلية الاتحاد الأوروبی بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

بوحبيب بحث في بروكسل المبادرات الديبلوماسية لخفض التصعيد

 أجرى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب في بروكسل، مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، في إطار جولة تأتي في سياق متابعة مساعي لبنان لخفض التصعيد وتجنّب حرب واسعة في الجنوب تنذر بحرب إقليمية مفتوحة.

وقد دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامن جوزيب بوريل، الوزير بوحبيب، إلى غداء عمل تم خلاله التطرق إلى الوضع في لبنان والمنطقة والنظر في إمكان قيام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تخفيف التصعيد والتوتر في جنوب لبنان. 

كما التقى وزير الخارجية في مقر الاتحاد الأوروبي، سفراء الاتحاد للدول الـ ٢٧ في اللجنة السياسية والامنية، وتم التداول في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وسبل دعم لبنان والجيش كما والمبادرات الديبلوماسية القائمة ضمن إطار الحلّ السياسي وخفض التصعيد.

وتحضيرًا لاجتماعات يوم غد على مستوى القادة الأوروبيين، تداول الوزير مع المستشارة الديبلوماسية لرئيس الاتحاد الأوروبي ماغدالينا غرونو في المخرجات المرتقبة ومواقف الاتحاد الاوروبي تجاه الوضع في كلّ من الشرق الأوسط وأوكرانيا. ثم اختتم الوزير بوحبيب زياراته، بلقاء المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسيع في المفوضية الأوروبية السيد غيرت يان كوبمان قبيل زيارته المرتقبة الى لبنان مطلع الشهر المقبل للتباحث في قضايا التنمية والاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • أوربان يكشف عن القوة القادرة على إخراج الاتحاد الأوروبي من أزمته
  • أوربان: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع الأوكراني على الرغم من افتقارهم للإمكانية
  • زعماء الدول الأوروبية يوافقون على رؤساء المناصب القيادية للاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من استمرار الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة
  • دول من الاتحاد الأوروبي تطلب مساعدة لتعزيز الحدود الشرقية
  • الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يوقعان اتفاقية في بروكسل حول الضمانات الأمنية لكييف
  • زعماء الاتحاد الأوروبي يستعدون لتأييد فون دير لاين وكوستا وكالاس لتولي المناصب العليا في الكتلة
  • الاتفاق بشأن المناصب العليا للتكتل يتصدر مباحثات قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل
  • بوحبيب بحث في بروكسل المبادرات الديبلوماسية لخفض التصعيد