لمناقشة الأوضاع بفلسطين ودعم أوكرانيا.. زعماء الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسل
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
من المقرر أن يجتمع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم، الخميس، في بروكسل لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس وتأكيد الدعم لأوكرانيا.
وستناقش الدول الـ 27 إمكانية إصدار دعوة مشتركة من أجل "هدنة إنسانية" للسماح بدخول المزيد من المساعدات الطارئة إلى قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع بشكل متزايد بعد أكثر من أسبوعين من الضربات الإسرائيلية الغاشمة والمتكررة ردا على الهجمات التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في الـ 7 أكتوبر.
وقد سُمح لأكثر من 50 شاحنة محملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر منذ يوم السبت، وهي وتيرة يعتبرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة غير كافية.
وأصبح نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات التي يمكنها تشغيل المستشفيات والمخابز وغيرها من الخدمات الأساسية بما في ذلك محطات تحلية المياه محط اهتمام خاص.
وجاء في أحدث نسخة من القرار أن "المجلس الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة ويدعو إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية والسريعة والآمنة ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير الضرورية بما في ذلك وقف إنساني"، وفقا لمسودة نتائج القمة، التي اطلعت عليها “يورو نيوز”.
وأدان المجلس الأوروبي بأشد العبارات جميع أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل حوالي 6500 فلسطيني منذ بداية الحرب، بما في ذلك 2000 طفل على الأقل.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن أكثر من 1400 من مواطنيها قتلوا، وما زال أكثر من 200 أسير في غزة.
ومع تزايد عدد الشهداء والقتلى، يأمل زعماء الاتحاد الأوروبي أن تساعد "الهدنة الإنسانية" في تسريع تدفق المساعدات الطارئة، مثل الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود، إلى الجيب المكتظ بالسكان والمحروم اقتصاديا.
وقبل اجتماع الخميس، ناقش الدبلوماسيون صيغًا بديلة، مثل "نافذة إنسانية" و"وقف إطلاق نار إنساني".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى إيجاد حل وسط بين أولئك الذين يميلون نحو وقف إنساني كامل لإطلاق النار، وهو وقف عام للقتال، وأولئك الذين يعتقدون أن إسرائيل لا يزال يحق لها الدفاع عن نفسها ضد هجمات حماس، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن وقف إطلاق النار".
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "وقف إطلاق النار".
وتركزت محادثات اللحظة الأخيرة على ما إذا كان يجب الدعوة إلى "وقفة" أو "توقف مؤقت"، حيث يمكن قراءة صيغة المفرد على أنها شيء لمرة واحدة بينما يتم تفسير صيغة الجمع على أنها ذات نهاية مفتوحة.
وقال دبلوماسي كبير من دولة عضو مختلفة: “بالنسبة لنا، لا يهم الفرق حقًا لأن النية واضحة تمامًا في كلتا الحالتين”.
ومع ذلك، قال دبلوماسي ثالث إن بلاده ستؤيد النسخة بصيغة الجمع لأنه ستكون هناك حاجة لتوصيل مساعدات إنسانية متعددة إلى غزة.
وبغض النظر عن الشكل النهائي الذي سيتبناه النص، فإن فرصة الدعوة المشتركة من بروكسل للنجاح على الأرض ضئيلة أو معدومة.
ومع ذلك، فإن هذا النداء يمكن أن يساعد الكتلة في دعم موقفها المشترك بشأن الحرب المستعرة بعد انتقادات في وقت سابق من هذا الشهر بشأن رسائلها المختلطة وغير المنسقة.
وستتم مناقشة يوم الخميس من آراء الزعماء الذين سافروا مؤخرًا إلى المنطقة، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والمستشار النمساوي كارل نيهامر، ورئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا. فون دير لاين، التي أصبحت رحلتها إلى إسرائيل في 13 أكتوبر موضوعًا لتدقيق إعلامي مكثف.
وقالت فون دير لاين يوم الاثنين بعد إجراء مكالمة هاتفية مع رئيس فلسطين محمود عباس: “يجب على إسرائيل أن تسعى إلى حماية أرواح المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي”.
ووفقا لمسودة الاستنتاجات، فإن رؤساء الدول والحكومات سيحثون حماس على الإفراج الفوري عن جميع الأسرى دون أي شروط مسبقة وتحذير الجهات الفاعلة الإقليمية من تصعيد العنف، في إشارة مستترة إلى احتمال تورط حزب الله وإيران في الحرب.
وسيعرب القادة أيضا عن استعدادهم لإحياء عملية السلام نحو حل الدولتين، وهو ما يعتبره الإسرائيليون والفلسطينيون هدفا بعيد المنال.
خلال محادثات يوم الخميس، سيحاول المجلس الأوروبي تبديد أي شكوك حول أن الدعم لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية قد تلاشى إلى الخلفية وسط الاهتمام المتجدد بالشرق الأوسط.
وتتضمن مسودة الاستنتاجات ما مجموعه 14 فقرة مخصصة لأوكرانيا حول جوانب مختلفة مثل الالتزامات الأمنية والبنية التحتية الحيوية ومحاكمة جرائم الحرب واستخدام الأسلحة المعوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احترام القانون إسرائيل وحماس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الضربات الإسرائيلية الاتحاد الأوروبی بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
قالت ثلاثة مصادر؛ إن الولايات المتحدة اقترحت الاستحواذ على نصف المعادن المهمة في أوكرانيا، بينما لم يرفض زيلينسكي العرض على الفور، لكنه قال؛ إنه لا يحتوي بعد على الأحكام الأمنية التي تحتاجها كييف، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ما هي المعادن المهمة التي تمتلكها أوكرانيا؟
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مقال صدر عام 2022 بقلم رئيسة جمعية الجيولوجيين في أوكرانيا، هانا ليفينتسيفا، قالت فيه؛ إن بلادها تحتوي على حوالي 5 بالمئة من الموارد المعدنية في العالم، على الرغم من أنها تغطي 0.4 بالمئة فقط من سطح الكرة الأرضية، وذلك بفضل الجيولوجيا المعقدة التي تشمل المكونات الثلاثة الرئيسية لقشرة الأرض.
وبحسب بيانات أوكرانيا الخاصة، فإن البلاد تمتلك رواسب من 22 من المعادن الـ34 التي حددها الاتحاد الأوروبي على أنها بالغة الأهمية، بما في ذلك المعادن النادرة مثل اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإتريوم.
وقبل اندلاع الحرب مع روسيا، كانت أوكرانيا موردا رئيسيّا للتيتانيوم، حيث أنتجت حوالي 7 بالمئة من الإنتاج العالمي في عام 2019، وفقا لبحث أجرته المفوضية الأوروبية.
وأكدت أوكرانيا أنها تمتلك 500 ألف طن من احتياطيات الليثيوم، وخُمس الجرافيت في العالم، وهو مكون أساسي لمحطات الطاقة النووية.
ومع سيطرة روسيا على نحو خمس أراضي أوكرانيا، فقدت أوكرانيا الكثير من هذه الاحتياطيات، ووفقا لتقديرات مراكز الأبحاث الأوكرانية التي استشهدت بها "رويترز"، فإن ما يصل إلى 40 بالمئة من موارد أوكرانيا المعدنية تحت الاحتلال.
وتحتل القوات الروسية اثنين على الأقل من رواسب الليثيوم في أوكرانيا، أحدهما في دونيتسك والآخر في زابوريزهيا.
لماذا يريد دونالد ترامب الحصول على المعادن المهمة في أوكرانيا بهذه الدرجة؟ بحسب الصحيفة البريطانية، هناك سبب رئيسي واحد وراء حرص ترامب الشديد على وضع يديه على المعادن الحيوية في أوكرانيا، هو الصين؛ فأكثر من أي وقت مضى، أصبحت القوة العظمى الآسيوية هي مصنع العالم، وهذا يعني أنه أينما يتم استخراج المعادن الحيوية من الأرض، تظل الصين نقطة انطلاق حاسمة في سلسلة التوريد.
وذكرت أن أغلب الطاقة الإنتاجية العالمية للمعادن الأساسية موجودة في الصين، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حصة الصين في التكرير تبلغ نحو 35 بالمئة للنيكل، ومن 50 إلى 70 بالمئة لليثيوم والكوبالت، ونحو 90 بالمئة للعناصر الأرضية النادرة، وتعد هيمنتها في هذه الأخيرة على وجه الخصوص ساحقة.
وبحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الصين كانت تمثل في عام 2024 ما يقرب من نصف احتياطيات العناصر الأرضية النادرة في العالم.
ومع إقدام ترامب على تحريض حرب تجارية مع الصين بفرضه رسوما جمركية باهظة على السلع الصينية، فإن قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى المعادن الحيوية أصبحت معرضة للخطر.
وأكدت الصحيفة أن العالم يعيش في حالة من الصراع غير اللائق على الثروة المعدنية، باعتبار أنها اللبنات الأساسية للاقتصاد في المستقبل، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من الاستيلاء عليها، فسوف يتمكن شخص آخر من الاستيلاء عليها.
ويسعى زيلينسكي، لجذب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق، بعدما كشف عن مخزون هائل من العناصر الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة. وقال زيلينسكي: "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة"، مؤكدا حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي تسوية، بحسب مقابلة مع وكالة "رويترز".
وأضاف أن أقل من 20 بالمئة من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تحتلها روسيا، موضحا أن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحلفائها كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما عدو لدود للولايات المتحدة.
ويذكر أن ترامب، الذي تضغط إدارته من أجل إنهاء سريع لحرب أوكرانيا مع روسيا، قال؛ إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالعناصر الأرضية النادرة ومعادن أخرى، مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية