أكد ليفان دافيتاشفيلي، نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في جمهورية جورجيا، أهمية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” ، كونه حدثا دوليا يلتقي فيه العالم لبحث تحديات المناخ العالمية، كما يتناول الجدول الزمني والأجندة التي يتعين على كل دولة على حدة تطبيقها للمساهمة في مواجهة تغير المناخ وآليات التعاون في هذا الإطار.


وقال ليفان دافيتاشفيلي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن جورجيا تسعى من خلال “COP28 ” إلى بحث أجندتها البيئية وعرض إمكانياتها وفرصها الاستثمارية لا سيما في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الاطلاع والتعرف على اهتمام مجتمع الأعمال في دولة الإمارات، معربا عن تطلعه بلاده للمشاركة في “COP28” كحدث دولي له أهمية كبيرة لمستقبلها.
وأشار إلى وجود أمثلة جيدة على التعاون بين الإمارات وجورجيا لا سيما في قطاع الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن المشاريع المستدامة ستساهم بشكل فاعل في تنمية الاقتصاد الأخضر.
وأعرب عن أمله في أن يكون “COP28 ” فرصة للتعريف بالمشاريع المشتركة في مجال تطوير الطاقة المتجددة والتي تؤثر بشكل إيجابي في مواجهة تغير المناخ، مؤكدا أنهم سيكون قادرين على بذل الجهود المطلوبة للمساهمة في جدول أعمال جورجيا المناخي.
وأضاف الوزير دافيتاشفيلي، أن اقتصاد جورجيا ينمو بشكل ديناميكي، إذ حقق نسبة نمو من خانتين لمدة عامين متتاليين 2021 و2022، لافتاً إلى أنها حققت أيضا نمواً اقتصادياً قوياً هذا العام، مشيرا إلى أن بلاده تتمتع باستقرار اقتصادي ، وتعد وجهة جاذبة للشركات الإماراتية للاستثمار.
وقال: “ عندما نتحدث عن المشاريع المستقبلية مع دولة الإمارات، فإننا نضع جوانب الاستدامة في الاعتبار، فجورجيا بلد فريد من حيث التنوع البيولوجي والطبيعة، فلدينا أكثر من 40% من أراضينا تغطيها الغابات الطبيعية”.
وتابع : “ أنه وعند الحديث عن التنمية الاقتصادية، تضع جورجيا دائماً جانب الاستدامة في الاعتبار، والتنمية المستدامة تمثل أولوية قصوى لديهم”.
وقال : “عندما نتحدث عن مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة المتجددة على سبيل المثال، فنحن نتحدث عن فرص استثمارية ضخمة، ليس فقط في توليد الطاقة الشمسية، بل لدينا موارد مائية، وإمكانات طاقة الرياح”.
وأوضح أن جورجيا هي واحدة من البلدان القليلة التي تتمتع بإمكانيات كبيرة للطاقة الكهرومائية، ورغم أنها تستخدم ما يقرب من 25% فقط من هذه الإمكانيات إلا أنه لديها إمكانات كبيرة لاستكشاف فرص إضافية في توليد الطاقة الكهرومائية.
وأشار إلى أن جورجيا لديها آلاف الأنهار، وهي إمكانات كبيرة للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، معربا عن اعتقاده بأن الشركات الإماراتية ستحرص على استكشاف هذه الفرص، مضيفا أنه سيتم التنسيق من جانب بلاده ومن جانب دولة الإمارات بشأن المشاريع الاستثمارية المحتملة أمام المستثمرين.
وأكد الوزير الجورجي، أن مزيج الطاقة في جورجيا نظيف للغاية، وقال : ” لدينا ما يقرب من 60% يأتي من موارد متجددة ولدينا إمكانات كبيرة لزيادة هذا الرقم لتكون طاقة التوليد كلها من مصادر متجددة خاصة من موارد الطاقة الكهرومائية، إضافة إلى أنه يمكن دمج الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية في شبكتنا”.
وأضاف : ” أعتقد أن هذه المشاريع لدينا مهمة جداً لجدول أعمال المناخ العالمي ولتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، وهي تمثل فرصة أمام مختلف الشركات، ولا شك أن الشركات من دولة الإمارات مثل شركة مصدر، ستكون مهتمة بمقترحاتنا وسيكون أمامنا سنوات عديدة من التعاون واستكشاف الفرص المتاحة اليوم لا سيما بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة دولة الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يستعرض خطة تشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات

عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعا موسعا مع المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندس محمد مختار رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، وذلك لبحث تقارير الاداء ومراجعة خطة تشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات، ومدى الالتزام بمعايير التشغيل الجيد ومتطلبات النهوض بالمحطة والتحديات التي تواجه التشغيل الأمثل للمحطة الشمسية الحرارية بالكريمات وتحقيق الاستفادة القصوى منها.

تقييم أنظمة التشغيل

وناقش الوزير كيفية تحسين الجدوى الاقتصادية لمحطة الكريمات، وخطة العمل لخفض تكلفة انتاج الكيلوات وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل بتفعيل الصيانة الوقائية للحد من الأعطال وإطالة عمر المكونات وزيادة سعة الحقل الشمسي، وتطرق الاجتماع الى تقييم الآداء لانظمة التشغيل ومقارنتها بالطاقة التصميمية للمحطة، وكمية أشعة الشمس التى تصل الى سطح المرايا الشمسية على مدار العام ونسبة أشعة الشمس التى تركزها المرايا على المجمع الشمسي ونسبة الطاقة الحرارية التى يتم تحويلها الى طاقة كهربائية وعدد ساعات التشغيل الفعلية، إضافة إلى معدل استهلاك الوقود بالمقارنة ومحطات الدورة المركبة وتوفير قطع الغيار اللازمه للإحلال والتجديد والصيانة وغيرها لتحسين معدلات الأداء.

حسن إدارة الأصول وتعظيم العوائد

وأكد «عصمت»، أن المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات كان مشروعا رياديا تجريبيا وقت إنشائه في عام 2007، ما يؤكد أن قطاع الكهرباء والطاقة كان سباقا فى هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء إلى خطة العمل التى تقوم على حسن ادارة الأصول وتعظيم العوائد منها في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لمشروعات الطاقة المتجددة، مضيفا أن هناك خطوات تنفيذية بالتنسيق مع الجهات المعنية لتطبيق معايير السلامة والكفاءة والجودة في تشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات، في ضوء الدراسات الفنية الاقتصادية والعمل وفقا للطاقة التصميمية والشروع في تنفيذ خطط التوسع الخاصة بالمحطة الشمسية.

الالتزام بالجداول الزمنية

وقال «عصمت، إن استراتيجية العمل تقوم على نشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون، وتنويع مصادر الطاقة وتقليل نسبة الإعتماد على الوقود الأحفوري، مشيرا إلى استراتيجية الدولة التى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42٪ ، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص المحلى والاجنبي.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يراجع خطة تشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات
  • وزير الكهرباء يستعرض خطة تشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات
  • “براكة”… نموذج مرجعي في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة
  • عاجل| نمو إنتاج الطاقة المتجددة بالأمارات 70% العام الماضي
  • الإمارات تستضيف منتدى الحوار الإفريقي “ذا أفريكا ديبيت” 31 أكتوبر المقبل
  • سهيل المزروعي: 45 مليار درهم مشاريع الطاقة الجديدة في الإمارات
  • سهيل المزروعي : 45 مليار درهم قيمة مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة المشغلة في الإمارات
  • ” مجموعة العشرين” تناقش اقتصاد الفضاء وتغير المناخ
  • الإمارات تشارك في اجتماع «قادة اقتصاد الفضاء» لمجموعة الـG20
  • عبدالله بن زايد: نتطلع للبناء على ما حققه «كوب 28»