قالت الدكتورة إيمان زهران، أستاذة العلاقات الدولية، عن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعه بالرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن رسائل الرئيس كانت واضحة ومباشرة وتأكيدا على الثوابت المصرية فى تناول القضية الفلسطينية، ورؤيتها فى كيفية الحل منذ بداية الأزمة فى غزة.

وذكرت خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أن رسائل الرئيس السيسى والدبلوماسية المصرية دائما ما تؤكد على كافة الأصعدة على الرفض الكامل لتصفية القضية الفلسطينية، والتأكيد على إدخال وتدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وعدم المساس بالأمن القومى المصرى، ورفض فكرة التهجير.

ولفتت زهران إلى أن القاهرة فى مركز التفاعلات السياسية لكافة دوائر الشرق الأوسط بشكل أساسى، وتأتى الخارطة المصرية انطلاقا من رؤيتنا وتحليلنا للوضع السياسى والأمنى للقضية الفلسطينية، ولدينا رؤية شاملة وتقييم واضح للمشهد سواء على المستوى السياسى والأمنى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

إقرأ أيضاً:

علاقات دولية غير متوازنة

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يفترض ان تكون العلاقات الدولية هي الفن وهي العلم وهي الوسيلة، وهي الجسور الحضارية التي تستخدمها البلدان في التعامل الثنائي فيما بينها، وهي السبل التي تعتمد عليها في إدارة شؤونها الخارجية بطرق تحمي مصالحها وتعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، من دون المساس بسيادتها الوطنية. وهنالك قواعد وتشريعات وبروكوتولات واتفاقيات تنظم تلك العلاقات الثنائية. وتؤسس الإطار النظري للتواصل الدبلوماسي في نظام دولي خالٍ من سلطة مركزية تنظمه. .
وفي هذا السياق يتعين على بلدان الشرق الأوسط صيانة مصالحها، وضمان استقلاليتها، والذود عن حرية قرارها، وأن لا ترتكب الأخطاء الفادحة والمكلفة. ولن يتحقق لها ذلك إلا بتبني سياسات وتقديرات واقعية وحكيمة، مع تحصين نفسها بالمبادئ الدولية الرشيدة والمتحضرة. .
وبالتالي من الطبيعي ان تكون لدى البلدان سفارات وقنصليات، ونقل جوي وبحري وبري، وتبادل تجاري، وبعثات دراسية، ورحلات سياحية. وتفاهم حدودي وسيادي. فالعراق مثلا لديه علاقات قديمة مع إسبانيا ومع الدنمارك ومع الهند وإندونيسيا وغيرها. لكن تلك العلاقات لا تفرض على سكان بغداد تعلم اللغة الهندية او الإسبانية، ولا ترغمنا على تغيير مناهجنا التعليمية، ولا تتدخل في شؤوننا الدينية. ولا يعني ذلك اننا ينبغي ان ننحاز إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ولا احد يجبر صحفنا في الدفاع عن ارمينيا في حربها مع أذربيجان. .
لكن اللافت للنظر ان بعض البلدان العربية والأوروبية التي ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع كيان هجين مُختلق. لم يقتصر ارتباطها معه على الأسس والمعايير الدبلوماسية المتعارف عليها، بل صار لزاما عليها ان تؤمن بكل ما يؤمن به ذلك الكيان. وان تمرض لمرضه، وتحزن لحزنه، وتتألم لآلامه. وتكون علاقتها به علاقة العاشق بالمعشوق، والتابع بالمتبوع، والمالك بالمملوك. حتى إذا شعرت الدولة الاولى بالبرد تدثرت الدولة الثانية بلحاف ثقيل. .
ثم توسعت العلاقات وتعمقت وصار لزاما على بعض البلدان التنازل عن دينهم وقوميتهم وتاريخهم وارضهم وسيادتهم من اجل ارضاء الآخر والاستجابة لمطالبه بلا نقاش وبلا تردد. .
ختاما: من المفارقات التي لا يعلمها الناس: ان 1% فقط من سكان كوكب الارض هم الذين يحكمون العالم. وان 4% يجري تحريكهم كما الدمى على رقعة الشطرنج السياسي، و 90% غافلون نائمون خانعون مستسلمون. و 5% يعرفون الحقيقة. .
اما الأحداث المتفجرة هنا وهناك فتتلخص بمحاولات الـ 4% لمنع الـ 5% من ايقاظ الـ 90% من سباتهم العميق. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • محمد علي حسن: حظر عمل «أونروا» خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية
  • خلال كلمته بالمنتدى الحضري العالمي.. رسائل هامة لـ الرئيس السيسي عن حرب غزة ولبنان
  • السيسي يؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية ورفض التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة
  • 10 رسائل من الرئيس السيسي تشكل خارطة طريق لمستقبل مدننا.. إنفوجراف
  • الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الفلسطيني دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية ومساعدة الأشقاء للتوافق في الرؤى
  • السيسي يؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية ورفض كافة أشكال التصعيد الإسرائيلي
  • شاهد| التهجير القسري.. الجريمة الأخطر على القضية الفلسطينية
  • علاقات دولية غير متوازنة
  • خبير علاقات دولية: الرؤية المصرية تنطلق من رفض أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي