RT Arabic:
2025-03-25@18:33:12 GMT

صحيفة: الوضع في الشرق الأوسط أنسى الغرب زيلينسكي

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

صحيفة: الوضع في الشرق الأوسط أنسى الغرب زيلينسكي

كتبت صحيفة Forsal البولندية أن النزاع في الشرق الأوسط أدى إلى صرف انتباه الغرب عن أوكرانيا، وسيتعين على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي القبول بالواقع الجديد.

إقرأ المزيد مستشار أوكراني سابق: زيلينسكي جاهز للهروب

وأضاف الصحيفة: "عندما كان فلاديمير زيلينسكي مشغولا باستبدال أصدقائه القدامى من أوروبا الوسطى بأصدقاء جدد، كان من الواضح أن الوضع الجيوسياسي سيتغير في نهاية المطاف".

وأوضحت أن سعي زيلينسكي لإقامة علاقات صداقة مع ألمانيا واستبدال بولندا برومانيا ربما لكان منطقيا إلى حد ما من وجهة نظر كييف، ولكن اتضح أن استعادة العلاقات مع أقوى دولة في الاتحاد الأوروبي ليست كافية للتأمين ضد الفشل المحتمل.

وأشارت إلى أن تصعيد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وانهيار نظام الأمن في الشرق الأوسط صرف انتباه العالم عن قضايا أوكرانيا التي تحولت إلى "واحدة من الجبهات فقط" بالنسبة للغرب ولم تعد تشكل تحديا أمنيا رئيسيا.

وتابعت: "حتى الآن كان زيلينسكي هو الذي وافق بكل لطف على طلبات الاجتماع معه. وكان من المشرف له أن يكون زعماء الدول الأخرى بالقرب منه. وهذه المرة رفضته إسرائيل بحزم، مشيرة إلى أن الآن ليس الوقت أو المكان المناسب لعقد لقاءات".

كما ذكرت الصحيفة أنه بالرغم من محاولة زيلينسكي "الانضمام" إلى البرنامج الإسرائيلي لوزير الخارجية الأمريكي إنتوني بلينكن، لم ير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي حجج لجذب انتباه العالم إلى نزاع لا يعد لا يعنيه ولم يظهر بلينكن نفسه "الكثير من الحماس" لفكرة زيلينسكي أيضا.

وكتبت: "حتى وقت قريب ناضل السياسيون الغربيون من أجل جذب انتباه وحضور هذا الأوكراني في فعالياتهم. لكن الحرب مع حماس التي قد تتحول إلى صراع إقليمي بمشاركة إيران وحلفائها بالوكالة، غيرت كل شيء، وعلى زيلينسكي أن يقبل بالواقع".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى فلاديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد

يمانيون../
لم تكن فلسطين يومًا سوى قلب جريح في خارطة الصراع الكبرى، إلا أن ما يشهده قطاع غزة اليوم من حرب إبادة جماعيةٍ يخرج عن حدود المألوف، في ظل تداخل معقد بين الهروب السياسي الداخلي لقادة الكيان، والترتيبات الأمريكية، مع تقاطع أجندات إقليمية ودولية لا مكان فيها للدم الفلسطيني؛ سوى أنه وقود لمعادلات النفوذ.

حرب الإبادة الجماعية هذه ليست مُجَـرّد عدوان عسكري، بل هي مشهد معقد تتحكم به خيوط السياسة العمياء التي نسجتها “تل أبيب وواشنطن” وعواصم إقليمية أُخرى، والتي تتجاهل التدبير والعدل الإلهي الذي يتفوق على كُـلّ مخطّط وظلم، فغزة ورغم احتضارها تحت وطأة القصف والحصار؛ تذكر العالم أجمع بأن العدالة لن تسقط أبدًا.

نتنياهو بين الملاحقة والدم: الهروب الكبير عبر غزة

في الداخل الإسرائيلي، يقف مجرم الحرب “نتنياهو” في زاوية حرجة، يطارده شبح المحاكمات بتهم الفساد والاختلاس وخيانة الثقة، فيما تتفاقم حدة الانقسام السياسي بين أقطاب اليمين الصهيوني المتطرف والعلمانيين.

حيث يرى كثير من المراقبين أن الحرب على غزة باتت أدَاة ناجعة بيد “نتنياهو” وبدعمٍ من “ترامب” للهروب من ورطته الداخلية، وتوحيد الرأي العام الإسرائيلي خلفه، مستغلًا مشاعر الخوف والتطرف، ويفتح عبر الدم الفلسطيني نافذة نجاة من أسوار السجن المحتملة.

لقد دأب “نتنياهو” تاريخيًّا على تصدير أزماته إلى الخارج، مستثمرًا في الحروب على غزة كرافعةٍ سياسية، لكنها هذه المرة تأتي في ظل صراع داخلي أكثر شراسة بين أحزاب اليمين ذاته، بين من يدفع نحو تصعيد مستدام ومن يرى في المفاوضات والتهدئة ورقة لتحقيق مكاسب انتخابية.

الظل الأمريكي: واشنطن تعيد رسم الخرائط بالنار

الولايات المتحدة الأمريكية ليست بعيدة عن هذا المشهد الدموي؛ فإدارة “ترامب” تجد نفسها أمام مفترق طرق بين الحفاظ على تفوق “إسرائيل” الإقليمي، وبين استرضاء حلفاءها في العالم العربي والإسلامي ضمن سياق إعادة ترتيب التحالفات بعد تراجع الدور الأمريكي في بعض مناطق العالم.

الحرب على غزة تمنح “واشنطن” فرصة لإعادة توجيه دفة المنطقة، من خلال تصعيد يبرّر المزيد من التدخل العسكري، ويُعيد تثبيت “إسرائيل” كعنصر حاسم في معادلات الشرق الأوسط، ويرجح كفة الدور الأمريكي وضرورته في خفض هذا التصعيد وتوجّـهات السياسة الأمريكية في إعادة ترتيب الأوليات في المنطقة.

كما أن مِلف التطبيع الإسرائيلي مع بعض الأنظمة العربية، والذي تعثر في الشهور الماضية، يجد في هذه الحرب أرضية جديدة لإعادة إحياء مشروعات “السلام” الأمريكي المزعوم، ولو على حساب تدمير غزة بالكامل، ولو على حساب الدم الفلسطيني المسفوك في شوارعها.

ولأن هذا الدم ليس مُجَـرّد ضحية لصراعٍ محلي، بل هو جزء من لعبةٍ جيوسياسية أكبر، فهناك دول وقوى تراقب عن كثب مسار الحرب، وتحاول دفع المشهد بكل الطرق والوسائل لتحقيق مكاسب ميدانية لصالح فصائل الجهاد والمقاومة والشعب الفلسطيني ككل، بالمقابل، تجد دول أُخرى في هذه الحرب مناسبة لتعزيز أوراق التفاوض والتحالف مع “واشنطن وتل أبيب”، بينما تبقى بعض العواصم العربية في موقع المتفرج أَو بالأصح المتواطئ من تحت الطاولة.

الرواية الصهيونية.. صناعة العدوّ واستثمار الدم:

في جوهر هذه الحرب، يتكرس مفهوم صناعة العدوّ، حَيثُ تُختزل غزة في خطاب المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية ككيان مهدّد للوجود الصهيوني، رغم فارق القوة الهائل، وتسويق هذا العدوّ يخدم مصالح منظومة الحكم في الكيان الصهيوني داخليًّا وخارجيًّا، مع تحول سكان القطاع إلى ورقة مساومةٍ دمويةٍ في يد اللاعبين الدوليين والإقليميين.

اللافت أن حجم التدمير والقتل الممنهج يعكس استراتيجية واضحة لإخراج غزة من المشهد السياسي والجغرافي، وتحويلها إلى نموذجٍ مدمّـر لكل من يفكر في تحدي التفوق العسكري الإسرائيلي، أَو يخرج عن بيت الطاعة الأمريكية.

ما يحدث في غزة، هو انعكاس لمعادلاتٍ معقدة يتحكم بها ساسة يبحثون عن المصالح والمطامح على حساب الأبرياء، فغزة اليوم تُحرق تحت أقدام حسابات “تل أبيب وواشنطن” والعواصم الإقليمية والمنظمات الأممية المتواطئة، في معادلةٍ لم تعد ترى في الفلسطيني سوى ضحيةٍ دائمة.

غير أن التاريخ لطالما أثبت أن الدم لا يكتب إلا رواية الثبات والصمود، وغزة وأهلها ومقاومتها، رغم الكارثة، تبقى شوكةً في حلق هذه التحالفات، وجرحًا مفتوحًا يعري صفقات السلاح والدم في سوق السياسة العالمية، ويفضح صفقات التطبيع والعار في سوق النخاسة والخيانة العربية والإقليمية.

المسيرة | عبد القوي السباعي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البلغاري التطورات في الشرق الأوسط
  • Inforte تستحوذ على Shifra
  • مايك والتز: إذا امتلكت إيران أسلحة نووية سينفجر الشرق الأوسط
  • تقرير: توقعات بارتفاع إنتاج الغاز في الشرق الأوسط
  • غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد
  • واشنطن تدفع بحاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
  • كيا الأردن تحقق إنجازًا استثنائيًا في تجربة العملاء في الشرق الأوسط
  • واشنطن تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط بحاملة طائرات جديدة
  • هويدي: سحب 12 مليار دينار من السوق مطلع أبريل.. واستبدال فئة الـ50 دينار لن يؤثر على التضخم
  • عبد العزيز: لا وجود فعلي للدولة في الشرق.. ومظاهرها تظهر في الغرب رغم المليشيات