الخليج الجديد:
2024-11-26@03:21:19 GMT

حرب الروايات عالميا.. في كسب العقول والقلوب

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

حرب الروايات عالميا.. في كسب العقول والقلوب

حرب الروايات عالمياً... في كسب العقول والقلوب

لم تكن الرواية الإعلامية الغربية المؤيدة لإسرائيل محايدة أو موضوعية، بل اتسمت بالانحياز الكبير.

المعركة الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي عالمياً في بدايتها، وتحتاج إلى وعي منهجي وعمل شعبي كبير.

حرب الرواية على درجةٍ كبيرة من الأهمية في المجال السياسي، لأنّ الرواية تؤسّس لفهم الأحداث وللقيام بأعمال وتبريرها وصنع السياسات.

هل الأرقام والاتجاهات العالمية مهمّة؟ وعلينا إعطاء أهمية للرأي العام عالميا وغربيا في ظل شعور عربي غاضب ومصدوم من تهافت الغرب دعما لإسرائيل وتماهيا في خطابها ودعايتها؟

* * *

أطلق معهد السياسة والمجتمع في عمّان مع مؤسسة مكانة 360 (متخصصة بتحليل مواقع التواصل الاجتماعي)، الأحد الماضي، تقريراً رقمياً مهماً يرصد (ويحلّل) اتجاهات الرأي العام العالمي حول الحرب على غزّة من زوايا متعددة، سواء ما تعلّق بالمنشأ للروايات واللغة والمضمون والدولة والتداول والاتجاهات والمشاعر المرتبطة بالنقاش العالمي على هذه المواقع تجاه ما يحدُث في غزّة.

ولعلّ أبرز النتائج التي قدّمها التقرير، تتمثّل بحجم كبير استثنائي على مستوى النقاش العالمي للحرب على غزّة، إذ وصل عدد المنشورات خلال قرابة أسبوعين إلى 311 منشورا، ووصل التفاعل إلى 1.5 مليار (بين تعليق وإعجاب وإعادة نشر)، لكن النسبة الكبيرة في هذا التفاعل كانت باللغة الانكليزية، ثم الإسبانية، قبل أن يزيح "التفاعل العربي" الإسبانية ليحتل المرتبة الثانية، فيما مثّلت الولايات المتحدة رقم 1 عالمياً.

تلتها الهند، ثم فرنسا، قبل أن تتطوّر المشاركة السعودية لتحل محلّ الفرنسية، فيما قاربت المحادثات التي احتوت على فيديوهات وصور نصف ما هو منتشر، وتصدّرت منصّة X (تويتر) المنصّات الرقمية مع تراجع شركة ميتا (فيسبوك وشقيقاتها) بسبب القيود الكبيرة التي تضعها على المحتوى، بخاصة المؤيد للقضية الفلسطينية.

المهم أنّ هنالك تحولاً ملحوظاً حدث منذ 14 الشهر الحالي (أكتوبر/ تشرين الأول)، أي بعد أسبوع على اشتعال الأحداث، نحو مزيد من التوازن وارتفاع منسوب التفاعل المؤيد للفلسطيينيين مقابل هيمنةٍ شبه مطلقة كانت لصالح الطرف الآخر.

خاصة أنّ أغلب المنشور كان بالانكليزية في البداية لصالح التعاطف مع الإسرائيليين بعد العملية العسكرية الناجحة لحماس في طوفان الأقصى، وهو تحوّل يعكس وعياً سياسياً متزايداً لدى الناشطين والسياسيين والفاعلين العرب المناصرين لقضية فلسطين بأهمية المعركة الجارية على منصّات التواصل الاجتماعي، الذين بدأوا تنويع المحتوى وتطوير المحتوى واستخدام اللغة الانكليزية ونقد "خطاب الطرف الآخر".

وبرزت على صعيد عالمي أسماء عربية (لمحتوى باللغة الانكليزية) لشخصيات مثل باسم يوسف الذي قدّم مقابلة مهمّة وتاريخية في برنامج المذيع البريطاني بيرس مورغان، وظهر حضور كبير للسفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، ومحمد حجاب وبلال حداد.

وأشار التقرير إلى حضور كبير للسياسي الأميركي الناشط، جاكسون هنكل، المؤيد للفلسطينيين (وصلت منشوراته إلى ما يقارب عشرات الملايين من الناس أغلبهم في الغرب).

تتوارى خلف الأرقام معركة حامية الوطيس بين الروايتين الفلسطينية - العربية والرواية الإسرائيلية - الغربية، وهي معركةٌ لا تقل شراسةً ولا قوةً، وكذا استخدام التكتيكات الإلكترونية والرقمية، عن المعركة العسكرية على الأرض.

ولم يكن التحول المهم والنوعي في حجم الرواية المؤيدة للفلسطينيين (وإن كانت الرواية الإسرائيلية لا تزال متفوّقة نسبياً، لكن مع فارق أقل بكثير مقارنةُ بالبداية) محض مصادفة، وإنما بعد يقظة حقيقية لدى المثقفين والناشطين الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمؤيدين الآخرين لهم في مواجهة البداية المنهجية لوضع الأجندة الإعلامية العالمية، التي مارستها المؤسّسات السياسية والإعلامية الغربية لتأييد الموقف الإسرائيلي في مواجهة حركة حماس، والعمل على شيطنتها، وإلصاق أوصاف فيها مثل النازية والداعشية و"الحيوانات البشرية" و"11 سبتمبر الإسرائيلية".

بالضرورة، لم تكن الرواية الإعلامية الغربية المؤيدة لإسرائيل محايدة أو موضوعية، بل اتسمت بالانحياز الكبير، وكان هنالك تطابق بين المواقف الرسمية للحكومات وتلك الرواية الواضح أنّها وقعت تحت تأثير الدعاية الإسرائيلية ونفوذها الإعلامي العالمي اليوم.

ولكن المسألة لا تقف عند حدود الحيدة والانحياز فقط، بل كانت هنالك "غرف عمليات" عالمية قامت على أساس الفبركة للصور والمحتوى، ومليشيات إعلامية، بمعنى الكلمة، اتّخذت من الهند تحديداً مركزاً عالمياً لها، لتبث الدعاية الإسرائيلية، الأمر الذي كشف حجم التحضير والعمل المخفي بين إسرائيل وشركات هندية رقمية عملاقة عالمياً.

بالرغم من أنّ أغلب الجهود المضادّة كانت ذات طابع فردي أو مجموعات، فقد ساهم تطوّر الموقف العربي الرسمي لاحقاً من إدانة الحرب الإسرائيلية على غزّة والدور الذي قامت به شبكات عالمية عربية، في تعديل ميزان الروايات، بخاصة في مجال الردّ على الرواية الإسرائيلية والأميركية المؤيدة لها، وعزّز من ذلك وجود حالة متنامية لدى أوساط في الرأي العام الغربي متشكّكة في نزاهة المؤسّسات الإعلامية والسياسية الغربية، وهو ما أدّى إلى صعود مصطلحات عديدة في اللغة الانكليزية تتحدّث عن الدعاية الإسرائيلية.

هل هذه الأرقام والاتجاهات العالمية مهمّة؟ وهل علينا فعلاً إعطاء أهمية للرأي العام العالمي، بخاصة الغربي، في ظل الشعور الغاضب في العالم العربي والمصدوم من التهافت الغربي على دعم إسرائيل إلى درجة التماهي في الخطاب السياسي والمعركة الإعلامية؟

الجواب، قطعاً، نعم، لأنّ حرب الرواية على درجةٍ كبيرة من الأهمية في المجال السياسي، لأنّ الرواية تؤسّس لفهم الأحداث وللقيام بأعمال وتبريرها وصنع السياسات

وإذا كانت هنالك نخبة عريضة في السياسات والإعلام الغربي مؤيدة لإسرائيل ونفوذ معروف تاريخياً لإسرائيل على مؤسّسات إعلامية غربية كبرى؛ فإنّ مواقع التواصل الاجتماعي الفالتة إلى درجة كبيرة من الرقابة والحسابات السياسية والاقتصادية المباشرة يمكنها أن تُحدٍث مساحاتٍ واسعة للتأثير المقابل، ولبناء رواية عالمية فلسطينية وعربية تعزّز من الأصوات والأوساط الشعبية والمدنية الغربية والعالمية المتشكّكة في ما يبث إليها، وفي "الأجندة الإعلامية" المعدّة مسبقاً من اللوبي الإعلامي الإسرائيلي العالمي.

وكما أنّ الحرب على غزّة لا تزال في بدايتها، ويتوعّدون المدنيين والناس العزل في القطاع بالويل والثبور، وتبرّر مراكز التفكير والأفكار هناك عمليات الإبادة البشرية، فإنّ المعركة الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي عالمياً لا تزال هي أيضاً في بدايتها، وتحتاج إلى وعي منهجي وعمل شعبي كبير، شبيهٍ بالمسيرات والتظاهرات، لنقد تلك الرواية وتقديم الرواية الإنسانية والسياسية الكفاحية الفلسطينية.

*د. محمد أبورمان كاتب وباحث في الفكر والإصلاح السياسي، وزير أردني سابق.

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة حرب الرواية الرأي العام منصات التواصل الاجتماعي طوفان الأقصى باسم يوسف حسام زملط الدعاية الإسرائيلية الحرب على غزة قضية فلسطين مواقع التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

الرهوي: ينبغي مواجهة الأصوات المروجة للانفصال من قبل الجميع

الثورة نت|

شارك رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي اليوم، في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة الذي تقيمه كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة صنعاء.

وحيا رئيس مجلس الوزراء في كلمته بالمناسبة، قيادة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ورئيس جامعة صنعاء ورؤساء وأساتذة الجامعات اليمنية والباحثين والباحثات المشاركين في المؤتمر.

وأكد أن هذا الحراك العلمي الذي تشهده جامعة صنعاء ركيزة من ركائز التنمية والتطوير للبلد ويخدم مسار تنمية العقول النيرة التي ستقود البلد في المستقبل.. موضحا أن الثورة الأهم التي يركز عليها اليمن هي ثورة العقول وثورة المعرفة والتي تعد أساس التطوير والازدهار.

ولفت إلى أن الثروات النفطية والغازية والمعدنية زائلة فيما تبقى ثورة العقول وبتكاتف الجميع وتعاونهم معها هي البانية للأوطان والناقلة للمجتمعات من واقع جامد إلى واقع ديناميكي متطور.

وبين الرهوي أن الإخلاص في أداء الواجب والعمل وإتقانه عامل أساسي في تحقيق النجاح.. مشيرا إلى أن مسئولية النهوض بهذا البلد تقع على جميع أبنائه سيما بعد أن قضى أكثر من ستين عاما ينتقل من صراع إلى آخر.

وقال” اليوم وبفضل ثورة 21 سبتمبر وقيادتها الحكيمة لدينا المشروع الذي سينهض بالأمة والانتقال بها من واقع راكد إلى واقع أفضل يعتمد في الأساس على استثمار الأفكار الابداعية للعقول اليمنية في مختلف حقول العلم والمعرفة والتكنولوجيا والإدارة”.

وأضاف ” علينا أن نجتهد في تحصيلنا العلمي والمعرفي والتكنولوجي وأن نلج بحر العلم والمعرفة ونبرع فيهما ونصبح مشاركين فاعلين وفي مقدمة من ينجز ومن يعطي لهذا الوطن”.

وأشار إلى أن حكومة التغيير والبناء تعمل بطاقمها الوزاري والكادر الوظيفي في وحدات الخدمة العامة وكل اليمنيين المخلصين لهذا البلد من أجل خير الوطن الكبير من المهرة شرقا وحتى ميدي غربا ومن سقطرى جنوبا وحتى صعدة شمالا.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، أنه لا قوة ولا عزة ولا رفعة ولا تنمية ولا فلاح ولا نجاح لليمنيين إلا بوحدتهم .. لافتًا إلى أن الشعب اليمني كان موحدا قبل 22 مايو1990م، في مختلف المجالات وأبنائه متعايشين ومتآلفين ومتآخين.

وأفاد بأن الأصوات المروجة اليوم للانفصال ينبغي أن يتم مواجهتها من قبل الجميع فهي تريد العودة بالوطن إلى مرحلة الصراع والاقتتال.

وعبر الرهوي عن الفخر والاعتزاز بالهجوم الذي نفذه حزب الله اللبناني ضد العدو الصهيوني وإمطاره ليافا المحتلة بـ 400 صاروخ، أجبرت مليوني مستوطن على الفرار إلى الملاجئ مذعورين.

وأوضح أن امتلاك الصواريخ وأسباب القوة هو أحد تجليات العقول النيرة التي تسعى لامتلاكها ليس للطغيان بل للدفاع عن حقها في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.. معبرا عن الأمل للمؤتمر والمشاركين فيه النجاح وتحقيق الغايات المنشودة في خدمة هذا المجال التقني.

بدوره أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أهمية المؤتمر لمناقشة موضوع في غاية الأهمية يواكب التطورات العالمية مع مراعاة استحضار المخاوف في أي عمل تكنولوجي وفني يكون الجميع على قدر المسؤولية في حماية الأمن المعلوماتي.

وأشار إلى أنه بالرغم من العدوان الذي تعرض له اليمن والحصار على مدى عشر سنوات، إلا أن المؤسسات التعليمية استطاعت العمل والإنجاز والتحرك في مختلف المجالات، مؤكداً أنه تم خلال الفترة القليلة الماضية الاعتراف بالاختصاصات الطبية الكاملة من خلال الاعتراف بالزمالة اليمنية وأن كل ما يدرس فيها يصبح معترفًا به في أي بلد عربي.

ونوه الصعدي بتميز الأطباء اليمنيين والزمالة اليمنية .. وقال “رغم هجرة الكثير من العقول اليمنية للخارج التي أثبتت جدارتها وسمعتها الطيبة، إلا أنه ما يزال هناك الكثير من الكفاءات والعقول المبدعة في مختلف المجالات، نظراً للسمات والصفات الحميدة التي يمتلكها الطبيب اليمني ومنها “روح التعاون والتكافل، والرحمة والمحبة، والكرم، والقوة”.

وشدد على العمل في مسارين “تعزيز الأمن والاستقرار، والأمان التكنولوجي”، مضيفًا “لابد أن يكون لدينا تفوق في الجانب العلمي والمعرفي مع المشروع القرآني الذي يحمل قيم رفعة الإنسانية وتقديم للعالم علم نافع”.

وبين أن الغرب تقدم كثيراً في الجوانب العلمية والمعرفية، لكنه متأخر في المجال الإنساني والأخلاقي والقيم وما يجري في غزة خير دليل على ذلك، مؤكدًا أن الوسائل التقنية والتكنولوجية أصبحت اليوم عبئًا على العالم يستخدمها في إفساد البيئة والأخلاق والأمم وضرب ثقافتها، ما يستدعي على الأمة دق ناقوس الخطر واستخدامها فيما يرضي الله ونحو خدمة البشرية والإستفادة منها لإعادة مكانة اليمن الطبيعي في الجوانب الاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والعسكرية والأمنية.

وفي الافتتاح الذي حضره نائبا وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، والإعلام الدكتور عمر البخيتي، أشار رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس إلى أهمية المؤتمر الذي ينعقد بالتنسيق مع جامعات دولية كجامعة أوفنبرغ الألمانية وإقليمية كجامعة النهرين العراقية، لمواكبة التطورات العلمية وتطوير قدرات الأكاديميين والباحثين اليمنيين.

وأكد أن البحث العلمي، ركيزة أساسية لحل المشكلات التقنية سواء على مستوى البلاد أو في الخارج، مشيراً إلى مكانة اليمن من خلال امتلاكها الكثير من العقول والمبتكرين في مختلف المجالات.

ولفت الدكتور القاسم عباس في الحفل الذي حضره ممثل قطاع التعليم العالي الدكتور غالب القانص، إلى أن العقول اليمنية في الخارج نصيب كبير وتستطيع فرض نفسها بقوة على مستوى الإبداع والابتكار والإنجاز، ما يستدعي استيعاب تلك العقول في المدارس والجامعات العلمية بما يكفل استفادة البلاد منها وأفكارها وإبداعاتها.

وأكد استعداد جامعة صنعاء تقديم التسهيلات وتوفير الإمكانيات للكوادر الأكاديمية والبحثية وأصحاب المشاريع الابتكارية لتمكينها من تقديم حلول للمشكلات العلمية .. لافتًا إلى محاور المؤتمر الذي ركزت عليه وأبرزها “السعة التخزينية الكبيرة للشرائح الالكترونية، الأمن الالكتروني، سرعة الانترنت والتعامل مع الذكاء الاصطناعي” للوصول الى إدارة الكترونية قوية ومتمكنة وآمنة.

وتطرق رئيس جامعة صنعاء إلى أهمية تطوير الجانب التقني خاصة في ظل الظروف والتحديات التي يمر بها اليمن على خلفية موقفه المشرف المناصر للشعب الفلسطيني.

وقال “يُدرك الجميع مخاطر الاختراقات الإلكترونية كما حدث في أحداث البيجرات لحزب الله من قبل العدو الصهيوني، وهو ما يجب أن يكون أمن المعلومات والأمن السيبراني جبهة قوية موازية للجبهة العسكرية للتصدي لأي هجمات سيبرانية محتملة من قبل الأعداء”.

من جهته أكد عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات الدكتور أحمد الشلبي، أن المؤتمر يهدف لتشجيع البحث العلمي وتعزيز التطوير التكنولوجي والابتكار في مجالات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

وأفاد بأن المؤتمر يهدف أيضًا لمعرفة التحديات التي تواجه استخدام هذه التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والأنظمة المدمجة ومشاركة الحلول الممكنة، وتوفير منصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والمهندسين والمطورين في هذه المجالات، وتعزيز الوعي بين الجامعات والمؤسسات حول أهمية هذه المجالات.

وأشار الدكتور الشلبي إلى أن المؤتمر يسلّط الضوء على أفضل ممارسات الأمن السيبراني في انترنت الأشياء والتكنولوجيا الناشئة، بالإضافة إلى مناقشة دور إنترنت الأشياء والأمن السيبراني والأنظمة المدمجة والتكنولوجيا الناشئة في التحول الرقمي “.

في حين أشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور شرف الحُمدي إلى أهمية المؤتمر الذي تنظمه كلية الحاسوب بجامعة صنعاء بالتعاون مع معهد الأنظمة المدمجة والإلكترونيات والاتصالات في جامعة العلوم التطبيقية أوفنبرغ الألمانية، وكلية هندسة المعلومات بجامعة النهرين في العراق، لتعزيز الشراكة العلمية والبحثية بين جامعة صنعاء والجامعات الدولية.

وأكد أن التطور السريع في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أدى لتغير جذري في العالم، خاصة انترنت الأشياء والتكنولوجيا الناشئة التي تعتبر من أبرز محركات التغيير في العصر الحالي، وثورة تقنية في مختلف المجالات المتعددة.

وذكر الدكتور الحُمدي أن مع هذه التطورات برزت تحديات ملحة تتعلق بالأمن والموثوقية والإعتمادية لهذه التكنولوجيا، الأمر الذي جاء انعقاد المؤتمر لتوفير فرصة لتعزيز الأنشطة البحثية المتعلقة بالتقنيات الناشئة وتقديم منصة لتبادل الأفكار المبتكرة والحلول الرائدة بين الباحثين والأكاديميين والمهندسين وخبراء صناعة التكنولوجيا من مختلف دول العالم.

حضر افتتاح المؤتمر المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق، وأمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله ورئيس اتحاد الجامعات الأهلية الدكتور يحيى أبو حاتم، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ونواب رئيس جامعة صنعاء، ومساعداه ومدراء المراكز البحثية، وعمداء الكليات وعدد من مسؤولي الجهات ذات العلاقة.

إلى ذلك بدأت أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة 331 مشاركاً وباحثاً وأكاديمياُ من اليمن و28 دولة عربية وأجنبية لمناقشة 81 بحثاً وورقة عملية تتمحور حول ستة مجالات هي “تقنيات وتطبيقات إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني الخصوصية وتكنولوجيا البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة الابتكار وريادة الأعمال وتطبيقاتها، وتقنيات الاتصالات والشبكات من الجيل القادم، فضلاً عن الأنظمة المدمجة وتصميم الأجهزة”.

وكان رئيس مجلس الوزراء ومعه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي وممثلو قطاع التعليم العالي وجامعة صنعاء، افتتحوا معرض البوسترات والأبحاث والمشاريع البحثية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين من طلاب الدراسات العليا، الذي يبرز الأبحاث المتميزة وتوفير منصة لعرض الأبحاث والمشاريع البحثية التي تُقدم حلولاً مبتكرة وتطبيقات عملية مفيدة.

وتعرف الزائرون على محتويات معرض التقنية المصاحب للمؤتمر الذي يعرض جانب من أصحاب الشركات التقنية والحوسبة السحابية والجهات الداعمة للمشاريع الإبتكارية.

واطلع رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي ومرافقوهما على معامل كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات التي أنشأت مؤخراً والتجهيزات الحديثة والمعامل التقنية والحاسوبية التي تواكب التطورات العالمية التي يشهدها العالم اليوم.

مقالات مشابهة

  • السعودية تطلق مبادرة «الانسجام العالمي» لتعزيز التواصل مع المقيمين
  • الرهوي: ينبغي مواجهة الأصوات المروجة للانفصال من قبل الجميع
  • «البث الإسرائيلية»: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون وقف إطلاق النار بغزة
  • حبس داعية مصري شهرين لتلفظه على الإعلامية ميار الببلاوي واتهامها بالزنا
  • المحكمة تحسم الأمر.. القصة الكاملة لأزمة الإعلامية ميار الببلاوي والشيخ محمد أبو بكر
  • كمين عيترون: الرواية الكاملة للكمين القاتل على لسان جندي صهيوني مشارك
  • مذيع بالتناصح: أكره قراءة الروايات والقصص مهما كانت شهرتها أو روعة كاتبها
  • وزير الخارجية يحذر من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية
  • بعد الغارات الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية .. وسم بيروت يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
  • ” الإعلام الأمني ” بشرطة أبوظبي يستعرض تجربته الإعلامية في الكونغرس العالمي للإعلام 2024