أطلق الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية، للروم الارثوذكس، نشرة تعريفية حول الكنيسة الصينية الأرثوذكسية، قال خلالها ان 
الكنيسة الصينية الأرثوذكسية هي كنيسة أرثوذكسية شرقية شبه مستقلة تابعة للكنيسة الروسية الأرثوذكسية تتمركز في الصين.
وصلت المسيحية الأرثوذكسية إلى الصين عام 1685، وخلال المائة والخمسين عام التالية لم ينجذب الكثير من الصينيين لاعتناق هذا المذهب، حيث يعتقد أنه عام 1860 لم يكن عدد الأرثوذكس في بكين يتجاوز 200 فرد، بما فيهم المنحدرين من أصل روسي.


في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قامت الكنيسة الأرثوذكسية بخطوات واسعة في مجال التبشير في الصين، حيث أرسل للبلاد الكثير من رجال الدين والوعاظ الروس. تزامن ذلك مع ترجمة الكثير من الكتب الروحية والدينية المسيحية للغة الصينية.
اندلعت في الصين بين عامي 1899 و1901 ما عرفت بثورة الملاكمين، وهي ثورة أطلق شرارتها غضب الصينيين من النفوذ الأجنبي الذي كان يتنامى في البلاد من جميع النواحي (التجارية، السياسية والدينية)، أدى ذلك إلى هجمات عنيفة شنها الثوار ضد أتباع الديانة المسيحية ولم يستثنى من ذلك الأرثوذكس. واليوم تحتفل الكنيسة الصينية الأرثوذكسية كل عام في شهر يونيو/حزيران بذكرى 222 أرثوذكسي قضوا في تلك الثورة بحد السيف وتعتبرهم من شهداءها، ولها إيقونة أرثوذكسية خاصة بذكراهم، وكان من بينهم قسيسا يدعى ميتروفان.
بعد انتهاء الثورة عام 1902 بقي للكنيسة الأرثوذكسية الصينية 32 كنيسة وستة آلاف فرد من أتباعها. وفي عام 1917 عقب بدء الثورة البلشفية هاجر الكثير من الروس –من سيبيريا خاصة- إلى الصين بينهم كهنة ورجال دين، ساهم ذلك بزيادة تفعيل العمل التبشيري. وفي عام 1939 وصل عدد الأرثوذكس في الصين ومنشوريا إلى 200.000 فرد يقودهم خمسة أساقفة.
في عام 1945 أصدرت الحكومة الصينية الشيوعية قرارا يقضي بطرد جميع البعثات التبشيرية الأجنبية من البلاد، وشمل ذلك القرار الروس الأرثوذكس أيضا. فعاد قسم كبير منهم إلى روسيا وهاجر قسم آخر للولايات المتحدة وكندا. وهكذا تقلص عدد الأرثوذكس في الصين ليصل إلى 20.000 أرثوذكسي نصفهم فقط من الصينيين يرعاهم أسقف واحد. في عام 1949 بلغ عدد الكنائس الأرثوذكسية 106 ولكن خلال الثورة الثقافية الصينية (1966-1976) دمرت تقريبا جميع الكنائس الأرثوذكسية في البلاد. وفي منتصف الثمانينات ُأطلقت جهود إحياء الكنيسة الأرثوذكسية الصينية، فافتتحت كنيسة في هاربن وفي عام 1986 سُمح لعدد صغير من الصينيين والروس بالصلاة فيها.
حاضر الكنيسة
تعترف السلطات الصينية بعدد محدد من الأديان في البلاد، كالبروتستانتية، الإسلام، الطاوية والبوذية، ولكنها ترفض الاعتراف بالأرثوذكسية والكاثوليكية. وهذا مايشكل عائق كبيرا للأرثوذكس من ممارسة طقوس عبادتهم بحرية هذا فضلا عن صعوبة التبشير بإيمانهم بين الصينيين. بينما يسمح لأتباع الكنيسة الأرثوذكسية الصينية في هونغ كونغ وتايوان مزاولة عباداتهم بحرية كبيرة. ويقوم عدد من الصينيين الأرثوذكس بالدراسة في معاهد لاهوتية في روسيا بغرض العودة لبلادهم لخدمة كنائسهم.
هذا وقال الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية، للروم الارثوذكس، في تصريح له إن هذان الشمعدانان اللذان يحملهما الأسقف في القداس الإلهي في كنيسة الروم الأرثوذكس ويبارك بهما الشعب وهو يقول: "يارب يارب إطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة التي غرستها يمينك". أُدخلا في قداس القديس باسيليوس الكبير (+ 379م) أسقف قيصرية الكبادوك وإلى قداس القديس يوحنا الذهبي الفم (+ 407م) رئيس أساقفة القسطنطينية، إعلان لإيمان وعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية الواحدة الجامعة الرسولية.

التريكاري (الشمعدان ذو الثلاث شمعات)، يشير إلى وحدة ومساواة الأقانيم الثلاثة في الثالوث القدوس، بأن «ابن الله مولود من جوهر الآب بلا ابتداء لذلك فهو مساوٍ له في الجوهر»، و«أن أقانيم الثالوث الأقدس لها جوهر إلهي واحد وأنهم متساوون فيما بينهم حسب الاستحقاق، وفي الوقت ذاته لهم كيان خاص منفصل أحدهما عن الآخر». لهذا تجمع ثلاث شمعات في شمعدان واحد.

الذيكاري (الشمعدان ذو الشمعتين) يشير إلى «أن في شخص المسيح الواحد يوجد طبيعتين (طبيعة إلهية وطبيعة بشرية)، معروف بطبيعتين. «وهاتان الطبيعتان متحدتين دون اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال من غير أن يُنفى فرق الطبائع بسبب الاتحاد، بل إن خاصية كل واحدة من الطبيعتين محفوظة، وهما (الطبيعتان) تؤلفان كلتاهما شخصًا واحدًا واقنومًا واحدًا لا مقسومًا ولا مجزءًا إلى شخصين لكنه هو هو الابن الوحيد الجنس نفسه، الله الكلمة الرب يسوع المسيح«. لهذا أيضًا تجمع شمعتان في شمعدان واحد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الکنیسة الأرثوذکسیة من الصینیین الکثیر من فی الصین فی عام

إقرأ أيضاً:

الكنيسة تحتفل بذكرى ميلاد العذراء وإليصابات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  أمس بذكرى ميلاد العذراء مريم وإليصابات، في مناسبة تكتسب أهمية روحية خاصة لدى الأقباط هذا الحدث يذكر المسيحين بدور العذراء مريم في إنجاب المسيح، الذي يعتبر مخلص العالم، وكذلك دور إليصابات التي ولدت القديس يوحنا المعمدان، الذي أعلن عن قدوم المسيح.

العذراء مريم : هي إحدى أعظم الشخصيات في تاريخ المسيحية، حيث اختارها الله لتكون أمًا للكمسيح بدون تدخل بشري 

 

وإليصابات هي زوجة زكريا الكاهن، ووالدة يوحنا المعمدان  وفقًا للإنجيل، كانت إليصابات في سن متقدمة عندما حملت، وهذا كان معجزة بحد ذاته لأنها كانت عاقرًا حيث ولدت يوحنا المعمدان الذي كان له دور كبير في التمهيد لمجيء المسيح. 

 

أحد أبرز الأحداث في حياة إليصابات هو لقاءها مع العذراء مريم عندما زارتها الأخيرة أثناء حملها بيسوع ، خلال هذا اللقاء، امتلأت إليصابات بالروح القدس وباركت العذراء مريم، هذا اللقاء يُعتبر رمزًا للاحتفال بالبركة التي حملتها العذراء مريم، ويمثل لحظة من التقديس والفرح الروحي.

 

وتعتبر ذكرى ميلاد العذراء مريم وولادة إليصابات فرصة للأقباط للتأمل في معاني الطهارة والإيمان العميق، و يذكرهم الحدثين بدور المرأة في خطة الخلاص، حيث اختار الله هؤلاء النساء المباركات ليكونن أدوات في تحقيق إرادته على الأرض، كما يُظهر اللقاء بين العذراء مريم وإليصابات عمق الصداقة الروحية بينهما والروح القدس الذي كان يعمل في حياتهما.
 

الكنيسة في هذه المناسبة تُشجع المسيحيين على التأمل في هذه الشخصيات العظيمة ودورها في الإعلان عن خطة الله ، وتستمر الصلوات والاحتفالات طوال اليوم، حيث يقوم المؤمنون بزيارة الكنائس ورفع الصلوات الخاصة بهذه الذكرى.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأرثوذكسية تحذر من شخص ينتحل صفة كاهن لجمع الأموال
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحذر من التعامل مع شخص ينتحل صفة قس
  • اليوم.. الأقباط الأرثوذكس يبدأون صوم الميلاد المجيد
  • قطاع اللاجئين التابع للكنيسة الأسقفية ينظم حفلًا بمناسبة عيد الطفولة
  • الكنيسة تحتفل بذكرى ميلاد العذراء وإليصابات
  • مقاتلة الجيل السادس الصينية.. ماذا تعرف عن الإمبراطور الأبيض؟
  • تعرف على فروقات الصوم بين الأرثوذكس والكاثوليك
  • مطرانية الأرثوذكس فى بورسعيد تنصب كاهنا ثالثا ببورفؤاد
  • في مصر... الكنيسة المارونية تنظم يوم صلاة من أجل السلام في لبنان
  • وفق الاتفاقية الصينية.. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية