استمرار زبد البحر يحير أهالي بورسعيد.. وخبير: إعصار دانيال ودرجات الحرارة السبب

بدأ مواطنو بورسعيد في شهر أغسطس الماضي برؤية ظاهرة زبد البحر، ثم تلاها ظهور الطحالب الخضراء، ليعود الزبد بالظهور ثم الاختفاء ثم الظهور على فترات متقاربة إلى الآن.

زبد البحر محير ولم يؤثر على الأسماك 

وقال محمد السعيد المغازي صياد بغزل «العلق» لصيد الأسماك الكبيرة على شاطئ بورسعيد، إن زبد البحر ظاهرة مثيرة من حيث تواجد كميات كبيرة منها على الشواطئ، وذلك بفعل الزلازل التي شهدتها دول البحر المتوسط، لكنها لم تؤثر على جودة الأسماك فهي ناتجة عن مخلفات البحر من الكائنات الحية المتحللة.

وأوضح «المغازي»، أن نوعية الأسماك موجودة من كابوريا وغطيان موسي ولوت، وإن كان بكميات أقل من الأعوام الماضية لظروف التغيرات المناخية على السواحل كافة وليس فقط بورسعيد.

وتطالب إيمان عوف من رواد شاطئ بورسعيد بإيجاد تفسير لاستمرار ظاهرة زبد البحر، فهي فعلا محيرة، وتطالب الجهات البحثية والمختصة بالتضافر لمعرفة أسبابها، مشيرة إلى أنه يجب أن يتم تنظيف مياه الشاطئ.

إعصار دانيال سبب زبد البحر 

وقال الدكتور محمد إسماعيل حسن، أستاذ مساعد ورئيس قسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة بورسعيد إن استمرار ظاهرة زبدة البحر علي شواطىء بورسعيد بسبب تأثير إعصار دنيال، وأوضح أن الإعصار والتيارات البحرية الشديدة بدأت تفتت الطحالب مثل الخيوط، والأغشية السليوليزية إلى مخاط بفعل التيارات البحرية الشديدة.

ضخامة الأنسجة النباتية سبب استمرار زبد البحر

وأضاف «إسماعيل» أن ضخامة حجم الأنسجة النباتية السليولوزية (المخاطية) البيضاء والتي صاحبت إعصار «دانيال» تسببت في تحرك الكتلة الهائلة من تلك النواتج الطافية والتي سبقت وتلت ظاهرة تواجد الطحالب الخضراء، وانجرافها أمام الشاطئ الشرقي لبورسعيد بقوة التيارات البحرية من اتجاه شمال غرب- وجنوب شرق.

وتابع أنه مع انخفاض درجة الحرارة هذا الشهر والتي ساعدت على تقليل البخر، أدى هذا إلى تراكم الزبد الأبيض وحصره في المنطقة الممتدة من غرب الحاجز الغربي للمجرى الملاحي لقناة السويس وحتى ما قبل منفذ الجميل، وبالتالي عدم تواجده في شواطئ بورفؤاد شرقا أو غرب منطقة الجميل.

المصدر: الوطن