كاهن رعية اللاتين في غزة: المسيحيون يستمرون في طلب الشفقة والرحمة من السماء
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال الأب جبرييل رومانيلي كاهن رعية اللاتين في غزة: إنه كما يعلم الكثير منكم، هناك أخبار حزينة جدًا تحزن الأرض المباركة مرة أخرى.
فبحسب بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي، تم تدمير أحد مباني رعية القديس بروفيريوس في غزة التابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس. انهارت على المئات من أبناء الرعية الذين لجأوا إليها هذه الأيام.
هناك العديد من القتلى: 18 حتى الآن والعديد من الجرحى، بعضهم في حالة خطيرة. ولا يزال هناك نحو عشرة أشخاص تحت الأنقاض. لقد كانت هذه ضربة قاسية للغاية لسكان غزة كافة.
يستمر المسيحيون في الطلب من السماء: الشفقة والرحمة. فيما يطلبون من الجميع الدعاء لهم ومن أجل الجميع وأن من يستطيع أن يفعل شيئًا فليفعل ما في وسعه لوقف هذا الوضع الآن.
وطلب مني أحد أبناء الرعية الأرثوذكسية توزيع الصور التي التقطها بنفسه للجنازة.
وكان هناك مع زوجته وأحد أبنائه أثناء القصف، وخرجوا سالمين. لكن الأصدقاء والأقارب تركوا حياتهم هناك. تم نقل العديد من الجرحى إلى رعية العائلة المقدسة اللاتين حيث لا يوجد مكان للجميع في المستشفيات. وهناك العديد من المصابين بجروح خطيرة في المستشفى.
العائلات في الرعية مصدومين. يستمرون في الصلاة ويحاولون تمييز في كل لحظة ما يطلبه الله منهم.
إنّ وجود أكثر من 50 طفلًا من ذوي الإعاقة، وكبار السن الذين يعانون من أمراض شديدة وطريحي الفراش، والآن مصابين، يجعل الوضع برمته أكثر خطورة. هناك أكثر من 700 شخص في الرعية، ويرجوننا ألا نتوقف عن الصلاة من أجلهم، إلى الله ربنا وإلى مريم العذراء المباركة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء المصرية فى إجابتها عن السؤال عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، إن قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح جائزة.
واستدلت بأنه ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمها غلام لها صغير يقرأ من المصحف.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن قراءةَ بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سُنَّة في الركعتين الأُولَيَيْن من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ... } [المزمل:20]، ولو تُرِكَتِ القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة.
وأضاف أن الأصل في الصَّلاةِ أن تكون قراءةُ القرآن فيها عن ظَهْرِ قَلبٍ وليست من المصحف؛ لذا جعل النَّبِيُّ ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن؛ لظاهر قوله ﷺ: «لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا» رواه البخاري.
أما قراءةُ المُصَلِّي من المصحف، فقد اختلف الفقهاء فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلة - في المعتمد- إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا.
وقد استدلُّوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ» رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم.
وتابع: “فرَّق المالكية بين الفرض والنفل، فَرَأَوا كراهةَ قراءة المصلِّي في المصحف في صلاة الفرض مطلقًا، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها؛ لاشتغاله غالبًا، ويجوز ذلك في النافلة إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهةٍ؛ لأنه يُغتفَرُ فيها ما لا يُغتفَرُ في الفرض”.
بينما يرى الحنفية أنَّ القراءةَ من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية؛ لأنَّ حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عملٌ كثير.
وقال المركز إنه بناءً على ما سبق فإنَّ الأفضلَ والأَولَىٰ للمصلِّي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... } [العنكبوت:49]، ولأن السُّنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب.
فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءةُ طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذٍ يجوز له القراءةُ من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك.
حكم القراءة من المصحف في صلاة الفرض
قالت دار الإفتاء، إن القراءة من المصحف في صلاة الفرض جائزة، ولا مانع للمصلي من القراءة من المصحف سواء يصلي الفرض أو السنة.