رئيس كاريتاس أوروبا بشأن الأوضاع في غزة: البابا فرنسيس اطلق دعوة صلاة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
اعرب رئيس كاريتاس أوروبا وكاريتاس النمسا المونسينيور مايكل لانداو عبر عن قلقه حيال الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة داعيًا إلى فتح المعابر أمام القوافل المحملة بالمعونات وأكد أن الهجمات ضد المدنيين العزل تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
وشدد المونسينيور لانداو على ضرورة أن تُسلّم المساعدات الإنسانية فورا إلى أهالي قطاع غزة، مسلطا الضوء في الوقت نفسه على ضرورة توفير الحماية للمدنيين.
هذا ثم ندد الأسقف النمساوي بالأعمال الوحشية وبالهجمات الإرهابية التي نفذها مقاتلو حماس، وذكّر بالنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس، خلال الأيام القليلة الماضية، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن. مع ذلك شدد سيادته على ضرورة التمييز بين المسؤولين عن الممارسات الرهيبة ومن يتحملون تبعات ما يجري اليوم. وأضاف أن كل الهجمات ضد المدنيين العزل تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الإنساني الدولي، ولا بد من إدانتها دون أي التباس. وأشار في هذا السياق إلى ضرورة التعبير عن تعاطفنا مع جميع الضحايا، يهودًا كانوا، مسلمين أم مسيحيين، ومد المحتاجين بالمساعدات الإنسانية فورا.
بعدها أضاف رئيس كاريتاس أوروبا أن الهيئة الخيرية الكاثوليكية ترحب بالإعلان عن فتح معبر رفح الحدودي من الجانب المصري لدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال إن شركاء كاريتاس الذين يعملون في غزة يتواجدون في مصر وهم مستعدون لتقديم المعونات الطارئة فور فتح الممرات الإنسانية وتوفير الضمانات اللازمة لهم.
وأوضح أن كاريتاس القدس جاهزة لتوفير المساعدات اللازمة للسكان المدنيين من الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أنه من الأهمية بمكان أن يُحيّد دائمًا السكان المدنيون، والبنى التحتية المدنية، والطواقم الطبية والعاملون الإنسانيون، الذين هم بحاجة إلى الحماية، ولا يمكن استهدافهم على الإطلاق لأي سبب كان. ودعا إلى الحفاظ على هذا الحد الأدنى من الإنسانية والحماية لجميع الأشخاص، لا سيما الأطفال، وهي مسألة غير قابلة للنقاش.
في الختام قال لانداو إن هيئة كاريتاس تطلق نداء إلى الجميع كي يحترموا الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، ما يعني أنه ينبغي توفير الإمدادات إلى الأشخاص المحتاجين في غزة والضفة الغربية على الرغم من الصراع الدائر.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ورشة لكبار ضباط القوة المشتركة حول القانون الدولي الإنساني
نظّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع إدارة الرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، ورشة عمل حول القانون الدولي الإنساني وإدماجه في إدارة العمليات القتالية وقواعد الاشتباك. استهدفت الورشة كبار ضباط القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، بمشاركة 27 ضابطًا، واستمرت لمدة يومين، بحضور النقيب د. معتز، أستاذ القانون.
خلال الورشة، أكد اللواء ركن د. أبوبكر فقيري، رئيس لجنة حماية المدنيين وممثل القوات المسلحة، أن القانون الدولي الإنساني يتماشى مع أخلاقيات القتال لدى الجيش السوداني، مشيرًا إلى أن السودان كان فيه عمليات قتالية من قبل لم تشهد أي انتهاك لهذا القانون، وأن أي ممارسات مخالفة تُعد ثقافة دخيلة على البلاد. كما شدد على ضرورة إنشاء وحدات إعلامية قانونية لإيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن القوات المسلحة تقاتل وفقًا لأخلاقيات الحرب.
وأشار فقيري إلى انتهاك خطير ارتكبته مليشيا الدعم السريع خلال الحرب، حيث استخدمت مركبات وشارات الصليب الأحمر في عملياتها، مؤكدًا أن ذلك يُعد “جريمة لا تُغتفر” وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اتخاذ موقف واضح وإدانة هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أن المنظمة قد تتحاشى ذلك بحجة حماية موظفيها في مناطق سيطرة المليشيا، لكنه شدد على ضرورة التصدي لهذه الممارسات التي تضر بعمل المنظمات الإنسانية وتُهدد حياة المدنيين.
من جانبه، أوضح المهندس عبد الباقي محمد أحمد، مدير الرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، أن الورشة تهدف إلى تبادل المعلومات وتعزيز مفاهيم القانون الدولي الإنساني بين القادة العسكريين، مؤكدًا أنها خطوة أولى ستتبعها ورش أخرى، بما في ذلك ورش خارجية في المدن التي تتواجد بها القوة المشتركة. كما دعا القادة إلى نقل ما تلقوه من معارف إلى الجنود.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دانيل جرارد أومالي، أن الورشة تُعد بداية لسلسلة من الأنشطة الهادفة إلى دعم عملية اتخاذ القرار لدى القادة العسكريين. وأوضح أن الغرض منها ليس فرض التعليمات، بل تقديم إطار عمل يساعد في تبرير القرارات وفق المبادئ الدولية. كما شدد على أهمية الحوار والتفاعل بين اللجنة الدولية والقوة المشتركة لضمان تطبيق أفضل للقواعد الإنسانية في النزاعات المسلحة.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب