اعرب رئيس كاريتاس أوروبا وكاريتاس النمسا المونسينيور مايكل لانداو عبر عن قلقه حيال الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة داعيًا إلى فتح المعابر أمام القوافل المحملة بالمعونات وأكد أن الهجمات ضد المدنيين العزل تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.

وشدد المونسينيور لانداو على ضرورة أن تُسلّم المساعدات الإنسانية فورا إلى أهالي قطاع غزة، مسلطا الضوء في الوقت نفسه على ضرورة توفير الحماية للمدنيين.

وقال إن المسألة لا تتعلق بعدم توفر المعونات، بل بعدم وصولها إلى السكان المحتاجين. وعبر عن قلقه البالغ وصدمته حيال الأنباء الواردة من القطاع، وآخر التطورات المتعلقة بالصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس. ولفت سيادته إلى أن فكره يتوجه بنوع خاص إلى الأشخاص والعائلات في إسرائيل وفي قطاع غزة على حد سواء، لا سيما تلك التي فقدت أحباءها وأقرباءها، لافتا إلى أن بعض الأسر الإسرائيلية تخشى اليوم على مصير الرهائن المحتجزة على يد حماس.

هذا ثم ندد الأسقف النمساوي بالأعمال الوحشية وبالهجمات الإرهابية التي نفذها مقاتلو حماس، وذكّر بالنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس، خلال الأيام القليلة الماضية، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن. مع ذلك شدد سيادته على ضرورة التمييز بين المسؤولين عن الممارسات الرهيبة ومن يتحملون تبعات ما يجري اليوم. وأضاف أن كل الهجمات ضد المدنيين العزل تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الإنساني الدولي، ولا بد من إدانتها دون أي التباس. وأشار في هذا السياق إلى ضرورة التعبير عن تعاطفنا مع جميع الضحايا، يهودًا كانوا، مسلمين أم مسيحيين، ومد المحتاجين بالمساعدات الإنسانية فورا.

بعدها أضاف رئيس كاريتاس أوروبا أن الهيئة الخيرية الكاثوليكية ترحب بالإعلان عن فتح معبر رفح الحدودي من الجانب المصري لدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال إن شركاء كاريتاس الذين يعملون في غزة يتواجدون في مصر وهم مستعدون لتقديم المعونات الطارئة فور فتح الممرات الإنسانية وتوفير الضمانات اللازمة لهم.

وأوضح أن كاريتاس القدس جاهزة لتوفير المساعدات اللازمة للسكان المدنيين من الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أنه من الأهمية بمكان أن يُحيّد دائمًا السكان المدنيون، والبنى التحتية المدنية، والطواقم الطبية والعاملون الإنسانيون، الذين هم بحاجة إلى الحماية، ولا يمكن استهدافهم على الإطلاق لأي سبب كان. ودعا إلى الحفاظ على هذا الحد الأدنى من الإنسانية والحماية لجميع الأشخاص، لا سيما الأطفال، وهي مسألة غير قابلة للنقاش.

في الختام قال لانداو إن هيئة كاريتاس تطلق نداء إلى الجميع كي يحترموا الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، ما يعني أنه ينبغي توفير الإمدادات إلى الأشخاص المحتاجين في غزة والضفة الغربية على الرغم من الصراع الدائر.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

علاوي يحذر من تفجير الأوضاع ويوجه دعوة سياسية

حذر رئيس ائتلاف الوطنية، اياد علاوي، اليوم الأربعاء، من تفجر الأوضاع في البلاد نتيجة الخلافات الداخلية، فيما وجه دعوى للقوى السياسية إلى حوار يناقش تعديل مسار العملية السياسية. وقال علاوي في بيان ورد لـ السومرية نيوز، "لقد عانى العراق وشعبه الكريم طيلة الفترة الماضية منذ اياما لنظام البائد ولا يزال لغاية الان من ازمات عديدة وتحديات بالغة التعقيد وسعينا بعد اسقاط هذا النظام الدكتاتوري مع قوى المعارضة الوطنية من اجل بناء عراق ديمقراطي وتحقيق دولة المواطنة لكن للاسف بُنيت العملية السياسية على اسس خاطئة واعتمدت على المحاصصة والطائفية والتهميش والاقصاء والاجتثاث المسيس فاستشرى الفساد في كل مفاصل الدولة وانتشر السلاح المنفلت وانعدم الامن والاستقرار حتى اصبح العراق مسرحاً للصراعاتٍ الاقليمية والدولية يضاف الى ذلك تزايد حدة الخلافات والانقسامات فبعد ان كانت شيعية سنية وعربية كردية اصبحت الاجواء معقدة داخل البيت الشيعي والبيت السني والبيت الكردي وحتى المسيحي والتركماني".

وأضاف، ان "بقاء الاوضاع على هذا الحال مع استمرار الخلافات الداخلية يشكل مدعاةً للقلق وخطراً كبيراً قد يؤدي الى تفجير الاوضاع في اي لحظة والى تقسيم العراق، لذا ومن منطلقٍ وطني وخوفاً من انزلاق الاوضاع الى ما هو اسوء فأنني ادعو القوى السياسية الوطنية في البلاد الى عقد مؤتمر وطني للحوار يشارك فيه جميع القوى السياسية والنقابات والاتحادات وشيوخ العشائر العموم وممثلين عن قوى الشعب يناقش قضايا اساسية اهمها تعديل مسار العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية والغاء المحاصصة واعتماد مبدأ المواطنة الحقة التي تقوم على اسس العدل والمساواة وسيادة القانون وتعديل بعض الفقرات الدستورية، وبهذا المنطق نضمن حلاً لجميع القضايا والاشكالات".

ورأى، ان "مؤتمراً كهذا سيكون بدايةً حقيقية لتحقيق الاصلاح السياسي المنشود ويشكل انطلاقة لبناء عراقٍ قوي مزدهر ينعم الجميع فيه بالامن والاستقرار والرفاه".

وأتم: "كما انني على يقين بأن هذا الامر فيما لو تحقق فأنه سيعيد للعراق مكانته الدولية والتي سيكون من خلالها لاعباً أساسياً في بسط الامن والاستقرار في منطقتنا التي تعاني هي الاخرى من ازمات وتحديات خطيرة وسيكون النواة الاساسية للانطلاق نحو عقد مؤتمر للأمن والسلام الاقليمي شبيه بمؤتمر شرم الشيخ حيث بادرنا بالعمل على عقد هذا المؤتمر عندما كنت رئيساً للوزراء والذي حضره دول الجوار والدول الاسلامية والعربية، هكذا مؤتمر وبحكم موقع العراق الجغرافي الرابط بين العمق العربي من جهة والعمق الاسلامي من جهة اخرى سيعمل وبكل تأكيد على ايقاف الدمار والتخفيف من حدة النزاعات والتوترات التي تعاني منها اغلب بلدان المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 274 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة
  • مشاد: أفعال قوات الدعم السريع الإجرامية تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية وتشريد ملايين المدنيين
  • سكرتير بابا الفاتيكان السابق لـ «الأسبوع»: أسعى دائما إلى خدمة مصر.. وأشكر البابا فرنسيس على ثقته
  • دشتي يطالب مجلسي حقوق الإنسان والأمن الدولي بالتعامل بمسؤولية مع الأوضاع الإنسانية في سورية
  • علاوي يحذر من تفجير الأوضاع ويوجه دعوة سياسية
  • الجزائر وروسيا والصين تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات إلى قطاع غزة
  • مسؤولة أممية: ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأونروا: العمليات الإسرائيلية المتتالية تزيد من تعقيدات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
  • انطلاق مبادرة “ديهاد + روما” في جامعة لويس الإيطالية لدعم العمل الإنساني العالمي
  • مجلس الأمن يلتئم الثلاثاء بخصوص إعمار غزة