تستعد الكنيسة الكاثوليكيّة في شبه الجزيرة العربيّة لافتتاح يوبيلًا استثنائيًا يستمرّ لمدة عام، وذلك لإحياء مرور 1500 عامًا على شهداء الجزيرة العربيّة (523-2023)، على أمل أن تعزّز هذه المناسبة إيمان نحو 2.5 مليون كاثوليكي يعيشون في هذه المنطقة.
وقال المطران ألدو بيراردي، النائب الرسولي لشمال الجزيرة العربية، متحدثًا لوكالة فيدس: "نعتبر هذا العام عام نعمة للنيابة بأكملها، ولجميع الكنائس المسيحية في الخليج.

إنّ أسلافنا المسيحيين الذين بذلوا حياتهم من أجل المسيح، هم أمناء حتى النهاية".
وسيحتفل باليوبيل أيضًا في النيابة الرسولية لجنوب الجزيرة العربية.
يبدأ اليوبيل رسميًّا في 24 تشرين الأوّل، بتذكار القديس الحارث ورفاقه الشهداء.
وسيقدّم اليوبيل فرصة لإعادة اكتشاف إرث شهداء شبه الجزيرة العربية.
وقال المطران بيراردي إنّنا نرى استمراريتنا مع الكنائس والأديرة المسيحية التي ظهرت في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ اليوبيل سيكون فرصة لتجديد روحنا الإرساليّة وتعميق إيماننا، ونحن بدورنا علينا أن نشهد للمسيح والإنجيل بأن نعيش حياة مقدّسة وثابتة.
وسيتم فتح الأبواب المقدّسة في كاتدرائية الكويت وكاتدرائية البحرين.
تكشف السجلات التاريخيّة أنهم كانوا مسيحيين عربًا من مدينة نجران المسيحية القديمة في جنوب شبه الجزيرة العربية، بين اليمن والمملكة العربية السعودية حاليًا. ويحظى القديس أريثا، واسمه العربي الحارث بن كعب، ورفقاؤه بالتبجيل في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية. وقد شغل منصب والي نجران حتى استشهاده عن عمر يناهز 95 عامًا.
في عام 523م استشهد الحارث ورفقاؤه من قبل الملك ذو النواس، والي مملكة سبأ (مملكة حمير) بعدما اشعل اضطهادًا عنيفًا تجاه مسيحيي المنطقة. إنّ إيمان هؤلاء الشهداء وتضحياتهم التي لا تتزعزع هي بمثابة مصدر إلهام للمسيحيين المعاصرين في شبه الجزيرة العربية.
وأصدر البابا فرنسيس مرسومًا، في آب الماضي، بافتتاح يوبيل القديس أريثا ورفقاؤه في شبه الجزيرة العربيّة، وسيمتد من 24 تشرين الأوّل 2023 إلى 23 تشرين الأوّل 2024. ويمنح المرسوم الغفران الكامل للمؤمنين الذين يقومون بالحج إلى كاتدرائية سيّدة العرب في البحرين، أو كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي، أو رعيّة القديس الحارث.
ولتعزيز التواصل بشكل أعمق مع الشهداء المسيحيين في المنطقة، فقد تمّ ترجمة كتاب بعنوان "شهداء الجزيرة العربية غير المنسيين"، وقد نُشر لأول مرة باللغة الإنجليزيّة في عام 2020، إلى عدّة لغات. ومن المتوّقع أيضًا أن تصل ذخائر القديس الحارث إلى البحرين في تشرين الثاني المقبل، بعد مرور ما يقرب من أربعة عشر قرنًا.
وفي منطقة شبه الجزيرة العربية، التي تضم ما يقرب من 2.5 مليون مؤمن كاثوليكي، سيقدّم يوبيل 1500 عامًا على شهداء الجزيرة العربية، فرصة للتذكير بالتاريخ المسيحيّ الغنيّ في هذه المنطقة، ودعوة لتجديد الإيمان.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كيرياكوس تراس القداس السابق تقديسه في رعية القديس نيقولاوس في برسا

ترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعها للروم الارثوذكس افرام كيرياكوس القداس السابق تقديسه في كنيسة القديس نيقولاوس العجائبي في بلدة برسا يعاونه كاهن الرعية الأب موسى الشاطريه والشماس بشارة عطاالله بحضور حشد من المؤمنين. 

بعد قراءة الإنجيل المقدس القى المطران كيرياكوس عظة فسر فيها معنى هذا القداس واهميته في  فترة الصوم، كما شدد على" ضرورة الصلاة والايمان ومساعدة الآخر المحتاج".

وفي الختام شارك المؤمنون مع المطران بمناقشة دينية وروحية في قاعه الكنيسة.

مقالات مشابهة

  • حصيلة الشهداء في غزة ترتفع إلى 48 ألفاً و 446 شهيدا
  • القاهرة تستعد لافتتاح أكبر متحف في العالم
  • كيرياكوس تراس القداس السابق تقديسه في رعية القديس نيقولاوس في برسا
  • الجزيرة ترصد آثار المعارك على جسر المنشية في الخرطوم
  • الصوم الكبير.. رحلة روحية للتوبة والتجديد في الكنيسة الكاثوليكية
  • ما مستقبل التكنولوجيا في المنطقة العربية؟
  • مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يترأس احتفالات يوبيل الرجاء بشرم الشيخ
  • منظمة الشهيد بكسلا تكرم شهداء معركة الكرامة
  • حصيلة الشهداء في غزة ترتفع إلى 48,405 والإصابات إلى 111,835 منذ بدء العدوان
  • سلسلة مقاهي Espressolab التركية تستعد لافتتاح فرعها في فلسطين