وقفة صلاة مسيحية – إسلامية في جبيل.. والمطران عون: معًا نرفع الدعاء من أجل السلام
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أقيمت وقفة صلاة مسيحية - إسلامية في صالة كاتدرائية "مار بطرس" في جبيل، تحت عنوان: "معًا نرفع الدعاء من أجل السلام"، بدعوة من راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، المفتي عبد الامير شمس الدين، إمام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس، و"لجنة الحوار الوطني في بلاد جبيل"، وبمشاركة وزيرة التنمية الإدارية في حكومة تصريف الاعمال نجلا الرياشي عساكر، النواب: سيمون أبي رميا، زياد الحواط، ورائد برّو، مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي السفير بطرس عساكر، النواب السابقين مهى الخوري، أسعد إميل نوفل، وليد الخوري، ومهى الخوري، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل ورؤساء بلديات جبيل وسام زعرور، بلاط قرطبون مستيتا عبدو العتيّق، عمشيت انطوان عيسى، غلبون ايلي جبرايل والمجدل سمير عساكر، رئيس "رابطة مختاري قضاء جبيل" ميشال جبران، ومختاري المدينة جورج زغيب وميشال ابي شبل، رئيس "اقليم جبيل الكتائبي" رستم صعيبيي مسؤول "حركة امل" في كسروان وجبيل علي خير الدين، فراس مصطفى الحسيني، الامين العام الأسبق لحزب "الكتلة الوطنية" المحامي جان الحواط، رئيس مركز أمن جبيل في الجيش العميد شارل نهرا، وفاعليات دينية واجتماعية.
وألقى المطران عون كلمة قال فيها: "التقينا اليوم أيها الأخوة لنرفع الدعاء معا إلى الله من أجل السلام في شرقنا الحبيب ونحن في أيام عصيبة تغلب فيها أصوات الحرب والعنف والقتل، ويسقط كل يوم المئات من الأبرياء والأطفال والشيوخ جراء تفنن الإنسان في استخدام آلات الحرب الفتاكة، وتتنامى الأحقاد بين والشعوب، ويغيب التعقّل الذي من شأنه أن يكون السبيل الوحيد إلى حلّ النزاعات الموجودة بين الدول".
وأردف: "لذلك، بينما نرفع الدعاء من أجل السلام في لبنان وغزة وفلسطين والأرض المقدّسة، أوجّه النداء إلى قادة العالم ومنظمة الأمم المتحدة، مستلهما دعوة البابا الطوباوي بولس السادس، ليعملوا من أجل السلام الحقيقي، عنيت السلام المبني على العدل والتوازن في الاعتراف المخلص لما للإنسان من حقوق وبما لكل أمة من استقلال".
وختم: "دعاؤنا اليوم أن يستلهم القادة الذين يخططون للحرب قيم السلام التي تُعلمنا إياها الكتب السماوية، ويعملوا على إيقاف هذه الحرب القذرة المُدمرة، ونذكر في دعائنا كل المتألمين بسبب الحرب، ونصلي لأجل شفاء الجرحى، ولكل الذين خسروا أحباء لهم، ولكل الذين استشهدوا بسببها، ولكل الذين دُمّرت بيوتهم".
وأشار اللقيس إلى أن: "الصراع العربي الإسرائيلي صراع قديم جديد، فاسرائيل دولة عدوانية ظالمة ودولة إرهاب، قامت على أرض مسيحية إسلامية عربية ليست ملكا لها، ثم توسعت فهجرت من هجّرت، وقتلت من قتلت، وهي اليوم تقتل في كل ثانية أطفالا ونساء وشيوخا عزلا، وتحرق أرضا تريد أن تحولها إلى رماد".
وأضاف: "بالامس قصفت كنيسة المعمداني حيث قتلت مئات المواطنينن وهذه مقدسات مسيحية، وقبلها قصفت مسجدا وقُتل فيه من قتل، وهذا أكبر دليل على أن الصراع هو صراع عربي إسلامي- مسيحي مع دولة تؤمن بمبادئها وهي ان الناس عبيد لها خلقوا من أجلها، لا يهمها إذا قتلوا أو استعبدوا ".
وختم: "لا يسعنا إلا أن ندعو الله عز وجل أن يحفظ لنا لبنان وأهلنا في الضفة والقطاع، وأن يمنحنا السلام".
وقال المفتي شمس الدين في كلمته: "أتشرف بحضوري بينكم كي أعبّر عن مشاعري وأحاسيس تجاه ما يواجهه وطننا لبنان والمنطقة في هذه الأيام من أحداث خطيرة، ناشئة عن حروب تتكرر بين زمن وآخر نتيجة اغتصاب الاستعمار العالمي، الواقع تحت تأثير سياسة الصهيونية العالمية، لفلسطين وقدسها الشريف، ويُضاف إلى ذلك التطورات التي تكشف قضية انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية في هذه الأيام".
وتابع: "نخشى أن تؤدي عملية استمرار تعطيل هذا الاستحقاق الوطني إلى الانقسام الشعبي وقد مرت على هذا الوطن الحبيب أخطار كبيرة واجتاز ولا يزال يجتاز المحن، ومن هنا فإن الجميع مسؤول أمام الله تعالى عن العمل لتفادي حصول انقسام في الموقف اللبناني يضع البلاد من جديد على عتبة انقسام وطني شديد الخطورة على حاضر لبنان ومستقبله".
واعتبر أن "لبنان تعبير عن توافق إرادات بنيه، وكل عمل يتعلق بالمصير الوطني يجب أن يراعي هذه الحقيقية الراسخة في الكيان اللبناني، والتي قام ويقوم عليها هذا الكيان، وهي ضمانة استمراره. لذا فإننا من منطلق وطني محض، نرى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية على أسس توافق لبناني إسلامي مسيحي حقيقي يحقق للعهد الآتي أرضية صلبة يقف عليها في مواجهة المهمات الكبرى لإعادة بناء لبنان، وإعطائه دوره الفاعل والمؤثر في محيطه وفي العالم ".
وختاما تلا الجميع النداء المشترك التالي:"اللهم ربنا ورب كل الكائنات، أيها الإله العظيم المنان، أنت الإله السميع المجيب الهادي المحب والرحيم... إلهنا نسألك أن تحببنا إليك، وأن تحببنا إلى ملائكتك، وإلى جميع أنبيائك ورسلك. اللهم حببنا بالسلام، اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلينا، واجعل خشيتك أعظم الأشياء لدينا. اللهم إننا برحمتك نستغيث، فأغثنا وأصلح لنا شأننا كلّه، وشأن حكامنا والقائمين على أمورنا، وشأن أوطاننا. اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم إنّا نسألك، أن تصطفي لبنان بمسيحييه ومسلميه، وتجعله رسالة إلى كل بلاد العالم، وأن تطهر قلوب اللبنانيين من الأحقاد، وتنصرهم على أنفسهم وعلى مصالحهم الشخصية، حتى لا يروا بعد ذلك إلا مصلحة بلدهم الواحد، ويعملوا من وحي رسالته على نشر الأخوة والسلام في العالم. أللهم أحلّ سلامك في القلوب، ووفق البشر في ما بينهم لينتصر النور على الظلمة، والحق على الباطل في عالمنا والعالم أجمع. اللهم إنًّا نستودعك فلسطين وأهلها وأرضها وسماءها، رجالها ونساءهاوأطفالها، اللهم فاحفظها من كل شر وسوء يا من لا تضيع عنده الودائع، إنك يا إلهنا سيد الكل ولسميع مجيب، آمين".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وقفة تضامنية في بيروت رفضا لترحيل عبد الرحمن القرضاوي (شاهد)
دعا نشطاء وحقوقيون لوقفة تضامنية مع الشاعر والناشط المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي الثلاثاء صباحا أمام قصر العدل في بيروت رفضا لمحاولات ترحيله لمصر أو الامارات.
وكانت أسرة القرضاوي، الموقف في لبنان والصادر بحقه مذكرتا توقيف من مصر والإمارات، أعلنت الأحد أنها طالبت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بالإخلاء الفوري لسبيل نجلها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت الأسرة في بيانها، إن "عبد الرحمن تعرض للاحتجاز في لبنان بناءً على اتهامات كيدية وحكم قضائي ظالم صدر بحقه في مصر عام 2017"، محملة رئيس الوزراء اللبناني المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن سلامة عبد الرحمن يوسف وضمان وصوله سالما إلى أسرته في تركيا.
بيان من أسرة الشاعر المعتقل في لبنان #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي pic.twitter.com/c85HAgm2No — محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) January 5, 2025
وشهدت قضية توقيف الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، في لبنان، موجة واسعة من التضامن المحلي والدولي، حيث أعربت شخصيات بارزة ومنظمات حقوقية عن استنكارها للاعتقال، مع دعوات حثيثة للإفراج عنه ومنع ترحيله إلى مصر أو الإمارات.
المحامية الأمريكية الدولية هايدي ديكستايل تتحرك دوليا بعد ان تولت قضية #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي وتقوم بتحذير لبنان بشكل واضح من انتهاك المواثيق و المعاهدات الدولية في ما يخص تسليم الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي لأي من مصر أو الإمارات وتفضح تآمر وضغط مصر و الإمارات لانهاء عملية… pic.twitter.com/7gM2pGYivd — غادة نجيب - Ghada Nagib (@Ghadanajeb) January 4, 2025
وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت القرضاوي، وهو ابن العلامة الراحل يوسف القرضاوي، في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بناءً على مذكرة تعاون أمني مع مصر، كما وردت تقارير عن طلب إماراتي بتسليمه بتهمة "زعزعة الأمن".
وعرف القرضاوي، بشعره ونشاطه السياسي ضد الأنظمة القمعية، فيما صدر ضدّه حكم غيابي بالسجن في مصر خلال عام 2017، وذلك في إطار اتهامات سياسية طالت العديد من معارضي النظام. وهو ما أثار، آنذاك، موجة استنكار دولية، خاصة وأن تسليمه لأي من البلدين قد يضعه في مواجهة خطر التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وكان المحامي المكلف بمتابعة القضية محمد صبلوح قد كشف عن إجراءات مريبة في محكمة التمييز اللبنانية بشأن قضية توقيف الأخير وترحيله بناء على مذكرتي توقيف من مصر والإمارات.
وحذر المحامي محمد صبلوح في مقطع فيديو مصور؛ من خطورة تسليمه إلى الإمارات بالمخالفة للقانون، "نظرا لأن مصر صاحبة طلب الاسترداد الأصلي ولم يصل ملفها حتى الآن"، مشدادا على أنه لا توجد اتفاقية تبادل للمطلوبين بين الإمارات ولبنان.