الرابطة الفرنسية تعلن عقوبة «المفرقعات»!
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
باريس (أ ف ب)
أعلنت اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، إعادة مباراة مونبلييه وضيفه كليرمون فيران التي توقفت نهائياً في الثامن من أكتوبر الحالي، بعد إلقاء الجماهير لمفرقعات نارية، خلف أبواب مغلقة في مونبلييه مع حسم نقطة من رصيد الأخير.
وأوضحت اللجنة أنه سيتم أيضاً إغلاق مدرج «إيتانج دو ثو» الذي ألقيت منه المفرقعة النارية التي انفجرت بالقرب من حارس مرمى كليرمون فيران السنغالي موري دياو، جزئياً لمباراتين.
وكانت المباراة ضمن المرحلة الثامنة من الدوري، وتوقفت في الدقيقة 91، عندما كان مونبلييه يتقدم 4-2، واحتسب الحكم وقتها خمس دقائق وقت بدل ضائع.
وسقط دياو على الأرض واضعاً يده على إحدى أذنيه، قبل أن يتم نقله على محفة.
أخبار ذات صلةحصل بعد ذلك على شهادة طبية بعجز تام عن العمل، لمدة يوم واحد، قبل أن يُسمح له بالانضمام إلى صفوف منتخب بلاده في النافذة الدولية، وخوض المباراة الودية ضد الكاميرون في 16 أكتوبر الحالي في لنس.
ولم تحدد اللجنة التأديبية موعداً جديداً لإعادة المباراة، لكنها أشارت إلى أن العقوبة ستدخل حيز التنفيذ فوراً.
وقررت الهيئة سحب نقطتين، إحداهما مع وقف التنفيذ، وبالتالي تراجع مونبلييه الذي كان يتساوى مع لنس برصيد تسع نقاط، إلى المركز الخامس عشر برصيد ثماني نقاط.
وتم توقيف رجل يشتبه في أنه ألقى المفرقعة النارية، وآخر يزعم أنه قام بتزويده بها، وسيتم تقديمهما إلى المحاكمة في 16 نوفمبر المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا الدوري الفرنسي مونبلييه
إقرأ أيضاً:
الرابطة القلمية: كيف غيّر ميخائيل نعيمة وجه الأدب العربي؟
في مطلع القرن العشرين، شهد الأدب العربي تحولًا جذريًا بفضل أدباء المهجر، الذين سعوا إلى تحريره من قيوده التقليدية وفتح آفاق جديدة للإبداع. كان ميخائيل نعيمة أحد أبرز هؤلاء الأدباء، ولعب دورًا محوريًا في تأسيس الرابطة القلمية، التي جمعت تحت رايتها نخبة من المفكرين والشعراء، وعلى رأسهم جبران خليل جبران. لم تكن الرابطة مجرد تجمع أدبي، بل كانت ثورة فكرية غيرت مسار الأدب العربي الحديث.
ولادة الرابطة القلمية: الحاجة إلى التجديدتأسست الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920، كرد فعل على الجمود الذي كان يسيطر على الأدب العربي في ذلك الوقت. رأى أعضاؤها أن الأدب العربي بحاجة إلى التحرر من الأساليب التقليدية واللغة الخطابية، والبحث عن تعبير أكثر صدقًا وعاطفية يتماشى مع التحولات العالمية. كان ميخائيل نعيمة المنظّر الفكري للرابطة، حيث وضع لها إطارًا نقديًا يستند إلى البساطة والوضوح والتعبير عن المشاعر بعمق بعيدًا عن الزخرفة اللغوية المفرطة.
دور ميخائيل نعيمة في تطوير الأدب العربيلم يكن نعيمة مجرد عضو في الرابطة، بل كان ناقدها الأول، حيث أصدر كتابه الشهير “الغربال”، الذي حمل رؤى نقدية غير مسبوقة، دعا فيها إلى غربلة الأدب العربي من الأساليب القديمة والمفاهيم التقليدية. رفض الأسلوب البلاغي الزائد، ورأى أن الأدب يجب أن يكون انعكاسًا صادقًا للحياة والمشاعر الإنسانية.
الرابطة القلمية وتأثيرها على الأدب الحديث
• تحرر الشعر: أسهمت الرابطة في تحرير الشعر العربي من القافية والوزن التقليدي، مما مهد لاحقًا لظهور الشعر الحر.
• بساطة النثر: تأثرت الكتابة النثرية بأسلوب نعيمة، حيث أصبحت أكثر سلاسة وأقرب إلى القارئ العادي.
• دمج الفلسفة بالأدب: تجلت أفكار نعيمة الروحية والفلسفية في أعمال الرابطة، ما أضفى عمقًا فكريًا على النصوص الأدبية.
هل ما زالت أفكار الرابطة القلمية حاضرة اليوم؟على الرغم من انتهاء الرابطة رسميًا عام 1931، إلا أن تأثيرها ما زال حاضرًا في الأدب العربي المعاصر. فقد فتحت الطريق أمام التجديد والتجريب، وألهمت أجيالًا من الأدباء للبحث عن صوتهم الخاص بدلًا من اتباع القوالب الجاهزة. واليوم، لا يزال ميخائيل نعيمة يُقرأ كأحد أعمدة الحداثة الأدبية، حيث شكلت أفكاره الأساس للكثير من التطورات التي شهدها الأدب العربي في القرن العشرين.