من المقرر أن يتناول قادة دول الاتحاد الأوروبي صراعات مختلفة في أوروبا وحولها، مثل التصعيد في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، فضلاً عن التحديات الاقتصادية للتكتل في قمة تستمر يومين في بروكسل تبدأ، اليوم الخميس.

وتحول خلافات دون بلورة موقف مشترك من قبل دول الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب في الشرق الأوسط، بما في ذلك ما إذا كانت ستدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني بين إسرائيل وحماس في غزة.

ويمكن لقادة الاتحاد الأوروبي أن يدعموا وقفاً للقتال لأسباب إنسانية، مثل التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية أو إجلاء المدنيين المصابين، وسيكون الدعم العسكري والاقتصادي المستمر لكييف على جدول الأعمال، حيث سينضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قادة الاتحاد الأوروبي عبر رابط فيديو.

#EUCO | 26-27 October

This is what you need to know about the next ???????? EU summit ????

???? https://t.co/K2y0ZJbHk1 pic.twitter.com/lMqcXFdQqE

— EU Council (@EUCouncil) October 25, 2023

ومن غير المتوقع اتخاذ قرارات بعيدة المدى، لأن بعض دول الاتحاد الأوروبي مترددة حتى الآن في تقديم التزامات تمويل جديدة لأوكرانيا التي مزقتها الحرب، كما ستتم مناقشة الصراعات بين كوسوفو وصربيا وبين أرمينيا وأذربيجان، اليوم الخميس.

وبالانتقال إلى التحديات الداخلية، سيتبادل قادة الاتحاد الأوروبي أيضاً وجهات النظر حول الهجرة إلى التكتل والتحول إلى القضايا الاقتصادية، من خلال مناقشة مراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل.

وستنضم رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لارغارد لمناقشة التحديات المالية الأخرى في منطقة اليورو، مثل ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة، كما سيناقش القادة الإصلاح المتنازع عليه للقواعد المشتركة للديون والعجز لدول الاتحاد الأوروبي التي تستخدم اليورو كعملة مشتركة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الاتحاد الأوروبي أوكرانيا غزة وإسرائيل قادة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط وأوروبا يقترب

تحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الدولي في فترة ما بعد الحرب الباردة، بإصراره على أن يهتم حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط بمصالحهم الاستراتيجية، بدلاً من الاعتماد على واشنطن في توفير الأمن لهم.

كان الأوروبيون يتجاهلون احتمال اضطرارهم إلى الوفاء بالتزاماتهم الدفاعية

وكتب الزميل البارز غير المقيم في برنامج الأمن القومي في معهد أبحاث السياسة الخارجية ليون هدار في مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن رسالة ترامب واضحة: لن تعمل الولايات المتحدة على حل الصراعات التاريخية في أوروبا الشرقية وبلاد الشام، وتكمن المصالح الجيوستراتيجية الأساسية لأمريكا في شرق آسيا، حيث تواجه الولايات المتحدة التهديد العالمي الرئيسي، ألا وهو الصين.
وأعلن ترامب أنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إجراء محادثات من شأنها إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث زملاءه الأوروبيين، أن واشنطن وافقت على بعض المطالب الأساسية لروسيا. ووصف رغبة أوكرانيا في استعادة سلامة أراضيها، بأنها هدف "وهمي"، وأنه لن تكون هناك عضوية في حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا. 

https://t.co/DECwAUdFM8

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) February 24, 2025

وشكلت هذه التعليقات صدمة لحلفاء أوكرانيا وأمريكا الأوروبيين، الذين شعروا بالقلق من أن واشنطن تستعد لاسترضاء موسكو، حيث كان المسؤولون الروس والأمريكيون على استعداد للتفاوض في شأن مستقبل أوكرانيا في المملكة العربية السعودية، من دون مشاركتهم في المحادثات.
وكان ترامب قد أطلق موجات مماثلة من الصدمة في الشرق الأوسط قبل أسبوعين، عندما اقترح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن خطة لنقل مليوني فلسطيني من غزة إلى الأردن ومصر.
وتعتبر فكرة توطين ملايين الفلسطينيين في الأردن ومصر، بمثابة تهديد وجودي لهذه الدول، وقد تم رفضها من قبل السعوديين والحكومات العربية الأخرى.
وكانت الرسالة التي بعث بها ترامب إلى الحلفاء العرب مشابهة تماماً لتلك التي أرسلها إلى شركائه في الناتو: "لقد حان الوقت لكم للحفاظ على الاستقرار والحفاظ على السلام في جواركم الجغرافي".   

Bidding Farewell to the Middle East and Europe https://t.co/YAtjvYpXx4 via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) February 23, 2025

وهذا يعني أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدول الأعضاء الأخرى في حلف الأطلسي، ستكون بحاجة إلى زيادة مساهماتها في حلف شمال الأطلسي وإنفاقها الدفاعي عموماً. وهذا من شأنه أن يسمح للأمريكيين بتحويل اهتمامهم ومواردهم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ.
في غضون ذلك، يتعين على الدول العربية أن تضع خطة للمساعدة في إنهاء الحرب بغزة، وإعادة إعمار المنطقة، ونشر قوات حفظ السلام للحفاظ على النظام. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد تعطي الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة حملتها لتدمير حماس وربما طرد الفلسطينيين.
وبطريقة ما، لا ينبغي لحلفاء أمريكا في الأطلسي ولا العرب، أن يتفاجأوا بالقرارات الأخيرة التي اتخذها ترامب، والتي تعكس، من نواحٍ عدة، التغيرات في الاستراتيجية الجيوسياسية الأمريكية. وكانت الرغبة في الحصول على المزيد من المساعدة من أوروبا والانفصال عن الشرق الأوسط، من الأفكار التي اكتسبت تأييداً قبل فترة طويلة من بدء قطب العقارات السابق في تعزيز أجندته "أمريكا أولاً".
وبدأ ما يطلق عليه "التحول نحو آسيا" من الشرق الأوسط إبان عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، رداً على الصعود الاقتصادي والعسكري للصين والحاجة إلى حماية المصالح الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
والحقيقة، أن الإخفاقات التي شهدتها حربي العراق وأفغانستان، ومساعي "تغيير النظام" و"تعزيز الديمقراطية"، فضلاً عن "عمليات السلام" الفلسطينية-الإسرائيلية الكثيرة، كانت سبباً في خلق الضغوط الشعبية وضغوط النخبة، لبدء عملية فك الارتباط التدريجي مع المنطقة. ولا يوجد دعم في واشنطن الآن للتدخلات العسكرية الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط.

الأوروبيون والدفاع

وفي الوقت نفسه، ظلت فكرة أن الأوروبيين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع، هي المقولة التقليدية في واشنطن لسنوات.
وفي يوليو (تموز) 2011، وبخ وزير الدفاع آنذاك روبرت غيتس بعض أقرب حلفاء أمريكا، قائلاً إن الولايات المتحدة لا تستطيع الاستمرار في العمل كشريك ثقيل الوزن في النظام العسكري، الذي عزز علاقة الولايات المتحدة مع أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وندد غيتس بالتخفيضات الدفاعية الأوروبية، قائلاً إن الولايات المتحدة سئمت المشاركة في مهام قتالية لأولئك الذين "لا يريدون تقاسم المخاطر والتكاليف".
وفي واقع الأمر، كان الأوروبيون يتجاهلون احتمال اضطرارهم إلى الوفاء بالتزاماتهم الدفاعية منذ نهاية الحرب الباردة. والآن بعد أن دار الحديث عن احتمال تخفيضات كبيرة في الوجود الأمريكي في أوروبا، بدأ ناقوس الخطر يدق في لندن وباريس وبروكسل وبرلين. ويتساءل المسؤولون: "هل ستأتي الولايات المتحدة لمساعدتهم في حالة وجود تهديد وجودي من روسيا؟".
وفي الشرق الأوسط، تأمل واشنطن، في أن تجبر ضغوطها الدول العربية، على "فعل شيء ما" في شأن غزة.  
وردت الدول العربية على ضغوط ترامب من خلال المضي في خططها لمرحلة ما بعد حماس في غزة، والالتزام بتقديم المساعدات الاقتصادية والمساعدة العسكرية لهيئة الحكم الذاتي في القطاع.  

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني: بكين ترحب بالجهود التي تبذلها روسيا لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • مبعوث ترامب في الشرق الأوسط: 15 عاما لإعادة إعمار غزة
  • مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.. قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في كييف
  • أكاديمي فرنسي: أنقذوا غزة كي تنقذوا أوروبا
  • الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط وأوروبا يقترب
  • قادة الاتحاد الأوروبي يصلون إلى كييف في الذكرى الثالثة من الحرب
  • قادة الاتحاد الأوروبي يعقدون قمة استثنائية بشأن أوكرانيا .. 6 مارس
  • ماكرون الثلاثاء في البيت الأبيض: ملفات لبنان وأوكرانيا والسياسة الدفاعيّة الأوروبيّة
  • مسؤول أمريكي سابق لشفق نيوز: خطة ترامب لتغيير الشرق الأوسط غير جيدة
  • غوتيريش يدعو الى ضرورة إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين