صراحة نيوز:
2025-04-17@16:52:47 GMT

داعش حماس..مقدّمة لحرق غزة ؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

داعش حماس..مقدّمة لحرق غزة ؟

صراحة نيوز- د إعلام حمزة الشيخ حسين

تعتبر حركات المقاومة ضد الأحتلال إرهابًا، فيما يعتبر إرهاب المحتل الصهيوني حربًا”. علينا تذكّر هذا القول الصهيو الغربي دائمًا، فليست هذه المرّة الأولى الّتي توصف فيها حركة حماس كحركة ارهابية ، بل هي مصنّفة دائماً لدى إسرائيل وامريكا ، وهي كذلك بالنسبة للنظام العالميّ دوماً.


غير أنّ وصم حماس بالإرهاب من قبل إسرائيل وامريكيا المتماهية مع الأولى في حربها اليوم، لم يعد يفي بالغرض، والآن توصف حماس على أنّها (داعش) أو (داعش الثاني) ..خصوصًا بعد هجوم (طوفان الأقصى) في ٧ اكتوبر على مستوطنات ما يعرف بغلاف غزّة، وعدد القتلى الّذي أسفر عنه هذا الهجوم، لتشنّ إسرائيل بكامل قوتها ، بقادتها وساستها وماكينتها الإعلاميّة ، حملة بوصم حماس (داعش ) من أجل تبرير جرائمها الوحشية القذرة بحق غزّة وأهلها.

لقد تبنّت امريكا ، رواية إسرائيل عن هجوم يوم السابع من أكتوبر بكاملها، ورغم أنّ مصدرًا في البيت الأبيض أكّد لـ”واشنطن بوست” أنّهم لم يطلعوا على أدلّة، لما يروّج له نتنياهو عن ممارسات مقاتلي حماس من “حرق جثث قتلى المستوطنات اليهود وقطع رؤوسهم”، إذ تبيّن زيف هذا التلفيق، إلّا أنّ البروباغندا الإسرائيليّة والأميركيّة عملت، وما زالت، على بعث حركة حماس في مخيال المجتمعات الغربيّة ، والعالم عمومًا، بوصفها “داعش” بنسخة فلسطينيّة – غزيّة سعت وتسعى لإبادة إسرائيل وشعبها .

تكثّفت حملة إسرائيل على حماس في هذه الأيّام للصق صفة داعش بِها غير أنّ أدبيّات هذه اللصق بحماس تعود إلى ما قبل ذلك، منذ أن ولد تنظيم “الدولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش) ..سنة 2014، حيث داومت هذه الأدبيّات على مدار ما يقارب عقدًا من الزمن، عبر جملة من التقارير والدراسات الصهيونيّة، على تقصّي وخلق “أوجّه شبه وروابط” تجمع ما بين حركة حماس ، وتنظيم داعش، علمًا بأنّ خبراء الدولة العبريّة، وباحثوها الصهاينة وإعلامها يفهمون حقّ الفهم التاريخيّ شكل تكوين حماس، بوصفها حركة أصيلة أنجبها المجتمع الفلسطينيّ الشقيق ، في سياق ولادة وتمدّد الإسلام السياسيّ في المنطقة العربيّة منذ سبعينيّات القرن الماضي، ومن هنا جاء حديث بعض الصهاينة ، في ظلّ الحرب العدوانيّة الشرسة القائمة على غزّة عن ضرورة العودة إلى ما قبل عام 1987م أي عام ولادة ونشأة حركة حماس.
والقضاء على وجود حركة حماس هو مطلب وغرض أساسي من هذه الحرب القذرة ، وهذا ما تسعى إليه حملة إسرائيل التعبويّة وبما أوتيت من تلفيق ، وافتراء وكذب لوصف داعش حماس كمقدّمة، من أجل تحويل غزّة إلى مدينة ركام.

تسعى إسرائيل عبر ماكينتها الدبلوماسيّة والإعلاميّة الضخمة تعبئة وتجنيد العالم الغربيّ للوقوف في صفّها، في حربها القذرة على غزّة، على طريقة التحالف الدوليّ بقيادة امريكيا الّذي تشكّل من أجل القضاء على “داعش”، وتدمير القوى المحسوبة على محور المقاومة في أكثر من حملة عسكريّة على مدار السنوات الماضية، وأزال مدنًا لبنانية على بكرة أبيها، منها مدينة بيروت الضاحية الجنوبية ، الّتي جاء الصهاينة ،على أهلها بالنار والفسفور الاحمر والابيض ، والدخان.

لم تكن إسرائيل تقتص من بعض المدن اللبنانية ؛ لأنّ حزب الله قد تحصّن فيها، بقدر ما كان ذلك عقابًا لها، بوصفها حواضن اجتماعيّة وسياسيّة رافضة للاحتلال الصهيوني للاراضي اللبنانية، وعلى المسطرة ذاتها، تشتغل اليوم إسرائيل في حربها على غزّة، إذ تقتصّ من أهلها؛ لأنّهم الحاضنة الشعبية لمشروع رفض الاحتلال وحصاره تحت قيادة حركة حماس وباقي فصائل المقاومة في غزّة؛ مع تشديدنا على أوجه الفرق ما بين الحالتين، حماس وتنظيم الدولة (داعش)، حيث لا مقارنة ممكنة بينهما إلّا بغرض النيل من الأولى بوصمها بالثانية.

أكاذيب وافتراءات عبر ادّعاءات “حرق جثث، وقطع رؤوس” المستوطنين القتلى في مستوطنات غزّة، وإن كان قتل المستوطنين غير المجنّدين قد وقع فعلًا، وكان كبيرًا خلال الهجوم. وكذلك تشديد امريكا في حديثها على لسان قادتها وساستها عن قتلى ورهائن أميركيّين، ومن جنسيّات أجنبيّة أخرى من بين الرهائن المقتادين إلى غزّة على أثر الهجوم، ليس إلّا محاولة حثيثة من قبل الأميركيّين، ومن قبلهم إسرائيل، تسعى إلى تصميم صورة لحماس وغزّة أسوة بتلك الصورة الّتي جرى تصميمها من قبل حول الحركات المقاومة في المنطقة ، بغرض تبرير حربهم وتعبئة الرأي العامّ العالميّ لصالح الصهاينة .

يستغلّ الاحتلال الصهيوني اليوم هجوم “طوفان الأقصى” على المستوطنات في خنق غزّة، وليس غلافها كما تسمّيه إسرائيل، وذلك من أجل جرد حسابها كاملًا مع غزّة، ومرّة واحدة وللأبد، هذه المرّة، كما يزعم الصهاينة ، وهذا يتطلّب أوّلًا وآخرًا بالنسبة لإسرائيل، نزع هجوم يوم ٧ اكتوبر من سياقه المتّصل بسرديّة سؤال حصار غزّة القائم منذ نحو عقدين من الزمن؛ وأيضًا، فصل حماس كحركة مقاومة عن بنية تشكيلها سياسيًّا واجتماعيًّا إلى حيث تصنيفها بداعش ، ثمّ القضاء عليها دون الاكتراث لتركيم غزّة على بكرة أبيها، طالما أنّ وصم حماس ,,داعش ,,كفيلة بتجنيد دعم الرأي العامّ العالميّ، أو تحييده على الأقلّ.
كما لا يفوت الصهيونية في ظلّ ردّها وشنّها حربها على “طوفان الأقصى” استحضارها لسرديّة المحرقة، إذ يكاد لا يخلو أيّ خطاب صهيونيّ رسميّ، دبلوماسيّ أو إعلاميّ هذه الأيّام، من التذكير والتأكيد على أنّ هجوم “طوفان الأقصى” سابقة تاريخيّة بحقّهم منذ سنة 1945، أي عام خلاصهم من الحرب والمحرقة البشعة الّتي ارتكبها النازيّون بحقّ يهود ألمانيا وأوروبا عمومًا.
كلّ هذه البروباغندا، ليست إلّا مقدّمة تحاول الصهيونية عبرها تبرير ما فعلته وما سوف تفعله وستفعله آله الحرب والبطش الاسرائيليةفي أبناء وبنات وأطفال غزة في هذه المرحلة القائمة .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة طوفان الأقصى حرکة حماس من قبل من أجل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة

حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة عون: الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملاً في مناطق انسحاب إسرائيل البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غزة «ستصبح أصغر وأكثر عزلة»، وأعلن ضم 10% من أراضي القطاع إلى «المناطق الأمنية الإسرائيلية»، في إشارة إلى «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل.
وزعم كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهدف الرئيس هو تشديد الضغط على حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى، موضحاً أن عمليات الجيش ستستمر في التصاعد طالما استمرت الحركة على موقفها.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خانيونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي نحو 20% من مساحة القطاع.
سياسياً، أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية، أمس، أن أحدث جولة من المحادثات في القاهرة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت من دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.
وذكرت المصادر أن حركة «حماس» متمسكة بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة. وقالت المصادر إن وفد حماس بقيادة خليل الحية رئيس الحركة في غزة أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وغادر وفد «حماس» القاهرة، عائداً إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد جولة من المفاوضات مع الوسطاء تركزت حول الرد الإسرائيلي الأخير على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن وفد «حماس» وعد بدراسة الرد الإسرائيلي وتقديم رد عليه في غضون أيام.
وكشفت المصادر أن الورقة الإسرائيلية تضمنت العديد من النقاط، منها المطالبة بإطلاق سراح 11 محتجزاً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفق مفاتيح المرحلة السابقة، ووقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية التي تشمل مطلباً إسرائيلياً بتجريد قطاع غزة من السلاح، وإبعاد حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية عن الحكم.
وتضمنت الشروط الإسرائيلية بقاء الجيش الإسرائيلي في مواقع جديدة أعاد احتلالها مؤخراً في القطاع الفلسطيني، بما يخالف الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه في الـ 17 من يناير، وينص على انسحاب إسرائيلي من محوري «نتساريم» و«فيلادلفيا» وغيرهما.
وقالت المصادر: إن مصر نقلت إلى وفد حماس تأكيدات أميركية بأن المفاوضات ستكون جدية لجهة وقف الحرب، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدي استعداداً للإعلان عن ذلك بنفسه لإظهار جدية المسعى الأميركي لوقف الحرب في غزة.
وأضافت أن مصر أبلغت «حماس» أن العرض الأميركي يخلق فرصة مهمة للعمل على وقف الحرب، وقدمت مصر في اللقاء أفكاراً بشأن تنظيم السلاح في قطاع غزة لتسهيل مهمة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية يوقف الحرب.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن قتل ثلاثة من عناصر حماس في رفح
  • جيروزاليم بوست: إسرائيل فكرت جديًا في مهاجمة إيران عدة مرات منذ أكتوبر
  • رئيس حركة حماس في الضفة الغربية: الشعب الفلسطيني يخوض معركة وجود مصيرية في وجه العدوان والإبادة
  • الجالية اليهودية في لندن تدين هجوم إسرائيل على غزة
  • حركة حماس تدعو لجعل 17 إبريل يومًا للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: اغتيال أبو حصيرة القيادي في حركة حماس
  • “حماس” ترحب بمنع رئيس جزر المالديف الصهاينة من دخول بلاده
  • إسرائيل تغتال قياديين في حماس وحزب الله
  • جيش الاحتلال يزعم تصفية قائد مهم في حركة حماس
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة