تعرف على حكم الشرع فى الأخذ بالثأر
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى الأخذ بالثأر اجابت دار الافتاء المصرية وقالت العقوبات في العصر الحاضر في ظل دولة المؤسسات إنما تناط بجهة محددة تُسنَدُ إليها، وهي السلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، والسلطة التشريعية، وكل جهة من هذه الجهات الثلاث تُعَدُّ هي ولي الأمر فيما أقيمت فيه.
وما تريد أن تفعله كل عائلة من عائلتي الرجلين المقتولين من أخذها بثأر فقيدها من أحد أقارب المتهم بالقتل جرمٌ جسيم ومُحَرَّم عظيم؛ لما فيه من التعدي والافتيات على ولي الأمر في شيء من صلاحياته التي رتبها له الشرع وفوضه فيها دون غيره، وهو الاختصاص باستيفاء العقوبات، والافتيات على ولي الأمر محرمٌ شرعًا، ولما فيه من تسويغ الفوضى والجور والاعتداء على الأنفس المعصومة بغير حق شرعي، وأخذها بجريرة غيرها، وقد نهى الله عن ذلك؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ .
حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريَّة عليها خالد بن الوليد، وفيها عمار بن ياسر، فساروا قِبَل القوم الذين يريدون، فلما بلغوا قريبًا منهم عرَّسوا، (59) وأتاهم ذو العُيَيْنَتين فأخبرهم، (60) فأصبحوا قد هربوا، (61) غير رجل أمر أهله فجمعوا متاعهم، (62) ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل حتى أتى عسكر خالد، فسأل عن عمار بن ياسر، فأتاه فقال: يا أبا اليقظان، إني قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وإنّ قومي لما سمعوا بكم هربوا، وإني بقيت، فهل إسلامي نافعي غدًا، وإلا هربت؟ قال عمار: بل هو ينفعك، فأقم. فأقام، فلما أصبحوا أغار خالد فلم يجد أحدًا غير الرجل، فأخذه وأخذ ماله. فبلغ عمارًا الخبر، فأتى خالدًا، فقال: خلِّ عن الرجل، فإنه قد أسلم، وهو في أمان مني. فقال خالد: وفيم أنت تجير؟ فاستبَّا وارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فأجاز أمان عمار، ونهاه أن يجير الثانية على أمير. فاستبَّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال خالد: يا رسول الله، أتترك هذا العبد الأجدع يسبني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد، لا تسبَّ عمارًا، فإنه من سب عمارًا سبه الله، ومن أبغض عمارًا أبغضه الله، ومن لعن عمارًا لعنه الله. فغضب عمار فقام، فتبعه خالد حتى أخذ بثوبه فاعتذر إليه، فرضي عنه، فأنـزل الله تعالى قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم رسول الله عمار ا
إقرأ أيضاً:
سورة للتكفير عن الذنوب.. لا تستغرق سوى 5 دقائق
سورة للتكفير عن الذنوب، يغفل كثير من المسلمين عن فضل القرآن الكريم بوصفه أعلى درجات الذكر في تكفير الذنوب وتحقيق التوبة عن العباد، ومن ذلك سورة للتكفير عن الذنوب والتي لا تستغرق من قارئها سوى 5 دقائق فقط.
وفي التقرير التالي نوضح سورة للتكفير عن الذنوب وفضلها وأفضل وقت لقراءتها على مدار اليوم.
سورة للتكفير عن الذنوبتعدّ سورة يس من سور القرآن الكريم التي تكفر الذنوب فهي سورة المكية، عدد آياتها 83 آية، تركز على قضية البعث والنشور، وقد ثبت في فضل سورة يس العديد من الأحاديث، التي تؤكد عظم تلاوتها في مغفرة الذنوب وتكفير السيئات وغير ذلك من الفضائل العظيمة.
وقد ورد في فضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ ما أخرجه الترمذي -واللفظ له- من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء في فضل سورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
كما ثبت في فضل سورة يس أنّها لما قرءت له، وقصدوا في ذلك أنّ قراءة سورة يس فيها قضاء للحوائج وتسهيل لها، والحقيقة أنّه لا يجوز نسبة ذلك إلى السنة النبوية، وأقوال العلماء والتابعين لإنكارهم هذا الحديث، ومثال عليهم العلامة السخاوي الذي قال إنّه لا أصل للحديث بهذا اللفظ، وقال ابن كثير في تفسيره أنّ من خصائص فضل سورة يس أنها ما قرءت لشيء أو أمر عسير إلا يسره الله، وهذا القول لا يمكن نسبته إلى الله تعالى أو رسوله –صلى الله عليه وسلم- إنّما ينسب إلى قائله فيقع الصواب والخطأ عليه.
سورة للتكفير عن الذنوبوقد بينت دار الإفتاء المصرية أن من أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، حيث قد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
كما ورد الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وشددت الإفتاء أنه بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فلا مانع من قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف؛ وتأدبًا في حضرة صاحبه الإمام الحسين عليه السلام، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".
أوجز العلماء في خمس سور يستحب قراءتها للميت وهي: «الفاتحة، والبقرة فاتحتها وخاتمتها، الإخلاص، والتكاثر، ويس»، مستدلين بما جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَليُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ»، أخرجه الطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده حسن كما قال الحافظ في الفتح، وفي رواية: «بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ»، بدلا من «فَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
وروى عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاجِ، عن أبيه قال: "قال لي أبي -اللَّجْلاجُ أبو خالد-: يا بُنَيَّ إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا -أي ضَعْه وضعًا سهلا- ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، فإني سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولُ ذلك"، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون.
كما جاء الشرع الشريف بـقراءة سورة الفاتحة على الجنازة؛ لما فيها من الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها، فيما جاءت السنة بقراءة سورة يس على الموتى، في حديث معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم، وقال القرطبي في التذكرة: "وهذا يحتمل أن تكون القراءة عند الميت في حال موته، ويحتمل أن تكون عند قبره".
ووردت في هذه المسألة أحاديثُ أخرى، لكنها واهية الأسانيد: منها حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وكرم وجهه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرَأَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ وَهَبَ أَجْرَهُ لِلْأَمْوَاتِ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ الْأَمْوَاتِ». خرَّجه الخلال في "القراءة على القبور"، والسمرقندي في "فضائل قل هو الله أحد"، والسِّلَفِي.
وكذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ اْلكِتَابِ وَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَ ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَ مَا قَرَأْتُ مِنْ كَلَامِكَ لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَانُوا شُفَعَاءَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى». خرَّجه أبو القاسم الزنجاني في "فوائده".
وقال الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي في جزئه الذي ألَّفه في هذه المسألة: "وهذه الأحاديث وإن كانت ضعيفةً، فمجموعها يدل على أن لذلك أصلا، وأن المسلمين ما زالوا في كل مِصْرٍ وَعَصْرٍ يجتمعون ويقرؤون لموتاهم من غير نكير، فكان إجماعًا".
لماذا أمر الرسول بقراءة يس على الموتى؟قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن قراءة سورة يس للميت تهون عليه في قبره وتنيره، كما تتنزل بها الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا من الله عز وجل عليه.
وأوضح "جمعة"، في إجابته عن سؤال: " لماذا أمر الرسول بقراءة يس على الموتى ؟، وهل هناك فضل لقراءة سورة "يس" للأموات فالبعض يقول إن قراءتها لا تفيد الميت؟"، أن قراءة سورة يس تفيد الميت وأن لها فضل، كما أن لبعض سور القرآن فضل يزيد على الفضل العام للقرآن وذلك من أجل الترغيب في قراءتها .
وأضاف أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، فقراءة القرآن على الإنسان بعد وفاته سواء كان ذلك في منزله أو في المسجد أو بعد صلاة الجنازة وقبلها أو عند القبر كل ذلك جائز شرعًا، وهي تهون على الميت في قبره كما أخبرنا بذلك رسول الله -صلي الله عليه وسلم-.
ونبه على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حثنا على قراءة القرآن للميت بعد وفاته، مشيرًا إلى أنه لابد في قراءة القرآن من التأدب بآداب التلاوة وعدم الإخلال بالحروف والامتثال لأمر الله في قوله تعالى : "وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا" (الآية 4 من سورة المزمل).
ولفت إلى أن قراءة القرآن نور وسبب في إنزال الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا والرحمة ولذلك يقرأه أهل البيت على موتاهم راجين تنزيل الرحمات على فقيدهم وينبغي لقارئ القرآن أن يقول قبل قراءته أو بعد القراءة: "اللهم أجعل ثواب ما أقرأه أو ما قرأته لفلان" وبفضل الله تعالى يصل ثواب القراءة للميت.
ودلل بما جاء في فضل سورة يس؛ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "...، وَيس قَلْبُ الْقُرْآنِ لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ؛ إِلَّا غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ" أخرجه أحمد في مسنده ( 5 / 26 ) عن عبد الله حدثني أبي ثنا عارم ثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار.
واستشهد بما روي عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ" أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب القراءة عند الميت ( 3121 ) عن محمد بن العلاء ومحمد بن مكي المروزي المعنى قالا حدثنا ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار.