حكم ختان الإناث في الشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن ما رأي الشريعة الإسلامية في ختان الإناث؟ اجابت دار الافتاء المصرية وقالت ختان الإناث لا مُوجب له من الشرع الشريف، وكل ما ورد فيه من أحاديث إنما دلت على تقييده بُغية الوصول إلى منعه، وبيان عظيم شره، والتحذير من انتهاك جسد المرأة بهذه العادة، في سياقٍ يؤكد عدم جواز الادعاء بأن فعلها عبادة، بل هو سقف معرفي وصل إليه العقل البشري حينذاك، فإذا ما ارتفع هذا السقف المعرفي، وتغيرت أحوال الناس واختلفت البيئات، لزم أن يتغير الحكم، وهذا ما أقره الشرع في قواعده، وتواردت نصوصه على أن الأحكام المترتبة على العادات تتغير بتغيرها.
وقد تقرر شرعًا أنه "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"، وثبت ما في هذا الفعل من ضررٍ حسيٍّ ومعنويٍّ، يلحق بالأنثى على المستوى الشخصيّ والأسريّ، دون فائدة مرجوة، تعود عليها أو على زوجها، بل هو عكس ذلك؛ يُورِد المهالك، ويَنهَك المسالك، ويُذهِب كمال الانتفاع؛ فوجب لأجْل ذلك القول بتحريمه، واعتباره جريمة، على ما جرت به قواعد الشريعة الإسلاميـة، ومقاصدهـــا الـمرعية.
وقال تعالي حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريَّة عليها خالد بن الوليد، وفيها عمار بن ياسر، فساروا قِبَل القوم الذين يريدون، فلما بلغوا قريبًا منهم عرَّسوا، (59) وأتاهم ذو العُيَيْنَتين فأخبرهم، (60) فأصبحوا قد هربوا، (61) غير رجل أمر أهله فجمعوا متاعهم، (62) ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل حتى أتى عسكر خالد، فسأل عن عمار بن ياسر، فأتاه فقال: يا أبا اليقظان، إني قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وإنّ قومي لما سمعوا بكم هربوا، وإني بقيت، فهل إسلامي نافعي غدًا، وإلا هربت؟ قال عمار: بل هو ينفعك، فأقم. فأقام، فلما أصبحوا أغار خالد فلم يجد أحدًا غير الرجل، فأخذه وأخذ ماله. فبلغ عمارًا الخبر، فأتى خالدًا، فقال: خلِّ عن الرجل، فإنه قد أسلم، وهو في أمان مني. فقال خالد: وفيم أنت تجير؟ فاستبَّا وارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فأجاز أمان عمار، ونهاه أن يجير الثانية على أمير. فاستبَّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال خالد: يا رسول الله، أتترك هذا العبد الأجدع يسبني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد، لا تسبَّ عمارًا، فإنه من سب عمارًا سبه الله، ومن أبغض عمارًا أبغضه الله، ومن لعن عمارًا لعنه الله. فغضب عمار فقام، فتبعه خالد حتى أخذ بثوبه فاعتذر إليه، فرضي عنه، فأنـزل الله تعالى قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم رسول الله عمار ا
إقرأ أيضاً:
فعالية خطابية للكادر النسائي بقطاع الأمن والشرطة بمناسبة ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
الثورة نت/..
الكادر النسائي بقطاع الأمن والشرطة ينظم فعالية خطابية بمناسبة مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
برعاية وكيل قطاع الأمن والشرطة اللواء أحمد علي جعفر، نظم الكادر النسائي بالقطاع اليوم فعالية خطابية بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، تحت عنوان “الزهراء أم أبيها”.
وخلال الفعالية التي حضرها عدد من الكادر النسائي في الإدارات العامة التابعة للقطاع، ألقت الناشطة الثقافية الأستاذة بشرى بدر الدين الحوثي كلمة بهذه المناسبة، استعرضت فيها مناقب سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشارت إلى حياة الزهراء البسيطة، حيث كانت تشارك والدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوجها علي بن أبي طالب عليه السلام في مسيرتهم الجهادية، موضحة كيف كانت مثالاً في إيمانها، وعفتها، وطهارتها، وحشمتها، واهتمامها بتربية أولادها تربية إيمانية قائمة على التوجيهات الإلهية والقرآنية.
وأوضحت الحوثي أن السيدة فاطمة الزهراء تمثل نموذجا يحتذى به لجميع النساء، داعية إلى الاقتداء بها لما فيها من عزة وكرامة، ولما منحها الله من مكانة رفيعة وعالية.
فيما أشارت النقيب حنان الوشلي رئيس قسم تنظيم سفر النساء بمكتب الوكيل، إلى أهمية إحياء ذكرى مولد البتول الزهراء فاطمة بنت رسول الله عليهم السلام لما لها من أثر في نفوس النساء جميعا بما يحفظ لهن مقامهن الرفيع وكرامتهن وضمان سعادتهن في الدنيا قبل الآخرة.
وأكدت الوشلي أن الحضور المشرف لهذه الفعالية يدل على صدق الإيمان بالله ومحبتهن واقتدائهن بابنة رسول الله عليها السلام.
فيما أشارت مسؤولة التوجيه والتدريب وتوعية الشرطة النسائية بوزارة الداخلية الأستاذة يسرى البحري، إلى أهمية الاهتمام ببرامج التوعية حتى يكون عملنا راقي ومنظم وله أثره العظيم في الواقع العملي والميداني، وقبل هذا كله أن يكون مقبول عند الله.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من الشخصيات التربوية والأكاديمية والثقافية، وجمع غفير من منتسبات وزارة الداخلية قصيدة لشاعرة الأنصار أمنية الغفري عبرت عن أهمية المناسبة ونالت استحسان الحاضرات.