مسقط- العُمانية

تمتلك سلطنة عُمان منظومة بنية أساسية متكاملة في أنظمة الإنذار المبكر، والعمل جارٍ على تحديث منظومة الأقمار الاصطناعية والنماذج العددية عبر استراتيجية "مزن" لتحقيق أعلى معايير الدقة في التنبؤات.

وقال عبدالله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني إن جميع دول العالم اتجهت لتطوير منظومات الإنذار المبكر لتقليل الخسائر والكُلَف الاقتصادية الناتجة من آثار التغير المناخي، موضحًا أن سلطنة عُمان استثمرت في تقوية المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، عبر تطوير الأجهزة والأنظمة بما يلائم التغيرات في المناخ.

وأشار إلى أن التغيّر المناخي يقود إلى نتائج في عدد الأعاصير والأنواء المناخية التي من الممكن أن تؤثر على عدد من الدول في العالم، مؤكدًا في معرض حديثه أنه بعد إعصار "جونو" بدأ المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بتحسين وتطوير الأنظمة، وبالتالي بعد تأثر سلطنة عمان بإعصار "فيت" عام 2010 انخفضت الكلف والخسائر وذلك نظير التطور الذي حدث في الأنظمة.

وأوضح أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لتطوير منظومة الإنذار المبكر وخاصة المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة ستعمل على رقيّ هذه المنظومة؛ حيث يعمل المركز حاليًا على برنامج استراتيجي "مزن" بدأ عام 2023 ويستمر حتى 2026، وسيُستحدَث عبره رادارات جديدة للإنذار المبكر؛ حيث سيتم إضافة رادار جديد في محافظة مسندم، لتكتمل منظومة الرادارات في سلطنة عُمان، مضيفًا أنه سيتم أيضًا تطوير منظومة الأقمار الاصطناعية، وكذلك تحديث منظومة النماذج العددية التي تمكن من التنبؤ بدقة عالية لكل التغيرات المتعلقة بالأنواء المناخية.

وأضاف عبدالله الخضوري أن الانبعاثات الكربونية سبب رئيس للاحتباس الحراري الذي يؤدي للتغير المناخي، وهو الأمر الذي أثر على عدد من الدول التي تشهد جفافًا وفيضانات وغير ذلك من تأثيرات التغيّر المناخي، ولذلك تعمل دول العالم على خفض نسب الكربون عبر وسائل من بينها استخدام الطاقة النظيفة، واستخدام الهيدروجين، وتقليل استخدام الوقود الأحفوري، وذلك للحد من الانبعاثات الكربونية، والوصول إلى الحياد الصفري كنهج سلطنة عُمان التي اعتمدت عام 2050 لتحقيق الهدف.

وأكد أن مشاركة سلطنة عُمان في قمة المناخ الـ28 التي ستنعقد في دبي شهر نوفمبر المقبل ستعكس الجهود الوطنية في مواجهة آثار التغير المناخي في ظل مشاركة جميع دول العالم في هذا المحفل الدولي، موضحًا أنه سيتم عرض تجربة سلطنة عُمان المتكاملة في أنظمة الإنذار المبكر في ظل امتلاك السلطنة بنية أساسية مكتملة ومتحققة على أرض الواقع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الإنذار المبکر للإنذار المبکر

إقرأ أيضاً:

ورشة تدريبية في إب لتطوير الدراسات والتقارير الفنية في ضوء الإدارة المتكاملة للموارد المائية

الثورة نت/..

بدأت بمحافظة إب، اليوم، ورشة تدريبية حول تطوير الدراسات والتقارير الفنية في ضوء الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ينظمها فرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية بالمحافظة.

تهدف الورشة في أربعة أيام إكساب الكوادر الإدارية والهندسية المختصة بفرع الهيئة المشاركون في الورشة خلال أربعة أيام، معارف وتطبيقات عملية لتعزيز في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تحسين مستوى الأداء الفني والمؤسسي للهيئة في المحافظة.

وفي الافتتاح، أكد أمين عام محلي المحافظة أمين الورافي، ضرورة الالتزام بتطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لإدارة واستخدام الموارد المائية، لما لذلك من أهمية بالغة في الحفاظ على هذه الموارد الحيوية واستدامتها للأجيال القادمة.

وأشاد بجهود فرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية بالمحافظة في حماية وتنمية الموارد المائية، مشددًا على أهمية رفع مستوى التوعية المجتمعية حول سبل الحفاظ عليها وترشيد استخدامها، وتعزيز المبادرات المجتمعية في هذا الجانب.

وأشار أمين عام محلي المحافظة، إلى أهمية، إنشاء الكرفانات والحواجز والسدود، لدورها الكبير في تحسين إدارة المياه ومواجهة تحديات الشح المائي، مشيرًا إلى استعداد قيادة السلطة المحلية لدعم ومساندة فرع الهيئة وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ تلك المشاريع وإنجاح برامجها وخططها للحفاظ على المياه واستدامتها.

وفي الافتتاح بحضور وكيل المحافظة محمد المريسي، أشار مدير عام فرع الهيئة بالمحافظة محمد الورافي، إلى أهمية والورشة ومشاركة قيادة السلطة المحلية فيها والذي يعكس الاهتمام بقضايا إدارة الموارد المائية والحرص على دعم جهود الهيئة في تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز قدرات كوادرها الفنية والإدارية.

وأكد أن الورشة سيكون لها الأثر الايجابي في تطوير وتعزيز قدرات الكوادر الإدارية والهندسية المختصة في إدارة الموارد المائية بما يحقق الأهداف المرجوة منها لخدمة المجتمع وأغراض التنمية.

وأوضح أن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن خطط هيئة الموارد المائية للارتقاء بالعمل الفني والهندسي، وإعداد كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة التطورات الحديثة، وضمان حسن إدارة المشاريع المائية وحمايتها وتنميتها وفق منهجيات علمية متكاملة.

بدوره استعرض عميد مركز المياه والتغيرات المناخية بجامعة ذمار، الدكتور نبيل العريق، أهداف الورشة لتطوير قدرات الكادر الهندسي والفني بفرع الهيئة في إعداد الدراسات والتقارير الفنية وفق منهجيات الإدارة المتكاملة للموارد المائية.

وأوضح أن البرنامج التدريبي يشمل استعراض الوضع المائي في حوض إب، ومناقشة المعايير الفنية والقانونية ذات الصلة، وتطوير تقارير الكشف الميداني والإشراف على أعمال الحفر، ومعالجة النزاعات المائية، بالإضافة إلى تطوير قواعد بيانات مصادر المياه والرصد المائي لدعم التخطيط والإدارة الفعالة.

حضر الافتتاح نائب مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ريدان الحدي.

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقيات لتعزيز تدفق الزائرين لـ"خريف ظفار"
  • هل يحق لزيزو المشاركة مع الأهلي في كأس العالم للأندية؟.. خبير لوائح رياضية يكشف الحقيقة
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع شركائها لتعزيز الصحة ومواجهة الأمراض في العالم
  • وزير الإعلام يوقع مذكرة تفاهم مع سلطنة بروناي دار السلام لتعزيز التعاون الثنائي
  • لقاء وزاري يُناقش مشروع مراكز تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة
  • كاسبرسكي تعيّن شركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات "MCS" موزعًا لحلول الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا
  • ورشة تدريبية في إب لتطوير الدراسات والتقارير الفنية في ضوء الإدارة المتكاملة للموارد المائية
  • مدير فرع توزيع كهرباء ميسان يستقبل رئيس محكمة استئناف المحافظة لتعزيز التعاون المشترك
  • «الاعتماد الخليجي» يفتتح فرعه الأول في سلطنة عُمان لتعزيز منظومة البنية الأساسية للجودة
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان مستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان