رسالة من تحت الأنقاض: "لماذا تأخرتم؟!"
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
◄ مجازر جديدة بتدمير أحياء سكنية كاملة على رؤوس المدنيين وسط غزة
الرؤية- الوكالات
أثارت صرخات الطفلة الفلسطينية "جِنان" عاطفة الملايين حول العالم بعد تداول مقطع فيديو لمحاولات فريق الدفاع المدني في غزة إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض نتيجة قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأحياء السكنية.
وفي الفيديو، ينادي أحد رجال الدفاع المدني على الطفلة التي ظلت ساعات طويلة تحت أنقاض مظلمة يزيدها ظُلمة انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل بالإضافة إلى ظلمة الليل الحالك، لترد الطفلة على فريق الدفاع المدني قائلة: "ليه تأخرتوا علينا؟!"، إذ كانت بصحبة شقيقتها وعدد من أفراد عائلتها تحت ركام المنازل المهدمة.
هذا السؤال الاستنكاري الذي طرحته الطفلة على رجال الدفاع المدني، يمكن أن يُوجه إلى المجتمع الدولي لمعرفة أسباب التأخر في إنقاذ الأطفال والنساء وجميع سكان قطاع غزة من الحرب الوحشية الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، ومحاصرته وقطع جميع الإمدادات عنه، ليجد الفلسطينيون أنفسهم وحيدين يواجهون آلة حربية غاشمة من الاحتلال وداعميه.
ويواصل جيش الاحتلال قصف منازل الفلسطينيين، فمساء أمس ارتكب العديد من المذابح الدامية، ومن بينها قصف سوق تجاري ومخبز يحتشد السكان حوله للحصول على رغيف يسد جوع الأطفال المزعورين من القصف المستمر.
كما قصفت طائرات الاحتلال مربعا سكنيا بأكمله وأزالته من الوجود، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بسقوط 26 شهيدا وأكثر من 100 جريح في غارات إسرائيلية كثيفة على منطقة اليرموك في مدينة غزة.
وفي مخيم جباليا شمالي القطاع، قصفت الطائرات منزلا ما أسفر عن سقوط 13 شهيدا، كما استشهد الصحفي جمال الفقعاوي بقصف إسرائيلي على منزله في خان يونس، يرتفع عدد الشهداء الصحفيين لـ23 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة أعلنت عصر أمس الأربعاء استشهاد 756 فلسطينيا بينهم 344 طفلا في القصف الإسرائيلي على غزة خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد الشهداء منذ يوم السابع من أكتوبر إلى 6546 من بينهم 2704 أطفال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
قطاع غزة .. الدفاع المدني: انتشال جثـ.ــامين 61 شهيدا في حالة مأساوية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني والطواقم الطبية في غزة، جثامين 61 شهيدا، فيما حذر الجهاز من أن سكان القطاع يعيشون في حالة مأساوية وصعبة.
أعلن جهاز الدفاع المدني في بيان مقتضب أن طواقمه انتشلت جثامين 37 شهيدا من محافظة شمال القطاع.
وقال البيان إن الطواقم في شمال قطاع غزة انتشلت جثامين 37 شهيدا كان جيش الاحتلال الإسرائيلي نقلها بجرافاته من مقابر متفرقة في محيط مستشفى كمال عدوان وجمعها في أراضي ترابية، لافتا إلى أن الطواقم دفنت الجثامين في مقبرة مشروع بيت لاهيا.
ومن جهتها أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول مستشفيات القطاع 27 جثمان منهم 24 انتشال و2 متأثرين بجراحهم وشهيدا جديد و8 إصابات خلال 24 ساعة الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 47487 شهيدا و 111 الف و588 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023 بحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم.
وقال البيان "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وفي بيان منفصل قال جهاز الدفاع المدني إن سكان قطاع غزة يعيشون بحالة إنسانية مأساوية وصعبة للغاية بفعل بقاء عشرات الآلاف من المواطنين في العراء بدون أي مأوى وبلا أي مقومات للحياة.
وأضاف البيان أن القطاع مُعرض لعدة منخفضات جوية وهذا سيشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون بالخيام والمنازل الآيلة للسقوط.
وتابع أن كميات كبيرة من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت منتشرة بالشوارع وتحت المنازل المدمرة والمباني الآيلة للسقوط ما يشكل خطورة بالغة على حياة المواطنين.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ أرواح المواطنين قبل فوات الأوان.