استخدمت روسيا والصين، الأربعاء الفيتو، في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة عن الحرب في قطاع غزة.

وصوتت الإمارات أيضاً ضد القرار، الذي أيده 10 أعضاء آخرين في المجلس، في حين امتنع عضوان عن التصويت.
وفي كلمة في مجلس الأمن بعد التصويت، قالت المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، إن معارضة الإمارات للقرار، سببه، تجاهله المتطلبات الإنسانية العاجلة، لوقف تدهور الوضع المتردي في قطاع غزة.

وطرحت الولايات المتحدة مشروع القرار، دون أن تُضمنه أي إشارة إلى الوضع الإنساني الكارثي، إذ شدد قرارها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وعلى مطالبة إيران عن إرسال الأسلحة إلى الجماعات المسلحة، دون دعوة لهدنة إنسانية لتوصيل المساعدات للمدنيين. 

وقالت لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في كلمتها بعد التصويت، إن سبب معارضة الإمارات لمشروع القرار، أنه لم يستجب إلى هذه المطالبات، مضيفة "نحن نعلم جيداً ماهية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً. ولقد كانت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، شديدة الوضوح في مسائل الوقف الفوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، والوصول الآمن والدائم وعلى نطاق واسع للمساعدات الإنسانية، وإيصال الوقود للمستشفيات ولمحطات تحلية المياه، وتوفير المياه، إضافة إلى التقيد بالقانون الدولي الإنساني".
وأضافت نسيبة "لقد استمعنا يوم أمس لعشرات البيانات التي طالبت هذا المجلس بإيلاء حياة الفلسطينيين القيمة ذاتها التي يوليها لحياة الإسرائيليين، فليس لحياة المدنيين رُتب، ولا يمكننا السماح بأي لبس في هذه المسألة". معتبرة أن التغاضي عن إنقاذ المدنيين في غزة مسألة غير مقبولة، و "لا بد لما تقدم أن يشكل أولويات أي قرار يتخذه هذا المجلس، وعلاوة على ذلك، لا يمكننا السكوت عن قضية التهجير القسري، وأوامر الإخلاء. ويجب ألا يكتسي وضع غزة كأرض محتلة أي غموض".


وأنهت مندوبة الدولة قائلةً: "لا يمكن التخلي عن المدنيين في غزة، لذلك يتوجب على مجلس الأمن تكثيف جهوده، تماماً كما سمعنا وبوضوح من عدد كبير من وزراء الخارجية بالأمس، ودولة الإمارات ماضية في القيام بذلك".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الإمارات مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى محاسبة "مرتكبي المجازر" ضد الأقليات في سوريا

اتهم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، "الجماعات الإسلامية المتطرفة" بالوقوف وراء "المجازر" التي استهدفت الأقليات بسوريا في الأيام الأخيرة، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.

اعلان

وفي بيان صادر عنه، أشار روبيو إلى أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المسيحيون والدروز والعلويون والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم". وأضاف: "يجب على السلطات السورية المؤقتة اتخاذ جميع الإجراءات لمحاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد الأقليات". 

وكانت أعمال العنف قد اندلعت ضد الأقليات بعد هجوم نفذه مسلحون موالون للرئيس السابق بشار الأسد، الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية، ضد قوات الأمن الجديدة.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتلت قوات الأمن والجماعات المتحالفة معها ما لا يقل عن 745 مدنيًا علويًا في محافظتي اللاذقية وطرطوس. كما ارتفعت حصيلة القتلى، خلال أيام من الاشتباكات بين المسلحين إلى أكثر من 1000 قتيل بحلول يوم السبت. 

تعزيزات من قوات الأمن السورية تنتشر في اللاذقية، سوريا، يوم الجمعة 7 آذار/مارس 2025.Omar Albam/ AP

فيما دعا الرئيس المؤقت، أحمد الشرع، الذي قاد "هيئة تحرير الشام" خلال الهجوم الذي أطاح بالأسد، إلى تحقيق التعايش الوطني بعد أعمال القتل التي شهدتها البلاد.  وقال: "ما دامت الثورة خرجت من هذه المساجد فلا خوف على سوريا"، قائلاً إن الأزمة الحالية "عدّت على خير".

الموقف الأمريكي من السلطة الجديدة

في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أجرت الولايات المتحدة محادثات مع الشرع بعد وصوله إلى السلطة، إلا أن بايدن شدد على أن أي تطبيع للعلاقات سيظل مرهونًا بتوفير ضمانات لحماية الأقليات وتعزيز الاستقرار. 

أما الرئيس دونالد ترامب، فقد تبنى موقفًا مختلفًا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ليست لديها مصلحة كبيرة في سوريا، وينبغي أن تنأى بنفسها عن الصراع هناك. وكان قد صرح سابقًا برغبته في سحب القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا، والتي تعمل على مكافحة تنظيم داعش. 

Relatedالشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجاربالاتحاد الأوروبي يُعلّق عقوبات على قطاعات رئيسية في سوريا لدعم التعافي الاقتصادي والاستقرارفيلم يوثق زيارة مراسل إسرائيلي إلى دمشق يُعرض الليلة وسط موجة غضب في سوريا

وعلى صعيد العقوبات، لم تنضم الولايات المتحدة إلى بريطانيا في قرارها، يوم الخميس، تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد الأسد. حيث أعلنت لندن عن إزالة 24 كيانًا سوريًا من قائمة العقوبات.

وبحسب إشعار نُشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، فقد شمل القرار رفع التجميد عن أصول مصرف سوريا المركزي، والمصرف التجاري السوري، والمصرف الزراعي التعاوني، إلى جانب كيانات أخرى كانت خاضعة للعقوبات الاقتصادية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوريا: أكثر من 600 قتيل في يومين خلال معارك بين القوات الحكومية وموالين لنظام الأسد يهود أمريكيون يطالبون ترامب برفع العقوبات عن سوريا لإعادة بناء المعابد اليهودية هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا سورياجرائم حربالولايات المتحدة الأمريكيةأبو محمد الجولاني طائفةهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحلي يعرض الآنNext حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟ يعرض الآنNext دراسة جديدة: خطر الانتحار بين الموسيقيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عند مستويات قياسية يعرض الآنNext العاصفة ألفريد تترك مئات الآلاف من الأستراليين بلا كهرباء في مقاطعة كوينزلاند يعرض الآنNext هجوم روسي مباغت في كورسك: عشرات الجنود يتسللون عبر خط أنابيب الغاز لدخول بلدة سوزيا اعلانالاكثر قراءة تصاعد الاشتباكات في إدلب..مشيعون يتوعدون بالانتقام بعد مقتل أفراد من قوات الأمن السورية "الجنس مقابل السمك".. كيف تُستغلّ النساء في زامبيا بسبب الجفاف وقلة المساعدات الدولية ترامب والتهديد بفرض رسوم على المنتجات الأوروبية.. أين إيطاليا من كل هذا؟ "عدّت على خير".. الشرع يطمئن السوريين ويدعوهم للوحدة الوطنية لا يزال الحمل والولادة والأمومة تجربة قاتلة في معظم أنحاء العالم.. إليكم السبب اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلسورياأبو محمد الجولاني بشار الأسدمواجهات واضطراباتشرطةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني طائفةروسياأوكرانياالاتحاد الأوروبيقوات عسكريةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة
  • الأمم المتحدة تؤكد تصاعد العنف في شرق الكونغو الديمقراطية
  • وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى محاسبة "مرتكبي المجازر" ضد الأقليات في سوريا
  • الأمم المتحدة تؤكد تراجع ظاهرة النينيا في المحيط الهادئ
  • الأمم المتحدة تحث على وقف الأعمال العدائية في سوريا وحماية المدنيين
  • الإمارات تدين الاعتداء على قوة الأمم المتحدة وقوات جنوب السودان
  • الإمارات العربية المتحدة تؤكد على موقفها الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف وحماية المدنيين في سوريا
  • السودان يلاحق الإمارات بشكوى جديدة في جنيف
  • "التعاون الخليجي" يدعو إلى موقف أممي حازم إزاء ممارسات الحوثيين في اليمن