مباشر. تغطية مستمرة| مجلس الأمن يخفق مجددا في اتخاذ قرار بشأن غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
بينما يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، لم ينجح مجلس الأمن الدولي، مرة أخرى، في تبني أي من مشروعي القرارين اللذين اقترحتهما كل من الولايات المتحدة وروسيا
اعلانخرجت إلى العلن مجدداً الأربعاء الانقسامات في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ رفض أعضاؤه مشروعي قراري متعارضين قدّمت أولهما الولايات المتحدة وثانيهما روسيا.
06:35
خرجت إلى العلن مجدداً الأربعاء الانقسامات في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ رفض أعضاؤه مشروعي قراري متعارضين قدّمت أولهما الولايات المتحدة وثانيهما روسيا. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إنّ مشروع القرار الذي أعدّته بلادها يدعو إلى "توسيع سريع للمساعدات" للاستجابة "للاحتياجات الإنسانية الرهيبة والملحّة للفلسطينيين في غزة".
وأضافت أنّ النصّ الأميركي يؤكّد أيضاً على "حقّ كلّ الدول في الدفاع عن النفس" ويدعو إلى "هدن إنسانية".
لكنّ هذا النصّ سقط عندما طُرح على التصويت، إذ استخدمت ضدّه كلّ من روسيا والصين حقّ النقض كما صوّتت ضدّه الإمارات العربية المتّحدة في حين أيّدته عشر دول وامتنعت الدولتان الباقيتان عن التصويت. ووصف السفير الصيني جون تشانغ مشروع القرار الأميركي بأنّه "غير متوازن إلى حدّ كبير، ويخلط بين الخير والشرّ".
وندّد نظيره الروسي فاسيلي نيبينزيا بالنصّ الأميركي "الذي يهدف في الأساس إلى دعم الموقف الأميركي في المنطقة". وكانت موسكو انتقدت بشدّة مشروع القرار الأميركي بسبب خلوّه من دعوة واضحة لـ"وقف إطلاق النار". وإثر التصويت، أعربت السفيرة الأميركية عن أسفها لموقف روسيا والصين. وقالت "على الرّغم من أن تصويت اليوم يمثّل انتكاسة، إلا أنّنا لسنا محبطين". واتّهمت توماس-غرينفيلد روسيا بإعداد مشروع قرار بـ"سوء نيّة"، معتبرة أنّ النصّ الروسي "يرمي إلى تقسيم المجلس أكثر ممّا يرمي لتلبية احتياجات الإسرائيليين والفلسطينيين".
النص الروسي سقط أيضاوبسقوط مشروع القرار الأميركي، طرح على التصويت مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" فوري ويدين "الهجمات المروّعة" التي شنّتها حركة حماس على إسرائيل. لكنّ هذا النصّ فشل بدوره إذ لم تؤيّده سوى أربع دول هي روسيا والصين والإمارات والغابون، بينما صوّتت ضدّه دولتان هما الولايات المتّحدة وبريطانيا وامتنعت الدول التسع الباقية عن التصويت.
وبرّرت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد تصويتها ضدّ النصّ الروسي بقولها إنّ بلادها لا يمكنها أن تؤيّد نصّاً "لا يعترف مرة أخرى بحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وفي أقلّ من أسبوعين، رفض المجلس أربعة مشاريع قرارات بشأن هذه القضية. وتسبّبت هذه الانقسامات العميقة في مجلس الأمن بإحباط لدى عدد من الدبلوماسيين الذين أعربوا عن استيائهم لعدم قيام المجلس بأيّ تحرّك فعّال على الرّغم من دخول الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ19. وبحسب مصدر دبلوماسي فقد حاولت فرنسا، من دون جدوى، إقناع روسيا والولايات المتّحدة بسحب نصّيهما قبل إحالتهما على التصويت.
وبالنيابة عن الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ستتولّى مالطا الآن إعداد مشروع قرار جديد. وقالت سفيرة مالطا في الأمم المتحدة فانيسا فرايزر "لدينا واجب والتزام بالعمل". والأسبوع الماضي، طرحت روسيا على التصويت مشروع قرار أول فشل في الحصول على الأصوات اللازمة لإقراره.
وحصل النصّ الروسي يومها على خمسة أصوات مؤيّدة فقط، في حين أنّ اعتماده يتطلّب تسعة أصوات على الأقلّ (بشرط أن لا يستخدم أيّ من الأعضاء الخمسة الدائمين حقّ النقض ضدّه). وحصل مشروع قرار طرحته البرازيل تأييد 12 دولة لكنّ الولايات المتّحدة أسقطته باستخدام حق النقض ضدّه.
وفي مواجهة الانقسام الواضح في مجلس الأمن وحالة الشلل التي يعاني منها، ستناقش الجمعية العامة للأمم المتّحدة ملف الحرب بين إسرائيل وحماس يومي الخميس والجمعة، علماً بأنّ قرارات هذه الهيئة غير ملزمة، خلافاً لما هي عليه حال قرارات مجلس الأمن.
وبالنيابة عن المجموعة العربية، اقترح الأردن نصّاً يدعو بشكل خاص إلى "وقف فوري لإطلاق النار" ووصول المساعدات الإنسانية "دون عوائق" إلى قطاع غزة.
وأعلن السفير الفلسطيني رياض منصور الأربعاء أنّ الدول الأعضاء الـ193 في الجمعية العامّة ستصوّت على هذا النصّ "بعد ظهر الجمعة، ونأمل أن ننجح في السماح للجمعية العامة بأن تعمل بينما مجلس الأمن مشلول".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين قصف حركة حماس قطاع غزة ضحايا السعودية فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين قصف مجلس الأمن الدولی الولایات المت فی مجلس الأمن مشروع القرار یعرض الآن Next بین إسرائیل على التصویت مشروع قرار المت حدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حالة تأهب في إسرائيل انتظارا لقائمة حماس بشأن الرهائن في غزة
أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الخميس أنها في حالة تأهب قصوى انتظارا لنشر قائمتين للرهائن الإسرائيليين لحركة حماس يوم الجمعة.
من المتوقع أن تتضمن إحدى القائمتين أسماء ثلاث جنديات إسرائيليات في غزة بالإضافة إلى اسم أربيل يهود من نير عوز، الذي تحتجزه جماعة مرتبطة بالجهاد الإسلامي في خان يونس، وفقًا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية.
من المقرر إطلاق سراح أربع رهائن يوم السبت كجزء من صفقة وقف إطلاق النار، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
من المفترض أيضًا أن تسلم حماس قائمة بوضع الرهائن الستة والعشرين المتبقين المحتجزين في غزة والذين هم على قائمة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.
ومن بين أمور أخرى، تعهدت إسرائيل بإكمال دخول ما يصل إلى 4200 شاحنة مساعدات إلى غزة بحلول ظهر يوم السبت.
قال أحد قادة حماس إن الحركة "تستعد لاستمرار صفقة تبادل الأسرى المقبلة كما هو متوقع يوم السبت".
وستفرج حماس عن أربع سجينات، من بينهن مدنيات وعسكريات، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من السجينات الفلسطينيات.