الجزيرة:
2024-12-23@08:33:05 GMT

حرب غزة.. كيف تمر ذكرى اتفاقية وادي عربة على الأردن؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

حرب غزة.. كيف تمر ذكرى اتفاقية وادي عربة على الأردن؟

عمّان- تأتي الذكرى الـ29 لتوقيع اتفاقية "وادي عربة" للسلام بين الأردن وإسرائيل في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي ممنهج يستهدف المدنيين من النساء والأطفال، وهو ما اعتبر مناسبة سانحة للأردنيين لصب جام غضبهم على المعاهدة التي وقعت في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994، حيث يحتشدون يوميا بالآلاف بالقرب من السفارة الإسرائيلية بعمان رفضا للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع على مدار الأيام الماضية.

وتتعرض اتفاقية وادي عربة، وكل أشكال التطبيع، للكثير من الانتقادات الشعبية التي ترى أنها لم تقدم شيئا للأردن، ولا سيما بعد أن دخلت العلاقات الرسمية بين الطرفين الأردني والإسرائيلي حالة غير مستقرة سياسيا صعودا وهبوطا، حيث بقي الجدل الرسمي والشعبي بشأن العلاقة مع الاحتلال محتدا، وارتفعت وتيرته مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأردن وفلسطين.

الأردن وإسرائيل وقعا معاهدة السلام برعاية أميركية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994 (الجزيرة) رفض شعبي مستمر

يقول رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور جواد العناني، إن "اتفاقية وادي عربة أصبحت بحكم المنتهية، وما بقي منها شيء يذكر، وهي اليوم مجرد وثيقة تستخدم في بعض الأحيان للأغراض القانونية، بين لحظةٍ وأخرى، كمحاولة إسرائيل ضم نهر الأردن، وهو ما يشكل خرقا لبنود الاتفاقية، وبالتالي استخدم الأردن البند الثاني من الاتفاقية لمنع هذا الأمر".

ولفت العناني في حديثه للجزيرة نت إلى أن معاهدة وادي عربة مرفوضة على المستوى الشعبي، وهي بالنسبة للأردنيين لا تساوي الحبر الذي كتب بها، أما على المستوى الرسمي فهي ما تزال قائمة.

وحول آليات تعاطي الأردن مع الاتفاقية في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، قال العناني -الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق- إن الاحتلال يهدد بـ"ترانسفير" (تهجير) جديد للفلسطينيين من الضفة الغربية للأردن، ومن غزة إلى مصر، وهناك تخوفات أردنية رسمية بهذا الشأن، وبالتالي الاحتلال تنكر لفكرة الدولة الفلسطينية، وهذا خرق واضح وفاضح لبنود الاتفاقية التي لم يعد لها وجود من حيث المبدأ.

وأكد العناني أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم يهدد الأردن، على مستوى الوصاية على المقدسات في القدس المحتلة، أو الحديث على أن الأردن جزء من أرض إسرائيل، في حين حكومة بنيامين نتنياهو تتعاطى مع الأمر وكأنه لا يوجد أي اتفاق مسبق مع الأردن.

"ولدت ميتة"

ويتفق نائب رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور ممدوح العبادي مع العناني، إذ يرى أن ذكرى اتفاقية وادي عربة هذا العام تأتي كمناسبة لنصل جميعا إلى قناعة يمارسها معظم الشعب الأردني أن "لا فائدة من أي تحالفات أو معاهدات سلمية أو غير سلمية مع العدو الإسرائيلي".

ويضيف العبادي للجزيرة نت، أن كل المعاهدات التي وقعت مع الاحتلال ولدت ميتة، لأن لدى الإسرائيليين قناعة كاملة أنهم أصحاب حق في إقامة دولة إسرائيل التاريخية على أرض فلسطين وشرق الأردن.

وأوضح أن "معاهدة وادي عربة، أو أي معاهدة أخرى مع الاحتلال في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي تعتبر جامدة، ولا يتذكرها الأردنيون إلا بالسوء، فصراعنا مع العدو الإسرائيلي صراع وجود، وليس صراع حدود".

وتساءل العبادي بعد مرور 29 عاما على توقيع اتفاقية وادي عربة، "هل يستطيع أي سفير إسرائيلي أن يتجول في عمان؟ وهل يستطيع السفير الإسرائيلي في القاهرة أن يتجول في شوارع القاهرة بين المصريين بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد؟ وبالتالي الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي ساقطة عمليا، وولدت ميتة".

وتضمنت معاهدة وادي عربة بنودا تتعلق برسم الحدود بين البلدين، استعادت الأردن بموجبها أراضي الباقورة والغمر في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بعد أن سيطرت عليها إسرائيل وانتفعت بها مدة 25 عاما بعد توقيع الاتفاقية.

كما نصت المعاهدة على "تطبيع كامل، يشمل فتح سفارة إسرائيلية لدى الأردن وأردنية لدى إسرائيل، وإعطاء تأشيرات زيارة للسياح، وفتح خطوط جوية، وعدم استخدام دعاية جارحة في حق الدولة الأخرى".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الهيئة النسائية في تعز تحيي ذكرى ميلاد الزهراء

يمانيون../
نظمت الهيئة النسائية في محافظة تعز، اليوم السبت، فعالية مركزية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة، الذي يتزامن مع ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.

وتناولت الكلمات التي ألقيت خلال الفعالية، التي أقيمت في ساحة الرسول الأعظم بمفرق ماوية، سيرة السيدة الزهراء ومكانتها الرفيعة وفضائلها، مستعرضة أخلاقها وصبرها، وأكدت على أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرتها وتعزيز الارتباط بها كنموذج إيماني رفيع للمرأة المؤمنة.

كما نوهت الكلمات بعظمة الزهراء وأهمية العودة إلى نهجها، خاصة في ظل محاولات الأعداء إفساد المرأة عبر الحرب الناعمة.

وفي سياق متصل، تم التطرق إلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، والتي تستهدف النساء والأطفال، مما يكشف زيف الادعاءات بشأن حقوق المرأة والطفل في العالم.

عقب الفعالية، نظمت وقفة حاشدة في تعز تضامناً مع الشعب الفلسطيني، تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة. وطالبت المشاركات في الوقفة دول العالم بالوقوف إلى جانب فلسطين ومقاومتها، ودعوا إلى الرد على المجازر التي يرتكبها الاحتلال.

واستنكر البيان الصادر عن الوقفة التخاذل الإسلامي وصمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال، مؤكداً الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني والسير على نهج السيدة فاطمة الزهراء في مناصرة الحق ومناهضة الباطل. كما أشاد البيان بالعمليات الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني، ودعا إلى المزيد من الضربات النوعية.

كما دعا البيان شعوب الأمة الإسلامية إلى تجاوز الخلافات وتعزيز الثقافة القرآنية، ورفض كل أشكال التطبيع.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة
  • في غور الأردن..الجيش الإسرائيلي يجري تدريباً عسكرياً
  • الهيئة النسائية في تعز تحيي ذكرى ميلاد الزهراء
  • إسرائيل تستعد لهجوم جديد في اليمن بمشاركة دول أخرى
  • مستوطنون إسرائيليون يغلقون مدخل «وادي فوكين» غرب بيت لحم
  • الحوثيون أطلقوا 370 صاروخاً ومسيرة على إسرائيل
  • 14 جريحا جراء سقوط صاروخ حوثي وسط إسرائيل
  • فزاعة الاعتقال تلاحق نتنياهو..  رئيس وزراء إسرائيل يتغيب عن مراسم ذكرى الهولوكوست
  • الجيش الإسرائيلي يخطف 3 مواطنين لبنانيين على طريق وادي الحجير.. وهذه آخر المعلومات
  • إسرائيل: نتنياهو لن يحضر ذكرى تحرير أوشفيتز تخوفا من اعتقاله في بولندا