الجزيرة:
2024-11-08@20:46:47 GMT

حرب غزة.. كيف تمر ذكرى اتفاقية وادي عربة على الأردن؟

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

حرب غزة.. كيف تمر ذكرى اتفاقية وادي عربة على الأردن؟

عمّان- تأتي الذكرى الـ29 لتوقيع اتفاقية "وادي عربة" للسلام بين الأردن وإسرائيل في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي ممنهج يستهدف المدنيين من النساء والأطفال، وهو ما اعتبر مناسبة سانحة للأردنيين لصب جام غضبهم على المعاهدة التي وقعت في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994، حيث يحتشدون يوميا بالآلاف بالقرب من السفارة الإسرائيلية بعمان رفضا للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع على مدار الأيام الماضية.

وتتعرض اتفاقية وادي عربة، وكل أشكال التطبيع، للكثير من الانتقادات الشعبية التي ترى أنها لم تقدم شيئا للأردن، ولا سيما بعد أن دخلت العلاقات الرسمية بين الطرفين الأردني والإسرائيلي حالة غير مستقرة سياسيا صعودا وهبوطا، حيث بقي الجدل الرسمي والشعبي بشأن العلاقة مع الاحتلال محتدا، وارتفعت وتيرته مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأردن وفلسطين.

الأردن وإسرائيل وقعا معاهدة السلام برعاية أميركية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994 (الجزيرة) رفض شعبي مستمر

يقول رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور جواد العناني، إن "اتفاقية وادي عربة أصبحت بحكم المنتهية، وما بقي منها شيء يذكر، وهي اليوم مجرد وثيقة تستخدم في بعض الأحيان للأغراض القانونية، بين لحظةٍ وأخرى، كمحاولة إسرائيل ضم نهر الأردن، وهو ما يشكل خرقا لبنود الاتفاقية، وبالتالي استخدم الأردن البند الثاني من الاتفاقية لمنع هذا الأمر".

ولفت العناني في حديثه للجزيرة نت إلى أن معاهدة وادي عربة مرفوضة على المستوى الشعبي، وهي بالنسبة للأردنيين لا تساوي الحبر الذي كتب بها، أما على المستوى الرسمي فهي ما تزال قائمة.

وحول آليات تعاطي الأردن مع الاتفاقية في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، قال العناني -الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق- إن الاحتلال يهدد بـ"ترانسفير" (تهجير) جديد للفلسطينيين من الضفة الغربية للأردن، ومن غزة إلى مصر، وهناك تخوفات أردنية رسمية بهذا الشأن، وبالتالي الاحتلال تنكر لفكرة الدولة الفلسطينية، وهذا خرق واضح وفاضح لبنود الاتفاقية التي لم يعد لها وجود من حيث المبدأ.

وأكد العناني أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم يهدد الأردن، على مستوى الوصاية على المقدسات في القدس المحتلة، أو الحديث على أن الأردن جزء من أرض إسرائيل، في حين حكومة بنيامين نتنياهو تتعاطى مع الأمر وكأنه لا يوجد أي اتفاق مسبق مع الأردن.

"ولدت ميتة"

ويتفق نائب رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور ممدوح العبادي مع العناني، إذ يرى أن ذكرى اتفاقية وادي عربة هذا العام تأتي كمناسبة لنصل جميعا إلى قناعة يمارسها معظم الشعب الأردني أن "لا فائدة من أي تحالفات أو معاهدات سلمية أو غير سلمية مع العدو الإسرائيلي".

ويضيف العبادي للجزيرة نت، أن كل المعاهدات التي وقعت مع الاحتلال ولدت ميتة، لأن لدى الإسرائيليين قناعة كاملة أنهم أصحاب حق في إقامة دولة إسرائيل التاريخية على أرض فلسطين وشرق الأردن.

وأوضح أن "معاهدة وادي عربة، أو أي معاهدة أخرى مع الاحتلال في ظل ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي تعتبر جامدة، ولا يتذكرها الأردنيون إلا بالسوء، فصراعنا مع العدو الإسرائيلي صراع وجود، وليس صراع حدود".

وتساءل العبادي بعد مرور 29 عاما على توقيع اتفاقية وادي عربة، "هل يستطيع أي سفير إسرائيلي أن يتجول في عمان؟ وهل يستطيع السفير الإسرائيلي في القاهرة أن يتجول في شوارع القاهرة بين المصريين بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد؟ وبالتالي الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي ساقطة عمليا، وولدت ميتة".

وتضمنت معاهدة وادي عربة بنودا تتعلق برسم الحدود بين البلدين، استعادت الأردن بموجبها أراضي الباقورة والغمر في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بعد أن سيطرت عليها إسرائيل وانتفعت بها مدة 25 عاما بعد توقيع الاتفاقية.

كما نصت المعاهدة على "تطبيع كامل، يشمل فتح سفارة إسرائيلية لدى الأردن وأردنية لدى إسرائيل، وإعطاء تأشيرات زيارة للسياح، وفتح خطوط جوية، وعدم استخدام دعاية جارحة في حق الدولة الأخرى".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كيف حققت الحكومة طفرة ملموسة في شبكة السكة الحديد؟.. خطة شاملة للتطوير

لم تقف الدولة المصرية مكتوفة الأيدي أمام كل المشاكل التي كان يعاني منها مرفق السكة الحديد، إذ عملت على إنشاء شبكة سكك حديدية متطورة عالميا، بأيادٍ مصرية خالصة، تقدم أفضل الخدمات لجمهور الركاب، فمنذ 2014 وحتى 2024، وضعت الدولة ممثلة في وزارة النقل، خطة شاملة لتطوير عناصر منظومة السكك الحديدية ترتكز على 5 محاور رئيسية.

تطوير الوحدات المتحركة

خطة وزارة النقل بتكلفة 225 مليار جنيه للسكك الحديدية، ركزت على تطوير الوحدات المتحركة والبنية الأساسية ونظم الإشارات والورش الإنتاجية وتنمية العنصر البشري، وذلك بهدف رفع طاقة النقل وتعظيم نقل الركاب والبضائع على خطوط الشبكة، فضلاً عن رفع معدلات الآمن والسلامة وتقليل معدل الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن النقل بالشاحنات.

بدأت الخطة بتوريد 190 جرارا جديدا GE من إجمالي عدد 260 جرارا مخطط توريدها، وإعادة تأهيل عدد 66 جرارا من إجمالي 172 جرارا مخطط إعادة تأهيلها، ووصول عدد 6 قطارات من إجمالي عقد توريد عدد 7 قطارات بتكلفة 157 مليون يورو من شركة تالجو الإسبانية، وتوريد عدد 879 عربة من إجمالي عقد توريد 1350 عربة ركاب جديدة بتكلفة 1.1 مليار يورو، وأحدث الإنجازات، افتتاح محطة قطارات صعيد مصر، التي تقدم خدمات متميزة وعالمية.

انتهت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، من إعادة تأهيل عدد 1354 عربة عادية من إجمالي عدد 1385 عربة مخطط إعادة تأهيلها، وتوريد عدد 449 عربة من اجمالي عدد 1215 عربة بضائع طرازات مختلفة من مصنع سيماف.

تطوير البنية الأساسية

وأكدت هيئة السكة الحديد في تقرير لها، أن الهدف من هذا المحور هو تأمين مسير القطارات وزيادة معدلات السلامة والآمان على خطوط الشبكة والحد من الحوادث، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.

تطوير المزلقانات وتجديدات وصيانة السكة

انتهت هيئة السكة الحديد من التطوير الشامل لعدد 692 مزلقانا من إجمالي 1120 مزلقانا مخطط تطويرها على الشبكة، وبالنسبة لتجديدات وصيانة السكة، جرى تجديد مسافات سكة بإجمالي أطوال 1344 كم وعدد 2080 مفتاحا، بما فيها أعمال تجديدات وتعديلات السكك بمشروعات تطوير نظم الإشارات، وجاري تجديد مسافات سكة بإجمالي أطوال 818 كم وعدد 810 مفاتيح.

مشروعات تطوير نظم الإشارات

يهدف المشروع إلى تحويل خطوط الشبكة من النظام الميكانيكي إلى الإلكتروني لزيادة معدلات السلامة والآمان، وزيادة عدد القطارات والرحلات بالخطوط، وتقليل زمن الرحلة، وعدم الاعتماد على العنصر البشري في تسيير حركة القطارات على خطوط السكك الحديدية، وجاري تطوير نظم الإشارات على 5 خطوط رئيسية على الشبكة بإجمالي أطوال 971 كم بتكلفة 18.5 مليار جنيه.

ضمن الخطوط التي جرى تطويرها، خط «القاهرة – الإسكندرية» بطول 208 كم بنسبة تنفيذ 100%، وخط «بني سويف – أسيوط» بطول 250 كم بنسبة تنفيذ 100%، وخط «أسيوط – نجع حمادي» بطول 181 كم بنسبة تنفيذ 93.5% وخط «بنها – بورسعيد» بطول 214 كم بنسبة تنفيذ 88% وخط «نجع حمادي – الأقصر» بطول 118 كم بنسبة تنفيذ 31%.

تنمية العنصر البشري

وجرى وضع خطة شاملة لرفع كفاءة وتطوير العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأساسية بمنظومة السكك الحديدية، وتعتمد هذه الخطة علي وضع معايير ومنهجية جديدة لانتقاء العنصر البشري المقرر انضمامه للعاملين بقطاع السكك الحديدية.

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين اقتحام قوات الاحتلال كنيسة في موقع "الإليونة" في القدس
  • الأردن يدين إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على الدخول إلى كنيسة في موقع "الإليونة" بالقدس المحتلة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر منازل في 3 بلدات حدودية جنوبي لبنان
  • مسيرة حاشدة من المسجد الحسيني تدعو الأنظمة العربية لكسر الحصار عن غزة / صور وفيديو
  • الاحتلال يعلن مقتل جندي بمعارك جنوب لبنان
  • واشنطن: إسرائيل حسنت إيصال المساعدات لغزة لكن يتعين بذل المزيد
  • كيف حققت الحكومة طفرة ملموسة في شبكة السكة الحديد؟.. خطة شاملة للتطوير
  • أ.د بني سلامة يكتب .. عبيدات قدم رؤيته الشاملة والبعيدة النظر حول الأخطار المحدقة بالأردن
  • فريق طلابي يبتكر عربة تسوق ذكية بتقنية إنترنت الأشياء
  • في تصعيد غير مسبوق.. هجمات صاروخية تطال مطار بن غوريون ومدن إسرائيلية في ذكرى أربعينية حسن نصر الله