كنائس الأردن تندد بجرائم الاحتلال وتتضامن مع غزة ومقاومتها
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
عمّان- أقيم في كاتدرائية "دخول السيد إلى الهيكل" -كبرى الكنائس الأرثوذكسية في العاصمة الأردنية عمّان- اعتصاما حاشدا تضامنا مع قطاع غزة ورفضا لجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في القطاع وعموم فلسطين.
ونظم الاعتصام المؤسسات الأرثوذكسية الأردنية والمجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين، ورفع المشاركون فيه شعارات تندد بمجازر الاحتلال بحق أهالي غزة واستنكروا قصف المساجد والكنائس ودور العبادة، كما هتف المشاركون دعما للمقاومة الفلسطينية، ورفضا لوصف نضال الشعب الفلسطيني التحرري بالإرهاب.
وطالب المشاركون المقاومة بمزيد من الرد على جرائم الاحتلال، مستنكرين في هتافاتهم التي اختلطت مع دق أجراس الكنيسة الصمت الرسمي للأنظمة العربية، وعدم تقديم موقف جاد وحازم تجاه ما تتعرض له غزة من مجازر، كما طالب المشاركون بإغلاق سفارة الاحتلال في عمّان والقواعد الأجنبية.
وحضر الفعالية رؤساء الجمعيات الكنسية ومجموعات كشفية تابعة للكنائس الأردنية، إضافة لشخصيات رسمية وسيدات وأطفال، حيث قام المشاركون بإضاءة الشموع والهتاف لقطاع غزة.
وقال الأمين العام لمجلس رؤساء الكنائس في الأردن الأب إبراهيم دبور إن على الجميع أن يعمل على تقوية الجبهة الداخلية للأردن، مضيفا "لن نستطيع مقاومة الاحتلال وأي غزو أو مشروع للوطن البديل وأي مساومة على الوطن، إلا بقوة الوحدة الوطنية ومع الهاشميين".
وأضاف دبور "نحن نحارب كل من يحارب العدل ونطلب من الله أن يلهم زعماء العالم العودة لرشدهم"، مشيرا إلى ضرورة أن ينظروا إلى الأسباب التي تسببوا بها ودعت إلى هذه الحرب وهو الاحتلال، داعيا إلى المطالبة بخروج كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
متظاهرون استنكروا في هتافاتهم -التي اختلطت مع دق أجراس الكنيسة- الصمت الرسمي للأنظمة العربية (الجزيرة) الاحتلال أصل المشكلةوقال مسؤول المركز الإعلامي في مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس الأب سفرونيوس حنا إن الفعالية تأتي رفضا للإبادة والجرائم وإدانة للاحتلال الذي يمارس جرائم الحرب بحق الفلسطينيين، مشيرا في حديثه للجزيرة نت إلى أن الكنيسة ترفع صلواتها يوميا لرفع الحرب عن قطاع غزة.
بدوره، قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر إنه من الضروري أن يربط العالم بين ما يحدث حاليا من مجازر وقصف يعاني منه الشعب الفلسطيني، وبين جذر المشكلة وهو الاحتلال الجاثم منذ عشرات السنين، مضيفا أن زوال الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، هو الحل الذي من الممكن أن يعود بالأمن للمنطقة.
وفي حديثه للجزيرة نت، أشار الأب بدر إلى أن الاحتلال لم يستثن مسجدا أو كنيسة من القصف أو مستشفى تابعا للكنيسة، في إشارة إلى مجزرة مستشفى المعمداني الذي يتبع الكنيسة الأسقفية الإنجيلية في القدس، التي راح ضحيتها مئات الشهداء، مضيفا أن الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه يعاني الاحتلال منذ عشرات السنين، وهذه التشاركية ليست جديدة وما يعاني منه المسلم يعاني منه أخوه المسيحي بلا شك.
استهداف الكنائس
وتشهد الكنائس الأردنية منذ بدء معركة طوفان الأقصى فعاليات مختلفة دعما لغزة، حيث أقيمت الأيام الماضية تجمعات للأطفال والنساء وإضاءة الشموع وإقامة الصلوات، كما تم الإعلان عن استقبال التبرعات لأهالي غزة، في حين أقامت كنائس مدينة إربد شمال المملكة -أمس الأربعاء- صلاة ووقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة.
وتعرضت كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس ثالث أقدم كنائس العالم والأقدم في غزة، للقصف الإسرائيلي، وارتقى على إثره عدد من الشهداء وتسبب في عشرات الإصابات، حسب مسؤولين في الكنيسة والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي قال إن الكنيسة تعرضت لأضرار بالغة نتيجة غارات الاحتلال.
وفي بيان لها، قالت البطريركية الأرثوذكسية في القدس إن كنائس غزة مصممة على الاستمرار بالقيام بواجبها في استقبال النازحين وتوفير الحماية لهم، مشيرة إلى أن "هذه الاستهدافات تشكل جريمة حرب لا يمكن للعالم تجاهلها".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قالت في وقت سابق إن "هذا الاستهداف المتعمد للكنيسة ومن قبله ارتكاب مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، ليستدعي وقفة وإدانة قوية من المجتمع الدولي ومن مجلس الكنائس العالمي، للضغط على هذا الكيان المارق لوقف عدوانه الفاشي ضد دور العبادة والمدنيين العزل".
وعلى صعيد متصل، تم توثيق تكرار قيام المستوطنين في القدس بتكرار القيام بالبصق على أبواب الكنائس، لا سيما كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة في القدس، وهو ما يشير -بحسب ناشطين- إلى اعتداءات متكاملة يتعرض لها الكل الفلسطيني، وبأشكال مختلفة من الاحتلال ومستوطنيه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی القدس
إقرأ أيضاً:
عشرات الصهاينة يواصلون تدنيس الأقصى المبارك
يمانيون../
اقتحم عشرات اليهود، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في الساحة الشرقية من المسجد.
وشددت قوات العدو قيودها على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والحشد في الأقصى، لحمايته من اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية، الساعية لفرض وقائع جديدة بحق المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وأكدت الدعوات على ضرورة المحافظة على شد الرحال للأقصى، والرباط فيه بأعداد كبيرة، للتصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
وفي السياق قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية، إن الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر أكتوبر الماضي، سواءً بعدد الاقتحامات الّتي تجاوزت 23 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين.
وذكرت “الأوقاف”، في بيان، صدر اليوم الأحد، أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 23 اقتحاما من قبل المستعمرين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، حيث بلغ عدد المستعمرين المقتحمين للمسجد 9721 مستعمرا، بينهم حاخامات، وأطفال، وشبان.
كما شهدت منطقة المسجد الشرقية أداء طقوس دينية، وانبطاح جماعي، بمناسبة “رأس السنة العبرية”.
وأطلق مستوطنون دعوات مكثفة لتنظيم اقتحامات جماعية خلال الأعياد، مع توفير مواصلات مجانية لنقلهم إلى المسجد الأقصى، فيما حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية ورفعت حالة التأهب.
وأشار التقرير إلى اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، في أول أيام عيد العرش بتاريخ السابع عشر من أكتوبر، حيث أطلق تصريحات من داخل المسجد تهدف إلى فرض واقع جديد في القدس وتغيير الوضع القائم في الأقصى، وذلك بحضور مجموعة من الحاخامات والمستوطنين.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، أفاد التقرير بأن قوات العدو منعت رفع الأذان 95 مرة خلال أكتوبر، ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، كما أغلقت الحرم لمدة 7 أيام.