افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي في 26 أكتوبر/ وام/ اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، بالجهود التي تبذلها الدولة بالتعاون مع أشقائها وأصدقائها للعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة، وتفادي توسع الصراع وانزلاق المنطقة في حرب إقليمية، وإيجاد أفق للسلام الشامل .
وسلطت الصحف الضوء على تعزيز الدولة مكانتها وجهة استثمارية رائدة عالمياً بفضل رؤية القيادة الرشيدة، وما يتم انتهاجه من استراتيجيات قادرة على مواكبة العصر، ومن خلال ما تحفل به من بيئة مثالية تتوافر فيها جميع المقومات اللازمة والتسهيلات واعتماد التنويع الاقتصادي والتشريعات العصرية ووضع الأسس اللازمة لاقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، مشيرة إلى أن القدرة على استقطاب الاستثمارات من أبرز المؤشرات على قوة مسارات التنمية الشاملة، وتعكس مكانة الإمارات الاستثنائية وما يحظى به القطاع من أولوية ضمن استراتيجية تنتهج الاستدامة وتنويع الفرص في مختلف المجالات الحيوية وذات الأولوية عبر منظومة متكاملة تدعم قدرة الدولة على جذب الاستثمارات وتحفيز الأعمال لترسيخ مكانتها ضمن أكثر الوجهات تفضيلاً .
فتحت عنوان “أفق للسلام” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن الإمارات تعمل مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة، وتفادي توسع الصراع وانزلاق المنطقة في حرب إقليمية، وإيجاد أفق للسلام الشامل، انطلاقاً من قناعتها بأن الإنسانية تواجه اليوم أزمة خطيرة، لا تضع أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرار شعوبها على المحك فحسب، بل قد تمتد نيران الحرب لتزعزع الاستقرار العالمي.
وأضافت أن تنامي التوترات في المنطقة نتيجة طبيعية لتصعيد دوامة العنف، والتهديد بالتهجير القسري، والاستمرار في سياسة العقاب الجماعي؛ لذلك فإن تحركات الإمارات إقليمياً ودولياً، انصبت على خفض التصعيد، واستعادة الهدوء بأسرع وقت، وانخراطها في كل الجهود الدبلوماسية المبذولة عبر اتصالات ولقاءات واجتماعات، لإخماد نيران هذه الحرب وتفادي وقوع المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء.
وشددت في ختام افتتاحيتها على أن نجاح المجتمع الدولي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري ومستدام، يمهد الطريق نحو إحياء حل الدولتين الذي تبرز الحاجة لتحقيقه اليوم أكثر من أي وقت مضى، لذلك تؤكد الإمارات ضرورة جعل الحوار والتعايش السلمي والتعاون مساراً لإحلال الاستقرار في المنطقة، والعمل جميعاً للتوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، يتيح لكلا الشعبين العيش في سلام وأمن دائمين.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “وجهة الاستثمار الرائدة عالمياً”.. أكدت صحيفة “الوطن” أن دولة الإمارات تعزز مكانتها وجهة استثمارية رائدة عالمياً بفضل رؤية القيادة الرشيدة، وما يتم انتهاجه من استراتيجيات قادرة على مواكبة العصر برؤى تحاكي المستقبل وتستعد له، ومن خلال ما تحفل به من بيئة مثالية تتوافر فيها جميع المقومات اللازمة والتسهيلات واعتماد التنويع الاقتصادي والتشريعات العصرية ووضع الأسس اللازمة لاقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال مباحثات سموه مع كل من جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة بنك “جيه بي مورغان تشيس”، المؤسَّسة البنكية الرائدة عالمياً في تقديم الخدمات المالية والمصرفية، ولاري فينك المدير التنفيذي رئيس مجلس إدارة شركة “بلاك روك” المتخصِّصة في إدارة الاستثمارات والأصول، وتضمنت التعاون المشترك في القطاع المصرفي، والفرص الاستثمارية التي تتيحها الإمارات والعاصمة أبوظبي للمؤسَّسات العالمية والتسهيلات والحوافز والنظم التي تتميز بها بيئة المال والأعمال لتشجيع الشركات العالمية على اتخاذ أبوظبي نقطة انطلاق نحو آفاق جديدة، بهدف توسيع أنشطتها الاقتصادية والتجارية والمالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمواكبة متغيرات السوق العالمية.
وأوضحت أن القدرة على استقطاب الاستثمارات من أبرز المؤشرات على قوة مسارات التنمية الشاملة، وتعكس مكانة الإمارات الاستثنائية وما يحظى به “القطاع” من أولوية ضمن استراتيجية تنتهج الاستدامة وتنويع الفرص في مختلف المجالات الحيوية وذات الأولوية عبر منظومة متكاملة تدعم قدرة الدولة على جذب الاستثمارات وتحفيز الأعمال لترسيخ مكانتها ضمن أكثر الوجهات تفضيلاً، ومضاعفة تنافسيتها المتنامية ودورها في حركة الاستثمار العالمية بفضل عبقرية الفكر القيادي الحريص على تأمين العوامل الداعمة والمحفزة كافة للمهتمين والمستثمرين وكبرى الشركات العالمية ليكون لها تواجد دائم ورئيسي في الإمارات والاستفادة من السياسات وسهولة ممارسة الأعمال، في الوقت الذي تعكس فيه الشراكات التي تعقدها الإمارات مع الدول التي تشاركها التطلعات قدرة فائقة على تحقيق المستهدفات التي تصب في خدمة الجميع لما توفره من فرصة للاستفادة من نموذجها الحضاري، كما أنها توجد مجالات للاستثمار في قطاعات بالغة الأهمية مثل البحث والتكنولوجيا والذكاء الصناعي والتقنيات الحديثة بكل ما يمثله ذلك من تدعيم زخم التنمية برؤى مستقبلية.
وأضافت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن الاستفادة من الفرص التي تنعم بها الإمارات، ومكانتها إقليمياً ودولياً ومشاريعها التي تتفوق على أغلب المعايير المتعارف عليها ونجاحاتها وإنجازاتها المتميزة تدفع معظم الشركات الكبرى عالمياً والقطاع الخاص للاستفادة من الإمكانات التي توفرها وبالتالي اتخاذها مقراً دائماً ورئيسياً للأعمال بفعل سياساتها الاستثمارية التي توفر المقومات الأفضل في بيئة متميزة وفريدة من نوعها على مستوى العالم.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان يطلق "نداء أبوظبي" لحماية الطفل
اختتمت في أبوظبي أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، الذي استضافه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، بإصدار "نداء أبوظبي"، بحضور قادة أديان ومفكرين ومختصين دوليين شاركوا على مدار 3 أيام في حوارات معمقة تعزز جهود حماية الأطفال وتحفظ كرامتهم، من خلال توحيد الرؤى ووجهات النظر، وتعزيز دور قادة الأديان في إيجاد حلول للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم.
وتم الإعلان عن البيان في حفل أقيم في واحة الكرامة، حضره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والعلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والقس كيشي مياموتو، رئيس منظمة أريجاتو الدولية ومنسق الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، وكول غوتام، رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال، والريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودانة حميد، الرئيس التنفيذي لتحالف الأديان لأمن المجتمعات، والدكتور مصطفى علي، الأمين العام لـ(GNRC)، مدير منظمة أريغاتو الدولية في نيروبي، والدكتور فينو أرام، نائب رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال. تأملات وقدم الحائز على جائزة نوبل للسلام، كايلش ساتيارثي، تأملات في الاستجابة لنداء الطفل، وذلك بحضور أطفال من جميع أنحاء العالم.وتضمن إعلان أبوظبي بشأن بناء عالم مفعم بالأمل للأطفال، والذي تم إطلاقه في واحة الكرامة بالعاصمة أبوظبي، التأكيد على التزام جماعي بضمان حق كل طفل في مستقبل آمن ومستدام، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وموحدة عبر الأديان والحكومات والمجتمع المدني، وحدد خطة عمل تركز على بناء عالم آمن ومستدام للأطفال، مع التركيز على الحوار بين الأديان وأنظمة الحماية، ودعم الصحة العقلية، والسياسات الشاملة، ومكافحة الممارسات الضارة.
وتعهد الموقعون على الإعلان الذي تم وضعه بالتشاور مع أكثر من 100 من كبار القادة من المنظمات الدينية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية؛ برفع أصوات الأطفال، والحفاظ على كرامتهم، والعمل بتعاطف ومسؤولية لخلق مستقبل أكثر إشراقاً. أولوية دائمة وقال العلامة عبدالله بن بيّه، في كلمته في الحفل الختامي، إن حماية الأطفال أولوية دائمة في كل وقت وحين، لأنه من المواضيع التي تمس الإنسان (الفرد والعائلة) في أقرب البشر وأحبهم إليه وهم الأطفال، وتمس وتخص المجتمع والدولة ككل لأنها تُعنى بالمستقبل بكل معانيه، مشيراً إلى أن مبادرات حماية الأطفال تصبح أكثر تعيناً وأعظم إلحاحاً في المناطق التي تشهد صراعات وحروباً مسلحة، والتي يتعرض جراءها الأطفال إلى أخطار كبرى تهدد حياتهم وتمزق كيانهم؛ إذ ينبغي أن تعطى هذه المناطق الأولوية في كل المشاريع الموجهة للأطفال.
وأضاف أن الدين الإسلامي اعتنى بالطفل تربية لجسمه وعقله وتنمية لمواهبه ورعاية لجميع أحواله، وأن التعاليم النبوية في شأن الأطفال كانت مرجعاً للعلماء في تصنيف الكتب وتخصيص بنود كثيرة، مشيداً بما تقوم به دولة الإمارات من رعاية للأيتام ووقفات إنسانية لمساعدة الأطفال وخصوصاً في الدول التي تشهد نزاعات وهو أمر يتماشى مع القيم والتعاليم الدينية السمحة، وهي أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ "إنهاء العنف ضد الأطفال".
كما أشاد بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للعناية بالطفل على المستويين المحلي والدولي. مناقشات معمقة وكان المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال الذي نظمته منظمة أريجاتو الدولية، واستضافه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، قد شهد على مدار ثلاثة أيام، مناقشات معمقة حول التحديات التي تواجه الأطفال حول العالم، وسبل حمايتهم من الجوع والفقر والإيذاء والاستغلال والاتجار بالبشر، ودور قادة الأديان في لعب دور محوري لإيجاد حلول شافية وكافية؛ بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وقوى إنفاذ القانون، وصانعي القرارات، وغيرهم من القوى الفاعلة في المجتمع.
وشارك في المنتدى متحدثون ومشاركون وضيوف مسؤولون من الأمم المتحدة، ومن وكالات عالمية وقادة عالميون، وعدد من كبار القادة الدينيين والروحانيين، وصناع السياسات والممثلين الرئيسيين من المنظمات الحكومية الدولية والمتعددة الأطراف، والخبراء الرائدين في مجال حقوق الطفل، وممثلي المنظمات غير الحكومية التي تركز على الأطفال والشباب والناشئة.
وتمحورت النقاشات حول معالجة القضايا المتعلقة بكرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور الحيوي للأسر والمجتمعات التعاونية، وتعزيز الصحة العقلية في مواجهة الصدمات العالمية والأزمات الناشئة والأوبئة، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية والتطرف، والمشاركة التكاملية بمعالجة أنماط الحياة المسؤولة، والجوع، وفقر الأطفال، وعدم المساواة والقيم الأخلاقية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والإدارة الواعية للمناخ.
وإلى جانب مشاركتهم ومن خلال برامج متخصصة، أتيحت الفرصة للوفود المشاركة من أنحاء العالم كافة، والأطفال الدوليين المشاركين، للاطلاع على عدد من الأماكن الثقافية والتاريخية والسياحية في الإمارات، حيث حرص تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، على إطلاع المشاركين على الثقافة الإماراتية، وما تشهده الدولة من تطور في المجالات كافة، وتعريفهم بالقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، بما تمثله من التسامح والتعايش السلمي، والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين.