الرئيس الموريتاني: بلادنا تملك 4000 جيجاوات من الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن بلاده تملك إمكانيات هائلة في الطاقات المتجددة تقدر بـ 4000 جيجاوات .
وأكد الرئيس الغزواني - خلال كلمة في منتدى البوابة العالمية ببروكسل، اليوم /الأربعاء/ - أن موريتانيا تملك جميع العوامل، لأن تصبح واحدة من الفاعلين الرئيسيين في السوق العالمية للهيدروجين الأخضر وصناعات التعدين الخضراء.
وأضاف أن هناك 4000 جيجاوات، منها 500 جاهزة للتطوير على الفور وبموقعها الجغرافي الفريد، ومع احتياطاتها المعدنية الغنية، وخاصة الحديد.
وأشار إلى أنه رغم التطور السريع للطاقات المتجددة؛ فإن الهيدروجين الأخضر هو الذي يوفر أكبر الفرص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية اليوم، مضيفا أن كل المؤشرات تشير إلى أنه بدون تطوره على نطاق واسع؛ فإن هدف مؤتمر باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة حوالي 1.5 درجة، لن يكون ممكنا.
وتابع: سيتم خلال الأسابيع المقبلة، إطلاق دراسة حول البنية التحتية وسيكون في موريتانيا قبل نهاية العام؛ سجل خاص بالهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى سجل هيدروجين أخضر يضمن الشفافية والكفاءة والإنصاف في منح التصاريح، حسب تعبيره.
ولفت "الغزواني" إلى أن غالبية مشاريع الهيدروجين الأخضر؛ بموجب قرار استثماري نهائي تقع في البلدان الصناعية، على الرغم من أن مصادر الطاقة والإمكانات أكبر في البلدان النامية، داعيا إلى أن تسهم مبادرة البوابة العالمية في ضمان أن تحتل القارة الإفريقية موقعا يلبي احتياجاتها وإمكاناتها الهائلة.
ك ف
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب … هل تنذر بانقلاب نفطي وتهديد للاقتصاد العالمي؟!؟
بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
مقدمة
إن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الساحة السياسية تثير تساؤلات كثيرة حول التوجهات الاقتصادية والنفطية التي قد يتبناها.
وقد عُرف ترامب بسياساته التي ترتكز على تعزيز صناعة النفط التقليدية وتقليص الدعم للطاقة المتجددة إضافة إلى فرض تعريفات جمركية صارمة وهو ما يضع الاقتصاد العالمي تحت ضغط متزايد !!؟!!
و لتوسيع المعلومات حول السياسة النفطية المتوقعة لدونالد ترامب وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي.
يمكننا التركيز على عدة نقاط وتقديم تفاصيل حول السيناريوهات المحتملة وآثارها على المديين القريب والبعيد ؟!
تأثير مباشر على التجارة العالمية
إعادة ترامب للتعريفات الجمركية قد تؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد مما يجعل من الصعب على الدول النامية والنامية استيراد المواد الخام اللازمة للإنتاج.
هذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع أسعار السلع في الأسواق العالمية
تأثير على الاقتصادات النامية
الدول المعتمدة بشكل رئيسي على الصادرات قد تواجه صعوبة في التكيف مع التعريفات الجمركية المرتفعة.
هذا السيناريو قد يضعف اقتصادياتها بشكل أكبر
مما ينعكس في انخفاض الطلب على النفط والسلع الأخرى، خاصة من الدول المستوردة الكبرى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
العلاقة مع الصين
في حال إعادة فرض تعريفات جمركية على المنتجات الصينية، قد يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما سيؤدي إلى تراجع الاستثمارات وانخفاض النمو الاقتصادي، وبالتالي تراجع الطلب العالمي على النفط
زيادة العرض وانخفاض الأسعار
من المتوقع أن تؤدي سياسات ترامب لتعزيز إنتاج النفط إلى زيادة في العرض العالمي.
وعلى الرغم من أن انخفاض الأسعار قد يساهم في تقليل تكلفة الوقود للمستهلكين الأمريكيين
إلا أنه قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الطاقة خاصة في مشاريع النفط ذات التكاليف العالية مثل النفط الصخري.
تأثير بيئي
تخفيف القيود البيئية يمكن أن يؤدي إلى عواقب بيئية كبيرة بما في ذلك زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. هذه السياسات قد تتسبب في تعزيز توجه الولايات المتحدة بعيداً عن التحول إلى الطاقة المتجددة مما يؤثر على الجهود العالمية للتصدي للتغير المناخي
الاستثمار في الطاقة المتجددة
قد تتسبب سياسات ترامب في تثبيط استثمارات الشركات الكبرى في مشاريع الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
من دون دعم حكومي قد يصبح من الصعب على هذا القطاع المحافظة على نموه السريع، مما يعني زيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليص الفرص لتحقيق الأهداف البيئية الدولية.
البحث والتطوير
في حال تراجع دعم الطاقة المتجددة، يمكن أن يقل البحث والتطوير في هذا المجال داخل الولايات المتحدة، مما يعني تراجع القدرة التنافسية الأمريكية في هذا القطاع مقارنة بالاتحاد الأوروبي والصين، اللذين يواصلان ضخ استثمارات كبيرة في التقنيات النظيفة.
الأسواق الناشئة
قد تؤدي السياسات غير الداعمة للطاقة المتجددة إلى تقليص فرص تطوير مشاريع الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة التي تعتمد على الاستثمارات الأمريكية والتكنولوجيا.
مما يعني تأخر عملية التحول الطاقي عالميًا وزيادة الاعتماد على النفط.
التقلبات الجيوسياسية
سياسات ترامب المتشددة قد تثير توترات مع دول أخرى، بما فيها دول منتجة للنفط مثل إيران وروسيا.
هذا التصعيد قد يؤدي إلى تقلبات جيوسياسية، مما يؤثر على أسواق النفط ويجعلها أكثر عرضة لعدم الاستقرار.
أسعار النفط
ارتفاع الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة للدول المستوردة، مما يمكن أن يؤدي إلى تراجع الطلب في بعض المناطق. ولكن في نفس الوقت، انخفاض الأسعار عن حد معين قد يجعل من الصعب على شركات النفط الصخري الأمريكية الاستمرار في الإنتاج بفعالية، مما يضعها في موقف صعب ما بين تحقيق الأرباح والحفاظ على استدامة الإنتاج.
الدولار القوي وأثره على الدول الناشئة
تراجع قيمة العملات المحلية أمام الدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط المستورد، مما يزيد من أعباء الديون على الدول الناشئة التي تعتمد على الدولار في معاملاتها، ويؤثر سلباً على قدرتها على تمويل استثمارات في الطاقة النظيفة.
التوقعات المستقبلية
التأثير على السياسة العالمية للطاقة
سياسة ترامب قد تتسبب في تعميق الانقسام في السياسة الطاقية العالمية.
الدول التي تعتمد على الطاقة المتجددة ستستمر في التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، بينما تتجه الولايات المتحدة نحو مزيد من الإنتاج النفطي.
هذا الانقسام قد يؤدي إلى عدم استقرار في أسواق النفط العالمية وتقلبات في أسعار النفط.
التأثير على الأمن الطاقي
تعزيز إنتاج النفط قد يُحسن الأمن الطاقي للولايات المتحدة على المدى القصير، لكنه قد يضعف موقعها في التنافسية الدولية على المدى البعيد، خاصة إذا تم تقليص الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة.
الختام
في المجمل سياسات ترامب النفطية المحتملة قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي وسوق النفط على وجه الخصوص.
ومن المتوقع أن تكون سياساته بمثابة عودة نحو الوقود الأحفوري على حساب الطاقة النظيفة، ما قد يُسهم في تقلبات متزايدة في الأسواق العالمية ويحد من التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة !!!؟