لجنة التحقيق الأممية تقر بمسؤولية الاحتلال عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أقرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بمسؤولية جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وجاء في تقرير اللجنة الذي عرضته رئيستها نافانيثيم بيلاي أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن "قوات الاحتلال استخدمت القوة المميتة دون مبرر، لاستهداف شيرين"، مطالبة بمحاسبة قتلتها والمتورطين في استهدافها.
وقالت بيلاي إن الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أصيبت وقتلت خلال إعدادها تقريرا حول اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين في أيار/مايو 2022، مؤكدةً أن اللجنة استنتجت من خلال الدلائل التي وجدتها، وبأسباب معقولة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت القوة المميتة دون مبرر، وبطريقة مخالفة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأعتدت على حق أبو عاقلة في الحياة، عن قصد أو استهتار.
وأضافت: "نستنتج كذلك لأسباب معقولة أن وحدة القوات الخاصة الإسرائيلية (دوفدوفان) شاركت في اقتحام جنين، وبأن جنود من الوحدة كانوا على الأرجح في المركبة التي أطلق منها الرصاص الذي أدى إلى مقتل أبو عاقلة"، مشيرة إلى أن اللجنة "نشرت إسم قائد هذه الوحدة في أيار/مايو 2022".
واستشهدت الصحفية الفلسطينية والتي تحمل الجنسية الأميركية أيضا، شيرين أبو عاقلة في الحادي عشر من شهر أيار/مايو 2022 برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها.
ولاقت جريمة اغتيال أبو عاقلة إدانات شديدة وواسعة رسمية وشعبية فلسطينية ودولية، ومطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف.
وخلص تقرير أعدته النيابة العامة الفلسطينية حينها، إلى جانب تقارير نشرتها وكالة "أسوشيتدبرس"، وشبكة "سي إن إن" الأميركيتين أن أبو عاقلة قتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سبتمبر 2022، سلمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والاتحاد الدولي للصحفيين، وعائلة أبو عاقلة، والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، ملف الشكوى القانونية للمحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، ضد الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة الصحفيين علي سمودي وشذى حنايشة.
وأحالت المحكمة ملف الشكوى إلى مجموعة المعلومات الخاصة بها، وأرسلتها لموظفيها المعنيين لمزيد من المراجعة، وأرسلت ردا بهذا الشأن في كانون الأول/ديسمبر 2022، إلا أنها لم تفتح أي تحقيق بعد في الجريمة.
وفي ديسمبر 2022، رفعت شبكة "الجزيرة" قضية اغتيال مراسلتها في فلسطين شيرين أبو عاقلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن "أدلة جديدة تُظهر أن شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من الاحتلال".
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منح لجنة التحقيق الدولية المستقلة ولايتها في 27 أيّار/مايو 2021 للتحقيق "داخل الأرض الفلسطينية المحتلّة، بما فيها القدس الشرقية، وداخل إسرائيل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني وجميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان التي سبقت 13 نيسان/أبريل 2021 ووقعت منذ هذا التاريخ".
وفي شهر يوليو 2021، أعلنت رئيسة مجلس حقوق الإنسان تعيين كل من نافانيثيم بيلاي (من جنوب أفريقيا) وميلون كوثاري (من الهند) وكريس سيدوتي (من أستراليا) ليكونوا الأعضاء الثلاثة في لجنة التحقيق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيرين أبو عاقلة اغتيال شيرين أبو عاقلة الاحتلال الإسرائیلی شیرین أبو عاقلة لجنة التحقیق
إقرأ أيضاً:
علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
قال عضو مجلس الشورى اليمني، رئيس لجنة الحقوق والحريات في البرلماني العربي، الشيخ علوي الباشا بن زبع، " إن اليوم العربي لحقوق الإنسان لا ينبغي أن يكون مجرد احتفال بل دعوة صريحة لمراجعة التزاماتنا تجاه الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وتجديد العهد العربي، الحكومي والبرلماني، نحو تعزيز وحماية المنظومة العربية لحقوق الإنسان بما يحقق تطلعات شعبنا العربي الكبير ويصون كرامته وحقوقه الأساسية.
وأضاف" إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية، يمثل أكبر تهديد لكافة المواثيق العالمية المعنية بحقوق الإنسان، وتتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي، تعيد إلى القانون الدولي الإنساني مكانته واحترامه مرة أخرى.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية اليوم العربي لحقوق الانسان للعام 2025 م والذي تنظمه لجنة الميثاق العربي بالجامعة العربية بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الانسان في جمهورية مصر العربية، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وأكد الشيخ الباشا في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، اهتمام البرلمان العربي الكبير بملف حقوق الإنسان في الوطن العربي وبالتجارب المتميزة للدول العربية التي طورت أنظمتها وجهودها في هذا المجال.
وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان، يمثل فرصة سنوية مهمة لتقييم واقع حقوق الإنسان في عالمنا العربي، وتسليط الضوء ليس فقط على الإنجازات، بل أيضاً مناقشة التحديات التي تواجهنا في هذا الشأن، وطرح الحلول والمقترحات التي تسهم في معالجتها.
وثمّن "بن زبع" إيفاء الدول العربية بالتزاماتها المتعلقة بتقديم تقاريرها الدورية إلى لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ومتابعة تنفيذ التوصيات، التي تصدرها اللجنة المختصة في هذا الشأن، من خلال اتخاذ التدابير التشريعية والتنفيذية اللازمة، ومراجعة وتحديث تشريعاتها الوطنية لكي تتماشى مع أحكام الميثاق.