تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول أسباب إزالة أردوغان العقبة من أمام انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وجاء في المقال: السلطات التركية، التي أخّرت في البداية التصديق على عضوية السويد في حلف الناتو، سارعت فجأة إلى قبول انضمام ستوكهولم إليه. وقّع الرئيس رجب طيب أردوغان على بروتوكول انضمام المملكة إلى كتلة شمال الأطلسي، والآن جاء دور برلمان البلاد.

حول ذلك، التقت "إزفيستيا" أستاذ العلوم السياسية، رئيس قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية اتابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير أفاتكوف، فقال:

"لا يمكن للزعيم التركي التخلي عن مبادئه والتصديق إلا إذا حصل على جائزة كبيرة. والسؤال، كما نفهم، لن يقتصر على طائرات إف-16 الأمريكية".

وبحسب أفاتكوف، قد تكون هناك عدة أسباب لهذا القرار:

الأول، المسألة المعلقة المتعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. فقد صدرت تصريحات تفيد بأن الزعماء الأوروبيين يعملون على صياغة خريطة طريق لتركيا بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر مناقشة هذه المسألة في 8 نوفمبر؛

أما السبب الثاني، فهو اللعبة الكبرى الدائرة في الشرق الأوسط خلال الأزمة العربية الإسرائيلية. فعلى وجه الخصوص، عادت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، التي بالكاد سارت في التطبيع، إلى التوتر الشديد من جديد؛

السبب الثالث هو الاقتصاد التركي، الذي في أمس الحاجة إلى الاستثمار وتوسيع العلاقات التجارية مع أوروبا".

وأوضح أفاتكوف بأن الغرب بحاجة إلى مركز للغاز، وأضاف أن صبر الحلف بدأ ينفد، وأن الإشارات بدأت تظهر بالفعل بأن أنقرة تنتهك ميثاق حلف شمال الأطلسي. ثم إن قرار البرلمان يمكن أن يكون مفاجئا. فليست حقيقة على الإطلاق أنه سيكون لمصلحة ستوكهولم. فمن الممكن أن يكون لديه ألف سبب لتأجيل هذه القضية. والزعيم التركي بحاجة إلى إعفاء نفسه من المسؤولية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا حلف الناتو رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية

في خطوة تعكس تعزيز التعاون الإقليمي، أعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إثر لقائهم بالعاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الاثنين في الرباط، التزامهم بتسريع تنفيذ مبادرة المغرب الرامية إلى تمكين دولهم من الوصول إلى المحيط الأطلسي.

وأفادت وكالة الأنباء المغربية (ماب)، أن اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس بوزراء خارجية الدول الثلاث جاء في إطار العلاقات القوية والعريقة التي تجمع المملكة مع هذه الدول، وقد أبدى الوزراء دعمهم الكامل للمبادرة، معبرين عن استعدادهم للمساهمة الفاعلة في تسريع تنفيذها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها بلدانهم.

وفي خطاب له في 2023، كان الملك محمد السادس قد أعلن عن هذه المبادرة الطموحة، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الشواطئ المغربية الممتدة على سواحل الصحراء، ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد جدول زمني لتنفيذ هذا المشروع الذي يتضمن إنشاء شبكة من الطرق والبنى التحتية.

من جانبه، أكد وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جون ماري تراوري، في تصريحاته للصحافة المغربية بعد اللقاء، أن المبادرة تأتي في وقت بالغ الأهمية لهذه الدول التي تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية، مشيراً إلى أن المشروع المغربي يمثل فرصة حقيقية لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي.

بدوره أشار وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، إلى أهمية “تنويع الولوج إلى البحر” بالنسبة لهذه البلدان الحبيسة، فيما وصف الوزير النيجري، باكاري ياوو سانغاري، المشروع بأنه “فرصة لتلك البلدان المعزولة جغرافياً”.

يُذكر أن دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر شكلت تحالفًا قويًا فيما بينها، حيث تشترك في تحديات اقتصادية وأمنية متشابهة. وقد شهدت هذه الدول تغييرات سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة، مع وصول الأنظمة العسكرية إلى السلطة عبر انقلابات بين عامي 2020 و2023، ما ساهم في تعزيز تقاربها مع روسيا بعد انقطاع علاقاتها مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.

وفي سياق آخر، كانت العلاقات بين هذه الدول والجزائر قد شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، حيث قامت دول الساحل الثلاث باستدعاء سفرائها من الجزائر بعد اتهامها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي بالقرب من الحدود الجزائرية في مارس الماضي.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا وهنغاريا تتفقان على إطلاق مشاورات بشأن عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي
  • دول الساحل تدعم مبادرة المغرب للوصول إلى المحيط الأطلسي
  • قتلى وجرحى بحادث إطلاق نار شمال ستوكهولم بالسويد
  • هل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشف
  • دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية
  • ميدفيديف: أعضاء حلف الأطلسي الجدد أصبحوا أهدافًا محتملة لنا
  • ألمانيا تعزز دورها العسكري للدفاع عن أوروبا
  • ليبيا ساحة تعاون محتملة بين مصر وتركيا وسط دعم “ناتو” لاستقرار المنطقة
  • احذر يمين الخراب.. يجلب الفقر ويقطع النسل ويأتي بكل أمر عسير
  • اتحاد القدم يناقش انضمام فريق الهيئة العامة للصناعة لمسابقاته