سواليف:
2025-03-09@03:57:27 GMT

الفلسطينيون لا يريدون طحينا

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

الفلسطينيون لا يريدون طحينا

الفلسطينيون لا يريدون طحينا – #ماهر_أبوطير

الدول الغربية تحديدا لم تحسب حسابا للكلفة الأمنية الإستراتيجية لتأثيرات هذه الحرب على أمنها، بل اتخذت موقفا لصالح إسرائيل على حساب الأبرياء والمدنيين، حيث يتم قتل المئات يوميا، فيما المعلومات تؤشر على عمليات طويلة المدى بمعنى أننا سنخسر آلاف الأبرياء.

هذه الكلفة الأمنية تتعلق بالموقف الانحيازي الكامل والأعمى لصالح إسرائيل بذريعة تعرضها لعملية السابع من تشرين الأول، وهذا الانحياز لم يخرج ليعترف بمسؤولية الاحتلال عن محاصرة غزة لأكثر من 16 سنة، ولا ألاعيب إسرائيل فيما يسمى عملية السلام، واستحالة إقامة دولة فلسطينية، وفقا للمشروع الإسرائيلي، ولا خرج ليفصل بشكل محدد وواضح بين المقاتلين في القطاع، والمدنيين في القطاع، بل سمح بالانتقام من المدنيين وحرقهم أحياء، وفوق كل ذلك تتوالى زيارات كبار المسؤولين الغربيين إلى إسرائيل تعبيرا عن دعمهم للاحتلال.

من ناحية تحليلية أغلب الدول الغربية يعيش بها ملايين العرب والمسلمين، وفي مناخات الإسلامفوبيا، والكراهية، والعنصرية، الموجودة أصلا، وما شهدته المنطقة من تدخل وحروب سابقة، واستعمار، واحتلالات، وما نشأ عن حروب المنطقة من ظهور التنظيمات المتشددة التي رفعت شعارات راديكالية ضد الدول الغربية، فإن انتقال المواجهة والتصعيد إلى دول غربية يبدو واردا من باب الانتقام، على ضوء موقف الدول الغربية من عدوان إسرائيل على الغزيين.

مقالات ذات صلة اطالة امد الحرب سيخدم من؟ 2023/10/24

ربما هناك بعض الدول التي أدركت هذه الكلفة، وبعد أن كانت متشددة ضد مظاهرات ومسيرات العرب والمسلمين، والمتعاطفين مع فلسطين، بدايات الحرب، عادت وسمحت بها بشكل متحفظ، لمعرفتها أن بنيتها الداخلية منوعة من حيث الأصول والأعراق والأديان، وأنه ليس من مصلحتها خلخلة استقرارها الداخلي، على هذه الأرضية، خصوصا، أن أخطار التنظيمات المتشددة، وما يمكن أن تفعله الذئاب المنفردة بحاجة إلى تقييم عميق داخل هذه الدول، التي عانى فيها الأبرياء أيضا من ممارسات سيئة تم نسبها إلى الإسلام وأهل هذه المنطقة.

هذا يعني أن مراكز القرار السياسي والأمني في الغرب يجب أن تتنبه إلى الكلف الأمنية الداخلية لديها على خلفية هذا الانحياز الكامل لإسرائيل، حتى لا تدخل هذه الدول شريكة بشكل لا يمكن احتماله، فوق الشراكة القائمة أصلا مع إسرائيل، على مستويات مختلفة، وهذه الكلفة الأمنية قد تتنزل عليها من جانب مواطنيها الذين يعودون إلى أصول عربية ومسلمة، وقد تتنزل من جانب تنظيمات متشددة داخل هذه الدول، أو عبر ضرب مصالحها في العالم.

الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة تعطي إسرائيل رخصة مفتوحة للقتل، ويقومون في الوقت ذاته بتأمين المدنيين بالطحين والأرز والسردين والمعلبات، وكأن المقصود أن يموتوا وهم غير جوعى، في معيار أخلاقي جديد، يكشف حجم البشاعة التي نعيشها في هذا العصر، وكأن مشكلة الفلسطينيين هي الطرود الغذائية، وأغطية الصوف مع اقتراب الشتاء، في مشهد لم أر مثله في حياتي، حين يتم تغييب القصة الأصلية، أي جرائم الاحتلال، لصالح قصص بديلة وفرعية، وبحيث يسكت العالم على انتقام إسرائيل من الأبرياء في غزة، فيما تنطلق نداءات الإغاثة الإنسانية للتغطية على الدم المسفوك.

سوء الفهم بين العرب والغرب، ليس جديدا، إذ له جذوره، وهو يتجذر أكثر على خلفيات الهويات الوطنية للمنطقة والهوية القومية العامة، وفسيفساء الهويات الفرعية، وخريطة النفوذ السياسي، وخرائط الثروات، وصراع الأمم والدول الكبرى على النفوذ فيها، إضافة إلى ما يعنيه الدين من حيث تأويلات البعض، للعلاقة مع الغرب، بما أحدث فرقا اجتماعيا وثقافيا، عززت الفروقات العلمية منه، وجعلت العالم، وكأنه ينقسم بين مجموعتين في تعزيز لصراع مكلف.

هذه ليست حربا ضد التنظيمات، هذه حرب ضد الفلسطينيين، ووجودهم التاريخي في كل فلسطين، وإلا بماذا نفسر هذه الحرب ضدهم حتى قبل ظهور تنظيمات غزة، وقبل تأسيس إسرائيل عام 1948، وما تلا ذلك، وهذا يعني بشكل واضح أن الدول الغربية تحديدا عليها أن تراجع مواقفها، وأن تدين الاحتلال الذي يقصف كل شيء، وأن توقف الحرب، وأن لا تتورط في سيناريو يعزز الأحقاد والكراهية بين الأمم، أي العرب والغرب، ويرتد أمنيا داخل هذه الدول.

الفلسطينيون لا يريدون طحينا من الغرب المتمدن، فلا فرق بين من يستشهد وقد تناول العشاء، او استشهد وهو جائع أيها السادة الكرام في كل مكان.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الدول الغربیة هذه الدول

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: “حرب الإرث” اندلعت في “إسرائيل”

#سواليف

قالت صحيفة ” #معاريف ” العبرية إن حربًا دائرة في #دولة_الاحتلال تتصاعد هذا الأسبوع بشكل أكثر حدة منذ أشهر عديدة، وبدون اجتماع للمجلس الوزاري السياسي الأمني ​​وبدون إعلان من مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء.

ووصفت الصحيفة بأن هذه الحرب ليست حرب سيوف حديدية،، يشك بنيامين #نتنياهو في إمكانية تجديدها ولم يتخذ قراره بعد، بل حرب أخرى يتعامل معها نتنياهو: ” #حرب_الإرث ” دون الحاجة إلى عقد لجنة تسمية حكومية لها، في إشارة إلى #الصراعات_الداخلية_الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، اندلعت هذه الحرب أيضًا في نهاية عام 2023، بعد وقت قصير من السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين، تم إجراء هذه الحرب على عدة جبهات: بين المستويين السياسي والأمني؛ بين الحكومة والمستشار القانوني للحكومة؛ وأيضاً داخل المستوى السياسي – بين رئيس الوزراء ومن تم تعريفهم في حينه بـ “معسكر #غالانت”، أي يوآف غالانت نفسه وشركائه في #مجلس_الحرب الراحل، بيني #غانتس وغادي #آيزنكوت.

مقالات ذات صلة صحف عالمية: ترامب يرضي اليمين الإسرائيلي وحكم غزة صعب دون رضا حماس 2025/03/08

وبينما قرر وزير العدل في دولة الاحتلال الشروع بإجراءات إقالة المستشارة القضائية للحكومة، فإن الصحيفة ترى أنه إذا أبطل قضاة المحكمة العليا فصلها، فإن سيناريو الأزمة الدستورية والصدام الأمامي بين السلطات هو احتمال واقعي.

وتوضح الصحيفة ذلك بالقول إنه في اليمين الإسرائيلي، وخاصة في الليكود، هناك معسكر واسع وقوي يطالب الحكومة بتجاهل قرار المحكمة العليا إذا أبطل فصل المستشار القضائي، تحت عنوان “امنعوها من دخول وزارة العدل ومكتب رئيس الوزراء”.

ورأت الصحيفة أن المعارضة في دولة الاحتلال تتجه إلى الاستفادة من هذا الخيار كخطوات إضافية إلى الأمام، كما يزعم كبار شخصيات المعارضة بصوت عالٍ أن هذا ليس مجرد أحد السيناريوهات المحتملة، بل هو خطة عمل ليفين ونتنياهو.

وتشير تقديرات مصادر المعارضة ذاتها إلى أن نتنياهو قرر تقديم موعد انتخابات الكنيست إلى أوائل عام 2026. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الذهاب إلى الانتخابات في ظل الأزمة الدستورية قد يؤدي إلى تقوية وتوحيد معسكر اليمين حول الليكود وزعيمه.

صراع نتنياهو وبار

في الأثناء، لفتت الصحيفة إلى صراعٍ آخر بين نتنياهو ورونين بار رئيس جهاز الشاباك، مشيرةً إلى أن أن نتنياهو يرى برونين بار كمنافس سياسي وليس مجرد مسؤول كبير ناقد.

وتعلق الصحيفة: “من وجهة نظر نتنياهو، من حيث المبدأ، تم بالفعل فصل رئيس الشاباك منذ فترة طويلة، وقبل وقت طويل من نشر التحقيق في فشل السابع من أكتوبر، وقبل وقت طويل من الشرط غير الواضح الذي وضعه في تصريحاته لموظفي الجهاز، والذي بموجبه سيستقيل من منصبه بعد إنشاء لجنة تحقيق حكومية”.

وعلى النقيض من العملية المعقدة، التي تعتمد على عدد من الأشخاص والجهات، لإقالة المستشارة القضائية، فإن القرار بشأن رئيس جهاز الشاباك يقع حصريا على عاتق نتنياهو فقط.

وتنقل الصحيفة عن مقربين من نتنياهو إلى أن العداء بينه وبين بار كان موجودا منذ اليوم الأول تقريبا، وأن مستوى العداء ارتفع خلال الحرب بشكل يومي تقريبا.

وتتساءل: لماذا لم يحقق بنيامين نتنياهو حتى الآن رغبته في استبدال رونين بار كرئيس لجهاز الشاباك بشخصية أخرى، على الرغم من العلاقات السيئة وانعدام الثقة الواضح؟

لكنها سرعات ما تجيب: إن الإجابات على هذا السؤال لابد وأن نجدها في العام الأول من ولاية الحكومة الحالية، في أحداث التعديلات القانوني. صحيح أن التعديلات توقفت قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكادت أن يُنسى بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكن الندبة التي خلفها والصدمة التي أحدثها ما زالت حية وتؤثر على المسار المستقبلي للحكومة وزعيمها

نتنياهو ليس في عجلة من أمره للتخلص من رونين بار، رغم أنه يريد ذلك، إلا أنه يخشى من القيام بخطوات حادة قد تؤدي إلى ضجة عامة يكون لها تأثير معاكس، والسؤال بالنسبة له ليس “إذا”، بل “متى”، التوقيت والسبب، هذان هما اسما اللعبة. من المحتمل أن يتم العثور على كلاهما في المستقبل القريب.

أزمة المتحدث باسم الجيش

في الأثناء، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن إيال زامير، الذي سارع جميع المعلقين العسكريين إلى وصفه أنه “ليس تابعاً للمستوى السياسي”، فعل بالضبط ما كان رئيس الوزراء ووزير الحرب يتوقعانه منه، وسيتخلص من المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري

وقالت في الأمر الأول الذي أصدره رئيس الأركان الجديد أيال زامير تعهد للقادة والجنود بأن يقف بحزم إلى جانب كل واحد منهم، لكن في اختباره الأول أثبت زامير أن الكلام المنمق شيء والسكاكين في الظهر شيء آخر، مشيرةً إلى أن هاجاري يخلط في بعض الأحيان بين دوره كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وكونه المتحدث باسم رئيس الأركان وحارسه المخلص.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
  • صحيفة عبرية: “حرب الإرث” اندلعت في “إسرائيل”
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • لو السودان سقط في الحرب، لا قدّر الله، ح تسقط وراه كلّ الدول العربيّة، الأفريقيّة، والمسلمة
  • سوقٌ وسط الركام.. كيف يواجه الفلسطينيون في مخيم جباليا الحصار وغياب المساعدات؟
  • الأونروا: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تدمير في الضفة الغربية منذ 58 عاما
  • إسرائيل تنفذ أكبر عملية تدمير وتهجير في الضفة الغربية منذ 58 عامًا
  • استطلاع: نتنياهو يعجز عن تشكيل حكومة إذا أجريت الانتخابات الآن.. و60% من الإسرائيليين يريدون استقالته