كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": رأت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الجارية لمنع حصول فراغ في قيادة الجيش، أن لا شيء اسمه التمديد في قانون الدفاع الوطني، وأن بديله يكمن في تأجيل تسريحه من الخدمة العسكرية بمذكرة يوقّع عليها وزير الدفاع الوطني العميد المتقاعد موريس سليم.
وقالت إن النائب جبران باسيل يأخذ على عاتقه خوض معركة مفتوحة لمنع بقاء العماد عون على رأس المؤسسة العسكرية، على خلفية ما يتردد بأن إحالته على التقاعد يمكن أن تؤدي إلى تراجع حظوظه الرئاسية وصولاً لإخراجه من السباق الرئاسي، وأكدت أن باسيل رغم كل ما يشاع لا يزال يطمح للترشُّح للرئاسة.


ولفتت إلى أن باسيل لا يزال يراهن على تكليف العضو المتفرغ في المجلس العسكري اللواء بيار صعب بمهام قائد الجيش بالإنابة، أسوة بتكليف اللواء الياس البيسري بمهام المديرية العامة للأمن العام بالوكالة بعد إحالة اللواء عباس إبراهيم إلى التقاعد، وقالت إنه لا يعترض على اتفاق القوى السياسية الفاعلة بالواسطة أو مباشرة في مجلس الوزراء حول تعيين خلف للعماد عون وأعضاء المجلس العسكري لملء الشغور لتأمين الاستمرارية في انعقاده.
ورأت أن باسيل باقٍ على موقفه، وأن الوزير سليم لن يكون عقبة أمام تعيين قائد جديد للجيش وأعضاء في المجلس العسكري، وإن كان يشترط توافق القوى السياسية الذي يتيح للحكومة الانعقاد في جلسة مكتملة النصاب، واعتبرت أن التمديد لقائد الجيش يفتح الباب أمام الطعن به، لأن لا شيء في قانون الدفاع يجيز التمديد له.
ومع أن المصادر السياسية المواكبة، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»، لا تتحفّظ على الجولة التشاورية التي يقوم بها باسيل في محاولة لإعادة بناء الجسور أمام انطلاق حوار بلا شروط يأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد وتستدعي من الكتل النيابية الترفُّع عن الخلافات والانضواء في خلية سياسية موحّدة للدفاع عن لبنان ودرء الأخطار عنه في حال تعرّض إلى عدوان إسرائيلي، فإنها لا تتوقع أن تؤدي جولته إلى نتائج ملموسة تتعدى الحوارات إلى إعادة تحريك الملف الرئاسي الذي يدخل في إجازة مديدة يمكن أن يطول أمدها تحت ضغط ما يمكن أن تحمله الجبهة الشمالية للبنان مع إسرائيل من تطورات عسكرية، وهذا ما يطرح بإلحاح السعي لتدارك الفراغ في قيادة الجيش.
وأكدت أن الحل الوحيد لتدارك الفراغ في قيادة الجيش، ولاحقاً في المؤسسات الأمنية والعسكرية الأخرى، يكمن في تبنّي اقتراح القانون الذي تقدّم به النواب الأعضاء في «اللقاء الديمقراطي» الذي ينص على رفع سن التقاعد للعسكريين من أدنى رتبة إلى أعلاها، على أن يشمل ذلك جميع العاملين في هذه المؤسسات.
ورأت أن إقرار البرلمان هذا الاقتراح يؤدي حتماً إلى بقاء العماد عون على رأس المؤسسة العسكرية، ولا يمكن الطعن فيه. وقالت إنه لا مشكلة في تأمين النصاب لانعقاد الجلسة التشريعية للتصديق عليه، وأكدت أن الدول أكانت عربية أو غربية الداعمة للجيش اللبناني، لتمكينه من تجاوز الأزمة الاقتصادية التي يشكو منها السواد الأعظم من اللبنانيين، تبدي كل اهتمام لمنع تمدد الفراغ إلى المؤسسة العسكرية.
ورغم أن باسيل يبدي مرونة حيال تعيين رئيس جديد للأركان، وإن كان لم يقل حتى الساعة كلمة الفصل في هذا الخصوص ما لم يضمن إحالة العماد عون إلى التقاعد، فإن النصاب المطلوب لإقرار رفع سن التقاعد لن يقتصر على النواب المؤيدين لانعقاد جلسة مجلس الوزراء وتشريع الضرورة في مجلس النواب، وإنما سينضم إليهم أكثر من فريق في المعارضة، وتحديداً من المسيحيين، نزولاً عند رغبة الدول الحاضنة للجيش والداعمة له التي تنظر إليه ومعه القوى الأمنية الأخرى على أنه صمام الأمان للحفاظ على السلم الأهلي، ومنع تدحرج الدولة نحو الانهيار، بينما تعاني مؤسسات وإدارات الدولة من الانحلال لخروج معظمها عن خدمة المواطنين.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أن باسیل

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يأمر وحداته العسكرية بالرد على النيران المنطلقة من سوريا

أصدر الجيش اللبناني، اليوم السبت، تعليمات لوحداته العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران القادمة من سوريا، وفقا توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.

وأوضح الجيش اللبناني، أنّ هذه الخطوة تأتي عقب تعرض عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن وحداته باشرت بالرد باستخدام الأسلحة المناسبة.

بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية. وقد باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية… pic.twitter.com/8Ys9lDQmh0

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) February 8, 2025

مناوشات نيرانية على الحدود اللبنانية السورية

وبعد سقوط نظام بشار الأسد، شهدت قرى حوض العاصي السورية التي يسكنها لبنانيون وسوريون، ويُقدر عددها بـ30 قرية، عدد من المناوشات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وإطلاق النار بين الأمن العام السوري وعدد من أبناء عشائر المنطقة ذات الغالبية اللبنانية.

واحتدمت معارك عنيفة أوقعت قتلى ومصابين، في قرى حدودية بين سوريا ولبنان وسط تبادل للاتهامات بين كل من الأمن العام السوري، ومسلحين من عشائر لبنانية في المنطقة الواقعة شمال شرقي، حيث يحاول المسلحون دخول قرى قنافذ والصفواة اللبنانية، وفقا لـ الوكالة الوطنية للإعلام.

وفي الجانب الآخر، ذكرت وسائل إعلام سورية أن إدارة العمليات العسكرية نفذت حملة موسعة في قريك «حويك» الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات، والحد من الأنشطة غير المشروعة، والتي أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات التهريب، فيما قالت بعض المصادر الأخرى إنها استهدفت شخصيات لبنانية.

اقرأ أيضاًسلام يؤكد ضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية في 18 فبراير

«الخارجية اللبنانية»: تهجير الفلسطينيين انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي

الرئيس اللبناني يطالب بضرورة انسحاب الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين

مقالات مشابهة

  • خطاب البرهان الذي شاهدته يختلف عما يمكن أن تفهمه من تحرير بعض منصات الإعلام
  • تصاعد الخلاف الإسرائيلي الداخلي بشأن قانون التهرب من الخدمة العسكرية
  • الجيش اللبناني يأمر وحداته العسكرية بالرد على النيران المنطلقة من سوريا
  • السنيورة: بالوجوه والكفاءات التي تضمها الحكومة الجديدة يمكن إنجاز الكثير
  • القوات رداً على باسيل: أسلوبه أصبح خارج الخدمة منذ زمن طويل
  • تعرف على قصة القديس ثيودوروس قائد الجيش
  • الجيش يبدأ في تفجير مخلفات الحرب بالمنطقة العسكرية بجبل أبو وليدات يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة
  • قائد الجيش استقبل السفير الهندي
  • نائب: حراك نيابي لتعديل قانون التقاعد
  • حالتان لاستعادة شقة الإيجار القديم.. هل يمكن بيع الوحدة بسعر السوق؟