لبنان ٢٤:
2025-03-10@12:10:32 GMT

ثمن الحرب من دون حرب

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

ثمن الحرب من دون حرب

كتب جان فغالي في"نداء الوطن":لم يعد السؤال: هل تمتد الحرب إلى لبنان؟ بل أصبح: إلى أي مستوى يمكن أن يصل الثمن الذي سيدفعه لبنان؟ في الأصل كان لبنان حتى السادس من تشرين الأول الحالي، عشية اندلاع حرب غزة، في وضعِ بداية التعافي، بعد موسمِ صيفٍ حافل، وكان الرهان على شتاءٍ واعد وموسم أعياد مزدهر يعيد صورة الصيف بأوجهها البهية.

امتلأت حجوزات الفنادق لموسم الشتاء، قبل أن ينتهي موسم الصيف، وبدأت تباشير التعافي تظهر، إلى أن حلّ السابع من تشرين الأول. انقلبت صورة البلد رأساً على عقِب، دخل اللبنانيون في أجواء الحرب، وثمَّة مَن هوَّل بالإنخراط فيها من خلال «وحدة الساحات» التي سبق أن روَّج لها، وبدأت الأسئلة تتوالى: هل سينخرط لبنان في الحرب؟ متى تكون الساعة الصفر؟ هل سيشنّ «حزب الله» عملية بريَّة؟ ماذا سيكون انعكاسها على لبنان؟ ماذا عن تهديدات إسرائيل بأنّها سترد بطاقةِ نيران تدميرية؟ كل هذه التساؤلات تحوَّلت إلى مخاوف لدى اللبنانيين، وبدأت ترجمتها تباعاً: المغتربون الذين أمِلوا في أن يُمضوا فترة الأعياد في لبنان، ألغوا حجوزاتهم ومشاريعهم، «طارت الشتوية»، الطلاب الذين تسجَّلوا في جامعات لبنان، بدأوا الإلتحاق بجامعات في الخارج، الأطباء الذين غادروا لبنان، بعد انهيار الليرة، وكانوا عادوا بعدما بدأ الوضع بالإنتعاش، يغادرون مجدداً. شركة «طيران الشرق الأوسط» خفَّضت أسطولها الجوي إلى الثلث، كما خفَّضت رحلاتها، البعثات الديبلوماسية غادر معظم أفرادها، كما غادر مواطنو بلدان تلك البعثات، قرى وبلدات الجنوب تعيش أجواء حرب حقيقية، أهلها منهم مَن نزح، ومنهم مَن يصمد في ارضه للحفاظ على ممتلكاته لكن الجميع خسروا محاصيلهم خصوصاً أنّ الحرب جاءت في مواسم ينتظرها ابن الجنوب ولا سيما موسم الزيتون. إذا لم تكن هذه هي الحرب، فكيف تكون الحرب؟ وإذا لم تكن هذه هي مفاعيل الحرب؟ فماذا تكون مفاعيل الحرب؟
هذه هي حال البلد اليوم، انغماس في مفاعيل الحرب وتحمّل خسائرها، من دون أن يكون هناك قرار بالمشاركة فيها. هذا الواقع يعزز مقولة انّ لبنان أول من يدخل الحرب وآخر مَن يوقِّع السلام. نحن اليوم في قلب الحرب، ومن العبث تكرار أننا ما زلنا في منأى عنها. ويُسأل هنا مَن أدخلنا فيها، والسؤال الأبرز يجب أن يأتي من البيئة الحاضنة له.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افصح اليوم من فراشه بالمستشفي البابا فرنسيس، عن رسالته الاولي لليوبيل للكنيسه قائلا، بدأنا الأربعاء الماضي الزّمن الأربعينيّ مع رتبة الرّماد، وهو مسيرة توبة مدّةَ أربعين يومًا، تدعونا إلى أن نتوب من كلّ قلبنا وتقودنا إلى فرح الفِصح. لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ، ومسيرة نموّ في الإيمان والرّجاء والمحبّة.

واضاف اليوم صباحًا، احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ في ساحة القدّيس بطرس من أجل عالم المتطوّعين الذين يحتفلون بسنة اليوبيل. في مجتمعاتنا التي تخضع لِمَنطِق السُّوق، ويوشك الجميع فيها أن يخضع لاعتبارات المصالح والسّعي إلى المنفعة، التَّطوُّع هو نبوءة وعلامة رجاء، لأنّه يشهد على أولويَّة المجّانيّة والتّضامن والخدمة للمحتاجين وأشدِّهِم حاجة. أُعرب عن شُكري إلى كلّ الذين يلتزمون في هذا المجال: شكرًا على وقتكم الذي تقدِّمونه وقدراتكم، وشكرًا على قربكم وحنانكم الذي به تهتمّون بالآخرين، فتبعثون فيهم الرّجاء من جديد!

أيّها الإخوة والأخوات، في أثناء إقامتي الطّويلة هنا في المستشفى، أنا أيضًا أشعر باهتمام الخدمة وحنان الرّعاية، وخاصّة من قِبَل الأطبّاء وكلّ العاملين الصّحّيين هنا، وأشكرهم من كلّ قلبي. وأنا هنا، أفكّر في الكثيرين الذين هم قريبون من المرضى بطرق مختلفة، وهم لهُم علامةٌ على حضور الرّبّ يسوع. نحن بحاجة إلى ”مُعجزة الحنان“ هذه، التي ترافق الذين هُم في مِحنة، فتحمل لهم بعضَ النّور في لَيل الألم.

أودّ أن أشكر كلّ الذين يُظهرون قربهم مِنِّي بالصّلاة: أشكركم جميعًا من كلّ قلبي! أنا أيضًا أُصلِّي من أجلكم. وأتّحد روحيًّا مع الذين سيُشاركون في الأيّام القادمة في الرّياضة الرّوحيّة المُخصّصة للكوريا الرّومانيّة.

ولنواصل معًا في طلب عطيّة السّلام، وخاصّة في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة. وعلى وجه الخصّوص، علِمت بقلق باستئناف العنف في بعض المناطق من سورية: أتمنّى أن يتوقّف ذلك نهائيًا، مع الاحترام الكامل لجميع المكوِّنات العرقيّة والدّينيّة في المجتمع، وخاصّة المدنيِّين.

أُوكلكم جميعًا إلى شفاعة سَيِّدَتِنا مريم العذراء الوالديّة. أحد مُبارك وإلى اللقاء!

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم : اسناد غزة لم يكن سبب الحرب على لبنان ..!
  • البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
  • سعد: على الحكومة أن تدرك أن الدبلوماسية وحدها لن تزيل الاحتلال
  • وزيرة البيئة اللبنانية لـ«الاتحاد»: خطط للتخلص الآمن من مخلفات الحرب وإعادة تدويرها
  • شاهد بالفيديو.. اللاعب علاء الدين طيارة ينبه جنود الدعم السريع لمواعيد تحرك الجيش والأوقات التي يكثف فيها هجماته في رمضان وساخرون: (انت بعد الحرب تنتهي مفروض يربطوك في سوخوي وتموت خلعة بس)
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها
  • 11 مليار دولار لإعادة الإعمار.. البنك الدولي يكشف خسائر لبنان من الحرب
  • الرئيس سليمان: كم أصبحت كلفة تأهيل الادارات والبنى التحتية عشية صيف ٢٠٢٥؟
  • البنك الدولي: لبنان يحتاج 11 مليار دولار للتعافي وإعادة الإعمار بعد الحرب
  • أهالي حماة يشيعون شهداء الأمن العام الذين ارتقوا يوم أمس