لبنان ٢٤:
2024-09-08@13:29:12 GMT

ثمن الحرب من دون حرب

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

ثمن الحرب من دون حرب

كتب جان فغالي في"نداء الوطن":لم يعد السؤال: هل تمتد الحرب إلى لبنان؟ بل أصبح: إلى أي مستوى يمكن أن يصل الثمن الذي سيدفعه لبنان؟ في الأصل كان لبنان حتى السادس من تشرين الأول الحالي، عشية اندلاع حرب غزة، في وضعِ بداية التعافي، بعد موسمِ صيفٍ حافل، وكان الرهان على شتاءٍ واعد وموسم أعياد مزدهر يعيد صورة الصيف بأوجهها البهية.

امتلأت حجوزات الفنادق لموسم الشتاء، قبل أن ينتهي موسم الصيف، وبدأت تباشير التعافي تظهر، إلى أن حلّ السابع من تشرين الأول. انقلبت صورة البلد رأساً على عقِب، دخل اللبنانيون في أجواء الحرب، وثمَّة مَن هوَّل بالإنخراط فيها من خلال «وحدة الساحات» التي سبق أن روَّج لها، وبدأت الأسئلة تتوالى: هل سينخرط لبنان في الحرب؟ متى تكون الساعة الصفر؟ هل سيشنّ «حزب الله» عملية بريَّة؟ ماذا سيكون انعكاسها على لبنان؟ ماذا عن تهديدات إسرائيل بأنّها سترد بطاقةِ نيران تدميرية؟ كل هذه التساؤلات تحوَّلت إلى مخاوف لدى اللبنانيين، وبدأت ترجمتها تباعاً: المغتربون الذين أمِلوا في أن يُمضوا فترة الأعياد في لبنان، ألغوا حجوزاتهم ومشاريعهم، «طارت الشتوية»، الطلاب الذين تسجَّلوا في جامعات لبنان، بدأوا الإلتحاق بجامعات في الخارج، الأطباء الذين غادروا لبنان، بعد انهيار الليرة، وكانوا عادوا بعدما بدأ الوضع بالإنتعاش، يغادرون مجدداً. شركة «طيران الشرق الأوسط» خفَّضت أسطولها الجوي إلى الثلث، كما خفَّضت رحلاتها، البعثات الديبلوماسية غادر معظم أفرادها، كما غادر مواطنو بلدان تلك البعثات، قرى وبلدات الجنوب تعيش أجواء حرب حقيقية، أهلها منهم مَن نزح، ومنهم مَن يصمد في ارضه للحفاظ على ممتلكاته لكن الجميع خسروا محاصيلهم خصوصاً أنّ الحرب جاءت في مواسم ينتظرها ابن الجنوب ولا سيما موسم الزيتون. إذا لم تكن هذه هي الحرب، فكيف تكون الحرب؟ وإذا لم تكن هذه هي مفاعيل الحرب؟ فماذا تكون مفاعيل الحرب؟
هذه هي حال البلد اليوم، انغماس في مفاعيل الحرب وتحمّل خسائرها، من دون أن يكون هناك قرار بالمشاركة فيها. هذا الواقع يعزز مقولة انّ لبنان أول من يدخل الحرب وآخر مَن يوقِّع السلام. نحن اليوم في قلب الحرب، ومن العبث تكرار أننا ما زلنا في منأى عنها. ويُسأل هنا مَن أدخلنا فيها، والسؤال الأبرز يجب أن يأتي من البيئة الحاضنة له.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد اللبناني إسرائيل دمرت اقتصادنا السياحي والزراعي وخسرنا بسببها المليارات

شمسان بوست / متابعات:

يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، جعلتها تصنف بأنها من بين أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، و تعددت أسبابها ما بين عوامل داخلية وخارجية ألقت جميعها بظلالها على الاقتصاد.

وكشف وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، في تصريحات صحفي، عن خسائر الاقتصاد اللبناني بسبب الحرب الإسرائيلية، وخطط لبنان للخروج من أزمتها الاقتصادية، مؤكدا أن بلاده تشهد انهيار اقتصادي منذ سنوات، وجاءت الحرب الإسرائيلية على غزة والجنوب اللبناني لتعمق هذا الانهيار وتزيد من الأزمة والخسائر اللبنانية وتخلق حالة ركود اقتصادي.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني إن حجم الخسائر اللبنانية جراء الحرب الإسرائيلية تقدر بعشرات المليارات بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وأثرت على نمو الاقتصاد اللبناني بصورة كبيرة وحيث كان متوقعا أن يحقق الاقتصاد نمو 2.5% عام 2024 لكنه لم يحصل نتيجة الحرب.



وتشهد لبنان مشكلات اقتصادية عدة من بينها التضخم والانهيار النقدي، إذ فقدت العملة اللبنانية (الليرة) أكثر من 90% من قيمتها منذ 2019، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة، إضافة أزمة الدين العام اللبناني الذي يعد من أعلى المعدلات في العالم مقارنة بحجم الناتج المحلي الإجمال.

وعن احتمالية تزايد الخسائر قال الوزير اللبناني، إنه كلما طال أمد الحرب كلما تفاقمت خسائر الاقتصاد، خاصة وأن الاقتصاد اللبناني كان يعول على القطاعين السياحي والزراعي على أنهما الأمل لاستمرار الحياة الاقتصادية في لبنان، لكن بسبب عدم الاستقرار الأمني وتوسع بقعة الحرب نتيجة القصف الإسرائيلي اليومي على مناطق الجنوب والبقاع وضواحي بيروت، تعرض القطاع السياحي لضرر كبير، إذ كان يساهم بدخول ما يقارب 6 مليارات دولار سنويا، لكن بسبب الحرب خسرت لبنان 90% من إيرادات القطاع السياحي.

وشدد على أن القطاع الزراعي يتعرض لكارثة غير مسبوقة، حيث كان يدخل للاقتصاد اللبناني مليارات الدولارات سنويا بفضل تصدير المحاصيل الزراعية، خسر نحو 50% منها مؤخرا بسبب جرائم إسرائيل، التي تطلق قنابل فسفورية عنقودية تحرق بها إسرائيل الأراضي الزراعية والأشجار حتى اكتشفنا مؤخرا أن تلك القنابل تميت الأرض التي تصيبها ويستحيل زراعتها لسنوات طويلة.



ومن بين الأزمات التي تعيشها لبنان انقطاع الخدمات الأساسية من كهرباء ووقود والتي باتت غير متوفرة بشكل منتظم مما أثر على حياة الناس اليومية والاقتصاد إذ يعتمد لبنان بشكل كبير على واردت الوقود للحصول على الكهربا.

ووصف الوزير اللبناني أزمة الطاقة التي تشهدها بلاده بـ”المزمنة” والتي تعاني منها البلاد منذ فترة طويلة لكن زادت مؤخرا نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لكن لبنان تبحث عن سبل للخروج من تلك الأزمة بدعم من الدول العربية وبحث العمل على تنفيذ مشروعات طاقة بديلة تكون بداية حل لها، ليتم بعدها إعادة إعمار قطاع كهرباء لبنان لإعطاء ساعات اطول من التغذية الكهربائية.

مقالات مشابهة

  • الحرب على الأبواب.. إليكم ما قاله مصدر كبير عن الوضع بين لبنان وإسرائيل
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • وزير إسرائيلي يدعو لشن حرب على لبنان وتوجيه "ضربة قاتلة"
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يشكلون 80% من البشر الذين يعانون من الجوع
  • طقس متقلب في لبنان.. الأب خنيصر يُحذر: موسم الأعاصير الفتاكة بدأ والآتي أعظم
  • تصعيد اسرائيلي جوِّي ليلاً إلى حدود الليطاني
  • مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: الحوثيون يجندون عشرات الآلاف من الأطفال ويرسلونهم لجبهات الحرب وغيروا المناهج الدراسية وغرسوا التطرف فيها
  • إذا انتهت الحرب.. هل ينجح لودريان في حثّ اللبنانيين على انتخاب رئيسٍ؟
  • جلستان مرتقبتان لمجلس الوزراء وإحياء عمل الخماسية بدءًا من 14 أيلول
  • وزير الاقتصاد اللبناني إسرائيل دمرت اقتصادنا السياحي والزراعي وخسرنا بسببها المليارات