لبنان ٢٤:
2024-11-15@16:20:44 GMT

ثمن الحرب من دون حرب

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

ثمن الحرب من دون حرب

كتب جان فغالي في"نداء الوطن":لم يعد السؤال: هل تمتد الحرب إلى لبنان؟ بل أصبح: إلى أي مستوى يمكن أن يصل الثمن الذي سيدفعه لبنان؟ في الأصل كان لبنان حتى السادس من تشرين الأول الحالي، عشية اندلاع حرب غزة، في وضعِ بداية التعافي، بعد موسمِ صيفٍ حافل، وكان الرهان على شتاءٍ واعد وموسم أعياد مزدهر يعيد صورة الصيف بأوجهها البهية.

امتلأت حجوزات الفنادق لموسم الشتاء، قبل أن ينتهي موسم الصيف، وبدأت تباشير التعافي تظهر، إلى أن حلّ السابع من تشرين الأول. انقلبت صورة البلد رأساً على عقِب، دخل اللبنانيون في أجواء الحرب، وثمَّة مَن هوَّل بالإنخراط فيها من خلال «وحدة الساحات» التي سبق أن روَّج لها، وبدأت الأسئلة تتوالى: هل سينخرط لبنان في الحرب؟ متى تكون الساعة الصفر؟ هل سيشنّ «حزب الله» عملية بريَّة؟ ماذا سيكون انعكاسها على لبنان؟ ماذا عن تهديدات إسرائيل بأنّها سترد بطاقةِ نيران تدميرية؟ كل هذه التساؤلات تحوَّلت إلى مخاوف لدى اللبنانيين، وبدأت ترجمتها تباعاً: المغتربون الذين أمِلوا في أن يُمضوا فترة الأعياد في لبنان، ألغوا حجوزاتهم ومشاريعهم، «طارت الشتوية»، الطلاب الذين تسجَّلوا في جامعات لبنان، بدأوا الإلتحاق بجامعات في الخارج، الأطباء الذين غادروا لبنان، بعد انهيار الليرة، وكانوا عادوا بعدما بدأ الوضع بالإنتعاش، يغادرون مجدداً. شركة «طيران الشرق الأوسط» خفَّضت أسطولها الجوي إلى الثلث، كما خفَّضت رحلاتها، البعثات الديبلوماسية غادر معظم أفرادها، كما غادر مواطنو بلدان تلك البعثات، قرى وبلدات الجنوب تعيش أجواء حرب حقيقية، أهلها منهم مَن نزح، ومنهم مَن يصمد في ارضه للحفاظ على ممتلكاته لكن الجميع خسروا محاصيلهم خصوصاً أنّ الحرب جاءت في مواسم ينتظرها ابن الجنوب ولا سيما موسم الزيتون. إذا لم تكن هذه هي الحرب، فكيف تكون الحرب؟ وإذا لم تكن هذه هي مفاعيل الحرب؟ فماذا تكون مفاعيل الحرب؟
هذه هي حال البلد اليوم، انغماس في مفاعيل الحرب وتحمّل خسائرها، من دون أن يكون هناك قرار بالمشاركة فيها. هذا الواقع يعزز مقولة انّ لبنان أول من يدخل الحرب وآخر مَن يوقِّع السلام. نحن اليوم في قلب الحرب، ومن العبث تكرار أننا ما زلنا في منأى عنها. ويُسأل هنا مَن أدخلنا فيها، والسؤال الأبرز يجب أن يأتي من البيئة الحاضنة له.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس برّي : الحلّ على حساب لبنان مرفوض

الثورة نت/..
قال رئيس المجلس النواب نبيه بري ردًا على سؤال لصحيفة “الجمهورية” عمّا يطرحه الكيان الصهيوني من حلّ بشروطه وتسوية لمصلحته: “موقفنا واضح؛ وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701. ثمّ هل من عاقل يعتقد أننا سنوافق على تسوية أو حل يحقق مصلحة “إسرائيل” على حساب لبنان وسيادته؟”.

كما لفت الرئيس بري إلى أنّه: “في أيلول الماضي طرح الفرنسيون مبادرة مشى فيها الأميركيون ووقّعت عليها مجموعة كبيرة من الدول، وجرى إطلاقها على شكل نداء لإنهاء الحرب. والجميع استجابوا لهذا النداء باستثناء “إسرائيل” التي وحدها لم تستجب لذلك ونسفت هذا المسعى. والآن هذا النداء أصبح وراءنا ولا عودة له، إذ إنّ المطلوب هو وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص. وهذا ما اتفقنا عليه مع هوكشتاين”.

وردًا على سؤال عن إعلان وزير الحرب “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس بأنّ “إسرائيل” انتصرت على حزب الله، سأل الرئيس بري: “عن أي انتصار يتحدثون؟، هل انتصروا في غزّة؟”، وأضاف: “13 شهرًا من الحرب على القطاع، ولم يتمكّنوا من إعادة الأسرى، ولم يتمكّنوا من حماس، بالعكس فإنّ حماس ما تزال تقاتل وتقاوم بشراسة، والأسرى “الإسرائيليون” ما يزالون لديها”.

وتابع: “في لبنان قاموا باغتيالات لقيادات حزب الله ودمّروا البيوت وهدّموا الأبنية المدنية وقتلوا المدنيين، فهل هذا انتصار، وهل انتصروا على أرض الواقع، وهل مكّنتهم هذه الاغتيالات وكلّ هذا التدمير والقتل من الانتصار؟ لقد مضى ما يزيد عن 45 يومًا من الحرب على لبنان، ولم يتمكّنوا بكلّ القوّة التي استخدموها من أن يتقدّموا ويثبتوا في أي مكان في القرى اللبنانية المستهدفة، بالعكس يتسللون ثمّ يهربون، والنتيجة انّهم لم يغيّروا في الميدان شيئًا، وهذا الميدان كما هو مؤكّد هو الذي يقول كلمته في نهاية المطاف”.

وردًا على سؤال عمّا يُحكى عن قلق “إسرائيل” من صدور قرار ضدّها في مجلس الأمن الدولي، قال الرئيس بري: “ومتى احترمت “إسرائيل” قرارات مجلس الأمن، ومتى أقامت لها وزنًا، ولو انّها تحترمها وتقلق منها لكانت طبّقت سلسلة القرارات التي صدرت، ولا سيما القرارين 242 و338، ولكانت احترمت القرار 1701 الذي خرقته لما يزيد عن 30 ألف مرة”.

مقالات مشابهة

  • مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا في دورس
  • تعرف على أشهر الفنانين الذين تركوا الفن وهاجروا إلى الخارج ( تقرير )
  • البنك الدولي: نحو 166 ألف فرد في لبنان فقدوا وظائفهم جراء الحرب الإسرائيلية
  • خسائر كبيرة جدّاً... كم منزل تضرّر في لبنان بسبب الحرب؟
  • القرار 1701: إدخال الجَمَل في خرم إبرة
  • الأمم المتحدة تعلن عن عدد هائل للنازحين من لبنان منذ بدء الحرب
  • وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي: لا وقف لإطلاق النار في لبنان ولن نجري تسوية
  • بعد أربيل.. السوداني يصل السليمانية للقاء المسؤولين فيها
  • تجارة تنشط في عز الحرب
  • الرئيس برّي : الحلّ على حساب لبنان مرفوض