البابا تواضروس عن مطران فرنسا: كان هادئًا محبًّا للسلام وننتظر وصول جثمانه
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون بجنوبي فرنسا الذي فارق عالمنا منذ يومين، خدم في الكنيسة خدمة مباركة، وكان مساعدًا للأنبا مرقس في فرنسا ثم أسقفًا مساعدًا (خوري إبيسكوبس) ثم أسقفًا عامًّا، ثم صار مطرانًا لإيبارشية مرسيليا وطولون.
وأضاف البابا تواضروس - في كلمته خلال اجتماع الأربعاء - إن إيبارشية مرسيليا وطولون ترعى الفرنسيين الأقباط، وأنها خاصة بالفرنسيين الذين تعرفوا على الكنيسة القبطية وصاروا في طقسها وعقيدتها، وأن فيها عدد من الآباء الكهنة الفرنسيين، وكاهن قبطي واحد، وبها خدمة مثمرة.
وعن نيافة الأنبا أثناسيوس، قال قداسة البابا إنه كان إنسانًا هادئًا وديعًا محبًّا للسلام، ويخدم فى صمت، ويحمل عملًا كبيرًا، وخدم الكنيسة على مدار عشرات السنوات.
وأعلن قداسة البابا تواضروس أن الكنيسة تنتظر وصول جثمان مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس من فرنسا، موضحًا أن صلوات الجناز ستكون في الأغلب يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.
من ناحية أخرى، أعلنت لجنة المصنفات المسيحية بالمجمع المقدس ضرورة أن يكون كاتب السيناريو للشخصية الكهنوتية او الرهبانية كاهنا او راهبا يعيش الحياة الرهبانية او الحياة الكهنوتية، وذلك من أجل الحفاظ على التراث الكهنوتي والرهباني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وجاء في بيان صادر اليوم عن لجنة المصنفات المسيحية بالمجمع المقدس أنه يلزم أيضا وجود موافقة كتابية من الايبارشية او الكنيسة او الدير التابع لها تلك الشخصية موضوع السيناريو، وفي حال عدم توافق ما تم مراجعته مع ما تم تصويره فللجنة الحق في رفض العمل الفني.
من ناحية أخرى، اختتمت لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر اليوم مؤتمرها السنوي الثامن الذي بدأت أعماله بببيت الأنافورا يوم أمس الأول تحت عنوان "نَافِعًا لِلسَّيِّدِ" (٢ تي٢ : ٢١) بحضور ٨٠ كاهنًا وقسيسًا من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والأسقفية من محافظات مصر المختلفة.
الحياة الروحيةتناول المؤتمر عددًا من القضايا ذات الأهمية لحياة الراعي وهي: الحياة الروحية، والحياة النفسية للراعي، وكيفية التعامل مع الشخصيات الصعبة في الرعاية.
كما تناول المؤتمر قضية المثلية الجنسية طبيًا وكتابيًا وكيفية التعامل مع المثليين، واختتم بموضوع عن جغرافية العهد القديم والجديد.
والجدير بالذكر أنه أقيمت صلوات من أعضاء المؤتمر لأجل إحلال السلام في الشرق الأوسط وخاصة في غزة، كما ثمن المجتمعون موقف القيادة السياسية في الحفاظ على الأمن القومي المصري، وبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه.
فيما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأربعاء، الأب القمص مينا ميخائيل كاهن كنيسة القديسين الأنبا بيشوي والأنبا شنودة بملبورن، أستراليا.
وعرض القمص مينا ميخائيل كاهن كنيسة القديسين الأنبا بيشوى والأنبا شنوده بملبورن على قداسة البابا تواضروس الثاني تقريرًا عن الخدمة بكنيسته، وبعض الموضوعات المتعلقة بالخدمة بالكنيسة.
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من الكنيسة المرقسية بالإزبكية، بحضور مجموعة من الأساقفة والأباء الكهنة وشعب الكنيسة.
فيما رحب نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة في كلمة له بزيارة قداسة البابا للكنيسة، مشيدًا بفكرة زيارات قداسته للكنائس وإلقاء عظة الأربعاء فيها وهي تعد زيارات افتقاد من قداسة البابا لأبنائه يتمتعون فيها بالقرب من قداسته ويسمعون لتعاليمه.
واستكمل قداسة البابا سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس، وتناول جزءًا من رسالة يوحنا الرسول الثالثة والأعداد (١ - ٤)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: "نجاحًا للطلبة"، وشرح مفهوم "النجاح" بأنه كلمة تُطلق على كل مراحل الحياة كالنجاح في الدراسة أو كالنجاح في الطريق الروحي "لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ" (مي ٧: ٨)، وأوضح صفات النجاح باعتباره أساس الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثانی
إقرأ أيضاً:
أول من رفض زيارة القدس.. الكنيسة تحيي ذكرى رجل الصلاة «البابا كيرلس السادس»
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الثلاثون من شهر أمشير القبطي، ذكرى رحيل "البابا كيرلس السادس" البطريرك الـ 116 من بطاركة الكنيسة الذي له معزة كبيرة في قلوب الجميع.
ويعتبر البابا كيرلس من أهم قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي اشتهر بأنه “رجل الصلاة”، وله مكانة خاصة في نفوس الأقباط.
أهم المعلومات عن البابا كيرلس السادس :
ولد في 1902 باسم عازر يوسف عطا.وفي عام 1927 ، ذهب إلى دير براموس في وادي النطورن ، وبعد أن أمضى حوالي 9 أشهر تحت الاختبار، رسم راهب باسم الراهب مينا البراموسى 25 فبراير 1928 م.مكث في بدير البراموس لمدة 4 سنوات (1927-1930) ، وحضر مدرسة حلوان اللاهوتية لمدة سنة، حيث تم تزويده بالعديد من العلوم الكنسية اللاهوتية.رسم كاهنا في 1931-7-18 ورسم قميصا في 1945.وفي عام 1931 ، أصبح ناسكا في مغارة على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال شرق دير البراموس واستمر في هذه المغارة لمدة 5 سنوات (1932-1936).واصل حياته التوحدية بإحدى طواحين الهواء الموجودة على تلال المقطم، واستمر بها 5 سنوات (1936-1941) انتقل بين الكنائس في المنطقة المصرية القديمة، وبنى كنيسة على اسم القديس مارمينا العجايبى في عام 1947، وبنى مسكنا للطلاب المغتربين بجوارها.وفي نهاية عام 1943 ، تم تعيينه رئيسا لدير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون في مغاغة واستمر كرئيس للدير حتى 1950.وبعد تطويب البابا 115 يوسف 2 (1956-11-13)، كان واحدا من المرشحين للبطريركية القمص مينا البراموسى المتوحد.وأجريت الانتخابات في 1959-4-17 لانتخاب 5 من أصل 3 مرشحين، وأسفرت الانتخابات عن فوز القمص مينا البراموسى المتوحد، من ضمن الثلاثة الفائزين أصل وعقد القرعة الهيكلية في 1959-4-19، وتم تطويبه كبطريرك في 1959-5-10: البابا كيرلس 6.رسمه البطريرك الأنبا باسيليوس من جاثليق لإثيوبيا في 1959-6-28، زار إثيوبيا 2 مرات، وأصبحت الكنيسة القبطية عضوا نشطا في المجمع المسكوني خلال فترة عهده، وقام بعمل الميرون المقدس 1967.البابا كيرلس وجمال عبد الناصر
وكانت للبابا كيرلس السادس علاقة صداقة قوية جمعته مع الرئيس جمال عبد الناصر، وتشهد عليها الصور المنتشرة بأرجاء المزار الخاص بالبطريرك الموجود بدير الشهيد مارمينا بكينج مريوط، وهذه الصور تسلط الضوء على لقاءات عديدة جمعتهما في الكثير من المناسبات، كما تخطت مواقفهما حدود التعاملات الرسمية بين رئيس دولة وبطريرك الكنيسة إلى الصداقة.
وكان جمال عبد الناصر له ابنة مريضة أحضر لها كبار الأطباء فقرروا أن مرضها ليس عضويًا، فدخل البابا مباشرة حجرة ابنة جمال عبد الناصر المريضة وقال لها مبتسمًا: "إنتي ولا عيانة ولا حاجة" واقترب منها وصلى لها ما يقرب من 15 دقيقة.
وتبرع أبناء عبد الناصر بمدخراتهم للبابا كيرلس لبناء الكاتدرائية الموجودة حاليًا فى العباسية.
ويذكر أيضًا أن البابا كيرلس السادس أول من رفض زيارة القدس، وأعلن ذلك فى أعقاب هزيمة ١٩٦٧ وبعد وقوع القدس فى يد الاحتلال الصهيونى، بعدما لاحظ عمليات تهويد واسعة بالمدينة، وظل الأمر كذلك حتى جاء عام ١٩٨٠ حين قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية، وهو أعلى سلطة فى الكنيسة، منع الأقباط من زيارة القدس، فى أعقاب الشقاق بين البابا شنودة والرئيس الراحل أنور السادات.
وفى 20 يونيو 2013 اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وتم الاعتراف بالبابا كيرلس السادس قديسًا من قديسى الكنيسة.