RT Arabic:
2025-03-16@13:07:09 GMT

جحيم تحت الأرض.. أنفاق حماس ترعب الجيش الإسرائيلي

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

جحيم تحت الأرض.. أنفاق حماس ترعب الجيش الإسرائيلي

قالت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير إن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس في قطاع غزة تشكل تحديا كبيرا لأي توغل عسكري إسرائيلي بري في القطاع.

وصرح خبراء عسكريون بأن شبكة الأنفاق التي بنتها حماس من المتوقع أن تشكل أحد أكبر التحديات أمام جيش الدفاع الإسرائيلي إذا قام بعملية برية في قطاع غزة.

إقرأ المزيد مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية يدين تصريحات بادين بشأن غزة ويعتبرها لا إنسانية

وقال جون سبنسر، رئيس دراسات حرب المدن في معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، إن حجم "التحدي الذي تواجهه إسرائيل في غزة فيما يتعلق بالأنفاق تحت الأرض فريد من نوعه".

وأضاف أن "شبكة الأنفاق الكبيرة والمتشعبة تشكل معضلة عصية على الحل، وخطرا يتربص بالقوات البرية الإسرائيلية".

وبحسب التقديرات، تضم شبكة الأنفاق 1300 نفق يبلغ طولها نحو 500 كيلومتر، ويصل عمق بعضها إلى 70 مترا تحت سطح الأرض، بينما تشير التقارير إلى أن معظم هذه الأنفاق يبلغ ارتفاعها مترين فقط، وعرضها مترين.

ويقدر الخبراء أنه من المحتمل أن يكون الرهائن الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر موجودون داخل هذه الأنفاق، فيما قد يكون مكانا لتخزين الأسلحة والغذاء والمياه والوقود. 

إقرأ المزيد صحيفة ماليزية تهاجم تل أبيب وتصف أعمالها ضد الفلسطينيين بـ"المحرقة الأوروبية"

ويعتقد الباحثون الذين سبق لهم أن درسوا شبكة أنفاق حماس، أن بعض قيادات التنظيم يتمركزون داخل هذه الأنفاق.

ويقول الخبراء إن الأنفاق ستزيد من تعقيد السيناريو القتالي في حال حدوث غزو بري إسرائيلي للقطاع، حيث ذكر سبنسر أنها تسمح "للمقاتلين بالتنقل بين مجموعة متنوعة من مواقع القتال المختلفة بأمان وحرية".

وأفاد مايك مارتن، الخبير في شؤون الحرب في "كينغز كوليج" بلندن "باختصار، هذه الأنفاق تحدث توازنا، لأنها تحيد مزايا إسرائيل التسليحية، والتكتيكية، والتكنولوجية والتنظيمية، كما أنها تحيد خطر إنعدام القدرة على التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية التي تتطلب الفحص وفق القانون الدولي، وبالتالي فإن الجيش الإسرائيلي يواجه مشاكل عندما يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية داخل المناطق المدنية، والتي يمكن تعريفها بأنها حرب ثلاثية الأبعاد".

وأوضح ما يقصده بالقتال ثلاثي الأبعاد، قائلا "ستكون هناك عناصر ستطلق النار فوق الأبراج السكنية، وستكون هناك عناصر ستطلق النار تحت الأرض، وإذا تم تدمير مبنى، فإنه سيصبح كومة من الركام، بمعنى أنها ستصبح مكانا يسهل على أي مسلح الدفاع عنه وإطلاق النار منه.

إقرأ المزيد إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يحذر من هجوم فلسطيني "واسع النطاق"

وتابع قائلا "القتال في المدن هو أحد أصعب المجالات التي يمكن لأي جيش التعامل معها".

وكانت الأنفاق في قطاع غزة تهدف في البداية إلى تهريب البضائع من وإلى قطاع غزة، ولكن مع مرور الوقت وبسبب زيادة المراقبة الجوية الإسرائيلية باستخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من معدات التجسس الإلكترونية ، بدأت حماس في التوسع بشبكة الأنفاق لكن الجيش الإسرائيلي اكتشف خطورة وتعقيد هذه الأنفاق فقط بعد العملية العسكرية في غزة عام 2014.

وعلى إثر ذلك، بدأت الحكومة الإسرائيلية ببناء حاجز حدودي تحت الأرض على طول حدود قطاع غزة لمنع التسلل عبر الأنفاق.

ويقول الخبراء إنه من الصعب تحديد مواقع الأنفاق لأنها قد تكون مبنية تحت هياكل مختلفة، ولكن هناك طرق مختلفة للكشف عنها، مثل استخدام الرادار وتقنيات البصمات المغناطيسية والحرارية والصوتية، إلا أن هذه الأنفاق غالبا ما يتم اكتشافها عن طريق الأبحاث البشرية، وفقا لمركز راند للأبحاث في مؤتمر عام 2017 حول هذا الموضوع.

إقرأ المزيد أين يعيش؟.. صحيفة عبرية توجه انتقادا لاذعا لرئيس الوزراء الإسرائيلي

ويشير الخبراء إلى أن هذه الأنفاق يمكن قصفها بينما تمتلك إسرائيل ما يسمى "القنابل الخارقة للتحصينات" المصممة لاختراق الأرض، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن طول قطاع غزة يبلغ نحو 40 كيلومترا، وعرضه ما بين 6 و14 كيلومترا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 2.2 مليون نسمة (أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم)، من الصعب السماح بهذا الاحتمال حتى لو حددت إسرائيل موقع الأنفاق.

ووفقا للباحثين في مؤسسة "راند" فقد استخدمت إسرائيل في السابق ما يسمى "القنابل الموجهة بدقة" لإغلاق هذه الأنفاق، لكنها لم تكن ناجحة للغاية.

وبحسب الباحثين، فمن الصعب القتال داخل الأنفاق لأنها مظلمة وباردة للغاية، ويعززها إطلاق النار.

في ضوء هذه المخاطر، لم يُسمح في الماضي لجنود الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى الأنفاق إلا بعد تأمينهم من قبل فرق خاصة.

المصدر: صحيفة "معاريف" العبرية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام القضية الفلسطينية الجیش الإسرائیلی شبکة الأنفاق إقرأ المزید هذه الأنفاق تحت الأرض قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر

القدس المحتلة- صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعند الساعة 5:34، وردت رسالة صوتية على شبكة الاتصالات العسكرية وفرق الحراسة بمستوطنات "غلاف غزة"، بعث بها سماغد كيسوفيم نائب قائد الكتيبة 51 في لواء "غولاني"، يطمئن السكان اليهود في المنطقة، وأعلن أن القوات رفعت حالة التأهب والاستنفار وفقا للأوامر المتبعة وتقييم الوضع.

وعكست الرسالة الفشل الذريع في منع معركة "طوفان الأقصى"، حيث اتضح أن جميع قوات العسكرية وبضمنها "فرقة غزة" كانت غافلة تماما عن خطط حماس للهجوم، وفق صحيفة "هآرتس" التي استعرضت أبرز محاور الفشل والإخفاق في انهيار القيادة العسكرية وسقوط كيبوتس "نير عوز" بأيدي المقاومين الفلسطينيين أكثر من 6 ساعات.

وتشير كلمات كيسوفيم عبر شبكة الاتصالات، حسب يانيف كوبوفيتش مراسل الشؤون العسكرية بـ"هآرتس"، إلى أنه والقوات الأخرى في القطاع لم يكونوا يعلمون أنه في غضون 55 دقيقة سيتسلل آلاف المقاومين الفلسطينيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

مشاهد وثقها صحفيون دخلوا مستوطنات غلاف غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول (الجزيرة) سقوط "نير عوز"

وعند الساعة 06:49 دخل أوائل المقاومين إلى الكيبوتس من البوابة الشمالية، ومن ثم من بوابة "كيرم" والبوابة الجنوبية، وبداية دخل 100-130 مقاتلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذروة 300-500 مقاتل من منظمات مختلفة، وبعد دقائق، بدأ أول اشتباك وتبادل لإطلاق النار، في "نير عوز"، المعزول عن القوات الإسرائيلية.

واستمر تبادل إطلاق النار بين عناصر فرقة الحراسة وقوات النخبة (من المقاومين) أكثر من ساعتين، وبعدها سقط الكيبوتس بأيدي المقاومين، وعند الساعة 09:22، وصلت، لأول مرة، مروحية قتالية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وهاجمت جنوب المحور المؤدي من قطاع غزة إلى الكيبوتس، حيث تم تجمع عشرات المقاومين.

ووفق "هآرتس" لم يعلم الجيش الإسرائيلي بسقوط "نير عوز"، حيث طُلب من المروحية عبر الاتصال اللاسلكي إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية، لكنها وبفعل تحليقها المنخفض أصابها المقاومون بنيرانهم عند مشارف الكيبوتس، وهبطت اضطراريا.

إعلان

ومع استمرار المعارك عند تخوم "نير عوز"، كانت هناك 4 طلعات جوية أخرى لطائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية، التي أطلقت النار على المنطقة وأصابت عددا من المقاومين، وقتل أيضا عدد من سكان الكيبوتس المحتجزين.

وتتابع الصحيفة الإسرائيلية أن الأمر لم يقتصر على مهاجمة محور ومنطقة الكيبوتس، فعند 09:45، وردت تقارير عبر شبكة الاتصالات، ومجموعة قادة المجلس الإقليمي "إشكول"، حول إحراق منازل في "نير عوز"، وبعد دقائق، وصلت دبابة إلى بوابة الكيبوتس وأبلغت عن وجود مقاومين عند المدخل، قبل أن يتمكنوا من تفجيرها.

ووصلت قوات الاحتلال إلى المكان عند الساعة 13:10، بعد حوالي 40 دقيقة من آخر تحديد لهوية مقاتلي حماس وحركة الجهاد الإسلامي، لكنها لم تعثر على أي منهم، وفي المساء، انضمت قوات أخرى لعمليات التفتيش والإنقاذ.

هرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي أقر بإخفاق الجيش في السابع من أكتوبر/تشرين الأول (الجيش الإسرائيلي) "فشل ضمن فشل"

وتقول "هآرتس" إن المقاومين الفلسطينيين اشتبكوا أكثر من 6 ساعات مع عناصر فرقة الحراسة وقتلوهم وأسروا نحو ربع السكان، ولم يدخل خلال تلك الساعات أي جندي إلى الكيبوتس، ولم يكن الجيش الإسرائيلي يعلم بما يحدث هناك.

كما لم تقع أي معركة في "نير عوز"، الذي تلقى الضربة الأكثر إيلاما وصدمة، و"كان هذا فشلا، ضمن فشل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، حسب اعتراف هرتسي هاليفي رئيس الأركان المنتهية ولايته، خلال عرض نتائج التحقيق العسكري في الهجوم المفاجئ، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأظهرت نتائج التحقيقات في الهجوم المفاجئ على "نير عوز"، أن جيش الاحتلال فشل بالوصول إلى الكيبوتس، الذي كان يوجد فيه يوم الهجوم 386 شخصا، وقتل خلال الاشتباكات41 من المستوطنين العسكريين والمدنيين، وأُسر 76 آخرين، لا يزال 14 منهم محتجزين لدى حماس.

إعلان

انهيار

ووفق تحقيقات استعرضها يوآف زيتون مراسل الشؤون العسكرية لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن القيادة الأمنية الإسرائيلية انهارت بالكامل وفقدت السيطرة، وإن القوات العسكرية في "نير عوز" لم تأت لحماية المستوطنين الذين طلبوا مساعدتها بكل الوسائل المتاحة، لكنهم تركوا وحدهم لمواجهة هجوم قوات النخبة.

ونقل زيتون عن فريق التحقيق، قوله إن "فشل الجيش الإسرائيلي في عدم الوصول إلى نير عوز ليس تكتيكيا أو أخلاقيا، بل هو منهجي، حيث لم تفهم القيادات العسكرية أن الوضع كان صعبا، ولم تعط الأولوية لإرسال القوات إلى هناك على حساب أماكن أخرى".

وذكر الفريق أن "انهيار أنظمة القيادة والسيطرة، وخاصة في لواء وفرقة غزة، عامل رئيسي في فشل بناء صورة وتقييم حقيقي للوضع، وكان متوقعا أن تسعى هيئة الأركان العامة لاستخلاص صورة وضع حقيقية، وعدم الاعتماد فقط على التقارير الاستخباراتية التي اتضح أنها كانت غير صحيحة ومضللة".

الانهيار الأمني السريع بمستوطنات غلاف غزة كافة وقواعدها العسكرية لم يكن متوقعا (مواقع التواصل)

وحاول فريق التحقيق الإجابة عن 4 أسئلة رئيسية في التحقيق بالفشل والإخفاق الممنهج خلال الهجوم؛ ما هو تسلسل الأحداث؟ ولماذا وصل هذا العدد الكبير من المقاومين إلى نير عوز؟ ولماذا فشلت الكتيبة في القطاع بإيقاف المسلحين؟ ولماذا لم تصل قوات الاحتياط بالوقت المناسب لتغيير الوضع، وأضاف الفريق "لو وُجِّه تحذير، حتى لو كان قصيرا، كان من الممكن تقليل الأضرار".

ويظهر التحقيق -حسب يديعوت- أن الكتيبة 51 لم تكن مستعدة بشكل صحيح لسيناريو بحجم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ولم تتلق أي تحذير، وانهارت سلسلة قيادتها بأقل من ساعة، ولم يتمكن مقاتلوها للتجمع لإجراء تقييم منظم للوضع، وكان عليها أن تتعاون مع فرق الحراسة بمستوطنات الغلاف لفهم حقيقة الوضع.

إعلان

وأشار معدو التحقيق إلى أن إخفاق مراكز القيادة العسكرية في فهم الوضع الصعب، وحقيقة أنهم كانوا في حالة هجوم، وانهيار القيادة من مستوى اللواء والكتيبة إلى مستوى الفرقة، وخلصوا إلى أن "التحضيرات التي جرت السبت -قبل الهجوم- روتينية، وليست استعدادات للحرب، ولم تكن هناك وحدات مأهولة لحالات الطوارئ".

مقالات مشابهة

  • محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
  • هرتسي هاليفي: حماس استخدمت الهدوء كفخ محكم لخداع الجيش الإسرائيلي
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!  
  • الجيش الأمريكي: الضربات على الحوثيين مستمرة وسط تحذيرات من "جحيم غير مسبوق"
  • تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس” 
  • حماس تعلن موافقتها الإفراج عن مجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات 4 رهائن آخرين
  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • الجيش الإسرائيلي: هذا سبب عدم وصول أي قوات إلى "نير عوز" بهجوم 7 أكتوبر