السودان: الجيش وقوات الدعم السريع يعودان لطاولة المفاوضات في جدة برعاية أمريكية سعودية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إنهما سيعودان إلى المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في جدة، الخميس، بعد أن أنهكت الحرب المستمرة منذ ستة أشهر البلاد والطرفين المتحاربين.
وقال الجيش السوداني الأربعاء، إنه قبل الدعوة، لأن "المفاوضات هي إحدى الوسائل التي قد تنهي الصراع"، لكنه لن يوقف القتال.
كما قالت قوات الدعم السريع إنها قبلت الدعوة، لكنها نشرت الأربعاء مقطع فيديو للرجل الثاني في قيادتها وهو يتقدم الجنود في نيالا، التي تعد إحدى مناطق الحرب الرئيسية.
واندلع القتال في منتصف نيسان/أبريل، بسبب خطط لدمج القوات بعد 4 سنوات من إطاحة الطرفين بالرئيس السوداني عمر البشير، وبعد 18 شهرا من قيادتهما انقلابا للإطاحة بشركاء مدنيين.
وتسبب القتال منذ ذلك الحين في ما وصفه منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه "أحد أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ الحديث نتيجة الدمار الذي ألحقه بالعاصمة ومدن رئيسية أخرى، ونزوح نحو 6 ملايين شخص ومقتل الآلاف. وقوات الدعم السريع متهمة بارتكاب مذبحة عرقية في غرب دارفور.
وعلقت الولايات المتحدة والسعودية المحادثات في حزيران/يونيو، بعد تكرار انتهاك وقف إطلاق النار.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "أشار الطرفان سرا إلى أنهما مستعدان لاستئناف المحادثات"، مضيفا أن القتال الممتد منذ أشهر والأزمة الإنسانية أنهكا كلا الطرفين.
ويقول شهود إن وتيرة القتال تباطأت في الأسبوع المنصرم، إذ لجأ الطرفان إلى المدفعية بعيدة المدى التي أمطرت أحياء سكنية بالمقذوفات.
وتقول مصادر عسكرية إن الجيش يكابد المشاق لإصلاح الطائرات الحربية المتقادمة، بينما تجد قوات الدعم السريع صعوبة في معالجة الجنود المصابين. وذكرت المصادر أن كلا الطرفين يواجه صعوبات في دفع رواتب قواتهما المنهكة.
وسينضم الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) إلى المحادثات في جدة، التي ستركز أولا على القضايا الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وتدابير بناء الثقة، من أجل إرساء أساس للحل بطريق التفاوض.
ولن يشارك الزعماء المدنيون، الذين يعقدون اجتماعات تنظيمية في أديس أبابا هذا الأسبوع، في الجولات الابتدائية، لكنهم قد يتم إشراكهم لاحقا. وقال أحد المسؤولين إن فشل الطرفين في حماية المدنيين جعل من الواضح أنهما لم يعودا مناسبين لحكم البلاد من الآن فصاعدا.
وظهر الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش السوداني من العاصمة في وقت سابق هذا الأسبوع لأول مرة منذ بدء القتال. وقال في مقطع فيديو إن الجيش مستعد للمفاوضات، لكن "ما فيش حاجة اسمها عفا الله عما سلف".
وقال دبلوماسيون ومصادر سودانية إنه على الرغم من رغبة الجيش في التفاوض، فإن الموالين للبشير الذين يتمتعون بنفوذ قوي في الجيش يرفضون المفاوضات، وسيفضلون مواصلة إعادة بناء النفوذ في ظل استمرار القتال.
فرانس24/ رويترزالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الجيش السوداني السودان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الفتاح البرهان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر
دعت قوات الدعم السريع، الجيش والقوة المشتركة المساندة له، إلى إخلاء مدينة الفاشر حاضرة إقليم دارفور.
وقالت في بيان، “حرصاً على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء صادق إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والمشتركة لإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة مع التزام قواتنا بتأمين ممرات خروجهما”، وأضافت “نتعهد بحسن معاملة كل من يضع السلاح وفاءً للمبادئ الإنسانية والوطنية”، مؤكدة التزامها باستمرارها في فتح ممرات للمدنيين الراغبين في الخروج طوعاً عبر المررات السابقة.
الحدث السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب