إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إنهما سيعودان إلى المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في جدة، الخميس، بعد أن أنهكت الحرب المستمرة منذ ستة أشهر البلاد والطرفين المتحاربين.

وقال الجيش السوداني الأربعاء، إنه قبل الدعوة، لأن "المفاوضات هي إحدى الوسائل التي قد تنهي الصراع"، لكنه لن يوقف القتال.

كما قالت قوات الدعم السريع إنها قبلت الدعوة، لكنها نشرت الأربعاء مقطع فيديو للرجل الثاني في قيادتها وهو يتقدم الجنود في نيالا، التي تعد إحدى مناطق الحرب الرئيسية.

واندلع القتال في منتصف نيسان/أبريل، بسبب خطط لدمج القوات بعد 4 سنوات من إطاحة الطرفين بالرئيس السوداني عمر البشير، وبعد 18 شهرا من قيادتهما انقلابا للإطاحة بشركاء مدنيين.

وتسبب القتال منذ ذلك الحين في ما وصفه منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه "أحد أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ الحديث نتيجة الدمار الذي ألحقه بالعاصمة ومدن رئيسية أخرى، ونزوح نحو 6 ملايين شخص ومقتل الآلاف. وقوات الدعم السريع متهمة بارتكاب مذبحة عرقية في غرب دارفور.

وعلقت الولايات المتحدة والسعودية المحادثات في حزيران/يونيو، بعد تكرار انتهاك وقف إطلاق النار.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "أشار الطرفان سرا إلى أنهما مستعدان لاستئناف المحادثات"، مضيفا أن القتال الممتد منذ أشهر والأزمة الإنسانية أنهكا كلا الطرفين.

ويقول شهود إن وتيرة القتال تباطأت في الأسبوع المنصرم، إذ لجأ الطرفان إلى المدفعية بعيدة المدى التي أمطرت أحياء سكنية بالمقذوفات.

وتقول مصادر عسكرية إن الجيش يكابد المشاق لإصلاح الطائرات الحربية المتقادمة، بينما تجد قوات الدعم السريع صعوبة في معالجة الجنود المصابين. وذكرت المصادر أن كلا الطرفين يواجه صعوبات في دفع رواتب قواتهما المنهكة.

وسينضم الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) إلى المحادثات في جدة، التي ستركز أولا على القضايا الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وتدابير بناء الثقة، من أجل إرساء أساس للحل بطريق التفاوض.

ولن يشارك الزعماء المدنيون، الذين يعقدون اجتماعات تنظيمية في أديس أبابا هذا الأسبوع، في الجولات الابتدائية، لكنهم قد يتم إشراكهم لاحقا. وقال أحد المسؤولين إن فشل الطرفين في حماية المدنيين جعل من الواضح أنهما لم يعودا مناسبين لحكم البلاد من الآن فصاعدا.

وظهر الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش السوداني من العاصمة في وقت سابق هذا الأسبوع لأول مرة منذ بدء القتال. وقال في مقطع فيديو إن الجيش مستعد للمفاوضات، لكن "ما فيش حاجة اسمها عفا الله عما سلف".

وقال دبلوماسيون ومصادر سودانية إنه على الرغم من رغبة الجيش في التفاوض، فإن الموالين للبشير الذين يتمتعون بنفوذ قوي في الجيش يرفضون المفاوضات، وسيفضلون مواصلة إعادة بناء النفوذ في ظل استمرار القتال.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الجيش السوداني السودان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الفتاح البرهان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 

متابعات ــ تاق برس كشفت شبكة أطباء السودان عن قتلى وجرحى يسبب اشتباكات اندلعت بين مكونات قوات الدعم السريع في منطقة مايو جنوبي العاصمة الخرطوم. وأشارت الشبكة إلى سقوط 8 قتلى ، بينهم 3 أشقاء، وأصيب أكثر من 10 آخرين وتخوفت الشبكة من تأثير الصراعات المسلحة بين فصائل الدعم السريع على المواطنين.  وحذّرت الشبكة في بيان من كارثة إنسانية إذا استمر القتال، داعية المدنيين إلى توخي الحذر وعدم الخروج من منازلهم إلا للحاجة الماسة وتجنب مواقع تجمعات الدعم السريع والمجموعات التي تقاتل معها.. أطباء السودانالدعم السريع

مقالات مشابهة

  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 
  • الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
  • الجيش السوداني يضيق الحصار على الدعم السريع ويقترب من القصر الرئاسي
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسيطر على أهم مستشفيات الخرطوم.. والقصر الرئاسي مسألة وقت
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • الجيش السوداني: نواصل التقدم في جميع محاور القتال بمدينة الفاشر
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم