الثورة نت:
2025-01-30@21:57:33 GMT

رسالة إلى أبناء غزة

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

 

 

برغم القصف الإسرائيلي الوحشي على أبناء غزة إلا أنه لم تتأثر معنوياتهم، فنراهم يقابلون مأساتهم بصبر مذهل وشجاعة وإرادة قويتين.
إن هذا الصمود الأسطوري دفعني إلى أن أوجه لهم رسالة شكر وثناء، فالإعجاب بهم يتعاظم بقوة في قلبي وضميري منذ فجر عملية طوفان الأقصى المباركة.
فيا أبناء غزة الأبطال..
إن الثبات الذي تظهرونه في وجه الإرهاب الصهيوأمريكي يشكل مصدر إلهام للأمة، وللكثير من الناس في العالم، الذين صاروا يقفون إلى جانبكم ويدعمونكم بتظاهرات لا تتوقف في العواصم والمدن حول العالم.


لقد بات العالم كله يعرف أنكم أبطال حقيقيون، مهما حاولت القوى الاستكبارية – وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل ومنافقو الأمة – خنق صوتكم وإخفاء قصتكم، فقد تعرضتم للقصف والحصار وعشتم وسط الألم والدمار لكنكم ظللتم تساندون بعضكم البعض بالحب والرحمة، وترفضون مغادرة أرضكم. لقد أثبتم أنكم تستحقون فلسطين وأنها تستحقكم.
يا أبناء غزة الأبطال..
تذكّروا أنكم لستم وحدكم في هذه المعركة، فأحرار محور الجهاد والمقاومة معكم، وأحرار الأمة العربية والمسلمة معكم، والشعوب المحترمة حول العالم تقف إلى جانبكم وتدعمكم، سواءً كنتم ترون ذلك أم لا، فأنتم في قلوبهم جميعاً، منهم من يدعو الله سبحانه وتعالى من أجلكم، ومنهم من يعمل من أجل إنهاء هذا الظلم الواقع عليكم بالتظاهرات أو بأعمال جهادية متنوعة على الأرض.
إن محور الجهاد والمقاومة يثق في أنه لا يأس قد يتسرب إليكم أو قنوط، فأنتم تدركون أن الشهداء في ضيافة الرحمن، وأن ما تم تدميره سيعاد بناؤه، وأن هذه الظروف ستكون حافزا لتحقيق التغيير الإيجابي حيث الحرية التي تستحقونها كشعب عزيز وحيث الاستقلال لوطنكم الغالي الذي تملكونه فلسطين.
صحيح أننا وإياكم في محور الجهاد والمقاومة نذرف الدموع، ولكن دموعنا ليست علامة ضعف، بل هي تعبير عن الإنسانية التي يفتقدها أشرار العالم ومنافقو الأمة. ونحن من يجفّف دموعه سريعا، ويجعلها دافعا للتحرك ولتغيير الواقع والسير قُدما بكل شجاعة وثقة، متوكلين على الله سبحانه وتعالى واثقين بنصره، نحمل الوعي والسلاح في آن، ولا يمكن أن نفقد الأمل، ويسند كلٌ منا أخاه في كل وقت، نتداعى بالحب والنُصرة والرحمة لبعضنا البعض فنزداد قوةً باتحادنا، فالمحنة تجمع الأرواح النبيلة وتظهر القوة الحقيقية للإنسان الحر المتمسك بإنسانيته ودينه الصحيح وقيمه الحميدة.
يا أبناء غزة الأبطال..
إنني أحيي وعيكم وجهادكم، وأحيي تجاهلكم لمنافقي الأمة صهاينة العرب الذين تجاهلوا آلامكم وبقوا صامتين أمام الظلم الذي تعانونه، وأكثر منهم فظاعة وقبحاً من ألقى باللائمة عليكم ليبرر لليهود قتلكم وحصاركم.
أولئك المنافقون مدمنو الكبتاجون هواة الألعاب الالكترونية الذين ينظرون إلى ما يحدث من مجازر بحقكم وكأنها مجرد لعبة على الألواح والهواتف الذكية.
لم تحركهم الأجساد المقطّعة والأشلاء الممزقة.
لم يكترثوا للأرواح التي تُفقد يومياً بالمئات بلا رحمة.
لم يهزهم أنين المنازل المدمرة، وتأوهات الأحياء المُسوّاة بالأرض.
لم يوقظهم من نشوة تعاطي مخدراتهم نحيبُ الأطفال الذين يبحثون عن حماية ورعاية بعد أن فقدوا الوالدة والوالد والمُعيل، لم يسمعوا عويل الثكالى المكلومات في أولادهن وأزواجهن وإخوانهن وأخواتهن.
لم يعبأوا بآلاف العائلات المشرّدة التي لم تجد ملجأً من القصف حتى في المدارس والمستشفيات والمساجد.
يا أبناء غزة الأبطال..
أنتم وإخوانكم أبطال محور الجهاد والمقاومة من سيحوّل دموع الألم إلى رموز للصمود والقوة.
أنتم وهم من سيستعيد كامل الأرض والحقوق.
أنتم وهم من سيصنع مستقبلاً يحفظ كرامة أبناء الأمتين العربية والمسلمة في فلسطين وفي كل مكان، ليس بالكلمات وحدها بل بالعمل والتحرك والمواجهة في إطار تنسيق وعمل موحد منظم.
إن محور الجهاد والمقاومة يقترب من النصر الكامل على العدو الإسرائيلي. فقريبا سينبثق فجر الحرية مجدداً في سماء غزة، وسيرفرف العلم الفلسطيني بعد التحرير في كافة الأرض المحتلة، وسيعيش الشعب الفلسطيني بكرامة وحرية تامة.
يا أبناء غزة الأبطال..
فلتكونوا على علم بأن العالم الحر يتعلم منكم اليوم أن الحياة والأمل لا يمكن أن يُسلبا ممن يدافع عن قضية عادلة كالقضية الفلسطينية.
والعالم الحر يتعلم منكم اليوم قيم الولاء للوطن والتضحية من أجله مهما كانت التحديات والتضحيات أو الألم أو الدمار.
والعالم الحر يراهن اليوم على أنه بصمودكم وعنفوانكم وقوتكم وصبركم سيتحقق النصر لكم في نهاية المطاف.
ولتعرفوا أن أحرار الأمة وأحرار العالم يثقون بأنكم ستفرحونهم بتحقيق نصر يملأ قلوبهم عزةً وفخرا، وأنتم أهلُ لذلك، ستستمرون في الصمود والثبات حتى النصر فأنتم من أبطال هذه الأمة.
فلكم منا أجل عبارات الثناء وصادق العهد بالوفاء، والسلام عليكم ونصر الله ورحمته وبركاته..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نائب الحزب: المعادلة ستبقى الجيش والشعب والمقاومة

شيع "حزب الله" وأهالي  الهرمل، اليوم، الشهيـد محمد حسين فهده بمراسم تكريمية خاصة اقيمت في ملعب نادي "التضامن"، حمل خلالها ثلة من المجـاهدين النعش على الأكتاف، على وقع موسيقى "كشافة الإمام المهـدي" التي عزفت لحن الحزن ونشيد "حزب الله"، وأدت ثلة أخرى التحية وقسم الوفاء والبيعة.

حضر التشييع عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة وحشد من الفاعليات والأهالي.

وألقى حمادة كلمة اكد خلالها ان "العدو لا يفهم إلا لغة القوة بعدما ثبت للعيان في ظل رعاية دولية وأممية، ان العدو لا يعرف معنى لحقوق ولا شعور الإنسانية، ولا يرعى عهدا".

أضاف: "ما ثبت ان نهج المقـاومة هو الذي يحمي وأن الخيارات الأخرى هي التي يصل من خلالها العدو ليدمر غالبية القرى"، مشددا على ان "المعادلة ستبقى الجيش والشعب والمقـاومة التي كانت تراقب وتتابع تحرك شعبها في الدخول إلى القرى، وقد أشارت في بيانها الأخير إشارة واضحة لحضورها إلى جانب الناس الذين يدخلون على عيونها المرابطة". 

وختم: "من كان يقول أن المقـاومة سوف تكون خارح جنوب الليطاني، فإذا بالمرأة والطفل والعجوز يدخلون جنوب الليطاني وعلى قلوبهم صورة لشهيـد الأمة السـيد حسن نصـر اللـه وباقي الشهـداء وفي كفه راية المقـاومة". (الوكالة الوطنية) 

مقالات مشابهة

  • بريطانيا وأمريكا: تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية!
  • نائب الحزب: المعادلة ستبقى الجيش والشعب والمقاومة
  • حماس توجة رسالة قوية للعدو .. قضية أسرانا خط أحمر
  • عضو «الشيوخ»: تصريحات الرئيس السيسي بشأن التهجير رسالة حاسمة بالرفض أمام العالم
  • الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تنظم فعالية إحياءً لسنوية شهيد القرآن
  • الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تنظم فعالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب والعدو.. إليكم ما جاء فيها
  • رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب.. إليكم ما جاء فيها
  • الجنوب اللبناني أُمَّـةٌ تميّزها القوة وتزيّنها المقاومة