الثورة نت:
2025-02-07@01:05:15 GMT

بشارة الانتصار وبداية التحرير

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

 

 

وانا أتصفح بعض المواقع الاخبارية وبعض صفحات التواصل الاجتماعي لفت انتباهي مقطع فيديو لضابط بجيش الكيان الصهيوني المجرم وهو يبدي اعتراضه على اختياره للتحرك نحو مواجهة أبطال المقاومة الفلسطينية قائلا :لماذا أنا؟ ومطالبا بخروج كل القادة كشرط لتنفيذه هذا الأمر – حينها تذكرت قول الله سبحانه وتعالى (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ).


فهذه هي حقيقة جيش العدو الصهيوني وما موقف هذا الضابط الصهيوني إلا تجسيد واقعي لهذه الحقيقة التي بينها الله سبحانه وتعالى عن واقع نفسية اليهود المجبولة على حب الحياة وكراهة الموت لدرجة اندفاعهم للفرار منه وهو المستحيل الذي لن ينالوه أبدا وهو الأمر الذي يجعلهم لا يقاتلوننا جميعا إلا من خلف قلاع محصنة أو من وراء جدر كجدران العزل التي بنوها وحصنوها بأحدث أجهزة المراقبة والاستشعار الذكية وأصبحت برغم امتدادها لعشرات الكيلومترات لا تعني لهم شيئا بمجرد أن أحدث فيها أبطال المقاومة الفلسطينية فتحة لا تزيد عن بضعة أمتار، دخلوا منها إلى أراضيهم المحتلة لقتال هذا الكيان المجرم.
إن هذه الفتحة الصغيرة والمحدودة أصابت كل أفراد وضباط جيش العدو الصهيوني وكل مستوطنيه بالرعب والهلع وأفقدتهم الثقة في كل الجدران العازلة التي شيدوها، ولا غرابة في ذلك لأن تلك هي نفسيتهم المضروبة بالرعب وقلوبهم المجبولة على الجبن والخوف في كل زمان ومكان، ولذلك فأنا لا اشك أبدا في أن تلك الفتحة التي أحدثها أبطال فلسطين الأحرار في الجدار العازل هي بوابة الفتح المبين بإذن الله، فكل حقائق تاريخ اليهود وكل الشواهد من حولنا تؤكد ذلك ،منها على سبيل الاستدلال لا الحصر ما يلي:
1 -عندما عجز كبار الصحابة عن فتح خيبر في أسابيع طويلة اختار رسول الله صلى الله عليه واَله وسلم الإمام علي -عليه السلام- وقال واثقا من قوله (لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه) ،لأنه صلى الله عليه واَله وسلم يعلم أن علياً -عليه السلام- سيتحرك من منطلق معرفته القرآنية بنفسية اليهود ،وبالتالي ستكون أول خطوة يخطوها هي ضرب تلك النفسية في مكمن صمودها وهو ما فعله أمير المؤمنين باقتلاعه لباب حصن خيبر الذي كان سر صمود اليهود لأنه بمجرد أن اقتلعه لم يصمد أمامه مرحب دقيقة واحدة وهو الفارس المشهور الذي كان يخشى منازلته كل فرسان جزيرة العرب لقوته وصلابته وحنكته القتالية لكنه فقد فروسيته كلها بمجرد أن اقتلع الامام علي باب الحصن وقضى عليه الإمام علي -عليه السلام- بالضربة الأولى واستسلم اليهود بعدها مباشرة.
2 -من يرجع إلى تاريخ اليهود يجد أن أطول دولة استمرت لبني إسرائيل لم تتعد 80 عاما عبر عصورهم الغابرة وها هي اليوم دولتهم على مشارف بلوغ هذا الرقم.
3 -من يتأمل في رد فعل الكيان المجرم اليوم على عملية طوفان الأقصى، يجد أن هذا الكيان الغاشم اتجه للانتقام من الأبرياء المدنيين بقصف منازلهم ومنشآتهم بجميع مدن قطاع غزة بالطيران، لأنه التحصين الوحيد الذي تبقى لديه، ولذلك تحاشى خوض مواجهة مباشرة مع أبطال المقاومة واتجه ليصب جام غضبه على العزل الأبرياء من ارتفاع عشرات الكيلومترات.
4 -اندفاع الآلاف من الصهاينة الكبير والحثيث نحو مغادرة الأراضي المحتلة من بعد بدء عملية طوفان الأقصى” إن هذه الحقائق المؤكدة تؤكد أن عملية طوفان الأقصى تمثل أعظم فرصة وأثمن فرصة فتحت أبوابها أمام العرب والمسلمين أنظمة وشعوبا ليستشعروا مسؤوليتهم تجاه قضية الأمة المصيرية الأولى ولينطلقوا لتأدية هذه المسؤولية ويخرجوا من عباءة الذل والتبعية والارتهان لأعداء الأمة من قوى الاستكبار ويتحركوا لمواجهة هذا الكيان الغاصب، فهذا واجبهم الديني والقومي، فإن أبت أنظمة التطبيع ذلك وحالت دون ذلك، فإننا نطالبها أمام الله بأن تقوم حتى بواجبها الإنساني وتتحرك لوقف قصف الكيان المجرم لغزة وتوقف جرائم الإبادة والتهجير القسري للفلسطينيين وتصمت عن طعن المقاومة الفلسطينية وتتركها وشأنها وهي بإذن الله قادرة على مواصلة درب جهادها لتحرير الأرض العربية من دنس الصهاينة، وتطهير مقدسات المسلمين من رجسهم ،فهل يعجزون حتى عن الصمت؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا

يحيى صالح الحَمامي

خسارة الغدة السرطانية “إسرائيل” في عملية طوفان الأقصى لا تعوض، ولم تستطع أمريكا أن تحافظ على قوة توازن أمن “إسرائيل” من بعد عملية طوفان الأقصى التي قصمت ظهر الكيان الصهيوني، وأصبح يوم 7 أُكتوبر من كُـلّ عام ذكرى مأساوية نسميها يوم نكبة “إسرائيل” في غزة، بل والهزيمة النكراء لقوى الاستكبار العالمية.

المقاومة الفلسطينية حماس دمّـرت ما تم بناؤه لما يقارب 75 عاماً من الاحتلال، حطمت جميع التحصينات وزعزعت أمن وسلام المستوطنين بالمستوطنات، المواقع العسكرية الإسرائيلية كانت محصنة بتحصينات من الصعب اختراقها أَو اقتحامها، وبقوة الله انكسرت عظمة الجيش الذي لا يقهر استخباريًّا وعسكريًّا، ونقول للكيان الموقت إنه مهما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تعوض الخسارة أَو ترمم فشلها فهي لا تستطيع أن تجبر الانكسار، فقدت الأمل بالنصر، والخيبة ترافق جيش الكيان.

عملية طوفان الأقصى ضربة على رأس “إسرائيل” أفقدتها صوابها، قدمت الكثير من القتلى من أفراد وصفوف جيشها، بعدد كبير من الضباط القادة لأجل إعادة الأسرى المختطفين، بذلت ما لديها من القوة، حاولت أن تضغط على المقاومة بحصار المواطنين الأبرياء للاستسلام لشروطها المبالغ فيها، ولم تستطع أن تحقّق أي شيء بالرغم من استمرار الحرب لما يقارب 470 يوماً على مدينة غزة، نفدت قدرتها وأنهكت قواها، فشلت جميع أوراقها، وخضعت “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا لشروط المقاومة الفلسطينية، وهذا نصر من الله يرجح قوة جيش “إسرائيل” المدعوم من قوى الاستكبار العالمية.

خسارة “إسرائيل” لا تعوض ولو وقف العالم مع “إسرائيل”، بذلت قوى الاستكبار العالمية ما بوسعها من المال والسلاح والرجال في سبيل الحفاظ على “إسرائيل” ومساعدتها على الاتِّزان والوقوف بكامل القوة، الساق الصهيوني انكسر ولا يجبر عظمها، قوة جيش “إسرائيل” لا تصنع أي شيء، والدعم الأمريكي وعدة دول من خلفها لن يفيد الكيان الصهيوني، فشل كبير وسقوط مدو وهزيمة نكراء، ومن محاولة أمريكا بالضغط على مصر والأردن لاستقبال أبناء غزة كنازحين، لن تقبل الشعوب العربية وأبناء غزة لا يقبلون بالخروج من أرضهم وسيرفضون جميع قرارات الشر والشيطان الأكبر، لا نعلم من أين تأتي قناعة “أمريكا” بنزوح أبناء غزة وكأن أمريكا لا تعلم بشيء عن الحرب في غزة، غباء اللص الأمريكي الجديد مستفحل “أمريكا مشاركة في تلك الجرائم بحق الأطفال والنساء، كما لم يسلم أي بيت من الحرب ولا أسرة في غزة من الفقد، والدم الغزاوي سال من كُـلّ أسرة أَو قريب لها، لا توجد موافقة ولا استعداد على الخروج والنزوح من أرضهم، ومن سابع المستحيلات أن يقبل المواطن الغزاوي بالنزوح القسري.

أبناء غزة أثبتوا للعالم قوة بأسهم بجهادهم المقدس، نقول للعالم لا يوجد مع “إسرائيل” ومستوطنيها قرار في البقاء، لا أمن لهم، ولا سلام، الجيش الإسرائيلي عاجز، والذي يروج له بأنه جيش قوي والحقيقة أنه جيش ضعيف وهزيل لا يصمد أمام فصائل المقاومة التي تسلحت سلاح الإيمان قبل أن تتسلح الحديد والنار معنوية وجهاداً واستعداداً، فصائل المقاومة للمواجهة بقوة بأس إيماني شديد وعزيمة لا تلين في مواجهة أعداء الله.

استعداد التضحية لدى فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني لا يوصف فهم يعرفون أن ثمن تضحيتهم الجنة، تدربوا للقتال الشرس، يتحملون الظروف الصعبة، صبرهم وبأسهم وعزمهم قوي في مواجهة جيوش أتت من سلالة المغضوب عليهم، الضالين من النصارى واليهود الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، ومستوطنو “إسرائيل” يعرفون أنهم ليسوا من أصحاب الأرض، ليس لهم القدرة على بذل المزيد من التضحية ولا يقدمون الأول والثاني من أبنائهم ولا يدفعون أبناءهم لتلتهمهم نيران الحرب التي تنشب لهم، حرب من كُـلّ حدب وصوب.

المقاومة الفلسطينية ليست لوحدها، لا يوجد مع “إسرائيل” أوراق سياسية قوية، فالحصار سيقابل بحصار والمجازر الجماعية سوف تنطلق صواريخ محور المقاومة تدك أهدافهم الحيوية وقواعد جيش “إسرائيل”، لم يتبق للمستوطن الإسرائيلي أمل البقاء في أرض “فلسطين” من الذي سيوفر لهم الأمن، ولكن “إسرائيل” هي ضعيفة لا تتحمل المزيد من الدم، لقد سمعنا عن الانتحار لجنودها وضباطها، كم حالات من الأمراض النفسية التي أُصيب بها بعض الضباط والأفراد، لا يوجد أمن ولا سلام للكيان الصهيوني المؤقت في أرض “فلسطين” عليهم بالرحيل وهو أولى لهم والشتات مصيرهم الحتمي في الأرض، قال تعالى: “وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكتاب لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مرتين وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ، وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” {5}[سورة الإسراء][صدق الله العظيم].

مقالات مشابهة

  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • المقاومة تحطِّمُ أوهامَ التهجير
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • الأنبا بشارة يتفقد مؤتمر المرحلة الابتدائية بكنيسة السيدة العذراء ببلنصورة
  • خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها
  • راندا البحيري تفتخر بشهادة حسن الخلق لابنها: أنا اللي بصرف عليه لوحدي
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟