الثورة نت:
2025-04-27@05:05:56 GMT

بشارة الانتصار وبداية التحرير

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

 

 

وانا أتصفح بعض المواقع الاخبارية وبعض صفحات التواصل الاجتماعي لفت انتباهي مقطع فيديو لضابط بجيش الكيان الصهيوني المجرم وهو يبدي اعتراضه على اختياره للتحرك نحو مواجهة أبطال المقاومة الفلسطينية قائلا :لماذا أنا؟ ومطالبا بخروج كل القادة كشرط لتنفيذه هذا الأمر – حينها تذكرت قول الله سبحانه وتعالى (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ).


فهذه هي حقيقة جيش العدو الصهيوني وما موقف هذا الضابط الصهيوني إلا تجسيد واقعي لهذه الحقيقة التي بينها الله سبحانه وتعالى عن واقع نفسية اليهود المجبولة على حب الحياة وكراهة الموت لدرجة اندفاعهم للفرار منه وهو المستحيل الذي لن ينالوه أبدا وهو الأمر الذي يجعلهم لا يقاتلوننا جميعا إلا من خلف قلاع محصنة أو من وراء جدر كجدران العزل التي بنوها وحصنوها بأحدث أجهزة المراقبة والاستشعار الذكية وأصبحت برغم امتدادها لعشرات الكيلومترات لا تعني لهم شيئا بمجرد أن أحدث فيها أبطال المقاومة الفلسطينية فتحة لا تزيد عن بضعة أمتار، دخلوا منها إلى أراضيهم المحتلة لقتال هذا الكيان المجرم.
إن هذه الفتحة الصغيرة والمحدودة أصابت كل أفراد وضباط جيش العدو الصهيوني وكل مستوطنيه بالرعب والهلع وأفقدتهم الثقة في كل الجدران العازلة التي شيدوها، ولا غرابة في ذلك لأن تلك هي نفسيتهم المضروبة بالرعب وقلوبهم المجبولة على الجبن والخوف في كل زمان ومكان، ولذلك فأنا لا اشك أبدا في أن تلك الفتحة التي أحدثها أبطال فلسطين الأحرار في الجدار العازل هي بوابة الفتح المبين بإذن الله، فكل حقائق تاريخ اليهود وكل الشواهد من حولنا تؤكد ذلك ،منها على سبيل الاستدلال لا الحصر ما يلي:
1 -عندما عجز كبار الصحابة عن فتح خيبر في أسابيع طويلة اختار رسول الله صلى الله عليه واَله وسلم الإمام علي -عليه السلام- وقال واثقا من قوله (لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه) ،لأنه صلى الله عليه واَله وسلم يعلم أن علياً -عليه السلام- سيتحرك من منطلق معرفته القرآنية بنفسية اليهود ،وبالتالي ستكون أول خطوة يخطوها هي ضرب تلك النفسية في مكمن صمودها وهو ما فعله أمير المؤمنين باقتلاعه لباب حصن خيبر الذي كان سر صمود اليهود لأنه بمجرد أن اقتلعه لم يصمد أمامه مرحب دقيقة واحدة وهو الفارس المشهور الذي كان يخشى منازلته كل فرسان جزيرة العرب لقوته وصلابته وحنكته القتالية لكنه فقد فروسيته كلها بمجرد أن اقتلع الامام علي باب الحصن وقضى عليه الإمام علي -عليه السلام- بالضربة الأولى واستسلم اليهود بعدها مباشرة.
2 -من يرجع إلى تاريخ اليهود يجد أن أطول دولة استمرت لبني إسرائيل لم تتعد 80 عاما عبر عصورهم الغابرة وها هي اليوم دولتهم على مشارف بلوغ هذا الرقم.
3 -من يتأمل في رد فعل الكيان المجرم اليوم على عملية طوفان الأقصى، يجد أن هذا الكيان الغاشم اتجه للانتقام من الأبرياء المدنيين بقصف منازلهم ومنشآتهم بجميع مدن قطاع غزة بالطيران، لأنه التحصين الوحيد الذي تبقى لديه، ولذلك تحاشى خوض مواجهة مباشرة مع أبطال المقاومة واتجه ليصب جام غضبه على العزل الأبرياء من ارتفاع عشرات الكيلومترات.
4 -اندفاع الآلاف من الصهاينة الكبير والحثيث نحو مغادرة الأراضي المحتلة من بعد بدء عملية طوفان الأقصى” إن هذه الحقائق المؤكدة تؤكد أن عملية طوفان الأقصى تمثل أعظم فرصة وأثمن فرصة فتحت أبوابها أمام العرب والمسلمين أنظمة وشعوبا ليستشعروا مسؤوليتهم تجاه قضية الأمة المصيرية الأولى ولينطلقوا لتأدية هذه المسؤولية ويخرجوا من عباءة الذل والتبعية والارتهان لأعداء الأمة من قوى الاستكبار ويتحركوا لمواجهة هذا الكيان الغاصب، فهذا واجبهم الديني والقومي، فإن أبت أنظمة التطبيع ذلك وحالت دون ذلك، فإننا نطالبها أمام الله بأن تقوم حتى بواجبها الإنساني وتتحرك لوقف قصف الكيان المجرم لغزة وتوقف جرائم الإبادة والتهجير القسري للفلسطينيين وتصمت عن طعن المقاومة الفلسطينية وتتركها وشأنها وهي بإذن الله قادرة على مواصلة درب جهادها لتحرير الأرض العربية من دنس الصهاينة، وتطهير مقدسات المسلمين من رجسهم ،فهل يعجزون حتى عن الصمت؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني

الثورة نت/..

في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.

في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.

وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.

وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.

وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.

كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.

وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.

وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.

وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.

وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.

وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.

وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.

وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.

وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.

مقالات مشابهة

  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • من جامع زوجته بهذه الأيام.. علي جمعة: عليه كفارة 10 آلاف جنيه
  • فوق السلطة: يهود سيقتلون اليهود والإكثار من أكل البطيخ يدخل الجنة
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • الأنبا بشارة يستقبل التعازي في قداسة البابا فرنسيس | صور
  • الكيان يُقِّر: المقاومة ما زالت تملك عشرات آلاف الأنفاق والقضاء على حماس الآن هراء وكذب
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم