الثورة / متابعات

في جديد المواقف المخزية لأنظمة التطبيع والخيانة، اعتبرت دويلة الإمارات ما تقوم به حركة المقاومة الفلسطينية في غزة إرهاباً، واصفة طوفان الأقصى بالبربرية الشنيعة ، بينما تواصل دعمها ومساندتها للعدو الصهيوني ،تزامناً مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.
وفي جديد ذلك، هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، بخصوص الحرب على غزة، مساء الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حركة المقاومة الإسلامية حماس ووصفت طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنها «بربرية وشنيعة»، وأضافت مشددة على أن دويلة الإمارات تدينها بشدة.


وبكل صلف وعنجهية طالب وزيرة الدويلة حركة المقاومة الفلسطينية «بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح من أسمتهم «الرهائن الإسرائيليين المدنيين والعسكريين»، أي الأسرى الإسرائيليين الذين هم في حوزة المقاومة، متجاوزة بذلك الموقف الأمريكي بل والصهيوني نفسه.
وجاء موقف الوزيرة الإماراتية ليؤكد من جديد المواقف المخزية لدويلة الإمارات المؤيد للعدو الصهيوني، والمعادي للشعب الفلسطيني ولمقاومته الإسلامية، وأتى بيان دويلة الإمارات أمام مجلس الأمن بعد أيام قليلة من إجراء أول اتصال هاتفي بين رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو، مع رئيس دويلة الإمارات محمد بن زايد، لبحث التطورات، وأشارت وسائل إعلام صهيونية إلى بن زايد عبر عن تضامنه مع الكيان الصهيوني.
موقف دويلة الإمارات هو الأسوأ بين كل المواقف المخزية التي رافقت طوفان الأقصى والحرب الإجرامية الصهيونية على قطاع غزة، فالرئيس الإماراتي هو الوحيد الذي أجرى اتصالات مع الصهاينة، كما أن دويلة الإمارات هي الوحيدة التي تبنّت موقفاً معادياً ضد المقاومة ومؤيدا للعدو الصهيوني بكل وضوح مع بداية طوفان الأقصى.
ولاقى موقف دويلة الإمارات إدانات واسعة، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا واسعا منددا بالموقف المخزي للإمارات، ودعوات لمقاطعة عربية وإسلامية للدويلة ولمنتجاتها وبضائعها.
وقبل أيام كشفت منصة “إيكاد” الاستخبارية عن رصد رحلات جوية سرية متكررة بين الإمارات وإسرائيل منذ بدء تل أبيب حربها الدموية على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري.
وذكرت المنصة في تحقيق نشرته نتائجه على حسابها الرسمي على منصة X) )بأنها رصدت طائرة خاصة إماراتية تتنقل بشكل متكرر بين تل أبيب وأبوظبي.
وقالت المنصة، إن طائرة خاصة من نوع جلوبال 5000، انطلقت من مطار بن غوريون يوم 17 من الشهر الجاري وهبطت في مطار البطين الخاص في أبوظبي.
وذكرت المنصة الاستخبارية، أن الطائرة تعود إلى مجموعة رويال جت الإماراتية، وتحمل الرقم التسجيلي A6-RJC ، وبحسب المنصة فقد تبين أن الطائرة قامت برحلات متكررة بين أبوظبي وتل أبيب، بتواريخ 12 و13 و17 من الشهر الجاري أي بعد اندلاع الحرب على غزة.
وساندت دويلة الإمارات بشكل مفتوح العدو الصهيوني في حربه الإجرامية على غزة، ولا سيما في الجوانب الدبلوماسية والإعلامية، حيث تبنت في مجلس الأمن مواقف منحازة للعدو الصهيوني، بينما أطلقت عبر الأذرع الإعلامية والحسابات الالكترونية التابعة لها حملة دعم واسعة للكيان الصهيوني، ومحاولة شيطنة فصائل المقاومة الفلسطينية.
كما تقوم عبر وسائل الإعلام التابعة لها بتبني الرواية الصهيونية للأحداث، وتحاول إدانة المقاومة الفلسطينية وشيطنتها، ورداً على ذلك تصدر وسم #اولاد_زايد_صهاينة_العرب الترند عربياً وإسلامياً تنديداً بالمواقف الخيانية لدويلة الإمارات في دعمها للعدو الصهيوني واصطفافها معه بشكل فاضح ومكشوف.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا

يحيى صالح الحَمامي

خسارة الغدة السرطانية “إسرائيل” في عملية طوفان الأقصى لا تعوض، ولم تستطع أمريكا أن تحافظ على قوة توازن أمن “إسرائيل” من بعد عملية طوفان الأقصى التي قصمت ظهر الكيان الصهيوني، وأصبح يوم 7 أُكتوبر من كُـلّ عام ذكرى مأساوية نسميها يوم نكبة “إسرائيل” في غزة، بل والهزيمة النكراء لقوى الاستكبار العالمية.

المقاومة الفلسطينية حماس دمّـرت ما تم بناؤه لما يقارب 75 عاماً من الاحتلال، حطمت جميع التحصينات وزعزعت أمن وسلام المستوطنين بالمستوطنات، المواقع العسكرية الإسرائيلية كانت محصنة بتحصينات من الصعب اختراقها أَو اقتحامها، وبقوة الله انكسرت عظمة الجيش الذي لا يقهر استخباريًّا وعسكريًّا، ونقول للكيان الموقت إنه مهما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تعوض الخسارة أَو ترمم فشلها فهي لا تستطيع أن تجبر الانكسار، فقدت الأمل بالنصر، والخيبة ترافق جيش الكيان.

عملية طوفان الأقصى ضربة على رأس “إسرائيل” أفقدتها صوابها، قدمت الكثير من القتلى من أفراد وصفوف جيشها، بعدد كبير من الضباط القادة لأجل إعادة الأسرى المختطفين، بذلت ما لديها من القوة، حاولت أن تضغط على المقاومة بحصار المواطنين الأبرياء للاستسلام لشروطها المبالغ فيها، ولم تستطع أن تحقّق أي شيء بالرغم من استمرار الحرب لما يقارب 470 يوماً على مدينة غزة، نفدت قدرتها وأنهكت قواها، فشلت جميع أوراقها، وخضعت “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا لشروط المقاومة الفلسطينية، وهذا نصر من الله يرجح قوة جيش “إسرائيل” المدعوم من قوى الاستكبار العالمية.

خسارة “إسرائيل” لا تعوض ولو وقف العالم مع “إسرائيل”، بذلت قوى الاستكبار العالمية ما بوسعها من المال والسلاح والرجال في سبيل الحفاظ على “إسرائيل” ومساعدتها على الاتِّزان والوقوف بكامل القوة، الساق الصهيوني انكسر ولا يجبر عظمها، قوة جيش “إسرائيل” لا تصنع أي شيء، والدعم الأمريكي وعدة دول من خلفها لن يفيد الكيان الصهيوني، فشل كبير وسقوط مدو وهزيمة نكراء، ومن محاولة أمريكا بالضغط على مصر والأردن لاستقبال أبناء غزة كنازحين، لن تقبل الشعوب العربية وأبناء غزة لا يقبلون بالخروج من أرضهم وسيرفضون جميع قرارات الشر والشيطان الأكبر، لا نعلم من أين تأتي قناعة “أمريكا” بنزوح أبناء غزة وكأن أمريكا لا تعلم بشيء عن الحرب في غزة، غباء اللص الأمريكي الجديد مستفحل “أمريكا مشاركة في تلك الجرائم بحق الأطفال والنساء، كما لم يسلم أي بيت من الحرب ولا أسرة في غزة من الفقد، والدم الغزاوي سال من كُـلّ أسرة أَو قريب لها، لا توجد موافقة ولا استعداد على الخروج والنزوح من أرضهم، ومن سابع المستحيلات أن يقبل المواطن الغزاوي بالنزوح القسري.

أبناء غزة أثبتوا للعالم قوة بأسهم بجهادهم المقدس، نقول للعالم لا يوجد مع “إسرائيل” ومستوطنيها قرار في البقاء، لا أمن لهم، ولا سلام، الجيش الإسرائيلي عاجز، والذي يروج له بأنه جيش قوي والحقيقة أنه جيش ضعيف وهزيل لا يصمد أمام فصائل المقاومة التي تسلحت سلاح الإيمان قبل أن تتسلح الحديد والنار معنوية وجهاداً واستعداداً، فصائل المقاومة للمواجهة بقوة بأس إيماني شديد وعزيمة لا تلين في مواجهة أعداء الله.

استعداد التضحية لدى فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني لا يوصف فهم يعرفون أن ثمن تضحيتهم الجنة، تدربوا للقتال الشرس، يتحملون الظروف الصعبة، صبرهم وبأسهم وعزمهم قوي في مواجهة جيوش أتت من سلالة المغضوب عليهم، الضالين من النصارى واليهود الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، ومستوطنو “إسرائيل” يعرفون أنهم ليسوا من أصحاب الأرض، ليس لهم القدرة على بذل المزيد من التضحية ولا يقدمون الأول والثاني من أبنائهم ولا يدفعون أبناءهم لتلتهمهم نيران الحرب التي تنشب لهم، حرب من كُـلّ حدب وصوب.

المقاومة الفلسطينية ليست لوحدها، لا يوجد مع “إسرائيل” أوراق سياسية قوية، فالحصار سيقابل بحصار والمجازر الجماعية سوف تنطلق صواريخ محور المقاومة تدك أهدافهم الحيوية وقواعد جيش “إسرائيل”، لم يتبق للمستوطن الإسرائيلي أمل البقاء في أرض “فلسطين” من الذي سيوفر لهم الأمن، ولكن “إسرائيل” هي ضعيفة لا تتحمل المزيد من الدم، لقد سمعنا عن الانتحار لجنودها وضباطها، كم حالات من الأمراض النفسية التي أُصيب بها بعض الضباط والأفراد، لا يوجد أمن ولا سلام للكيان الصهيوني المؤقت في أرض “فلسطين” عليهم بالرحيل وهو أولى لهم والشتات مصيرهم الحتمي في الأرض، قال تعالى: “وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكتاب لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مرتين وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ، وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” {5}[سورة الإسراء][صدق الله العظيم].

مقالات مشابهة

  • مسير ومناورة في تعز لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من طلاب جامعتي الحكمة والعلوم والتكنولوجيا
  • تعز .. مسير ومناورة لخريجي طوفان الأقصى من جامعتي الحكمة والعلوم والتكنولوجيا
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • إيران: خطة ترامب بشأن غزة استمرار للمحاولات الإسرائيلية لإبادة الأمة الفلسطينية
  • الخارجية الإيرانية: مقترح ترامب يتوافق مع خطة النظام الصهيوني لإبادة فلسطين
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • قيادي بحماس: العدوان الصهيوني على الضفة لن يوقف ضربات المقاومة الفلسطينية
  • ضمن أنشطة الحشد والتعبئة.. مسير ومناورة عسكرية لخريجي الدفعة الأولى من دورات “طوفان الأقصى” بوكالة سبأ
  • تطهير عرقي لأهل غزة وجريمة دولية وإنسانية.. برلمانية تهاجم المشروع الأمريكي- الصهيوني
  • حرق وتفجير منازل.. خروقات جديدة للعدو الصهيوني بجنوب لبنان