البابا تواضروس: النجاح كلمة تُطلق على كل مراحل الحياة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية من الكنيسة المرقسية بالإزبكية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وألقى الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة كلمة رحب خلالها بزيارة قداسة البابا للكنيسة مشيدًا بفكرة زيارات قداسته للكنائس وإلقاء عظة الأربعاء فيها وهي تعد زيارات افتقاد من قداسة البابا لأبنائه يتمتعون فيها بالقرب من قداسته ويسمعون لتعاليمه.
واستكمل البابا سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من رسالة يوحنا الرسول الثالثة والأعداد (١ - ٤)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: "نجاحًا للطلبة"، وشرح مفهوم "النجاح" بأنه كلمة تُطلق على كل مراحل الحياة كالنجاح في الدراسة أو كالنجاح في الطريق الروحي "لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ" (مي ٧: ٨)، وأوضح صفات النجاح من خلال:
١- هو أساس الحياة، "فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (مز ١: ٣).
٢- شامل لحياة الإنسان، كمثال يوسف الصديق "مَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ" (تك ٣٩: ٢٣).
٣- هو معونة يعطيها الله للإنسان الذي يطلب كنعمة خاصة، "إِنَّ إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي" (نح ٢: ٢٠).
٤- مُجدد للطاقة، "عَلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ اتَّكَلَ، وَبَعْدَهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَلاَ فِي الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ... وَكَانَ الرَّبُّ مَعَهُ، وَحَيْثُمَا كَانَ يَخْرُجُ كَانَ يَنْجَحُ" (٢ مل ١٨: ٥ - ٧).
وتناول قداسته "مفاتيح النجاح" من خلال الحروف، وهي:
١- "ن": نظام، فالنجاح يحتاج نظامًا شديدًا.
٢- "ج": جهاد، فالنجاح يحتاج تعبًا ومجهودًا وبذلًا ودموعًا.
٣- "أ": إيمان، فالنجاح يحتاج الثقة والإيمان بعدم ضياع الجهد المبذول.
٤- "ح": حب أو حصاد، فالنجاح يحتاج أن يحب الإنسان ما يفعله، أو حصاد لكل المجهود الذي قدمه.
ووضع خطوات طريق النجاح، من خلال:
١- أمانة الإنسان في كل شيء، سواء في العمل أو الخدمة.
٢- طاعة الوصية الروحية، "اِحْفَظْ شَعَائِرَ الرَّبِّ إِلهِكَ، إِذْ تَسِيرُ فِي طُرُقِهِ، وَتَحْفَظُ فَرَائِضَهُ، وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَشَهَادَاتِهِ.. لِكَيْ تُفْلِحَ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ وَحَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ" (١ مل ٢: ٣).
٣- الصلوات المستمرة والحياة الروحية، "لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ" (يش ١: ٨).
٤- الإصرار والثبات بقوة وتحدي الصعاب، "إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ" (مز ٢٧: ٣).
٥- التشجيع، لأن التشجيع يقود إلى استخراج الطاقات واكتشاف المواهب، كالبابا ألكسندروس رقم ١٩ الذي اكتشف الطفل الذي صار فيما بعد القديس أثناسيوس البابا رقم ٢٠ بالتشجيع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية الكنيسة المرقسية بالإزبكية
إقرأ أيضاً:
معلومات عن الأنبا أغابيوس مطران دير مواس ودلجا.. تنيح اليوم
أعلنت الكنيسة القبطية القبطية وفاة الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا، محافظة المنيا، صباح اليوم، في إحدى المستشفيات بالقاهرة، عن عمر قارب 81 سنة.
واستعرضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أبرز السطور في حياة الأنبا أغابيوس مطران ديرمواس ودلجا:
* وُلد يوم 2 أبريل عام 1944 بمدينة الزقازيق.
* حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1968.
* عمِل مهندسًا زراعيًّا ومفتشًا للتموين بطنطا.
* خدم بكنيسة السيدة العذراء وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، بالكفور بطنطا.
* ترهب في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون يوم 15 ديسمبر 1977.
•سيم قسًا يوم 17 يوليو 1979 باسم الراهب ويصا الأنبا بيشوي.
* رُسم قمصًا يوم 1 يناير 1981، وعُيّن أمينًا لدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
قداسة البابا شنودة الثالث* انتدبه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث للخدمة في الكنيسة المرقسية بالأزبكية، وكنيسة السيدة العذراء بوسط البلد عام 1985، وكذلك بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بشارع الجيش.
* سيم أسقفًا في 13 نوفمبر 1988، ورُسم مطرانًا في 20 نوفمبر 2022.
* عانى من المرض في الفترة الأخيرة ونقل مؤخرًا إلى إحدى المستشفيات بالقاهرة، حيث فاضت روحه الطاهرة صباح اليوم.
هذا ومن المقرر أن يصلي قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات تجنيزه في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية غدًا الأربعاء 5 فبراير، الساعة الثانية عشرة ظهرًا، قبل أن يحمل الجثمان إلى مطرانية ديرمواس ليصلى عليه هناك.