قالت إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس، في منشور على تطبيق "تيليغرام"، في وقت متأخر الأربعاء، إن الصحفية دعاء أشرف، قُتلت في غارة جوية إسرائيلية في غزة.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق بعد على الحادث، وفقا لوكالة "رويترز".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت قناة "الجزيرة "القطرية مقتل عدد من أفراد عائلة مراسلها في غزة وائل الدحدوح، بينهم زوجته وابنته وابنه، جراء "غارة جوية اسرائيلية" طالت منزلا نزحوا إليه في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب وكالة "فرانس برس".

ودانت الشبكة القطرية "بشدة الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء في غزة الذي أدى إلى استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين".

وتقدمت القناة في بيان "بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته، منهم زوجته وابنته وابنه"، مشيرة الى أن آخرين ما زالوا مفقودين "تحت الحطام الذي خلفته غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع".

يوميات الحرب.. صحفيو غزة يَنعون زملاءهم الراحلين "لن نرحل.. وسنخرج من غزة إلى السماء وإلى السماء فقط"، كانت هذه العبارة آخر ما كتبه الصحفي رشدي السراج قبل مقتله بغارة إسرائيلية على قطاع غزة، وبينما أتبعها بأخرى عبّر من خلالها عن مخاوفه من "غياب التغطية الإعلامية" جراء مقتل أكثر من 12 صحافيا، أضيف اسمه بعد أيام إلى قائمة مفتوحة من الضحايا الصحفيين. 

وأظهرت لقطات عرضتها القناة من المستشفى حيث نقل أفراد عائلته، الدحدوح وهو ينتحب فوق جثمان ابنه.

وقال الدحدوح في تصريحات للقناة: "المصيبة كبيرة حقيقة خصوصا أنها بحق أطفال ونساء، لا أكثر ولا أقل.. نحن في نهاية المطاف في هذه الأرض هذا هو قدرنا، وهذا هو خيارنا، وهذا هو صبرنا، ولن نحيد عن هذه الطريق".

ويعد الدحدوح من الوجوه المعروفة بين مراسلي القناة، وهو كبير مراسليها في غزة وغطّى بشكل رئيسي الحروب التي شهدها القطاع على مر الأعوام الماضية.

واندلعت الحرب الراهنة، في السابع من أكتوبر، بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق تسلّل خلاله مئات من مقاتليها إلى مناطق إسرائيلية من قطاع غزة، وترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وتسبّب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا كثيفا على القطاع، ما أدلى إلى مقتل 6546 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 2704 أطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال القطاع بترك منازلهم والتوجه جنوبا في ظل تحضيرها لعملية برية تهدف إلى "القضاء" على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، منذ عام 2007.

وقالت "الجزيرة" إن عائلة الدحدوح نزحت إلى المنزل الذي تعرض للقصف، الأربعاء، "بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سكان الجزء الشمالي من القطاع للنزوح جنوبا".

وحثت القناة "المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوضع حد لهذه الهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء"، محمّلة إسرائيل "المسؤولية" عن سلامة مراسليها وطواقمها في غزة.

ويقول نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، إن هناك أكثر من ألف صحفي يتواجدون في مستشفى ناصر، والعشرات في مستشفى غزة ومستشفى الشفاء، وآخرين موزعون على المشافي الأخرى، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عدة.

ويحذر أبو بكر من "مجزرة جماعية في غزة ضد الصحفيين"، لافتا إلى مقتل أكثر من "18 زميلا وزميلة.. بسبب عمليات القصف والاستهداف"، وأن أكثر من 50 مؤسسة إعلامية دمرت بالكامل، والبعض تعرض لأضرار بالغة، بينما هناك 22 إذاعة محلية متوقفة عن العمل، بسبب القصف.

ويواجه الصحفيون في غزة مخاطر عالية بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية تبعات الغارات الجوية، وسط انقطاع الاتصالات والتيار الكهربائي على نطاق واسع.، حسب لجنة حماية الصحفيين.

وقالت اللجنة، في آخر تقاريرها، إنها وحتى 24 أكتوبر الحالي تأكدت من مقتل 23 صحفيا، بينهم 19 فلسطينيا و3 إسرائيليين ولبناني واحد.

ولم يرد الجيش الإسرئيلي سابقا على طلب "واشنطن بوست" للتعليق على مقتل صحفيين فلسطينيين ما لم يتم إعطاؤه التوقيت الدقيق والإحداثيات الجغرافية لمواقع قتلهم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: غارة جویة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل مدير مستشفى في غارة إسرائيلية شرقي لبنان

قتل مدير مستشفى دار الأمل قرب بعلبك في شرق لبنان مع ستة من زملائه العاملين في المستشفى الجمعة، في ضربة إسرائيلية استهدفت منزله الواقع إلى جانب المؤسسة الطبية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة.

ونعت وزارة الصحة اللبنانية، الجمعة، علي ركان علام الذي قتل "ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى" في غارة إسرائيلية "استهدفت دارة علام الواقعة إلى جانب المستشفى".

واعتبرت الوزارة في بيان مقتل علام "خسارة كبيرة"، وقالت "هو الذي عرف بقربه من الناس وتجاوبه السريع مع حاجاتهم ولطالما أبدى التزاما مهنيا وتفانيا في إدارة مستشفى دار الأمل التي هي أكبر مستشفيات محافظة بعلبك الهرمل وتلعب دورا رئيسيا في الوقوف إلى جانب الأهالي"، في ظل الغارات التي "يتعرض لها لبنان بمناطقه كافة ولا سيما البقاع الشمالي وبعلبك".

ولفتت الوزارة إلى أن مقتل علام يأتي في خضم "استهداف العاملين والمنشآت الصحية" من قبل الجيش الإسرائيلي، مطالبة المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية "بموقف شجاع وحازم وواضح يضع حدا لهذا النزف غير المقبول إنسانياً وأخلاقيا في الجسم الصحي".

استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية، الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة، في خضم استمرار المواجهة المفتوحة بين حزب الله والدولة العبرية منذ شهرين.

وأحصت وزارة الصحة اللبنانية، الجمعة، مقتل خمسة مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله جراء غارتين على جنوب البلاد، فيما أحصت منظمة الصحة العالمية مقتل 230 عاملا صحيا ومريضا في الفترة الممتدة بين 7 أكتوبر 2023 حتى 18نوفمبر.

وأحصى لبنان مقتل 3583 شخصا على الأقل بنيران اسرائيلية منذ بدء حزب الله واسرائيل تبادل القصف في 8 أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة.

مقالات مشابهة

  • إصابة 8 جنود من الجيش اللبناني في غارة إسرائيلية جوية جنوب البلاد
  • مسعفون: مقتل 120 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على غزة خلال 48 ساعة
  • مقتل أسيرة في شمال غزة على إثر غارة إسرائيلية
  • لبنان تحت القصف.. مقتل 11 شخصًا في غارة إسرائيلية على بيروت
  • حماس تعلن مقتل رهينة إسرائيلية في شمال غزة بعد قصفها من جيش الاحتلال
  • مقتل أم وأبنائها الأربعة في غارة إسرائيلية على بلدة لبنانية
  • مقتل وإصابة 34 شخصًا في غارة إسرائيلية على بيروت
  • ‏إعلام لبناني: مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على شاطئ مدينة صور جنوبي لبنان
  • مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية
  • مقتل مدير مستشفى في غارة إسرائيلية شرقي لبنان