شاهد.. أطفال يصرخون تحت الركام والدفاع المدني لا يجد ما يخرجهم به
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
رصدت كاميرا الجزيرة الدمار الهائل الذي ألحقه قصف جيش إسرائيل بمنطقة اليرموك وسط قطاع غزة، وقد ظهر رجال الدفاع المدني يبكون بسبب عجزهم عن إنقاذ أطفال يصرخون تحت الأنقاض.
وأظهرت الصور بنايات وبيوتا سويت بالأرض بينما رجال الدفاع المدني يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض بأيديهم ودون أي معدات تذكر، وقد صرخ أحدهم عند العثور على إحدى الناجيات "إنها ثالث امرأة نخرجها من تحت الحطام".
وأضاف: هذه هي أهداف الاحتلال التي يبحث عنها، إنها تدمير وإبادة للفلسطينيين.. إنهم يبيدون أطفالا ومدنيين لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وكان مراسل الجزيرة وائل الدحدوح -الذي يتنقل بين الأنقاض- قد صاح فرحا عندما أخرجوا الطفلة قائلا "إنها ما تزال حية.. ما تزال حية" وكان هذا قبل ساعة واحدة من استشهاد 9 من أفراد عائلته في قصف لاحق بينهم زوجته وابنته وابنه وحفيده، بينما ما يزال كثيرون منهم تحت الأنقاض.
ووفقا لما قاله الدحدوح، فإن مربعا كاملا تهاوى على الأرض كأنه ضرب بزلزال حتى إن بعض المنازل اختفت تماما.
لا نعرف ماذا نفعلوكان المواطنون العاديون يحاولون إطفاء النيران المتبقية من القصف ويجرفون التراب أملا في العثور على أحياء تحته، وقال أحدهم إن هناك 100 شخص مدفونين تحت الركام.
كما قال أحد رجال الدفاع المدني باكيا "لا نعرف ماذا نفعل.. هناك أحياء تحت الأنقاض لا نستطيع الوصول إليهم" مضيفا "أطفال يبكون تحت التراب ونحن عاجزون عن إخراجهم بسبب نقص الإمكانيات".
وفي جزء من المكان، كانت مجموعة من الشبان يرفعون الحطام بأيديهم، وأكد أحدهم أنهم ظلوا ساعة يستمعون لصوت قادم من تحت الأنقاض لكنه انقطع تماما ولم يعد يجيب على أي نداء.
وتحدث أحد الناجين وهو غارق في دمه، قائلا إن والدته استشهدت، وإنه خرج وأخوه وابنه في حين ما تزال زوجته و4 من أولاده تحت الأنقاض، مضيفا "كنا 26 شخصا في شقة واحدة بالطابق الرابع من البناية".
وقد تسبب القصف بتسوية سلسلة عمارات ومنازل سكنية بالأرض في حي اليرموك، في إطار سياسة "الأرض المحروقة" التي تعتمدها إسرائيل في حربها على القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تحت الأنقاض
إقرأ أيضاً:
شهداء جراء غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة.. طالت منازل (شاهد)
استشهد عدد من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي المكثفة على مناطق متفرقة بقطاع غزة، والتي طالت عددا من المنازل المأهولة، تزامنا مع "تقدم كبير" في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح باستشهاد 9 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة عدد آخر في 3 غارات جوية إسرائيلية، استهدفت شقة سكنية وخيمة تؤوي نازحين ومقهى في أنحاء المدينة.
وقال شهود عيان إن مروحية إسرائيلية قصفت خيمة نزوح لعائلة أبو جلالة في شارع كلية فلسطين التقنية، ومنزلاً لعائلة "الزريعي" في شارع النخيل، و"مقهى لورنس" على شاطئ بحر دير البلح، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من خيام النازحين القريبة.
وأضاف الشهود أن آليات الجيش الإسرائيلي قصفت بقذيفة واحدة برج العصار في مخيم النصيرات (وسط)، وأطلقت نيرانها بكثافة شمال المخيم الذي شهد بالتزامن عمليات نسف لمبان سكنية.
عمليات نسف
وفي جنوب القطاع، استشهد 12 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين شرق مدينة خان يونس، وفق مصدر طبي.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي سرع وتيرة عمليات نسف وتفجير المنازل والمربعات السكنية مستخدما الروبوتات المفخخة، في مناطق متفرقة من رفح، منها شارع الطينة والشابورة وأحياء شمال المدينة.
وأضاف الشهود أن عمليات التفجير تزامنت مع شن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا عنيفا على مناطق متفرقة من مدينة رفح.
أما في مدينة غزة، فاستشهدت سيدة وأصيب 5 آخرون جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية منزلاً لعائلة "سكيك" في محيط موقف جباليا بحي الدرج وسط المدينة، وفق بيان لجهاز الدفاع المدني.
وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، إن الصحفي العامل لديها "محمد بشير التلمس استشهد متأثرا بإصابته الخطرة التي تعرض لها الاثنين جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة".
قصف مدفعي
ويرتفع بذلك عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة إلى 204.
وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الشمالية لمدينة غزة، بينما نفذ الجيش عملية نسف لمبان سكنية في المناطق الجنوبية والشمالية بالمدينة.
وأضاف الشهود أن الجيش واصل عمليات نسف المباني والمربعات السكنية في مخيم جباليا ومنطقة جباليا النزلة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار من آلياته العسكرية في إطار عمليته المكثفة في المحافظة منذ أكثر من 3 شهور.
يأتي ذلك في وقت كثف فيه الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، ما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب إعلام عبري.
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية انعقاد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر "الكابينت" الثلاثاء "للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
"ولادي طاروا من الطابق الثالث".. الصحفي أيمن العمريطي يتحدث عن استهداف منزله في حي الدرج وسط مدينة #غزة. pic.twitter.com/FueFDkuByF
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) January 14, 2025#شاهد | لحظة نقل الزميل الصحفي بشير أبو الشعر في قصف استهدف منزله في حي الدرج وسط مدينة غزة pic.twitter.com/E3d5C5zLSE
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) January 14, 2025???? مراسل ساحات: شهيدان من الأطفال في قصف استهدف منزلا لعائلة الصحفي بشير أبو الشعر في حي الدرج وسط مدينة غزة pic.twitter.com/m5HrxAvDv9
— ساحات - عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) January 14, 2025تغطية صحفية| الصبح بغزة في اليوم 466 على الحرب...
شهـــداء بينهم أطفال نساء في غارات الاحتلال على خانيونس فجر اليوم. pic.twitter.com/CeRDBZmjpy