الأوضاع في غزة.. نقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يوجد نحو 750،000 من سكان غزة ينتقلون إلى مناطق أكثر أمانًا في جنوب غزة، في ظل مؤشرات تراجع سيطرة حماس على المناطق الشمالية والوسطى للقطاع، وذلك بعدما قامت القوات الإسرائيلية بدعوة السكان بعدم التورط في الصراع ومغادرة المناطق الخطرة، وذلك استعدادا لهجوم بري محتمل، لتستهداف البنية التحتية الاستراتيجية لحماس.
وذكر تقرير يرصد الأوضاع الحالية في غزة، أن النقص الحاد في الغذاء والمياه والطاقة والإمدادات الطبية، يدفع حياة المدنيين في غزة إلى حافة الكارثة، حيث أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه يحتاج بشكل عاجل إلى 74 مليون دولار لمواصلة استجابته الطارئة في غزة لمدة الـ90 يوما القادمة.
وحذرت الأمم المتحدة من تراجع خطير في إمدادات الغذاء والوقود ومياه الشرب في قطاع غزة، مما دعا رؤساء وزعماء العالم والمنظمات الإنسانية إلى السماح بدخول المساعدات الأساسية، في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس.
وذكر التقرير أن مخازن القطاع الساحلي لديها احتياطيات غذائية تكفي لأقل من أسبوع، وإن القدرة على تجديد هذه المخزونات مهددة بسبب الطرق المتضررة والمخاوف المتعلقة بالسلامة ونقص الوقود، بالإضافة إلى انخفاض مطرد في السلع الغذائية مثل الخضروات ودقيق القمح والبيض، مع ارتفاع أسعارها.
وأشار إلى أنه نتيجة للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، تم إغلاق 23 متجرا متعاقدا مع برنامج الأغذية العالمي، ولا تعمل سوى 4 مخابز من أصل 23 مخبزا متعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي لكنها لا تزال معرضة لخطر الإغلاق العرضي بسبب نقص الوقود، بينما تضرر خمسة مخابز وسبعة متاجر ومطحنة واحدة في غزة، تعمل مع برنامج الأغذية العالمي.
ونوه التقرير إلى أنه يوجد 40 شاحنة أخرى تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، تنتظر في العريش لدخول غزة عبر معبر رفح، بينما أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن غزة تحتاج إلى الوقود بشكل عاجل مثل الماء والغذاء.
من جانبها قالت مديرة الاتصالات بوكالة الأونروا إن عدم توفر الوقود يجعل من غير الممكن التجول في غزة أو تشغيل محطة تحلية المياه للحصول على مياه شرب نظيفة أو تشغيل المستشفيات وآلات الإنقاذ، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة تعد جزءا صغيرا مما هو مطلوب لأكثر من 400 ألف نازح يقيمون حاليا في المدارس التي تديرها "الأونروا" لأن الوضع خطير للغاية.
وتابعت: "المواطنين في القطاع يضطرون إلى تقنين كمية الغذاء، نعتمد حقا على الوصول المستمر ودون عوائق لشاحنات المساعدة من رفح إلى غزة".
وذكر التقرير أن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة خرجت عن السيطرة، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والإمدادات الطبية، إلا أن انتقال السكان إلى مناطق أكثر أمانًا يظهر التصاعد المستمر للصراع وتدهور الأوضاع الإنسانية حيث يعاني الأشخاص في غزة من عواقب هذه الأزمة بشكل مباشر، وحياتهم مهددة بالكارثة.
ونوه التقرير إلى ضرورة وجود جهود دولية مشددة للمساعدة في تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان في غزة، وعلر المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل بسرعة للتصدي لهذا التحدي وضمان توفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية للمدنيين في القطاع، بالإضافة إلى تعاون الأمم المتحدة والجهات المعنية من أجل تقديم الدعم المالي واللوجستي للبرامج الإغاثية والإنسانية في المنطقة.
وشدد التقرير على ضرورة العمل معًا للتخفيف من معاناة السكان في غزة ومنع الوضع من الازدياد سوءًا، من خلال قيام المجتمع الدولي ببذل جهودًا حقيقية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ودعمه للحوار والمفاوضات والبحث عن حلول سياسية لحل النزاع من أجل تحقيق مستقبل أفضل لسكان غزة وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتياطى حماس سكان اسرائيلي السلع الغذائية برنامج الأغذية العالمي برنامج الأغذیة العالمی فی غزة
إقرأ أيضاً:
لافروف وعبد العاطي يبحثان الأوضاع في سوريا وفلسطين
روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره المصري بدر عبد العاطي امس الأحد دعمهما القوي لسيادة سوريا، وضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “خلال المحادثة، تم تبادل مفصل لوجهات النظر حول قضايا الشرق الأوسط الحالية مع التركيز على الأحداث الجارية في سوريا، وتحدث الطرفان عن الدور الاستباقي للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في تعزيز العلاقات الدولية والجهود الرامية إلى دعم الاستقرار وإحلال السلام المدني في هذا البلد على أساس عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، بما يتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254”.
وأشارت الوزارة أيضا إلى أنه “تم الإعراب عن الدعم القوي لمسألة الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وعلى الساحة الفلسطينية، قالت الوزارة إن الوزيرين “بحثا الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وشددا على ضرورة وقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن في قطاع غزة وتهيئة الظروف لحل عادل للمشكلة الفلسطينية على أساس قانوني دولي معترف به من قبل الجميع”.
كما ناقش الوزيران أيضا المشاريع والاتجاهات الواعدة لمواصلة تطوير التعاون الروسي المصري، وأكدا اهتمامهما المتبادل بالحفاظ على حوار سياسي وثيق وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية والإنسانية.
المصدر: RT