برعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة (لخويا)، تنظم الجهات الأمنية في الدولة تمرين «وطن 2023» خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر المقبل بمشاركة الجهات العسكرية والمدنية في الدولة.


وقال العميد عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية وقائد الخلية الإعلامية لتمرين وطن 2023، في مؤتمر صحفي عقد بمقر قوة الأمن الداخلي (لخويا) إن التمرين يهدف إلى رفع واختبار الجاهزية في الأحوال الاعتيادية والطارئة أثناء الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى التي يتم تنظيمها في البلاد، وذلك لقياس سرعة الاستجابة للأحداث المختلفة، وتفعيل آلية القيادة والسيطرة والتعاون المشترك، بما يحقق تكامل الأدوار وتنفيذ المهام المطلوبة في أسرع وقت ممكن، إلى جانب تعزيز التعاون الوثيق وتبادل الخبرات والوقوف على أفضل الإجراءات بين الجهات المشاركة.


ويتضمن تمرين وطن 2023، تمارين مكتبية وأخرى ميدانية تعالج أحداثا ومواقف متوقع حدوثها من خلال تنوع وتدرج سيناريوهات التمرين المبنية على كافة أنواع المخاطر والتحديات المحتملة، وذلك بعد دراستها واختيارها من قبل المختصين والخبراء في المجالات التي يشملها التمرين في نسخته لهذا العام.
وأضاف العميد المفتاح أن تمارين «وطن» السابقة أثمرت العديد من النتائج الإيجابية والدروس المستفادة التي تم توظيفها ضمن الخطط الأمنية وخطط السلامة العامة بالتنسيق مع الجهات المدنية، الأمر الذي ساهم في نجاح تأمين واستضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.. مشيرا إلى أن النسخ السابقة من التمرين حظيت باهتمام إعلامي محلي وإقليمي ودولي، وهذا يدل على دور وسائل الإعلام بوصفها شريكا أساسيا في إنجاح التمرين وذلك من خلال إبراز أهدافه ومخرجاته المتوقعة وتسليط الضوء على تكامل الأدوار والمسؤوليات بين الجهات ذات العلاقة.
كما أشاد العميد المفتاح بالتعاون الذي أبدته جميع الجهات المشاركة في تمرين وطن، سواء كانت جهات عسكرية أو مدنية أو من القطاع الخاص.


من جهته أكد العقيد ركن مبارك شريدة الكعبي، مساعد قائد قوة لخويا لعمليات الإمداد والإدارة - قائد تمرين وطن 2023، أن النسخة الحالية من التمرين تشهد مشاركة كافة الجهات العسكرية وأكثر من 30 مؤسسة وهيئة وجهة حكومية، بالإضافة إلى القطاع الخاص ذي الطابع الأمني والخدمي.
وقال، خلال المؤتمر الصحفي، إن التمرين يهدف إلى قياس خطط وإجراءات وجاهزية الجهات ورفع مستوى العمل المشترك، كما يسعى لتحقيق أهداف أخرى تتمثل في: قياس سرعة الاستجابة لدى كافة الجهات، وتفعيل منظومة القيادة المشتركة في الأحداث الطارئة، وتعـزيز منظومة الاتصال بين كافة الجهات، ومعايشة المهام الاعتيادية والحالات الطارئة لدى الجهات المشاركة، بالإضافة إلى اختبار كافة الأنظمة للعمل في أكثر من حدث في نفس الوقت، وتعزيز آلية العمـل اللوجستية في الأحـداث الطــارئة والعمل المشترك، وقـــياس الإجـراءات الاستباقية للحد من المخاطر.
وأضاف أن لجنة التمرين حرصت على التنسيق واختيار المواقع بما لا يؤثر على سير مجريات الحياة اليومية للجمهور، ونصح الجميع بالتعاون مع رجال الأمن واختيار الطرق البديلة في حال استلزم الأمر ذلك.. مشيرا إلى أن التمرين يسعى لتحقيق عدد من المخرجات أبرزها: الوقوف على الإيجابيات وتعزيزها، وتحسين الإجراءات وآلية الاتصال بين كافة الجهات المعنية.
وبدوره، استعرض الرائد محمد أحمد جابر عبدالله، قائد خلية القيادة والسيطرة وإعداد السيناريوهات في تمرين وطن 2023، الخط الزمني العام للتمرين الذي تضمن ست مراحل شملت: الإعداد لكافة ملفات التمرين وتحديد مواقعه، الخروج بالخطة الإعلامية، اعتماد القيادة للسيناريوهات، وإعداد كتيب التعليمات وأمر العمليات، تفعيل خلية التقييم، تجهيز مواقع التمرين، تعميم كتيب التعليمات وأمر العمليات، إقامة التمارين المكتبية وتنفيذ التمرين الميداني، والخروج بمخرجات التمرين، وعرض الموجز الختامي ورفع النتائج للقيادة.
وأشار إلى أن التمارين المكتبية التي تسبق التمرين الميداني تقام خلال الفترة من 30 أكتوبر الجاري إلى 1 نوفمبر المقبل.
وحول طبيعة السيناريوهات التي سوف تتضمنها التمارين المكتبية أوضح أنها تحاكي الحالات والحوادث الطارئة، وسيناريوهات للأحداث التنظيمية، والأعطال في الأنظمة والبرامج، وسيناريوهات تحاكي أنظمة الحماية، والرعاية الصحية، وغيرها من السيناريوهات.
وبشأن مواقع التمرين الميداني، أكد الرائد محمد أحمد جابر عبدالله أن مواقع التمرين تشمل: مواقع برية وبحرية، ومنشآت عسكرية حيوية وخدمية، ومنافذ برية وبحرية وجوية، ومواقع سياحية، بالإضافة إلى غرف العمليات، ومناطق سكنية، وطرق رئيسية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر تمرين وطن وزارة الداخلية کافة الجهات

إقرأ أيضاً:

بمشاركة الإمارات.. الأمم المتحدة تطلق خططاً إنسانية للاستجابة للوضع في السودان

الخليج - متابعات
شاركت شهد مطر، نائبة المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025 والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
وأشار توم فلتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى أن عامين من النزاع في السودان أديا إلى واحدة من أكبر وأشد أزمات النزوح في العالم وعليه أعدت الأمم المتحدة أكبر خطة نداء إنساني للسودان على الإطلاق بتمويل إجمالي يبلغ 6 مليارات دولار.
وفي هذا السياق، سلّط فلتشر الضوء على النجاح الأَولي في أديس أبابا والذي كان بمثابة خطوة تمهيدية أساسية لاجتماع جنيف، مؤكداً أن هذه الأزمة غير المسبوقة من حيث الحجم والخطورة تتطلب استجابة استثنائية.
من جهته أعرب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تقديره للالتزامات المالية التي تم التعهد بها خلال المؤتمر وقال في هذا الصدد: «نشكر من قدموا تعهدات في أديس أبابا ولكن الأهم حقاً هو أن تتحول هذه التعهدات إلى واقع ملموس».
من جانبها أكدت شهد مطر، خلال الإطلاق المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان، على أهمية هذه اللحظة المحورية التي جاءت على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث نظّمت دولة الإمارات، إلى جانب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان.
وشدت على أن الرسالة المشتركة الصادرة عن المؤتمر في أديس أبابا كانت واضحة وهي إطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك وهي فرصة لتحقيق السلام والأهم من ذلك، إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين.
وأضافت: «أعلنت دولة الإمارات خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، في إطار القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة».
وأشارت إلى أن تقديم دولة الإمارات مساعدات إنسانية إضافية يجسد التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني الشقيق حيث قدّمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية (200 مليون خلال مؤتمر أديس أبابا و400 مليون خلال الـ22 شهراً من عمر هذا الصراع الأليم)، ليصل ما قدمته دولة الإمارات خلال العشر سنوات الماضية 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.
واختتمت مداخلتها بالقول: «إنه يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق استجابة إنسانية موحدة وحاسمة، حيث لا يحتمل الوضع في السودان المزيد من التأخير».
وجددت الإمارات دعوتها لجميع الأطراف بضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أية عوائق للمساعدات الإنسانية، فهذا الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناءً على القانون الإنساني الدولي حيث نؤمن بشدة بأن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض.

مقالات مشابهة

  • انخفاض براءات الاختراع من 764 في 2023 إلى 466 العام الماضي
  • تكليفات حكومية لتمكين الشباب ورواد الأعمال.. نواب: خطة تستهدف زيادة التمويل
  • مزاد سيارات وبضائع جهات حكومية في 11 مارس المقبل.. اعرف التفاصيل
  • الغيامة: ضعف الحضور الجماهيري أزمة تتطلب تدخل جهات حكومية.. فيديو
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • الإحصاء : 25.9 % ارتفاعاً في صادراتنا للسعودية بنهاية 2024
  • المملكة تعزي الكويت في وفاة وإصابة عدد من أفراد الجيش خلال تمارين عسكرية
  • بمشاركة الإمارات.. الأمم المتحدة تطلق خططاً إنسانية للاستجابة للوضع في السودان
  • الخارجية الفلسطينية تطالب جهات القانون الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جرائم العدو الصهيوني
  • وزير الشباب والرياضة: نسعى إلى تحويل ستاد القاهرة إلى مركز متكامل للفعاليات الرياضية والترفيهية