التمرين ينطلق 6 نوفمبر بمشاركة جهات عسكرية و30 «حكومية».. «وطن» يختبر الجاهزية للفعاليات الكبرى
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
برعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة (لخويا)، تنظم الجهات الأمنية في الدولة تمرين «وطن 2023» خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر المقبل بمشاركة الجهات العسكرية والمدنية في الدولة.
وقال العميد عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية وقائد الخلية الإعلامية لتمرين وطن 2023، في مؤتمر صحفي عقد بمقر قوة الأمن الداخلي (لخويا) إن التمرين يهدف إلى رفع واختبار الجاهزية في الأحوال الاعتيادية والطارئة أثناء الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى التي يتم تنظيمها في البلاد، وذلك لقياس سرعة الاستجابة للأحداث المختلفة، وتفعيل آلية القيادة والسيطرة والتعاون المشترك، بما يحقق تكامل الأدوار وتنفيذ المهام المطلوبة في أسرع وقت ممكن، إلى جانب تعزيز التعاون الوثيق وتبادل الخبرات والوقوف على أفضل الإجراءات بين الجهات المشاركة.
ويتضمن تمرين وطن 2023، تمارين مكتبية وأخرى ميدانية تعالج أحداثا ومواقف متوقع حدوثها من خلال تنوع وتدرج سيناريوهات التمرين المبنية على كافة أنواع المخاطر والتحديات المحتملة، وذلك بعد دراستها واختيارها من قبل المختصين والخبراء في المجالات التي يشملها التمرين في نسخته لهذا العام.
وأضاف العميد المفتاح أن تمارين «وطن» السابقة أثمرت العديد من النتائج الإيجابية والدروس المستفادة التي تم توظيفها ضمن الخطط الأمنية وخطط السلامة العامة بالتنسيق مع الجهات المدنية، الأمر الذي ساهم في نجاح تأمين واستضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.. مشيرا إلى أن النسخ السابقة من التمرين حظيت باهتمام إعلامي محلي وإقليمي ودولي، وهذا يدل على دور وسائل الإعلام بوصفها شريكا أساسيا في إنجاح التمرين وذلك من خلال إبراز أهدافه ومخرجاته المتوقعة وتسليط الضوء على تكامل الأدوار والمسؤوليات بين الجهات ذات العلاقة.
كما أشاد العميد المفتاح بالتعاون الذي أبدته جميع الجهات المشاركة في تمرين وطن، سواء كانت جهات عسكرية أو مدنية أو من القطاع الخاص.
من جهته أكد العقيد ركن مبارك شريدة الكعبي، مساعد قائد قوة لخويا لعمليات الإمداد والإدارة - قائد تمرين وطن 2023، أن النسخة الحالية من التمرين تشهد مشاركة كافة الجهات العسكرية وأكثر من 30 مؤسسة وهيئة وجهة حكومية، بالإضافة إلى القطاع الخاص ذي الطابع الأمني والخدمي.
وقال، خلال المؤتمر الصحفي، إن التمرين يهدف إلى قياس خطط وإجراءات وجاهزية الجهات ورفع مستوى العمل المشترك، كما يسعى لتحقيق أهداف أخرى تتمثل في: قياس سرعة الاستجابة لدى كافة الجهات، وتفعيل منظومة القيادة المشتركة في الأحداث الطارئة، وتعـزيز منظومة الاتصال بين كافة الجهات، ومعايشة المهام الاعتيادية والحالات الطارئة لدى الجهات المشاركة، بالإضافة إلى اختبار كافة الأنظمة للعمل في أكثر من حدث في نفس الوقت، وتعزيز آلية العمـل اللوجستية في الأحـداث الطــارئة والعمل المشترك، وقـــياس الإجـراءات الاستباقية للحد من المخاطر.
وأضاف أن لجنة التمرين حرصت على التنسيق واختيار المواقع بما لا يؤثر على سير مجريات الحياة اليومية للجمهور، ونصح الجميع بالتعاون مع رجال الأمن واختيار الطرق البديلة في حال استلزم الأمر ذلك.. مشيرا إلى أن التمرين يسعى لتحقيق عدد من المخرجات أبرزها: الوقوف على الإيجابيات وتعزيزها، وتحسين الإجراءات وآلية الاتصال بين كافة الجهات المعنية.
وبدوره، استعرض الرائد محمد أحمد جابر عبدالله، قائد خلية القيادة والسيطرة وإعداد السيناريوهات في تمرين وطن 2023، الخط الزمني العام للتمرين الذي تضمن ست مراحل شملت: الإعداد لكافة ملفات التمرين وتحديد مواقعه، الخروج بالخطة الإعلامية، اعتماد القيادة للسيناريوهات، وإعداد كتيب التعليمات وأمر العمليات، تفعيل خلية التقييم، تجهيز مواقع التمرين، تعميم كتيب التعليمات وأمر العمليات، إقامة التمارين المكتبية وتنفيذ التمرين الميداني، والخروج بمخرجات التمرين، وعرض الموجز الختامي ورفع النتائج للقيادة.
وأشار إلى أن التمارين المكتبية التي تسبق التمرين الميداني تقام خلال الفترة من 30 أكتوبر الجاري إلى 1 نوفمبر المقبل.
وحول طبيعة السيناريوهات التي سوف تتضمنها التمارين المكتبية أوضح أنها تحاكي الحالات والحوادث الطارئة، وسيناريوهات للأحداث التنظيمية، والأعطال في الأنظمة والبرامج، وسيناريوهات تحاكي أنظمة الحماية، والرعاية الصحية، وغيرها من السيناريوهات.
وبشأن مواقع التمرين الميداني، أكد الرائد محمد أحمد جابر عبدالله أن مواقع التمرين تشمل: مواقع برية وبحرية، ومنشآت عسكرية حيوية وخدمية، ومنافذ برية وبحرية وجوية، ومواقع سياحية، بالإضافة إلى غرف العمليات، ومناطق سكنية، وطرق رئيسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر تمرين وطن وزارة الداخلية کافة الجهات
إقرأ أيضاً:
الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟
الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..
والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!
ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!
قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :
(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)
فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.
هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟